بين الحكيم و الفاسد

white ro0oz

مراقبه عامه
إنضم
24 يونيو 2015
المشاركات
28,528
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
وقع حجر على ذيل ثعلب فقطع ذيله ، فرآه ثعلب آخر فسأله لم قطعت ذيلك؟
قال له: إني أشعر وكأني طائر في الهواء يالها من متعة.

فجعله يقطع ذيله!
فلما شعر بألم شديد ولم يجد متعة مثله، سأله: لم كذبت عليّ؟
قال: إن أخبرت الثعالب بألمك لن يقطعوا ذيولهم وسيسخرون منا.

فظلوا يخبرون كل من يجدوه بمتعتهم حتى أصبح الأغلبية دون ذيل .....

النتيجة: أنهم كلما رأوا ثعلبا بذيله سخروا منه

*فإذا عم الفساد يعـير الصالحون بصلاحهم! ويتخذهم السفهاء سخرية*

قال شريح رحمه الله:
‏"ليأتين على الناس زمان يعيّر المؤمن بإيمانه كما يعيّر اليوم الفاجر بفجوره"
‏رواه نعيم في الفتن

إن المجتمع الفاسد إذا لم يجد للمصلحين تهمة .. عيّرهم بأجمل ما فيهم .. ألم يقل قوم لوط:
﴿أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم *أناس يتطهرون*﴾