الشمائل المحمدي
New member
- إنضم
- 28 مايو 2009
- المشاركات
- 488
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
ليعلم يقينا أن:
كل دعوة أو محاولة إلى إخراج المرأة من بيتها وقرارها..
وكل دعوة وعمل إلى اختلاطها بالرجال في التعليم والعمل..
وكل دعوة إلى سفورها وتبرجها..
إنما هي دعوة إلى امتهانها وإنزالها من عرشها وقصرها وحصنها إلى التبذل والشقاء وانتهاك الأعراض وضياع الأنساب وخلو البيت من السكن، ومن ثم انحراف الأجيال..
فتبرج المرأة واختلاطها بالرجال والحب قبل الزواج كل ذلك يدعو إلى الزنا ويمهد طريقه..
والإسلام لايمكن أن ييسر سبيل الزنا أو أن يدعو إليه
قال تعالى
وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً [الإسراء:32]. ...
وإذا حارت بهم السبل، وافتضح أمرهم طعنوا في الدين صراحة، وزعموا أن المرأة المسلمة لم تنل حقوقها، بل هي مهضومة مظلومة، يستدلون على ذلك بفعل جهال المسلمين الذين ظلموا نساءهم بغير حق، ويلصقون أخطاءهم بالإسلام، والإسلام براء من أفعال الجاهلين..
زعموا أن المرأة الشريفة تستطيع أن تحفظ نفسها بين الرجال إذا اختطلت بهم في التعليم أو العمل..
وتلك خدعة كبرى..
فالشرف كلمة لا وجود لها حين يختلط الرجال بالنساء إلا في القواميس..
هل يملك رجل أن يزعم أنه يملك هواه بين يدي امرأة يرضاها؟..
أم هل تملك امرأة هواها بين يدي رجل ترضاه؟..
وأين يكون الشرف إذا اختلى رجل قادر مغتلم بامرأة حاذقة متميعة؟..
ولو تعففت المرأة فهل ستسلم من أذى الرجل وتحرشاته وربما اعتداآته؟..
ولو فرضنا أنهما من أهل التقوى ممن يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويخافون يوم الحساب، وقد حبسا شهواتهما بالإمس واليوم فهل سيصمدا في الغد؟..
هل سيكونا خيرا من الصحابة؟، وقد قال قائلهم وهو عبادة بن الصامت:
" ألا ترون أني لا أقوم إلا رفدا، ولا آكل إلا ما لوق، وقد مات صاحبي منذ زمان، وما يسرني أني خلوت بامرأة لاتحل لي، وأن لي ما طلعت عليه الشمس، مخافة أن يأتي الشيطان فيحركه" .
وبعد:
فما هذا الولع بقصة المرأة واستطابة الحديث عنها، والقيام والقعود بأمرها وحريتها وأسرها؟...
كأنما قاموا بكل واجب للأمة، فلم يبق إلا هم المرأة!!.
إن هؤلاء يكلفون المرأة ما لاتطيق، ويخاطرون بها في معركة خاسرة..
وما شكت إليهم ظلما..
ولاتقدمت إليهم في أن يطلقوها من أسرها..
إنها لاتشكو إلا فضول هؤلاء الزائغين وإسفافهم ومضايقتهم لها..
ووقوفهم في وجهها حيث سارت وأينما حلت، حتى ضاقت بها الأرض بما رحبت، فلم تجد سبيلا إلا أن:
تسجن نفسها بنفسها في بيتها، وتوصد الأبواب دون عرضها، وتسبل الستار دون زينتها..
هربا من أذاهم، وطلبا للسلامة من شرهم..
وهل شرع للمرأة القرار في بيتها وحجاب وجهها وجسدها إلا لتسلم من شر هؤلاء الذين يزعمون زورا أنهم أنصارها؟..
فواعجبا! يسجنونها بسوء أخلاقهم، ثم يقفون يبكون على بابها..
وهم لايرثون لها، وإنما يرثون أنفسهم..
ويبكون على أيام قضوها في ديار تسيل تبرجا وسفورا، وتفيض خلاعة واستهتارا..
ويودون أن لو كان كل نساء المسلمين على شاكلة نساء الكافرين..
إن العفة في سقاء موكوء من الحجاب والقرار في البيت، وهؤلاء يجهدون في ثقبه من كل جوانبه كل يوم، بالدعوة إلى الخروج من البيت والتبرج والاختلاط، لتسيل منه العفة قطرة قطرة، حتى لايبقى منها شيء، ولو قدروا لحلوا الوكاء لتنسكب العفة سريعا، فينكمش سقاء الفضيلة، ويمتد مستنقع الرذيلة..
كانت المرأة في بلاد كثيرة مسلمة تعيش في بيتها هادئة مطمئنة راضية عن نفسها وعن عيشها، ترى السعادة كل السعادة في :
واجب تؤديه في بيتها..
أو وقفة بين يدي ربها..
أو عطفة تعطفها على ولدها..
أو جلسة تجلسها إلى جارتها..
وترى الشرف كل الشرف في خضوعها لأبيها وائتمارها بأمر زوجها..
وهي تفهم معنى الحب، وتجهل معنى الغرام، فتحب زوجها لأنه زوجها، كما تحب ولدها لأنه ولدها..
فإذا بهؤلاء الزائغين:
يكرهون إليها بر والديها وطاعة زوجها..
ويزينون لها التمرد على بيتها وأسرتها..
ويدعونها إلى محاربة قوامة الرجل عليها..
والتحرر من سلطة الأسرة..
فانصاعت لهم بغفلة منها، فازدرت أباها، وتمردت على زوجها، وأصبح البيت الذي كان بالأمس عرسا من الأعراس الضاحكة، موحشا يبعث على التشاؤم والضيق..
ثم إنهم زينوا لها الحب قبل الزواج، واختيار الزوج ومصادقته قبل إعلان النكاح..
فما زالت تبحث عن الحب حتى استغنت به عن الزواج، وصار لها بدل الزوج أزواج، لكن بغير عقد ولامهر..
قالوا لها: لابد أن تتعلمي، لتحسني تربية ولدك والقيام بشئون البيت..
فتعلمت كل شيء إلا تربية الولد والقيام بشئون البيت..
زينوا لها التبرج والخروج..
فلما صارت متبرجة تخرج من بيتها في ثوب رقيق، تعرض نفسها للرجال، كما تعرض الأمة في سوق الرقيق، علها تجد من يؤيها..
عزف الأزواج عنها، فأباها الخليع وترفع عنها المحتشم..
فرجعت منكسرة خاسرة تندب حظها السيء..
وانتشرت الريبة، وتمشت الظنون، وصار الرجل يشك في ولده، وأظلم الفضاء، وأصبحت البيوت كالأديرة، لايرى فيها الرائي إلا رجالا مترهبين ونساء عانسات، ذلك هو بكاؤهم على المرأة، وذلك هو عطفهم عليها:
{لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم }..
لقد فقدت المرأة كل سعادة كان يلوح بها أنصارها..
بل فقدت وجودها كامرأة ذات قيمة في المجتمع..
لقد قبضت فيما مضى على دينها، فقبض الله عنها السوء، وبسط لها رزقها في الحلال..
لكنها لما ابتذلت على يد أنصارها وأصدقائها كانوا هم أول من ترفعوا عنها، ولم تعد تتمتع باحترام الآباء والأزواج والمجتمع، بل صارت موضع لعب ولهو لاموضع تكريم ورفعة..
هذا هو المنحدر الفظيع والهاوية السحيقة والمصير الأسود القاتم الذي انتهت إليه المرأة المسلمة في كثير من بلاد المسلمين، وقى الله بقيتها من هذا البلاء العظيم.
كل دعوة أو محاولة إلى إخراج المرأة من بيتها وقرارها..
وكل دعوة وعمل إلى اختلاطها بالرجال في التعليم والعمل..
وكل دعوة إلى سفورها وتبرجها..
إنما هي دعوة إلى امتهانها وإنزالها من عرشها وقصرها وحصنها إلى التبذل والشقاء وانتهاك الأعراض وضياع الأنساب وخلو البيت من السكن، ومن ثم انحراف الأجيال..
فتبرج المرأة واختلاطها بالرجال والحب قبل الزواج كل ذلك يدعو إلى الزنا ويمهد طريقه..
والإسلام لايمكن أن ييسر سبيل الزنا أو أن يدعو إليه
قال تعالى
وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً [الإسراء:32]. ...
وإذا حارت بهم السبل، وافتضح أمرهم طعنوا في الدين صراحة، وزعموا أن المرأة المسلمة لم تنل حقوقها، بل هي مهضومة مظلومة، يستدلون على ذلك بفعل جهال المسلمين الذين ظلموا نساءهم بغير حق، ويلصقون أخطاءهم بالإسلام، والإسلام براء من أفعال الجاهلين..
زعموا أن المرأة الشريفة تستطيع أن تحفظ نفسها بين الرجال إذا اختطلت بهم في التعليم أو العمل..
وتلك خدعة كبرى..
فالشرف كلمة لا وجود لها حين يختلط الرجال بالنساء إلا في القواميس..
هل يملك رجل أن يزعم أنه يملك هواه بين يدي امرأة يرضاها؟..
أم هل تملك امرأة هواها بين يدي رجل ترضاه؟..
وأين يكون الشرف إذا اختلى رجل قادر مغتلم بامرأة حاذقة متميعة؟..
ولو تعففت المرأة فهل ستسلم من أذى الرجل وتحرشاته وربما اعتداآته؟..
ولو فرضنا أنهما من أهل التقوى ممن يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويخافون يوم الحساب، وقد حبسا شهواتهما بالإمس واليوم فهل سيصمدا في الغد؟..
هل سيكونا خيرا من الصحابة؟، وقد قال قائلهم وهو عبادة بن الصامت:
" ألا ترون أني لا أقوم إلا رفدا، ولا آكل إلا ما لوق، وقد مات صاحبي منذ زمان، وما يسرني أني خلوت بامرأة لاتحل لي، وأن لي ما طلعت عليه الشمس، مخافة أن يأتي الشيطان فيحركه" .
وبعد:
فما هذا الولع بقصة المرأة واستطابة الحديث عنها، والقيام والقعود بأمرها وحريتها وأسرها؟...
كأنما قاموا بكل واجب للأمة، فلم يبق إلا هم المرأة!!.
إن هؤلاء يكلفون المرأة ما لاتطيق، ويخاطرون بها في معركة خاسرة..
وما شكت إليهم ظلما..
ولاتقدمت إليهم في أن يطلقوها من أسرها..
إنها لاتشكو إلا فضول هؤلاء الزائغين وإسفافهم ومضايقتهم لها..
ووقوفهم في وجهها حيث سارت وأينما حلت، حتى ضاقت بها الأرض بما رحبت، فلم تجد سبيلا إلا أن:
تسجن نفسها بنفسها في بيتها، وتوصد الأبواب دون عرضها، وتسبل الستار دون زينتها..
هربا من أذاهم، وطلبا للسلامة من شرهم..
وهل شرع للمرأة القرار في بيتها وحجاب وجهها وجسدها إلا لتسلم من شر هؤلاء الذين يزعمون زورا أنهم أنصارها؟..
فواعجبا! يسجنونها بسوء أخلاقهم، ثم يقفون يبكون على بابها..
وهم لايرثون لها، وإنما يرثون أنفسهم..
ويبكون على أيام قضوها في ديار تسيل تبرجا وسفورا، وتفيض خلاعة واستهتارا..
ويودون أن لو كان كل نساء المسلمين على شاكلة نساء الكافرين..
إن العفة في سقاء موكوء من الحجاب والقرار في البيت، وهؤلاء يجهدون في ثقبه من كل جوانبه كل يوم، بالدعوة إلى الخروج من البيت والتبرج والاختلاط، لتسيل منه العفة قطرة قطرة، حتى لايبقى منها شيء، ولو قدروا لحلوا الوكاء لتنسكب العفة سريعا، فينكمش سقاء الفضيلة، ويمتد مستنقع الرذيلة..
كانت المرأة في بلاد كثيرة مسلمة تعيش في بيتها هادئة مطمئنة راضية عن نفسها وعن عيشها، ترى السعادة كل السعادة في :
واجب تؤديه في بيتها..
أو وقفة بين يدي ربها..
أو عطفة تعطفها على ولدها..
أو جلسة تجلسها إلى جارتها..
وترى الشرف كل الشرف في خضوعها لأبيها وائتمارها بأمر زوجها..
وهي تفهم معنى الحب، وتجهل معنى الغرام، فتحب زوجها لأنه زوجها، كما تحب ولدها لأنه ولدها..
فإذا بهؤلاء الزائغين:
يكرهون إليها بر والديها وطاعة زوجها..
ويزينون لها التمرد على بيتها وأسرتها..
ويدعونها إلى محاربة قوامة الرجل عليها..
والتحرر من سلطة الأسرة..
فانصاعت لهم بغفلة منها، فازدرت أباها، وتمردت على زوجها، وأصبح البيت الذي كان بالأمس عرسا من الأعراس الضاحكة، موحشا يبعث على التشاؤم والضيق..
ثم إنهم زينوا لها الحب قبل الزواج، واختيار الزوج ومصادقته قبل إعلان النكاح..
فما زالت تبحث عن الحب حتى استغنت به عن الزواج، وصار لها بدل الزوج أزواج، لكن بغير عقد ولامهر..
قالوا لها: لابد أن تتعلمي، لتحسني تربية ولدك والقيام بشئون البيت..
فتعلمت كل شيء إلا تربية الولد والقيام بشئون البيت..
زينوا لها التبرج والخروج..
فلما صارت متبرجة تخرج من بيتها في ثوب رقيق، تعرض نفسها للرجال، كما تعرض الأمة في سوق الرقيق، علها تجد من يؤيها..
عزف الأزواج عنها، فأباها الخليع وترفع عنها المحتشم..
فرجعت منكسرة خاسرة تندب حظها السيء..
وانتشرت الريبة، وتمشت الظنون، وصار الرجل يشك في ولده، وأظلم الفضاء، وأصبحت البيوت كالأديرة، لايرى فيها الرائي إلا رجالا مترهبين ونساء عانسات، ذلك هو بكاؤهم على المرأة، وذلك هو عطفهم عليها:
{لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم }..
لقد فقدت المرأة كل سعادة كان يلوح بها أنصارها..
بل فقدت وجودها كامرأة ذات قيمة في المجتمع..
لقد قبضت فيما مضى على دينها، فقبض الله عنها السوء، وبسط لها رزقها في الحلال..
لكنها لما ابتذلت على يد أنصارها وأصدقائها كانوا هم أول من ترفعوا عنها، ولم تعد تتمتع باحترام الآباء والأزواج والمجتمع، بل صارت موضع لعب ولهو لاموضع تكريم ورفعة..
هذا هو المنحدر الفظيع والهاوية السحيقة والمصير الأسود القاتم الذي انتهت إليه المرأة المسلمة في كثير من بلاد المسلمين، وقى الله بقيتها من هذا البلاء العظيم.