- إنضم
- 16 يوليو 2010
- المشاركات
- 4,416
- مستوى التفاعل
- 3
- النقاط
- 0
![](http://up.arab-x.com/Dec10/q3s28349.png)
.
@مذكرات أميرة عربية /الأميرة سالمة بنت سعيد بن سلطان " أميلي روث "@
أعتقد بأن البعض منكم قد سمع عن السيده سالمه ابنة السيد سعيد بن سلطان والذي كان يحكم عمان وزنجبار في الفترة (1804- 1856)
و قد يكون هناك البعض منكم ممن لا يعرفها او لا يعرف إلا شذرات عنها .. لذلك أحببت أن اجمع لكم هذه معلومات عن هذه السيده العمانية الأصل والتي سميت بإسم البرنسيس " أميلي روث " في المانيا والتي وُصفت قصتها بأنها تشبه قصص الخيال والتي ندر من سمع بها في الشرق رغم شهرتها و شيوعها في الغرب.. حيث يُعتقد بأنها الوحيدة من بين اميرات الماضي التي قامت بكتابة مذكراتها والتي تطرقت فيها إلى معاناتها و فصول تصف فيها حياة الامراء بكل تفاصيلها من بالماضي وشؤون الحكم في زنجبار .. ولذلك تعتبر مذكرات السيده سالمه من المذكرات النادره في تلك الفتره الزمنيه .
من هي ؟
الأميرة سالمة بنت السيد سعيد بن سلطان ، حاكم مسقط وزنجبار.يقدر تاريخ ميلادها بين عامي 1844-1845م ، نشأت مدللة في ظل أبيها السلطان وأمها الشركسية الحنون ، تميزت منذ صغرها بقوة العزيمة وصلابة الرأي وبالإضافة لحب المغامرة والجرأة على تجربة كل جديد والخروج على العادات والتقاليد.
أبرز الأحداث التي برزت فيها ؟
سلطان زنجبار سعيد بن سلطان
بعد وفاة أبيها 1856 اندلعت نار الشقاق والخلاف بين 36 أخا وأختا تتقاسمهم جنسيات أمهاتهم المتعددة . وهنا تبرز الأميرة بجرأتها على القيام بأدوار بطولية لنصرة أخيها برغش ضد ماجد الذي لا تراه كفؤا للحكم رغم محبتها له . ولكن انتصار ماجد واستمراره بالحكم جعلها تعيش منبوذة بين أفراد العائلة وتواجه مشاعر الكراهية من الجميع عدا ماجد ذلك القلب الكبير.
في هذه الأثناء تعرفت على جارها الألماني الذي كان يلاحظ مراقبتها له طوال النهار ، فقررت الزواج منه والهروب معه إلى ألمانيا 1866 ، عاشت معه ثلاث سنوات ، ثم توفي عنها تاركا إياها وحيدة غريبة مع ثلاثة أطفال ، وتنقلت بين ألمانيا ولندن حتى عادت لموطنها زنجبار عام 1885 وتوفيت فيها عام 1922م.
مالذي دفعها لكتابة ونشر المذكرات ؟
1. الهدف الأول هو إطلاع أولادها على تاريخ عائلتها وأحوال بلادها .
2.تذكيرا لقومها بوجودها على طريقتها في الظهور عن طريق المفاجئات .
3. تعريف الجمهور الألماني خاصة والغربي عامة على أحوال قومها وتفاصيل حياتهم.
4.يقال بأن حاجتها للمال كان لها دور في نشر هذه المذكرات .
كل ما سبق كان نبذة عن حياتها .. ومقدمة للكتاب ، الذي تم تقسيم فصوله بترتيب لتشمل كل جانب من جوانب الحياة في زنجبار.
عاشت السيده سالمه في قصر يدعى بيت الموتني في زنجبار وهو اقدم قصور ابيها واجملها فهو يقع على شاطىء البحر وتحيطه حدائق غناء وكانت الاميره في قصر والدها هي المدللـه فكانت تُنادى بلقب ( بيبي ) اي السيده العجوز لأنها كانت مغرمه بحساء لا يشربه الا العجائز و تررعت وعاشت مترفة في قصر ابيها حتى اتمت العشرين من عمرها وفي هذا العمر تعرفت الى شاب الماني كان ممثلا لأحد المحال التجارية الألمانية في زنجبار وكانت الدار التي يسكنها مقابل لدار الأميره وسرعان ما تبادلا مشاعر الإعجاب والمحبه .. و حاولت الاميره الهروب معه في المحاوله الاولى و فشلت في الخروج .. ونجحت المحاوله الثانيه في الهروب بزورق تابع لربان الباخره الانجليزي هاي فابر واتجهوا الى ميناء عدن وهناك نزلت بضيافة عائله اسبانيه حتى قدوم زوجها وذلك بعد عدة اشهر قضاها في زنجبار لتصفية اعماله وبعد عودة زوجها تم تعميدها في الكنيسة الانجليزية بأسم " أميلي روث " وتبعته مراسم الزواج .
سافرت هي وزوجها الى وطنه الأم ألمانيا وبعد ثلاث أعوام اصيب زوجها بحادث إصطدام قطار لقي حتفه على أثره .. وبقيت السيده سالمه وحيده مع ثلاثة اطفال لم يتجاوز عمر اصغرهم الثلاثة شهور وبقيت في المانيا سنتين مملؤة بسوء الحظ ومن ثم سافرت الى لندن بعد ان ضاقت بها السبل ولكنها بدأت تحن الى وطنها وبدات تهم بالرحيل فكانت أول دوله عربيه تنزلها هي الاسكندريه في مصر ومن ثم ذهبت الى ميناء عدن ومن ثم واصلت الطريق الى وطنها ونزلت على سواحل جزيرة بمبا وهي تبعد عن زنجبار ثلاثين ميلا تقريبا وسارت هي واولادها بالباخرة قرابه ثلاث ساعات حتى وصلت الى مدينتها واخذت الاميره تتجول في المدينه ومع ذلك لم تجد مكانا لها في زنجبار فقررت العوده مره اخرى الى اوروبا والعيش مدى الحياه هناك .. ويقال بأن اخيها برغش ارسل مجموعه من الرجال ليغرقوا السفينه بمن فيها ويقال انها توفيت في سنة1922وكانت في حدود الثمانين من عمرها .. والله اعلم .
ويقصد عبد المجيد القيسي/ مترجم المذكرات في مقدمة الكتاب : ان قراء العربي كانو يقفون على مقتطفات منه أو اشاره اليه في لاكتب الغربيه الباحثه عن تاريخ عمان واحتاج الامر الى جهد وجد كبيرين للعثور على نسخه منه والتي وجدوها عند احد باعة الكتب المتجولين في شارع ما في بيروت وكانت تشير الى انها مطبوعه في نيويورك العام 1905 م فترجمها وقدمها الى قراء العربيه . استغرقتني قراءة هذه المذكرات الممتعه ليالي واياما طويله ولقد استوقفتني في فصولها محطات ارساها شاهد عيان على العصرالذي تدور أحداثها فيه فكشفت الكاتبه وهي ابنة السلطان ونزيلة القصر الكثير من الجوانب المتعدده للحياه السياسيه والاجتماعيه والاقتصاديه في زنجبار وتبسطت في الحديث في الحديث عن دقائق الامور والعادات والوان السلوك الاسري وتقاليد العيش في القصور - قصور الحاكم - بما في ذلك عن اساليت الحكم والتعامل , وقصص الصراع وتشابك العلاقات والصلات . تقول كاتبه المذكرات السيده /سالمه/ في مقدمة كتابها : ( أنهيت منذ تسع سنوات كتابه قصه حياتي هذه وكنت قررت كتابتها ليقرؤها من بعدي اولادي حين يكبرون فلم يكونوا في ذلك الوقت في سن تسمح لهم أن يعرفوا شيئا عن ماضي حياتي وأصل منبتي وعن وطني زنجبار وقومي العرب وكنت في حال من الوهن والسقم والارهاف لم أكن اتصور معها بقائي على قيد الحياه امدا يكفي لان أوري لهم بنفسي سيرة حياتي ولهذاوذلك لم يكن نشرها يخطر على بال , وما وافقت على نشرها مؤخرا عن زياتي الاخيره الي زنجبار في العام 1885 م فعسى ان يكون كتابي هذا رسول صداقتي ومودتي الى جمهور جديد من الاصدقاء القراس الذين لم يسعدني الحظ في التعرف اليهم وان تحظى قصتي مكتوبه بالتقدير والفهم الذي حظيت به صاحبتها وهي تحياها تشقى او تسعد بها على مسرح الحياه ) برلين في 1886 البرنسيس/اميلي روث /
. ويبدو لقاري هذه المذكرات ومن سياق الاحداث ان الاميره المؤلفه قد عانت في غربتها ومرت بها حالات من الحزن والياس والفاقه في بعض الاحيان فقد توفى زوجها الالماني بعد هجرتها وخروجها من وطنها بثلاث سنوات تاركا لها طفلا وابنتين وكان خروجها من زنجبار متسلله الى عدن للقاء مع خطيبها الالماني يوم 26/8/1866م وعمرها 22 سنه على ارجح الروايات . ان المعلومات المتوفره عن حياة المولفه الارمله - في مهجرها محدوده , سوى ان حنينها الى موطنها الاصلي زنجبار قد استهدفها يوما حين بلغت الاربعين من العمر فقررت العوده الىموطنها واللقاء بأخوانها واسرتها , وتجديد ذكريات طفولتها وشبابها في تلك الارض الخضراء- زنجبار - وكان ذلك في العام 1885 م , غير انها لم تلق ترحيبا بمقدمها , بسبب تنصرها وخروجها عن تقاليد الاسره اولريبه من غايتها سواء على صعيد الاسره والصراع والحكم او بسبب قوة النفوذ البريطاني على الجزيره العربيه انذاك , بما في ذلك موضوع التنافس البريطاني - الالماني آنذاك على استعمار افريقيا واستغلال ثرواتها . وعادت الاميره الارمله الى ادراجها المانيا بعد شهور قليله لتتفرغ لاستكمال مذكراتها التي باشرت كتابتها قبل تسع سنين ولتمضى بقيه حياتها التى روى ولدها سعيد / انها انتهت بحوالي عام 1922م وكانت في حدود الثمانين سنه . ومن طرائف حياه هذه الاميره ان ابنها سعيد رودلف روث/ الف كتابا عن جده السلطان سعيد / ونشره بالانكليزيه في لندن عام 1929م وانه صيف العام 1920 م زار لندن / السيد خليفه بن حارب بن ثويني بن سعيد / سلطان زنجبار انذاك فاقامت له - الجمعيه الآسيويه - حفلة تكريم القى فيها الحفيد /سعيد رودلف روث/ محاضرة عن تاريخ ( البوسعيد في عمان وزنجبار ) , وكان من غرائب الصدف ان يكون المحاضر هو الحفيد الاول للسلطان/ سعيد / جده ويكون المحتفى به هو الحفيد من الجيل التالي . وبعد اشير وابين أن ما ذكرت ليستقد يما كافيا لهذا الكتاب القيم النادر في أدب المذكرات التي كتبتها سيده عربيه عمانيه عاشت ستين عاما غريبه عن موطنها قضتها في الم وعذاب وحنين وشوق لمراتع الصبا ومدارج الطفوله , عاشت مهمله لا يحس بوجودها سوى اطفالها ونذر قليل من الاصدقاء , لكنها وجدت وسيله مثلى في تخليد اسمها وفي بقاء شخصيتها حيه نابضه في كل صفحه اوسطر من الكتاب بقدر ما تركت القاري العربي بخاصه ماده ممتعه واخبار هامه عن الحياه وتقاليد اسره البوسعيد في القرن الماضي وهم يحكمون في ذلك المكان بعيدا عن مملكتهم سلطنة عُمان - زنجبار
تعريف الناشر:
اميرة شرقية عربية وابنة سلطان عربي كبير تخرج قبل اكثرمن مائة عام على تقاليد قومها فتتزوج شابا المانيا وتهجر من اجله وطنها وملك ابيها وتترك حياة العز والقصور لتطوح بها الاقدار في ديار الغربة بين لندن وبرلين،وتستبدل حياة الاختلاط والسفور في اوروبا بحياة الحريم والحجاب في الشرق وباسمها العربي السيدة سالمة بنت سعيد اسما اعجميا هو البرنسيس اميلي روث، ثم تضيق بهاالحياة بعد عشرين عاما، او تضيق هي ذرعا بالحياة الاوروبية فتحن الى الرجوع الى وطنها الاول، ولكن ابواب العودة تغلق في وجهها فتعكف تكتب باللغة الالمانية قصةحياتها وتجاربها وتستعيد ذكريات بلادها وبني قومها.
هذه القصة الغريبة النادرةالتي تكاد ان تشبه قصص الخيال والتي ندر من سمع بها في الشرق رغم شيوعها في الغرب هي موضوع هذا الكتاب الذي نقدم الى قراء العربية ترجمته اليوم، والاميرة هي السيدة سالمة ابنة السيد سعيد بن سلطان، سلطان عمان وزنجبار (1804- 1856) وحفيد الامام احمد بن سعيد مؤسس السلالة الحاكمة في عمان
غلاف كتاب مذكرات أميره عربية
نسخة إلكترونية ملخصة للكتابhttp://www.4shared.com/file/23953884...___online.html
تقبلوا تحياتي
@مذكرات أميرة عربية /الأميرة سالمة بنت سعيد بن سلطان " أميلي روث "@
![](http://up.arab-x.com/Dec10/tjG26768.gif)
أعتقد بأن البعض منكم قد سمع عن السيده سالمه ابنة السيد سعيد بن سلطان والذي كان يحكم عمان وزنجبار في الفترة (1804- 1856)
و قد يكون هناك البعض منكم ممن لا يعرفها او لا يعرف إلا شذرات عنها .. لذلك أحببت أن اجمع لكم هذه معلومات عن هذه السيده العمانية الأصل والتي سميت بإسم البرنسيس " أميلي روث " في المانيا والتي وُصفت قصتها بأنها تشبه قصص الخيال والتي ندر من سمع بها في الشرق رغم شهرتها و شيوعها في الغرب.. حيث يُعتقد بأنها الوحيدة من بين اميرات الماضي التي قامت بكتابة مذكراتها والتي تطرقت فيها إلى معاناتها و فصول تصف فيها حياة الامراء بكل تفاصيلها من بالماضي وشؤون الحكم في زنجبار .. ولذلك تعتبر مذكرات السيده سالمه من المذكرات النادره في تلك الفتره الزمنيه .
![](http://up.arab-x.com/Dec10/jSm26768.jpg)
من هي ؟
الأميرة سالمة بنت السيد سعيد بن سلطان ، حاكم مسقط وزنجبار.يقدر تاريخ ميلادها بين عامي 1844-1845م ، نشأت مدللة في ظل أبيها السلطان وأمها الشركسية الحنون ، تميزت منذ صغرها بقوة العزيمة وصلابة الرأي وبالإضافة لحب المغامرة والجرأة على تجربة كل جديد والخروج على العادات والتقاليد.
أبرز الأحداث التي برزت فيها ؟
![](http://up.arab-x.com/Dec10/h7W26768.jpg)
سلطان زنجبار سعيد بن سلطان
بعد وفاة أبيها 1856 اندلعت نار الشقاق والخلاف بين 36 أخا وأختا تتقاسمهم جنسيات أمهاتهم المتعددة . وهنا تبرز الأميرة بجرأتها على القيام بأدوار بطولية لنصرة أخيها برغش ضد ماجد الذي لا تراه كفؤا للحكم رغم محبتها له . ولكن انتصار ماجد واستمراره بالحكم جعلها تعيش منبوذة بين أفراد العائلة وتواجه مشاعر الكراهية من الجميع عدا ماجد ذلك القلب الكبير.
في هذه الأثناء تعرفت على جارها الألماني الذي كان يلاحظ مراقبتها له طوال النهار ، فقررت الزواج منه والهروب معه إلى ألمانيا 1866 ، عاشت معه ثلاث سنوات ، ثم توفي عنها تاركا إياها وحيدة غريبة مع ثلاثة أطفال ، وتنقلت بين ألمانيا ولندن حتى عادت لموطنها زنجبار عام 1885 وتوفيت فيها عام 1922م.
مالذي دفعها لكتابة ونشر المذكرات ؟
1. الهدف الأول هو إطلاع أولادها على تاريخ عائلتها وأحوال بلادها .
2.تذكيرا لقومها بوجودها على طريقتها في الظهور عن طريق المفاجئات .
3. تعريف الجمهور الألماني خاصة والغربي عامة على أحوال قومها وتفاصيل حياتهم.
4.يقال بأن حاجتها للمال كان لها دور في نشر هذه المذكرات .
كل ما سبق كان نبذة عن حياتها .. ومقدمة للكتاب ، الذي تم تقسيم فصوله بترتيب لتشمل كل جانب من جوانب الحياة في زنجبار.
عاشت السيده سالمه في قصر يدعى بيت الموتني في زنجبار وهو اقدم قصور ابيها واجملها فهو يقع على شاطىء البحر وتحيطه حدائق غناء وكانت الاميره في قصر والدها هي المدللـه فكانت تُنادى بلقب ( بيبي ) اي السيده العجوز لأنها كانت مغرمه بحساء لا يشربه الا العجائز و تررعت وعاشت مترفة في قصر ابيها حتى اتمت العشرين من عمرها وفي هذا العمر تعرفت الى شاب الماني كان ممثلا لأحد المحال التجارية الألمانية في زنجبار وكانت الدار التي يسكنها مقابل لدار الأميره وسرعان ما تبادلا مشاعر الإعجاب والمحبه .. و حاولت الاميره الهروب معه في المحاوله الاولى و فشلت في الخروج .. ونجحت المحاوله الثانيه في الهروب بزورق تابع لربان الباخره الانجليزي هاي فابر واتجهوا الى ميناء عدن وهناك نزلت بضيافة عائله اسبانيه حتى قدوم زوجها وذلك بعد عدة اشهر قضاها في زنجبار لتصفية اعماله وبعد عودة زوجها تم تعميدها في الكنيسة الانجليزية بأسم " أميلي روث " وتبعته مراسم الزواج .
سافرت هي وزوجها الى وطنه الأم ألمانيا وبعد ثلاث أعوام اصيب زوجها بحادث إصطدام قطار لقي حتفه على أثره .. وبقيت السيده سالمه وحيده مع ثلاثة اطفال لم يتجاوز عمر اصغرهم الثلاثة شهور وبقيت في المانيا سنتين مملؤة بسوء الحظ ومن ثم سافرت الى لندن بعد ان ضاقت بها السبل ولكنها بدأت تحن الى وطنها وبدات تهم بالرحيل فكانت أول دوله عربيه تنزلها هي الاسكندريه في مصر ومن ثم ذهبت الى ميناء عدن ومن ثم واصلت الطريق الى وطنها ونزلت على سواحل جزيرة بمبا وهي تبعد عن زنجبار ثلاثين ميلا تقريبا وسارت هي واولادها بالباخرة قرابه ثلاث ساعات حتى وصلت الى مدينتها واخذت الاميره تتجول في المدينه ومع ذلك لم تجد مكانا لها في زنجبار فقررت العوده مره اخرى الى اوروبا والعيش مدى الحياه هناك .. ويقال بأن اخيها برغش ارسل مجموعه من الرجال ليغرقوا السفينه بمن فيها ويقال انها توفيت في سنة1922وكانت في حدود الثمانين من عمرها .. والله اعلم .
![](http://up.arab-x.com/Dec10/j9f26768.gif)
ويقصد عبد المجيد القيسي/ مترجم المذكرات في مقدمة الكتاب : ان قراء العربي كانو يقفون على مقتطفات منه أو اشاره اليه في لاكتب الغربيه الباحثه عن تاريخ عمان واحتاج الامر الى جهد وجد كبيرين للعثور على نسخه منه والتي وجدوها عند احد باعة الكتب المتجولين في شارع ما في بيروت وكانت تشير الى انها مطبوعه في نيويورك العام 1905 م فترجمها وقدمها الى قراء العربيه . استغرقتني قراءة هذه المذكرات الممتعه ليالي واياما طويله ولقد استوقفتني في فصولها محطات ارساها شاهد عيان على العصرالذي تدور أحداثها فيه فكشفت الكاتبه وهي ابنة السلطان ونزيلة القصر الكثير من الجوانب المتعدده للحياه السياسيه والاجتماعيه والاقتصاديه في زنجبار وتبسطت في الحديث في الحديث عن دقائق الامور والعادات والوان السلوك الاسري وتقاليد العيش في القصور - قصور الحاكم - بما في ذلك عن اساليت الحكم والتعامل , وقصص الصراع وتشابك العلاقات والصلات . تقول كاتبه المذكرات السيده /سالمه/ في مقدمة كتابها : ( أنهيت منذ تسع سنوات كتابه قصه حياتي هذه وكنت قررت كتابتها ليقرؤها من بعدي اولادي حين يكبرون فلم يكونوا في ذلك الوقت في سن تسمح لهم أن يعرفوا شيئا عن ماضي حياتي وأصل منبتي وعن وطني زنجبار وقومي العرب وكنت في حال من الوهن والسقم والارهاف لم أكن اتصور معها بقائي على قيد الحياه امدا يكفي لان أوري لهم بنفسي سيرة حياتي ولهذاوذلك لم يكن نشرها يخطر على بال , وما وافقت على نشرها مؤخرا عن زياتي الاخيره الي زنجبار في العام 1885 م فعسى ان يكون كتابي هذا رسول صداقتي ومودتي الى جمهور جديد من الاصدقاء القراس الذين لم يسعدني الحظ في التعرف اليهم وان تحظى قصتي مكتوبه بالتقدير والفهم الذي حظيت به صاحبتها وهي تحياها تشقى او تسعد بها على مسرح الحياه ) برلين في 1886 البرنسيس/اميلي روث /
. ويبدو لقاري هذه المذكرات ومن سياق الاحداث ان الاميره المؤلفه قد عانت في غربتها ومرت بها حالات من الحزن والياس والفاقه في بعض الاحيان فقد توفى زوجها الالماني بعد هجرتها وخروجها من وطنها بثلاث سنوات تاركا لها طفلا وابنتين وكان خروجها من زنجبار متسلله الى عدن للقاء مع خطيبها الالماني يوم 26/8/1866م وعمرها 22 سنه على ارجح الروايات . ان المعلومات المتوفره عن حياة المولفه الارمله - في مهجرها محدوده , سوى ان حنينها الى موطنها الاصلي زنجبار قد استهدفها يوما حين بلغت الاربعين من العمر فقررت العوده الىموطنها واللقاء بأخوانها واسرتها , وتجديد ذكريات طفولتها وشبابها في تلك الارض الخضراء- زنجبار - وكان ذلك في العام 1885 م , غير انها لم تلق ترحيبا بمقدمها , بسبب تنصرها وخروجها عن تقاليد الاسره اولريبه من غايتها سواء على صعيد الاسره والصراع والحكم او بسبب قوة النفوذ البريطاني على الجزيره العربيه انذاك , بما في ذلك موضوع التنافس البريطاني - الالماني آنذاك على استعمار افريقيا واستغلال ثرواتها . وعادت الاميره الارمله الى ادراجها المانيا بعد شهور قليله لتتفرغ لاستكمال مذكراتها التي باشرت كتابتها قبل تسع سنين ولتمضى بقيه حياتها التى روى ولدها سعيد / انها انتهت بحوالي عام 1922م وكانت في حدود الثمانين سنه . ومن طرائف حياه هذه الاميره ان ابنها سعيد رودلف روث/ الف كتابا عن جده السلطان سعيد / ونشره بالانكليزيه في لندن عام 1929م وانه صيف العام 1920 م زار لندن / السيد خليفه بن حارب بن ثويني بن سعيد / سلطان زنجبار انذاك فاقامت له - الجمعيه الآسيويه - حفلة تكريم القى فيها الحفيد /سعيد رودلف روث/ محاضرة عن تاريخ ( البوسعيد في عمان وزنجبار ) , وكان من غرائب الصدف ان يكون المحاضر هو الحفيد الاول للسلطان/ سعيد / جده ويكون المحتفى به هو الحفيد من الجيل التالي . وبعد اشير وابين أن ما ذكرت ليستقد يما كافيا لهذا الكتاب القيم النادر في أدب المذكرات التي كتبتها سيده عربيه عمانيه عاشت ستين عاما غريبه عن موطنها قضتها في الم وعذاب وحنين وشوق لمراتع الصبا ومدارج الطفوله , عاشت مهمله لا يحس بوجودها سوى اطفالها ونذر قليل من الاصدقاء , لكنها وجدت وسيله مثلى في تخليد اسمها وفي بقاء شخصيتها حيه نابضه في كل صفحه اوسطر من الكتاب بقدر ما تركت القاري العربي بخاصه ماده ممتعه واخبار هامه عن الحياه وتقاليد اسره البوسعيد في القرن الماضي وهم يحكمون في ذلك المكان بعيدا عن مملكتهم سلطنة عُمان - زنجبار
تعريف الناشر:
اميرة شرقية عربية وابنة سلطان عربي كبير تخرج قبل اكثرمن مائة عام على تقاليد قومها فتتزوج شابا المانيا وتهجر من اجله وطنها وملك ابيها وتترك حياة العز والقصور لتطوح بها الاقدار في ديار الغربة بين لندن وبرلين،وتستبدل حياة الاختلاط والسفور في اوروبا بحياة الحريم والحجاب في الشرق وباسمها العربي السيدة سالمة بنت سعيد اسما اعجميا هو البرنسيس اميلي روث، ثم تضيق بهاالحياة بعد عشرين عاما، او تضيق هي ذرعا بالحياة الاوروبية فتحن الى الرجوع الى وطنها الاول، ولكن ابواب العودة تغلق في وجهها فتعكف تكتب باللغة الالمانية قصةحياتها وتجاربها وتستعيد ذكريات بلادها وبني قومها.
هذه القصة الغريبة النادرةالتي تكاد ان تشبه قصص الخيال والتي ندر من سمع بها في الشرق رغم شيوعها في الغرب هي موضوع هذا الكتاب الذي نقدم الى قراء العربية ترجمته اليوم، والاميرة هي السيدة سالمة ابنة السيد سعيد بن سلطان، سلطان عمان وزنجبار (1804- 1856) وحفيد الامام احمد بن سعيد مؤسس السلالة الحاكمة في عمان
![](http://up.arab-x.com/Dec10/GuA26768.png)
غلاف كتاب مذكرات أميره عربية
نسخة إلكترونية ملخصة للكتابhttp://www.4shared.com/file/23953884...___online.html
تقبلوا تحياتي
التعديل الأخير: