خشف العوازم
New member
تحريم الوقوف للعلم و للنشيد الوطني
مؤيدا عدم 'تخشب' محمد هايف للموسيقى ومهاجما 'الغوغاء'، محمد المليفي يستشهد بابن باز في تحريم الموسيقى والوقوف للنشيد الوطني
مقال اليوم
الرأي المحلي
في العمق
قول في التحية المزعومة للعلم الوطني!
محمد يوسف المليفي
الأربعاء, 28 - مايو - 2008
ما أن ظهرت صورة النائب محمد هايف المطيري في ذلك الحفل الذي كانت بدايته عزف النشيد الوطني، وبدا بالصورة جالساً والجميع واقف للعزف الموسيقي حتى علا الصياح والصراخ والضجيج من بعض كتّاب الصحافة، والذي إن دل فإنما يدل على جهلهم بأبسط ثوابت الإسلام!
< المصيبة يا معاشر القراء أن يأتي بعض الغوغاء ليجعلوا الوقوف لهذه الموسيقى معياراً للوطنية المزعومة! وأن الذي يمتنع عن التخشب عند عزف الموسيقى هو إنسان غير وطني وربما يعدونه من أعداء الوطن ومن المتربصين به الدوائر.. وهذا إن دل فإنما يدل على انعدام الفهم عند هؤلاء حيث جعلوا الوطنية حقاً مكتسباً لهم يعطونه لمن يشاءون ويحرمونه من يشاءون..في الوقت الذي ترى الشعوب العربية قاطبة أن أكثر الناس تخشباً وتصلباً للعزف الوطني هم أكثر الناس إيذاء لأوطانهم ونهباً لمقدراته وسحقاً لأهله.. فتعسا لهيك وطنية على هيك عقول!
< في هذا الإيجاز سنعرض معا أقوال خير من يمثل الوطنية المحترمة لبلاده ونعني بهم هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية.. حيث جاء في الفتوى الصادرة من اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء برقم 2123ج1/235 برئاسة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى والتي عرضتها جريدة الأنباء كاملة «لا يجوز للمسلم القيام إعظاما لأي علم وطني أو سلام وطني، بل هو من البدع المنكرة التي لم تكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا في عهد خلفائه الراشدين رضي الله عنهم، وهي منافية لكمال التوحيد الواجب وإخلاص التعظيم لله وحده، وذريعة إلى الشرك، وفيها مشابهة للكفار وتقليد لهم في عادتهم القبيحة ومجاراة لهم في غلوهم برؤسائهم ومراسيمهم، وقد نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن مشابهتهم أو التشبه بهم..».
< وجاء أيضا في الجواب عن سؤال موجه لهيئة الإفتاء برئاسته رحمه الله من الفتوى رقم 5963ج1236 «لا تجوز تحية العلم، بل هي بدعة محدثة وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد». ثم أردفت اللجنة كلاما مطولا، وألحق الشيخ الفوزان بكلام أشد منه في التحريم والتأثيم فليراجعه من أراد التثبت حفظا لدينه ومعتقده.. ولا يهمه كثرة المخالفين والمتعالمين والموسوسين، وليعلم القارئ أن الله خلقنا لعبادته، فكل حركة وسكنة يجب أن تكون خاضعة لله ولدينه، وكل ما سوى ذلك فهو من تخاريف المخرفين ووسوسة الشياطين.
العجيب في الأمر أن أحد المتعالمين تبرع بالتحدث بطريقة بهلوانية عن شرعية تحية العلم الوطني وذلك قياسا على حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يتحدث عن جهاد صحابته الكرام في غزوة مؤتة وكيف أن زيد بن حارثة رضي الله عنه أخذ راية رسول الله فقاتل بها حتى قتل شهيدا ثم أخذها عبدالله بن رواحة رضي الله عنه فرفعها وقاتل بها حتى قتل شهيدا، ثم لحقهم جعفر الطيار وقاتل بها حتى قتل شهيدا.. وقال هذا الشيخ المزعوم إن فعل الصحابة الكرام بتمسكهم براية الجهاد وقتالهم دونها هو مشابه للعلَم الوطني والوقوف له! وعلى هذا فيجوز الوقوف للعلَم الوطني تأسيا بفعل الصحابة! فتأملوا يا رعاكم الله هذا القياس الفاسد، بل الجرأة على مثل هذه الفتيا، وتشبيهه راية رسول الله العظيمة بأعلام الدول العربية التي يحكم أغلبها بالأحكام الوضعية، فهل رأيتم كيف وصل التراجع الفكري والمنهجي بل والخلقي عند البعض؟
معاشر السادة القراء
يقول جعفر الصادق رحمه الله: الفقهاء والعلماء أمناء الرسل، فإذا رأيتم الفقهاء قد ركنوا إلى السلاطين فاتهموهم، وإذا رأيتم الواحد منهم يثني على الولاة وهم مقصرون في حق الله فكبروا عليهم أربعا!
الله أكبر! هذه وصية جعفر، وهو من القرن الأول، فكيف سيكون قوله لو رأى فقهاء هذا العصر وسلاطين هذا الزمان؟ فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلَا لَا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ رَهْبَةُ النَّاسِ أَنْ يَقُولَ بِحَقٍّ إِذَا رَآهُ أَوْ شَهِدَهُ فَإِنَّهُ لَا يُقَرِّبُ مِنْ أَجَلٍ وَلَا يُبَاعِدُ مِنْ رِزْقٍ أَنْ يَقُولَ بِحَقٍّ أَوْ يُذَكِّرَ بِعَظِيمٍ» حديث صحيح رواه احمد.
< ومما جاء من كلام الحكماء: شر العلماء من لازم الملوك وخير الملوك من لازم العلماء وإياك أن تخدع بما يقال إنه يرد مظلمة أو يدفع عن مظلوم، فإن هذه خدعة إبليس اتخذها أدعياء العلم!
بنات ابي رايكم بالموضوع
كلنا نوقف للعلم احتراما للوطن
بس اهو حرام ولا لأ
اول مره يتكلمون عنهم
وينهم من زمان
مؤيدا عدم 'تخشب' محمد هايف للموسيقى ومهاجما 'الغوغاء'، محمد المليفي يستشهد بابن باز في تحريم الموسيقى والوقوف للنشيد الوطني
مقال اليوم

الرأي المحلي
في العمق
قول في التحية المزعومة للعلم الوطني!
محمد يوسف المليفي
الأربعاء, 28 - مايو - 2008
ما أن ظهرت صورة النائب محمد هايف المطيري في ذلك الحفل الذي كانت بدايته عزف النشيد الوطني، وبدا بالصورة جالساً والجميع واقف للعزف الموسيقي حتى علا الصياح والصراخ والضجيج من بعض كتّاب الصحافة، والذي إن دل فإنما يدل على جهلهم بأبسط ثوابت الإسلام!
< المصيبة يا معاشر القراء أن يأتي بعض الغوغاء ليجعلوا الوقوف لهذه الموسيقى معياراً للوطنية المزعومة! وأن الذي يمتنع عن التخشب عند عزف الموسيقى هو إنسان غير وطني وربما يعدونه من أعداء الوطن ومن المتربصين به الدوائر.. وهذا إن دل فإنما يدل على انعدام الفهم عند هؤلاء حيث جعلوا الوطنية حقاً مكتسباً لهم يعطونه لمن يشاءون ويحرمونه من يشاءون..في الوقت الذي ترى الشعوب العربية قاطبة أن أكثر الناس تخشباً وتصلباً للعزف الوطني هم أكثر الناس إيذاء لأوطانهم ونهباً لمقدراته وسحقاً لأهله.. فتعسا لهيك وطنية على هيك عقول!
< في هذا الإيجاز سنعرض معا أقوال خير من يمثل الوطنية المحترمة لبلاده ونعني بهم هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية.. حيث جاء في الفتوى الصادرة من اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء برقم 2123ج1/235 برئاسة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى والتي عرضتها جريدة الأنباء كاملة «لا يجوز للمسلم القيام إعظاما لأي علم وطني أو سلام وطني، بل هو من البدع المنكرة التي لم تكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا في عهد خلفائه الراشدين رضي الله عنهم، وهي منافية لكمال التوحيد الواجب وإخلاص التعظيم لله وحده، وذريعة إلى الشرك، وفيها مشابهة للكفار وتقليد لهم في عادتهم القبيحة ومجاراة لهم في غلوهم برؤسائهم ومراسيمهم، وقد نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن مشابهتهم أو التشبه بهم..».
< وجاء أيضا في الجواب عن سؤال موجه لهيئة الإفتاء برئاسته رحمه الله من الفتوى رقم 5963ج1236 «لا تجوز تحية العلم، بل هي بدعة محدثة وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد». ثم أردفت اللجنة كلاما مطولا، وألحق الشيخ الفوزان بكلام أشد منه في التحريم والتأثيم فليراجعه من أراد التثبت حفظا لدينه ومعتقده.. ولا يهمه كثرة المخالفين والمتعالمين والموسوسين، وليعلم القارئ أن الله خلقنا لعبادته، فكل حركة وسكنة يجب أن تكون خاضعة لله ولدينه، وكل ما سوى ذلك فهو من تخاريف المخرفين ووسوسة الشياطين.
العجيب في الأمر أن أحد المتعالمين تبرع بالتحدث بطريقة بهلوانية عن شرعية تحية العلم الوطني وذلك قياسا على حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يتحدث عن جهاد صحابته الكرام في غزوة مؤتة وكيف أن زيد بن حارثة رضي الله عنه أخذ راية رسول الله فقاتل بها حتى قتل شهيدا ثم أخذها عبدالله بن رواحة رضي الله عنه فرفعها وقاتل بها حتى قتل شهيدا، ثم لحقهم جعفر الطيار وقاتل بها حتى قتل شهيدا.. وقال هذا الشيخ المزعوم إن فعل الصحابة الكرام بتمسكهم براية الجهاد وقتالهم دونها هو مشابه للعلَم الوطني والوقوف له! وعلى هذا فيجوز الوقوف للعلَم الوطني تأسيا بفعل الصحابة! فتأملوا يا رعاكم الله هذا القياس الفاسد، بل الجرأة على مثل هذه الفتيا، وتشبيهه راية رسول الله العظيمة بأعلام الدول العربية التي يحكم أغلبها بالأحكام الوضعية، فهل رأيتم كيف وصل التراجع الفكري والمنهجي بل والخلقي عند البعض؟
معاشر السادة القراء
يقول جعفر الصادق رحمه الله: الفقهاء والعلماء أمناء الرسل، فإذا رأيتم الفقهاء قد ركنوا إلى السلاطين فاتهموهم، وإذا رأيتم الواحد منهم يثني على الولاة وهم مقصرون في حق الله فكبروا عليهم أربعا!
الله أكبر! هذه وصية جعفر، وهو من القرن الأول، فكيف سيكون قوله لو رأى فقهاء هذا العصر وسلاطين هذا الزمان؟ فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلَا لَا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ رَهْبَةُ النَّاسِ أَنْ يَقُولَ بِحَقٍّ إِذَا رَآهُ أَوْ شَهِدَهُ فَإِنَّهُ لَا يُقَرِّبُ مِنْ أَجَلٍ وَلَا يُبَاعِدُ مِنْ رِزْقٍ أَنْ يَقُولَ بِحَقٍّ أَوْ يُذَكِّرَ بِعَظِيمٍ» حديث صحيح رواه احمد.
< ومما جاء من كلام الحكماء: شر العلماء من لازم الملوك وخير الملوك من لازم العلماء وإياك أن تخدع بما يقال إنه يرد مظلمة أو يدفع عن مظلوم، فإن هذه خدعة إبليس اتخذها أدعياء العلم!
بنات ابي رايكم بالموضوع
كلنا نوقف للعلم احتراما للوطن
بس اهو حرام ولا لأ
اول مره يتكلمون عنهم
وينهم من زمان