
أسالـيب الإعـلان:
يهدف الإعلان إلى تعريف الجمهور والتأثير عليه وإقناعه. ولكي يكون الإعلان فاعلاً ومنتجاً لأثره يجب أن يكون في المقام الأول جذابا ومثيرًا للاهتمام. ومن ثم يمكنه تقديم الأسباب التي من شأنها إقناع الجمهور بالشراء وتصديق مزاعم المعلن عن السلعة.
يستخدم المعلنون أساليب متعددة لجعل الإعلان مؤثرًا وفاعلاً. يبدأ الإعلان بالمناشدة الأساسية وهي نقطة البيع الرئيسية أو فكرة الإعلان. ثمّ يَستخدم المعلنون أساليب فنية معينة تشمل عادة:
1- العناوين اللافتَة للانْتباه
2- الشعارات
3- شهادات العيان
4- صفات وميزات السلعة
5- مقارنة السلع
6- التكرار.
وبصفة عامة، يطرح المعلنون رسالتهم للجمهور إمَّا بطريقة واقعية أو بطريقة مثيرة للعاطفة. الإعلانات التي تستخدم المنهج الواقعي تبرز المميزات الظاهرة للسلعة.
وهذا النوع من الإعلان يُبَيِّن ماهية السلعة المُعلن عنها وكيفية استعمالها والطريقة التي صُنِعَتْ بها. أما الإعلانات التي تلجأ إلى الأسلوب العاطفي فإنها تُركِّز على الطرق التي تجعل السلعة تحوز الرضا الشخصي للمستهلك. وتخاطب مثل هذه الإعلانات حاجة الشخص إلى الحب، والأمان، والوجاهة، وتحاول الإيحاء بأن السلعة تُرْضِي احتياجات المستهلك. ويستخدم المعلِنون في الغالب طرقا شتى لاستثارة رغبة الشخص في أن يصبح جذابًا لأناس معينين. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يُوحي الإعلان عن العطر المستعمل بعد الحلاقة بأنه يُضفي على الرجل جاذبية من نوع ما.
ولكي يُقْنع الإعلان أكبر عدد من الناس، تستخدم بعض الإعلانات معلومات واقعية إلى جانب الاستجداء العاطفي للجمهور.
كيفية إنشاء الإعـلان النـاجـح:
لضمان الإعلان الناجح والفعال لمنجاتك لابد من مراعاة ما يلي:
- تحديد الهدف من الرسالة: أي وضوح آلية المنتج والطريقة عمله وتصنيعه لتزيد من مدى مصداقية منتجك.
- تعرف على جمهورك وماذا يريدون : أيضاً لابد من تحديد احتياجات الجمهور وتقدير نجاح مبيعات المنتج على أساس احتياج الجمهور له.
- نداء لمصلحتهم الشخصية وليس لك : يحب أن تقنع المستهلك بأن ما تقوم بالإعلان عنه يقدم الفائدة الشخصية له فقط وبأنك غير مهتم بشهرة اسمك الشخصي واسم شركتك بقدر اهتمامك بجودة المنتج بما يخدم مصلحته الشخصية. وكذلك الأمر يجب عليك أن تقنع المستهلك بأنه بأمس الحاجة إلى هذا المنتج وأنه يقوم بتسهيلات كثير لحياته وأعماله.
- نداء عاطفي وليس فقط منطقي: لا بد للإعلان أن يمس بعواطف الفرد وأحاسيسه ولا يكفي التعريف بالسمات المنطقية والعملية لفوائده وإمكانياته.
- تبسيط كل شيء: كتابة الإعلان بلغة بسيطة سهلة شرط ضروري للإعلانات لتصل إلى كل مستويات المجتمع.
- تقديم قائمة من مزايا المنتج: بشرط المصداقية المطلقة حتى لا يفقد المنتج صدقه عند الناس.
خطوات الإعـلان الإلـكتروني الناجـح:
من أهم الإعلان الإلكتروني الناجح اختيار الموقع المناسب والمتفق مع احتياجات مرتادي هذا الموقع فلا يمكن الإعلان عن سلسلة مطاعم مثلاً في موقع ثقافي يعج بالانتقادات الأدبية والكتب الالكترونية وبالتالي فإن الاختيار الصحيح يعد حجر الأساس في هذا الإعلان ومن ثم تأتي أهمية الصفحة والزاوية الإعلانية الملفتة للنظر بالمقارنة مع العناوين الموجودة بنفس الصفحة ولأهمية وللألوان أهميتها اللاحقة الذكر فيما بعد ومن ثم تلعب الصور المنسجمة مع المستوى العام للموقع أهمية في تقبل المنتج فلا يجوز عرض الصور الإباحية في موقع ديني محافظ بغرض لفت النظر لأنه سيعطي نتيجة عكسية رغم رسوخه في الذهن.
التحليل السيكولوجي للألوان:
في البداية لابد من تصنيف الألوان إلى الألوان الدافئة وهي ( أحمر- برتقالي- أصفر) والتي ترمز لحرارة الشمس والألوان الباردة وهي( الأزرق- الأخضر والبنفسج) وهي ترمز للبحر والسماء وأوراق الشجر.
تؤثر رؤية عين الإنسان للألوان نفسياً وصحياً عليه. بل إن للألوان تأثير سيكولوجي والتي تصنف إلى تأثير مباشر وآخر غير مباشر. فالتأثيرات المباشرة هي التي تظهر تكويناً عاماً بمظهر المرح أو الحزن أو الخفة أو الثقل كما يمكن أن تشعر ببرودته وسخونته أما التأثيرات غير المباشرة فهي تتغير تبعاً للأشخاص وتبعاً لحكمهم العاطفي أو الموضوعي ومثالاً على ذلك:
اللون البرتقالي يحدث عاطفياً الحرارة والدفء وموضوعياً يمثل النار وغروب الشمس التي تشع منها التأثيرات السيكولوجية المعبرة عن التأجج والاصطدام المشتعل وقد يرمز إلى الإرادة والفكر والحيوية والحياة فهو يساعد على تعزيز الثقة بالنفس والشعور بالسعادة والنشاط والتفاؤل. أما الأزرق الفاتح فيذكر بالسماء والبحر ويوحي بالهدوء والسكينة،وهو رمز للمحبة والصفاء والسمو الروحي وهو مساعد على تهدئة الأعصاب، كما أن الإكثار منه يسبب الكآبة والتعاسة. في حين أن اللون البنفسجي يرمز إلى التكامل والرقي الروحي وهو مساعد على تهدئة الأعصاب إذا استخدم بحذر.وترتبط بعض الألوان عند الأشخاص بتمثيل أشياء ما لها ذكرى معينة إما سلبية أو إيجابية فنجد أن بعض درجات اللون الأخضر قد تكون ذات تأثير سيئ لدى بعض الأشخاص حيث يؤدى إلي الوهم والقلق والاضطراب في حين أنه يذكر البعض الآخر بالطبيعة النباتية والحياة والخصوبة فيوحي لهم بالراحة والصبر والنمو والأمل وذلك وفقاً للنمط السائد في المجتمع.
وقد نجد في اللون الأصفر رمز الفكر والحكمة والإبداع وهو يساعد على التركيز الذهني والفهم والتألق كما أن كثرة استعماله دليل على التطرف العقلي. وعندما نتطرق للون الأحمر فقد نجده لون أساسي رمز المقدرة الذاتية والحضور القوي والسيطرة والتفوق وهو ايجابي لأنه يولد الحرارة والنشاط وسلبي لأنه يرمز أيضا إلى العنفوان والجبروت.
كما يمكن تقسيم المعاني الرمزية للألوان بحسب الحضارات المختلفة إلى:
إن الإحساس بالبرودة والسخونة تجاه اللون هو إحساس موجود بالفعل إلا أنه يصعب أحياناً
الاقتناع بدور اللون بالنسبة للإحساسات العاطفية لأن هذه الإحساسات هي جزء من التكوين المزاجي لكل فرد.
وتختلف الألوان في تأثيرها السيكولوجي بالوزن... فالأسطح ذات الألوان الباردة الفاتحة تظهر للعين أخف وزناً وأقل أهمية في حين تظهر الألوان الساخنة الفاتحة أكثر ثقلاً. كما يظهر التأثير السيكولوجي للألوان بما تسببه من خداع بصري بالنسبة للمسطحات والأحجام فالألوان الباردة وعلي الأخص الزرقاء تظهر وكأنها تزيد مما يعطي تأثيراً باتساع الحيز، في حين أن الألوان الساخنة تتقدم وتعطي تأثيراً بقصر المسافة بينها وبين الرائي. كما أن استجابة الإنسان للألوان والتي تتمثل في رفضه الألوان القوية عندما يقع نظره عليها تضفي الطابع السيكولوجي عليها حيث تحدث رد فعل غير طبيعي للجسم فمثلا الألوان الحمراء تسرع من نبضات القلب، والخضراء تبعث علي الراحة، أما الحيادية فقد تبعث علي الاكتئاب.
هذا بالنسبة للتأثيرات النفسية، ماذا عن التأثير العضوي؟ يتعدى تأثير اللون في بعض الأحيان من التأثير السيكولوجي إلي التأثير الفسيولوجى (أي العضوي) يتأثر به عضو أو أعضاء من الجسم. ويمكننا القول بأن هذه التأثيرات العضوية تنتج عن التأثيرات السيكولوجية التي تسبقها. فمثلاً حالات الاضطرابات التي تحدث من اللون الأحمر بالنسبة لبعض الأشخاص والتأثير المنبه للون الأصفر، والتأثير الملطف المسكن الناتج عن اللون الأخضر كذلك التأثير الحسي المعروف للبرتقالي بالنسبة لعملية الهضم حيث يزيد من العصارة المعوية، بلا شك فإن مراجع هذه الألوان هو التأثير الفسيولوجي. وقد أدت دراسة التأثيرات الفسيولوجية للون علي الكائنات الحية إلي اكتشاف المعالجة بالإشعاعات الملونة للبحث عن إيجاد علاقات بين البيئة والأمراض ومنه نجد على سبيل المثال بأن اللون البنفسجي ليس فقط باعثاً على النعاس والسبات والكآبة والنوم ولكن قاتل للبكتيريا قوي والطفيليات وفعال بمفرده أو وهو ممزوج مع اللون الياقوتي ، كما يفيد في علاج الالتهابات الجلدية وتخفيف الصديد.
من المعروف أن الأشعة فوق البنفسجية تقتل بعض أنواع البكتريا وتزيد عدد كريات الدم الحمراء. وبما أن اللون البنفسجي قابض للنفس لذا ينبغي ألا يستعمل لأمراض الروماتيزم
أما اللون الأزرق : فهو مفيد جداً في علاج المهتاجين وفي حالات ارتفاع ضغط الدم والالتهابات ، وهذا اللون مضر إذا كان المرء بليداً وقليل الحيوية.
اللون الأخضر يهدئ المرضى المنفعلين والمهتاجين كما يفيد مرضى اليرقان والمرارة.
تأثير الألوان على سلوكنا ومزاجنا:
اللون عبارة عن طاقات مشعة لها طول موجي معين ، تقوم المستقبلات الضوئية في شبكية العين بترجمتها إلى ألوان ،و تحتوي الشبكية على ثلاثة ألوان > الأخضر والأحمر والأزرق < وبقية الألوان تتكون من مزج هذه الألوان الثلاثة ، وعندما تدخل طاقة الضوء إلى الجسم فإنها تنبه الغدة النخامية والجسم الصنوبري في الدماغ مما يؤدي إلى إفراز هرموني معينة يحدث مجموعة من العمليات الفسيولوجية وبالتالي السيطرة المباشرة على تفكيرنا ومزاجنا وسلوكنا.
وهنا تجربة تمت في لندن على جسر(بلاك فرايار) الذي يعرف بجسر الانتحار- لأن اغلب حوادث الانتحار تتم من فوقه – حيث تم تغيير لونه الإبر القاتم إلى اللون الأخضر الجميل مما سبب انخفاض حوادث الانتحار بشكل ملحوظ. واللون الأخضر يريح البصر ذلك لأن الساحة البصرية له أصغر من الساحات البصرية لباقي الألوان ، كما أن طول موجته وسطى فليست بالطويلة كاللون الأحمر وليست بالقصيرة كالأزرق.. وهو لون إيجابي بنسبة.. 100%
كما يمكن للألوان أن تخلق لنا ظروف نفسية يزيد فيها تعبنا وتزداد نسبة التوتر مما يؤدي إلى الضعف في الفهم البصري وتزيد نسبة الوقوع في الخطأ.
الألوان والموسيقى:
ولعل من أعجب البحوث التي أجريت لمعرفة تأثير الألوان على الإنسان تلك التي أجراها كل من :رانكل وسير. ر. باريت فقد أرادا معرفة ما إذا كان هناك ارتباط بين ميل الإنسان إلى لون معين وميله إلى نغمة موسيقية معينة وقد أسفر بحثهما عن أن الذين يميلون إلى :اللون الأحمر هم الذين يميلون إلى نغمة دو والذين يميلون إلى اللون البرتقالي هم الذين يميلون إلى نغمة ري والذين يميلون إلى اللون الأصفر هم الذين يميلون إلى نغمة مي والذين
يميلون إلى اللون الأخضر هم الذين يميلون إلى نغمة فا والذين يميلون إلى اللون الأزرق هم الذين يميلون إلى نغمة صول والذين يميلون إلى اللون النيلي هم الذين يميلون إلى نغمة لا والذين يميلون إلى اللون البنفسجي هم الذين يميلون إلى نغمة سي
ومنه فاعلم انك إذا رغبت بإعلان مميز وذو تأثير مرموق يجب أن تدرك الارتباطات الفنية جيداً بين اللون وموسيقاه وتعمل على إحداث التكامل والانسجام بينها لتضمن لنفسك تأثيراً مرموقا ومبتكراً.
تأثير الموسيقى على العقل والدماغ:
إن الموسيقى تتغلغل في نفس سامعها لتصل إلى عقله الباطن.. وهنا تقوم بترتيب أفكاره التي لا يشعر بها.. بشكل معين بحيث تصبح أكثر اقترابا من الانسجام.. وبالتالي ينعكس هذا الانسجام الداخلي في اللاشعور لدى الإنسان على شكل راحة وشعور بأن حملا ثقيلا قد انزاح عن الصدر.. وفي الحقيقة إن هذا الحمل هو تلك الأفكار الغير منتظمة والتي قامت الموسيقى بتنظيمها..
و لنأخذ مثلا : الموسيقى التي تعزف في الحرب عند قديم الشعوب..
نلاحظ الرتابة في تلك الموسيقى والتركيز على الآلات التي توضح الإيقاع الثابت بشكل كبير..
من ناحية أخرى إذا نظرنا إلى الأمور من وجهة نظر علم النفس : إن النشاط العقلي والنفسي لدي الإنسان قائم على توازن بين أمرين أساسيين في الجملة العصبية المركزية لدى الإنسان: وهما الكف والتركيز..
ولنضرب مثالا يوضح المقصد: عند التركيز في قضية معينة فإن خلايا معينة من قشرة الدماغ تكون في حالة نشاط وهذا النشاط يتمحور حول تلك القضية ولتكن مسألة رياضيات مثلا أو مشكلة اجتماعية أو أي قضية تشغل الدماغ.....وعند الاستمرار في التركيز فإن خلايا الدماغ تفرز مادة هدفها تثبيط النشاط وهذا يبدو جليا في حالة الشعور بالتعب والنعاس عند التركيز في موضوع معين بشكل مستمر وشديد جدا.. وهدف الدماغ من مسألة إيقاف النشاط هو منع الخلايا العصبية من التسمم.. وهذا ما يسمى بعملية الكف.
المهم في موضوعنا هنا هو بينا اثر الموسيقى في إعادة توازن النشاط الدماغي لحالته الطبيعية أو شبه الطبيعية.. عند سماع مقطوعة موسيقية فإنها تستدعي كل ما يمت لتلك النغمات بصلة من أحاسيس وذكريات ومشاعر كامنة في النفس.. وهذا يعني حصول كف في مناطق معينة من الدماغ وحصول تركيز في المناطق التي تستدعي ذكريات أخرى..
أي حصول راحة في المناطق المكفوفة وجهد في المناطق التي استفزتها الموسيقى.. وعندها يشعر الإنسان براحتين: راحة لاستدعاء الذكريات التي تكون في الغالب منسجمة مع الموسيقى ومريحة للنفس وراحة أخرى في كف المناطق التي تعمل شاغلة الذهن والنفس معا.
من هنا نلاحظ الدور الكبير الذي تلعبه الموسيقى في توزيع أعباء الدماغ على كافة خلايا الدماغ.. وهذا ما يفسر لنا دخول الإعلانات بموسيقاها بين مسلسلاتنا وأفلامنا في اللحظات الحرجة والحاسمة والتي تتميز بتركيز شديد وعالي.
ولا يقتصر الأمر على ذلك بل يتعداه إلى كون الموسيقى تعيد ترتيب المعلومات التي لا تشكل بحد ذاتها معنى محدد وتجعل منها ذات معنى بما يخدم المنتج في ترسيخ ميزاته وعوالمه.
سلبيات الإعلان على الأطفال:
يشاهد الأطفال تحت عمر ال3 سنوات التلفاز بمعدل 2.5إلى 3 ساعات يومياً وترتفع هذه النسبة إلى 3.5 في عمر الخمس سنوات ولا نستطيع أن ننكر بأن هذه المشاهدات تؤثر على التطوير الإدراكي للمواقف المختلفة لديهم بالدرجة الأولى وعلى نمو السلوك لديهم بطريقة أو بأخرى إما من خلال التكرار أو من خلال استخدام نماذج سلوكية محببة لدى الأطفال فعلى سبيل المثال للإعلان عن منتج مصاصة أطفال يستخدم طفل جميل ذو ملابس أنيقة وجذابة أو إحدى الشخصيات الكرتونية ويظهر يبحث عن المنتج بشراهة في المتاجر والمحلات وعندما يتأكد من فقدانه يجلس على الأرض ويبدأ بالصراخ والبكاء طالباً هذا المنتج بالذات دون غيره وبعد مشاهدة الإعلان من قبل الأطفال خلال مشاهدات التلفزيونية لأكثر من مرة قد نلاحظ ظهور نفس السلوك على طفلنا بالصراخ والبكاء إذا لم نؤمن له هذا المنتج رغم إقناعنا له بأنه مضر بالصحة والأسنان إلا أننا نجد نفسنا مضطرين لشراءه بعد فترة ليست بطويلة نسبياً.