- إنضم
- 25 يناير 2009
- المشاركات
- 479
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
- الإقامة
- Bahrain
- الموقع الالكتروني
- www.q8yat.net
جدار بين ظلمتين
عنوان الرواية : جدار بين ظلمتين
مؤلفا الرواية : بلقيس شرارة ورفعة الجادرجي
عدد الصفحات : 350 صفحة
الطبعة الثانية
دار الساقي
2003م
لإعطاء فكرة عن الرواية يكفيني أن أعرض هنا مقتطفات من مقدمة كل من بلقيس ورفعة كما كتبها كل واحد منهما ، ثم أعطي رأيي المتواضع في الرواية …
من مقدمة بلقيس :-
هذا الكتاب سيرة ذاتية واقعية لمرحلة زمنية لا تتجاوز أكثر من عشرين شهراً وسرد للأحداث التي عانى فيها كل منا – أنا ورفعة – من وطأة الاعتقال والحكم المؤبد الذي صدر بحقه ، وهو تسجيل لما عانيته من الحالة النفسية كزوجة معتقل وسجين في العراق ، ووصف لما عاناه رفعة كمعتقل وسجين .
يحتوي الكتاب على أربعة فصول ، ويتألف كل فصل من جزء كتب من قبل رفعة ، وجزء آخر كتب من قبلي ، وهكذا كتبت الفصول متتالية على هذه الوتيرة .
عسى أن يكون هذا الكتاب وثيقة أخرى من الوثائق التي تصف معاناة الناس في العراق .
بلقيس شرارة
شباط 2001
من مقدمة رفعة :-
… تعرضنا ، نـحن وعائلتنا وأصدقائنا لمحنة دامت عشرين شهراً ، كانت تجربة قاسية ومحنة لا يمكن للذاكرة أن تتغاضى عنها وتنكرها .
وبعد أكثر من خمس عشرة سنة ، قررنا أن ندون تلك الأحداث لكي لا تضيع في متاهات النسيان والزمن .
في أحداث تلك المحنة كان يفصلنا جدار غير قابل للاختراق ، جعل كلاً منا في ظلمة بمعزل عن الآخر . لذا قررنا أن يكتب كل منا من موقعه من ذلك الجدار الذي فصلنا .
لم نقدم على تحريك كلمة ” الظلمة ” التي جاءت في عنوان الكتاب ، فيمكن أن تقرأ بدلالة معنيين : الظًّلم : الليل شديد الظلام و ظَلِم أظلم الليل وأسود ، الظُّلمة : ذهاب النور ، بينما دلالة الظُّلم : ظلم هي عدم الإنصاف وانتقاص الحق والجور .
فالظلمة هي دلالة على سلطوية النظام وانتقاص حق الفرد مما يجعل معيش أفراد المجتمع ظلمة شديدة العتمة والبؤس ، لذا يتداخل المعنيان في تكملة متممة ، فدلالتهما هي ظلمة السلطة وعتمة الحياة .
رفعة الجادرجي
آذار 2001
رأيي في الرواية :
اعتقد أن الرواية قدمت نفسها كتوثيق لفترة عاشها المجتمع في العراق يتمثل ذلك في النيل من مقامات الناس أصحاب المهن المحترمة وإيداعهم في السجن ليكونوا ضحايا قضايا سياسية وردت أسماؤهم عرضاً في بين طيات ملفاتها المتشعبة لتتوالى سلسلة المجهول في السجن والمخابرات والغموض الذي يكتنف قضية كل واحد منهم وصدفة الإفراج التي قد تأتي في أي لحظة كما هي لحظة الاعتقال ، كما تسخر الرواية في غير ما موضع من السلطة الظالمة التي كانت تمارس القمع والكبت وسلب حريات المجتمع المدني والإنسان العراقي حتى أصبح الشك والخوف يعيش مع الناس ويرحل معهم أينما ذهبوا .
لقد استمعت بسرد بلقيس للأحداث أكثر من حديث رفعة عنها ربما لصدق عباراتها وطغيان العاطفة فيه وتصويرها لجزئيات صغيرة تجعلك تحس بأنك تسير بجوارها وهي في طريقها إلى السجن ( مثال ) ، أما رفعة فكان حديثه عن الطرق المعيشية التي جعلته يتكيف في السجن والردهات المتسخة هناك فيما يميل حديثه في مواضع عديدة للفلسفة والتي كانت تمثل جزءاً من شخصيته المثالية .
هناك ملاحظات لفتت انتباهي في ثنايا الرواية ( بحكم خلفيتي المؤمنة بالله سبحانه وتعالى ) :-
إذ بعد أن تم الإفراج عن مجموعة السجناء الأكراد والماسونيين والبهائيين بعفو حكومي بعد توقيع اتفاقية مع الحكومة الكردية من قبل الحكومة العراقية جاءت إشارة رفعة لردة فعل المجموعة التي معه في نفس القضية والذين لم يصدر بحقهم أي إفراج كالتالي :-
تقبلنا أنا والمهندس محمود هذا الواقع بينما طغت موجة من الكآبة الجديدة على عدنان فاحتقن وجهه والتزم زهير الصمت وعبس أكثر من المعتاد ثم نطق وقال : ” معروفة ، معروفة ” وأخذ عدنان يتمتم تارة مع نفسه وتارة يوجه تمتمته نـحونا : ” الله كريم ، نطلع ” ويكرر ” الله كريم ، نطلع ” ولم أستطع أن أتمالك نفسي فقد نفد صبري وقلت له : ” يا عدنان ، دعنا من هذه الغيبيات ، فإذا كان الله كريماً ، فلم عمل بنا ما عمل ! ليكون بعد هذا كريماً ” نظر إلىّ نظرة المعاتب وتركني . ( تعالى الله عما يقول رفعة ) .
وفي الحوار القصير الذي دار بينه وبين حمدان جاء فيه :-
قال لي حمدان وهو جالس على سريري وأنا بين السريرين : ” أنت ما تصلي ولا تصوم ولا تقرأ القرآن ، ألا تريد أن تطلع من السجن ! ” فقلت له : ” مشكلتي ليست مع الله ، وإنما مع صدام ، هو الذي يطلعني ” فهز رأسه وتركني وكلانا يبتسم للآخر .
وفي حديثه عن تحريك ملفات القضايا ودعوة الناس بعضهم لبعض ” الله ما يقطع ” يقول :-
وهكذا تترد هذه التوسلات والتمنيات وتبقى فصول السنة مختصرة بفصلين فلا تنمو ولا تزدهر ولا تأخذ مجراها الطبيعي ويشار إلى الله كما لو كان رئيس القبيلة أو راعي أفرادها .
فلماذا ييأس رفعة من روح الله وهو الذي كان – كما يذكر هو عن نفسه – مثالاً للصبر والتكيف داخل السجن …
عموماً تستهويني الروايات التي تصور مآسٍ عاشها أصحابها وكتبوها بأحاسيسهم قبل أن يكتبوها بأقلامهم .
قراءة موفقة
التقرير منقول ولكن من خلال قرائتي عجبني اصرار رفعه في مواصلة الحياة والدراسة رغم مرارة السجن
تألمت لكل سجين انسجن وانظلم
عجبني صلابة بلقيس ودعمها لزوجها
بصراحة كل لي اقدر اقوله ان عجبني واتمنا يعجبكم
![](http://store1.up-00.com/Oct10/GMP17822.jpg)
عنوان الرواية : جدار بين ظلمتين
مؤلفا الرواية : بلقيس شرارة ورفعة الجادرجي
عدد الصفحات : 350 صفحة
الطبعة الثانية
دار الساقي
2003م
لإعطاء فكرة عن الرواية يكفيني أن أعرض هنا مقتطفات من مقدمة كل من بلقيس ورفعة كما كتبها كل واحد منهما ، ثم أعطي رأيي المتواضع في الرواية …
من مقدمة بلقيس :-
هذا الكتاب سيرة ذاتية واقعية لمرحلة زمنية لا تتجاوز أكثر من عشرين شهراً وسرد للأحداث التي عانى فيها كل منا – أنا ورفعة – من وطأة الاعتقال والحكم المؤبد الذي صدر بحقه ، وهو تسجيل لما عانيته من الحالة النفسية كزوجة معتقل وسجين في العراق ، ووصف لما عاناه رفعة كمعتقل وسجين .
يحتوي الكتاب على أربعة فصول ، ويتألف كل فصل من جزء كتب من قبل رفعة ، وجزء آخر كتب من قبلي ، وهكذا كتبت الفصول متتالية على هذه الوتيرة .
عسى أن يكون هذا الكتاب وثيقة أخرى من الوثائق التي تصف معاناة الناس في العراق .
بلقيس شرارة
شباط 2001
من مقدمة رفعة :-
… تعرضنا ، نـحن وعائلتنا وأصدقائنا لمحنة دامت عشرين شهراً ، كانت تجربة قاسية ومحنة لا يمكن للذاكرة أن تتغاضى عنها وتنكرها .
وبعد أكثر من خمس عشرة سنة ، قررنا أن ندون تلك الأحداث لكي لا تضيع في متاهات النسيان والزمن .
في أحداث تلك المحنة كان يفصلنا جدار غير قابل للاختراق ، جعل كلاً منا في ظلمة بمعزل عن الآخر . لذا قررنا أن يكتب كل منا من موقعه من ذلك الجدار الذي فصلنا .
لم نقدم على تحريك كلمة ” الظلمة ” التي جاءت في عنوان الكتاب ، فيمكن أن تقرأ بدلالة معنيين : الظًّلم : الليل شديد الظلام و ظَلِم أظلم الليل وأسود ، الظُّلمة : ذهاب النور ، بينما دلالة الظُّلم : ظلم هي عدم الإنصاف وانتقاص الحق والجور .
فالظلمة هي دلالة على سلطوية النظام وانتقاص حق الفرد مما يجعل معيش أفراد المجتمع ظلمة شديدة العتمة والبؤس ، لذا يتداخل المعنيان في تكملة متممة ، فدلالتهما هي ظلمة السلطة وعتمة الحياة .
رفعة الجادرجي
آذار 2001
رأيي في الرواية :
اعتقد أن الرواية قدمت نفسها كتوثيق لفترة عاشها المجتمع في العراق يتمثل ذلك في النيل من مقامات الناس أصحاب المهن المحترمة وإيداعهم في السجن ليكونوا ضحايا قضايا سياسية وردت أسماؤهم عرضاً في بين طيات ملفاتها المتشعبة لتتوالى سلسلة المجهول في السجن والمخابرات والغموض الذي يكتنف قضية كل واحد منهم وصدفة الإفراج التي قد تأتي في أي لحظة كما هي لحظة الاعتقال ، كما تسخر الرواية في غير ما موضع من السلطة الظالمة التي كانت تمارس القمع والكبت وسلب حريات المجتمع المدني والإنسان العراقي حتى أصبح الشك والخوف يعيش مع الناس ويرحل معهم أينما ذهبوا .
لقد استمعت بسرد بلقيس للأحداث أكثر من حديث رفعة عنها ربما لصدق عباراتها وطغيان العاطفة فيه وتصويرها لجزئيات صغيرة تجعلك تحس بأنك تسير بجوارها وهي في طريقها إلى السجن ( مثال ) ، أما رفعة فكان حديثه عن الطرق المعيشية التي جعلته يتكيف في السجن والردهات المتسخة هناك فيما يميل حديثه في مواضع عديدة للفلسفة والتي كانت تمثل جزءاً من شخصيته المثالية .
هناك ملاحظات لفتت انتباهي في ثنايا الرواية ( بحكم خلفيتي المؤمنة بالله سبحانه وتعالى ) :-
إذ بعد أن تم الإفراج عن مجموعة السجناء الأكراد والماسونيين والبهائيين بعفو حكومي بعد توقيع اتفاقية مع الحكومة الكردية من قبل الحكومة العراقية جاءت إشارة رفعة لردة فعل المجموعة التي معه في نفس القضية والذين لم يصدر بحقهم أي إفراج كالتالي :-
تقبلنا أنا والمهندس محمود هذا الواقع بينما طغت موجة من الكآبة الجديدة على عدنان فاحتقن وجهه والتزم زهير الصمت وعبس أكثر من المعتاد ثم نطق وقال : ” معروفة ، معروفة ” وأخذ عدنان يتمتم تارة مع نفسه وتارة يوجه تمتمته نـحونا : ” الله كريم ، نطلع ” ويكرر ” الله كريم ، نطلع ” ولم أستطع أن أتمالك نفسي فقد نفد صبري وقلت له : ” يا عدنان ، دعنا من هذه الغيبيات ، فإذا كان الله كريماً ، فلم عمل بنا ما عمل ! ليكون بعد هذا كريماً ” نظر إلىّ نظرة المعاتب وتركني . ( تعالى الله عما يقول رفعة ) .
وفي الحوار القصير الذي دار بينه وبين حمدان جاء فيه :-
قال لي حمدان وهو جالس على سريري وأنا بين السريرين : ” أنت ما تصلي ولا تصوم ولا تقرأ القرآن ، ألا تريد أن تطلع من السجن ! ” فقلت له : ” مشكلتي ليست مع الله ، وإنما مع صدام ، هو الذي يطلعني ” فهز رأسه وتركني وكلانا يبتسم للآخر .
وفي حديثه عن تحريك ملفات القضايا ودعوة الناس بعضهم لبعض ” الله ما يقطع ” يقول :-
وهكذا تترد هذه التوسلات والتمنيات وتبقى فصول السنة مختصرة بفصلين فلا تنمو ولا تزدهر ولا تأخذ مجراها الطبيعي ويشار إلى الله كما لو كان رئيس القبيلة أو راعي أفرادها .
فلماذا ييأس رفعة من روح الله وهو الذي كان – كما يذكر هو عن نفسه – مثالاً للصبر والتكيف داخل السجن …
عموماً تستهويني الروايات التي تصور مآسٍ عاشها أصحابها وكتبوها بأحاسيسهم قبل أن يكتبوها بأقلامهم .
قراءة موفقة
التقرير منقول ولكن من خلال قرائتي عجبني اصرار رفعه في مواصلة الحياة والدراسة رغم مرارة السجن
تألمت لكل سجين انسجن وانظلم
عجبني صلابة بلقيس ودعمها لزوجها
بصراحة كل لي اقدر اقوله ان عجبني واتمنا يعجبكم