om shehab
New member
- إنضم
- 12 مايو 2006
- المشاركات
- 585
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
هالمقابله كانت بيوم 16 -يناير 2006 بجريده القبس
بحط لكم المقابلة بدون تعليق
لان أي واحد يقرا هالكلام راح ينربط لسانه وما راح يعرف يعلق!
محمد الجار الله يروي لحظات العلاج في الخارج
التفت الأمير إلي وقال: يا محمد هل تهتمون بأهل الكويت.. هالشكل؟
* أردنا تركيب أنبوب للتغذية.. فتساءل «هل هناك أنبوب لكل كويتي؟»
«في الواحدة والنصف بعد منتصف الليل تلقيت اتصالا من الديوان الأميري يفيد بمرض سمو أمير البلاد، وانطلقت مسرعا إلى قصر دسمان للوقوف على حالته الصحية».
بهذه الكلمات بدأ وزير الصحة السابق د. محمد الجار الله يروي لـ «القبس» تفاصيل بداية المرض مع سمو الأمير في 21 سبتمبر 2001، ورحلة العلاج إلى المملكة المتحدة.
ويضيف د. الجار الله «دخلت على سموه فجرا، ولم أتوقعه بهذا الهدوء، وتلك السكينة، كان سموه يشكو من تشنجات في قدمه اليمنى، وبعد أن اكتمل الطاقم الطبي، اقروا نقله إلى المستشفى الأميري، حيث عملت له الأشعة المقطعية، والتي تبين من خلالها إصابة سموه بنزيف في المخ، إلا أن حالته بشكل عام كانت مستقرة وساعد هدوؤه ورباطة جأشه على تحسن حالته».
واعتبر د. الجار الله سمو الأمير رحمه الله مثالا للشخص الهادئ والحكيم والطيب، مشيرا إلى انه صاحب شخصية فذة، وكان يحسب ألف حساب لكل كلمة تخرج منه.
هدوء وحكمة
وأضاف «لم أر شخصية بمثل هدوء وحكمة الأمير لا في الكويت ولا خارجها، وهنا كان رأي الأسرة نقل سموه إلى لندن للعلاج، حيث الأجواء أكثر هدوءا منها في الكويت، خصوصا أن حالته كانت مستقرة وتسمح له بالسفر».
وإثناء الرحلة بالطائرة إلى لندن يقول الجار الله: أن الخوف كان يتملك الجميع بأن يعود النزيف إلى سمو الأمير، حيث حرص الجميع بالابتعاد عنه ليرتاح طوال الرحلة، ولم يتخلل الرحلة أي أحاديث مع سموه ألا انه طلب أشياء ضرورية يحتاجها.
وفي أول يوم للأمير في المملكة المتحدة يقول د. الجار الله: أن الأمير توجه فورا إلى مستشفى كرومويل ووضع في جناح العناية الفائقة فقط للاطمئنان على صحته مما نتج عنه ضجة كبيرة بان حالته خطرة حيث وضع في جناح العناية الفائقة. وكان مستشفى كرومويل وقتها مركزا لمندوبي وكالات الإنباء والقنوات الفضائية، وأقنعتهم بان صحة الأمير بخير وان وجوده في العناية الفائقة ليس لأن حاجته تدعو إلى ذلك انم لتقييم حالته، ووضعته تحت الملاحظة الدقيقة أول يوم، وأكدنا لهم أن حالة سموه مستقرة وانه يتجاوب مع العلاج، وبعد أن قضى 24 ساعة في العناية الفائقة تم تحويله إلى الجناح.
دوخة بسيطة
«وأوضح أن حالة سموه في الأيام الثلاثة الأولى كانت جيدة.. ألا انه كان يشعر بدوخة بسيطة لا تصل إلى الإغماء».
ويضيف د. الجار الله أن الأمير كان حريصا على تفقد أحوال المرافقين معه بقدر ما هو حريص على صحته، وبدل أن نطمئنه عن حالته الصحية كان يبادرنا بالإجابة أن صحته بخير وإلا نقلق عليه، وكان كثير السؤال عن أهل الكويت وأحوالهم.
أنبوب للتغذية
وذكر الجار الله أن الفريق الطبي إثناء فترة العلاج طلب إدخال أنبوب من الأنف إلى المعدة للتغذية خاصة أن سموه قليل الأكل، وبدوري قلت للأمير إننا بحاجة إلى وضع هذا الأنبوب لتتحسن صحتك، ورد طلبي له بسؤال.. هل أعطيتم كل فرد من الشعب الكويتي أنبوبا للتغذية 00 فهو يطلب أن يعامل مثل أي مواطن كويتي.
انكسار السرير
وفي احد المواقف التي تدل على إنسانيته إثناء فترة العلاج، يقول د. الجار الله انه عند نقل الأمير في سرير متحرك من جناحه الخاص في المستشفى إلى جناح الأشعة، وقعت قطعة كبيرة من السرير، واختل توازنه وكاد سموه أن يسقط لدرجة أن قدمه لامست الأرض، وهو لا إراديا يسأل عن إفراد الطاقم الطبي عما إذا أصيب أحد منهم، وفي اللحظة التي أصبنا فيها بالهلع على سموه نجده يفكر فينا وفي سلامتنا لدرجة أن رئيسة فريق التمريض تسألني: «هل سموه زعل؟ وقلت لها انه لم يزعل، بل يسأل عن سلامتكم» فاستغربت من الموقف وقالت انه رجل عظيم.. حتى انه يفكر فينا، وهو في هذه الحال.
شخص فذ
ويقول د. الجار الله «خلال مرافقتي لسموه في الأشهر الثلاثة من رحلة العلاج وجدته شخصا فذا وذا شخصية مميزة لدرجة أن الكلام الذي ينطق به محسوب بدقة، وعندما يسأل عن شيء فهو يوجه السؤال بدقة وبأقل الكلمات لدرجة انك لا تستطيع استثناء أي كلمة مما يقول».
وعن طريقة حديثه يقول: أن الأمير يتكلم بطريقة غريبة وجميلة ومميزة، مشيرا إلى انه يمزج اللغة العربية باللهجة الكويتية.
إنسانية
ويقول الجار الله «انه خلال هذه الرحلة تعلمت من سموه الإنسانية والحكمة والدقة في الكلام، كما تعلمنا منه التواضع، حيث كان سموه متواضعا جدا، في لبسه واكله وشربه وسكنه.
وأضاف «لم يكن يأكل سموه خلال الرحلة ألا ما يوصي عليه الطاقم الطبي، وبشكل معقول، ولم يكن همه منصرفا ألا للكويت».
وتابع «انه من المستحيل أن تخرج من سموه كلمة تضايق من أمامه لدرجة، انه في إحدى الممرات تضايق كثيرا من العلاج الطبيعي، ولم يقل للاختصاصية إلا «استكفينا من التمارين اليوم، وأشكركم على تعبكم معي»، مع أن الاختصاصية كانت تضغط عليه أحيانا».
قلبه على الكويت
إثناء الرحلة يقول د. الجار الله أن قلب سمو الأمير كان على الكويت طوال فترة العلاج، فلم يكن يسأل ألا عن أهل الكويت وأحوالهم وأخبار البلد، والتأكيد باستمرار على مراعاة حاجاتهم ومتطلباتهم، كما كان حريصا على أن يعلم أهل الكويت أن صحته جيدة وانه يتعافى باستمرار.
يعاملنا كأبنائه
أوضح د. الجار الله أن سمو الأمير كان يعامل الجميع إثناء الرحلة كأبنائه وكان في منتهى الذوق والخلق العالي، وكان يشملنا جميعاً برعايته وعطفه وأبوته.
ويقول د. الجار الله انه خلال الرحلة اضطررت إلى العودة للكويت لمدة 3 أيام ثم عدت إلى لندن، وبمجرد أن غبت عنه خلال هذه الأيام سألني عندما رآني «وينك؟»، فقلت له أنني توجهت للكويت ثم عدت ولم يرد ألا بكلمة واحدة «خير».
جولة جوية
ذكر د. الجار الله انه إثناء العودة إلى الكويت كان سموه متأثرا جداً وفرحاً جداً في الوقت نفسه بعودته إلى الوطن لدرجة إننا أخذناه في جولة جوية في سماء الكويت ليراها.
الله يرحمك يا جابر,,
بحط لكم المقابلة بدون تعليق
لان أي واحد يقرا هالكلام راح ينربط لسانه وما راح يعرف يعلق!
محمد الجار الله يروي لحظات العلاج في الخارج
التفت الأمير إلي وقال: يا محمد هل تهتمون بأهل الكويت.. هالشكل؟
* أردنا تركيب أنبوب للتغذية.. فتساءل «هل هناك أنبوب لكل كويتي؟»
«في الواحدة والنصف بعد منتصف الليل تلقيت اتصالا من الديوان الأميري يفيد بمرض سمو أمير البلاد، وانطلقت مسرعا إلى قصر دسمان للوقوف على حالته الصحية».
بهذه الكلمات بدأ وزير الصحة السابق د. محمد الجار الله يروي لـ «القبس» تفاصيل بداية المرض مع سمو الأمير في 21 سبتمبر 2001، ورحلة العلاج إلى المملكة المتحدة.
ويضيف د. الجار الله «دخلت على سموه فجرا، ولم أتوقعه بهذا الهدوء، وتلك السكينة، كان سموه يشكو من تشنجات في قدمه اليمنى، وبعد أن اكتمل الطاقم الطبي، اقروا نقله إلى المستشفى الأميري، حيث عملت له الأشعة المقطعية، والتي تبين من خلالها إصابة سموه بنزيف في المخ، إلا أن حالته بشكل عام كانت مستقرة وساعد هدوؤه ورباطة جأشه على تحسن حالته».
واعتبر د. الجار الله سمو الأمير رحمه الله مثالا للشخص الهادئ والحكيم والطيب، مشيرا إلى انه صاحب شخصية فذة، وكان يحسب ألف حساب لكل كلمة تخرج منه.
هدوء وحكمة
وأضاف «لم أر شخصية بمثل هدوء وحكمة الأمير لا في الكويت ولا خارجها، وهنا كان رأي الأسرة نقل سموه إلى لندن للعلاج، حيث الأجواء أكثر هدوءا منها في الكويت، خصوصا أن حالته كانت مستقرة وتسمح له بالسفر».
وإثناء الرحلة بالطائرة إلى لندن يقول الجار الله: أن الخوف كان يتملك الجميع بأن يعود النزيف إلى سمو الأمير، حيث حرص الجميع بالابتعاد عنه ليرتاح طوال الرحلة، ولم يتخلل الرحلة أي أحاديث مع سموه ألا انه طلب أشياء ضرورية يحتاجها.
وفي أول يوم للأمير في المملكة المتحدة يقول د. الجار الله: أن الأمير توجه فورا إلى مستشفى كرومويل ووضع في جناح العناية الفائقة فقط للاطمئنان على صحته مما نتج عنه ضجة كبيرة بان حالته خطرة حيث وضع في جناح العناية الفائقة. وكان مستشفى كرومويل وقتها مركزا لمندوبي وكالات الإنباء والقنوات الفضائية، وأقنعتهم بان صحة الأمير بخير وان وجوده في العناية الفائقة ليس لأن حاجته تدعو إلى ذلك انم لتقييم حالته، ووضعته تحت الملاحظة الدقيقة أول يوم، وأكدنا لهم أن حالة سموه مستقرة وانه يتجاوب مع العلاج، وبعد أن قضى 24 ساعة في العناية الفائقة تم تحويله إلى الجناح.
دوخة بسيطة
«وأوضح أن حالة سموه في الأيام الثلاثة الأولى كانت جيدة.. ألا انه كان يشعر بدوخة بسيطة لا تصل إلى الإغماء».
ويضيف د. الجار الله أن الأمير كان حريصا على تفقد أحوال المرافقين معه بقدر ما هو حريص على صحته، وبدل أن نطمئنه عن حالته الصحية كان يبادرنا بالإجابة أن صحته بخير وإلا نقلق عليه، وكان كثير السؤال عن أهل الكويت وأحوالهم.
أنبوب للتغذية
وذكر الجار الله أن الفريق الطبي إثناء فترة العلاج طلب إدخال أنبوب من الأنف إلى المعدة للتغذية خاصة أن سموه قليل الأكل، وبدوري قلت للأمير إننا بحاجة إلى وضع هذا الأنبوب لتتحسن صحتك، ورد طلبي له بسؤال.. هل أعطيتم كل فرد من الشعب الكويتي أنبوبا للتغذية 00 فهو يطلب أن يعامل مثل أي مواطن كويتي.
انكسار السرير
وفي احد المواقف التي تدل على إنسانيته إثناء فترة العلاج، يقول د. الجار الله انه عند نقل الأمير في سرير متحرك من جناحه الخاص في المستشفى إلى جناح الأشعة، وقعت قطعة كبيرة من السرير، واختل توازنه وكاد سموه أن يسقط لدرجة أن قدمه لامست الأرض، وهو لا إراديا يسأل عن إفراد الطاقم الطبي عما إذا أصيب أحد منهم، وفي اللحظة التي أصبنا فيها بالهلع على سموه نجده يفكر فينا وفي سلامتنا لدرجة أن رئيسة فريق التمريض تسألني: «هل سموه زعل؟ وقلت لها انه لم يزعل، بل يسأل عن سلامتكم» فاستغربت من الموقف وقالت انه رجل عظيم.. حتى انه يفكر فينا، وهو في هذه الحال.
شخص فذ
ويقول د. الجار الله «خلال مرافقتي لسموه في الأشهر الثلاثة من رحلة العلاج وجدته شخصا فذا وذا شخصية مميزة لدرجة أن الكلام الذي ينطق به محسوب بدقة، وعندما يسأل عن شيء فهو يوجه السؤال بدقة وبأقل الكلمات لدرجة انك لا تستطيع استثناء أي كلمة مما يقول».
وعن طريقة حديثه يقول: أن الأمير يتكلم بطريقة غريبة وجميلة ومميزة، مشيرا إلى انه يمزج اللغة العربية باللهجة الكويتية.
إنسانية
ويقول الجار الله «انه خلال هذه الرحلة تعلمت من سموه الإنسانية والحكمة والدقة في الكلام، كما تعلمنا منه التواضع، حيث كان سموه متواضعا جدا، في لبسه واكله وشربه وسكنه.
وأضاف «لم يكن يأكل سموه خلال الرحلة ألا ما يوصي عليه الطاقم الطبي، وبشكل معقول، ولم يكن همه منصرفا ألا للكويت».
وتابع «انه من المستحيل أن تخرج من سموه كلمة تضايق من أمامه لدرجة، انه في إحدى الممرات تضايق كثيرا من العلاج الطبيعي، ولم يقل للاختصاصية إلا «استكفينا من التمارين اليوم، وأشكركم على تعبكم معي»، مع أن الاختصاصية كانت تضغط عليه أحيانا».
قلبه على الكويت
إثناء الرحلة يقول د. الجار الله أن قلب سمو الأمير كان على الكويت طوال فترة العلاج، فلم يكن يسأل ألا عن أهل الكويت وأحوالهم وأخبار البلد، والتأكيد باستمرار على مراعاة حاجاتهم ومتطلباتهم، كما كان حريصا على أن يعلم أهل الكويت أن صحته جيدة وانه يتعافى باستمرار.
يعاملنا كأبنائه
أوضح د. الجار الله أن سمو الأمير كان يعامل الجميع إثناء الرحلة كأبنائه وكان في منتهى الذوق والخلق العالي، وكان يشملنا جميعاً برعايته وعطفه وأبوته.
ويقول د. الجار الله انه خلال الرحلة اضطررت إلى العودة للكويت لمدة 3 أيام ثم عدت إلى لندن، وبمجرد أن غبت عنه خلال هذه الأيام سألني عندما رآني «وينك؟»، فقلت له أنني توجهت للكويت ثم عدت ولم يرد ألا بكلمة واحدة «خير».
جولة جوية
ذكر د. الجار الله انه إثناء العودة إلى الكويت كان سموه متأثرا جداً وفرحاً جداً في الوقت نفسه بعودته إلى الوطن لدرجة إننا أخذناه في جولة جوية في سماء الكويت ليراها.
الله يرحمك يا جابر,,