- إنضم
- 26 يونيو 2011
- المشاركات
- 31,855
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
هل حقيقة أن هناك لونين من الكذب أسود وأبيض، ولمَ أسود وأبيض؟ ولماذا لا يكون أحمر أو أزرق أو مشجَّر وكاروهات؟ وما دام الكذب قد حدد بالألوان وأيضًا بالأحجام، فإما كذبة كبيرة أو صغيرة، وهناك كذبة متوسطة، كلنا نعترف بأن لا وجود لأنواع أو أحجام للكذب لأن الكذب هو الكذب... ولكن في قرارة كل إنسان منا نداء يبرر له كذبه في تصرف أو موقف معيّن بأنه كذب بريء وأبيض ولا يسيء لأحد وينسبه إلى فصيلة الكذبة البيضاء، فنرفض من داخلنا ونصفه بألقاب أكثر أدبًا ونقول إنه مجاملة ومداعبة أو ذوق، أو ينضم إلى مصلحة ذاتية لنرضي أنفسنا أو غيرنا.
وكأننا علقنا لائحة على جدار حنجرتنا مكتوبًا عليها بالخط العريض (توقف هنا ممنوع الصراحة) مع أن الكذب همّ كبير كالصراحة.
وبالرغم من معرفتنا التامة بذلك إلا أننا نرفض بشدة وإباء أن يلقّب أحدنا بالكاذب؛ حتى لا تخدش أحاسيسنا ومشاعرنا.
وكلنا نعلم أن الصدق منجٍ، ولكن بعض الأشخاص لا يؤمنون بذلك، اتقنوا مهارة الكذب على الآخرين، واستحلوه وأدمنوا عليه؛ لأنه من وجهة نظرهم يفتح لهم كل الطرق المغلقة، وأنهم بكذبهم يعيشون في واقع غير واقعهم عن طريق سرد حكايات ونجاحات وتصرفات من نسج خيالهم، فهم لا يحبون أن يعيشوا في الظل أو على هامش الحياة، ومع استخدام هذا الأسلوب اعتادوا عليه، ولم يجدوا صعوبة في الاستمرار فيه، فالشخص منهم يكذب الكذبة ويصدقها ويعيش فيها ويتكيف معها، ويحاول زرعها في وجدان من حوله ويرفع شعار الصدق والصراحة، وهو أول من يكذب لتحقيق مصلحة أو منفعة من أي نوع، فيكذب بمنتهى الصدق
حتى أصبح الكذب، وكأنه ضرورة من ضروريات الحياة.
ترى من نصدق بعد كل ذلك، فمشكلتنا أن تصرفات معظم من حولنا أصبحت مع الأسف تدعو للتشكيك، ولا توجد حقيقة ملموسة وثابتة، نحن في زمن أصبح فيه الكذب هو سيد الموقف، وتكمن خطورة الكذب في أنه مفتاح لبقية القبائح والشرور، وهو في حد ذاته يؤدي إلى السقوط من أعين الناس في الوسط الاجتماعي، فالكذب نفاق وخيانة تستوجب سخط الله تعالى وغضبه.
قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): «كبرت خيانة أن تحدّث أخاك حديثًا هو لك مصدق وأنت به كاذب».
وقال الإمام زين العابدين: «اتقوا الكذب الصغير منه والكبير في كل جد وهزل؛ فإن الرجل إذا كذب في الصغير اجترأ على الكبير».
وعندما يفكر الإنسان كثيرًا بينه وبين نفسه ويتوصل في النهاية إلى أن الكذب هو سلاح الضعفاء كما يقولون يبرر موقفه بقوله: «لو أن كل إنسان تكلم الحقيقة وبصدق في أي موقف لابتعد الجميع عنه»، وكأنه وباء أو به مرض معدٍ.
الأبرياء الوحيدون الذين تُنفَى عنهم تهمة الكذب بألوانه وأحجامه هم الأطفال، ولأنهم صغار ولم يصبحوا كبارًا بعد. .
وكأننا علقنا لائحة على جدار حنجرتنا مكتوبًا عليها بالخط العريض (توقف هنا ممنوع الصراحة) مع أن الكذب همّ كبير كالصراحة.
وبالرغم من معرفتنا التامة بذلك إلا أننا نرفض بشدة وإباء أن يلقّب أحدنا بالكاذب؛ حتى لا تخدش أحاسيسنا ومشاعرنا.
وكلنا نعلم أن الصدق منجٍ، ولكن بعض الأشخاص لا يؤمنون بذلك، اتقنوا مهارة الكذب على الآخرين، واستحلوه وأدمنوا عليه؛ لأنه من وجهة نظرهم يفتح لهم كل الطرق المغلقة، وأنهم بكذبهم يعيشون في واقع غير واقعهم عن طريق سرد حكايات ونجاحات وتصرفات من نسج خيالهم، فهم لا يحبون أن يعيشوا في الظل أو على هامش الحياة، ومع استخدام هذا الأسلوب اعتادوا عليه، ولم يجدوا صعوبة في الاستمرار فيه، فالشخص منهم يكذب الكذبة ويصدقها ويعيش فيها ويتكيف معها، ويحاول زرعها في وجدان من حوله ويرفع شعار الصدق والصراحة، وهو أول من يكذب لتحقيق مصلحة أو منفعة من أي نوع، فيكذب بمنتهى الصدق
حتى أصبح الكذب، وكأنه ضرورة من ضروريات الحياة.
ترى من نصدق بعد كل ذلك، فمشكلتنا أن تصرفات معظم من حولنا أصبحت مع الأسف تدعو للتشكيك، ولا توجد حقيقة ملموسة وثابتة، نحن في زمن أصبح فيه الكذب هو سيد الموقف، وتكمن خطورة الكذب في أنه مفتاح لبقية القبائح والشرور، وهو في حد ذاته يؤدي إلى السقوط من أعين الناس في الوسط الاجتماعي، فالكذب نفاق وخيانة تستوجب سخط الله تعالى وغضبه.
قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): «كبرت خيانة أن تحدّث أخاك حديثًا هو لك مصدق وأنت به كاذب».
وقال الإمام زين العابدين: «اتقوا الكذب الصغير منه والكبير في كل جد وهزل؛ فإن الرجل إذا كذب في الصغير اجترأ على الكبير».
وعندما يفكر الإنسان كثيرًا بينه وبين نفسه ويتوصل في النهاية إلى أن الكذب هو سلاح الضعفاء كما يقولون يبرر موقفه بقوله: «لو أن كل إنسان تكلم الحقيقة وبصدق في أي موقف لابتعد الجميع عنه»، وكأنه وباء أو به مرض معدٍ.
الأبرياء الوحيدون الذين تُنفَى عنهم تهمة الكذب بألوانه وأحجامه هم الأطفال، ولأنهم صغار ولم يصبحوا كبارًا بعد. .