-
إياكَ أيّها الهواء و خنقي ،
إياكِ أيّتها الدمعة و طرحي أرضاً ،
إياكم أيها اللاهثون خلف جروحي الرقص على أطرافها طرباً ,
ماذا يكون من الحب سوى الأنين ؟.
ماذا يكون لأصابع تسترق اللمس سوى الاحتراق من اللاوصول ,
ما ذنب يدٍ مبتورة لتصفق منادية؟.
عندما نحب ..
نتلضى ، نشقى ، نموت ... لأجل لحظة حبٍ صادقة ،
لأجل كلمة تمحي كل ظلمات الهاجس الحالكة ،
فلا نجد لغربة تضحياتنا وطنٌ حاني ،
ولا كتفٌ نستتر خلفه إن جارت بنا الليالي .
يامعشر الرجال ماذا من النون تريدون ؟؟
نعم كان في نظري كل معاشر الرجال ،
كل سلالة آدم انحصرت به ،
فلا يعنين ولا يهتز رمشي ولا تتقاعس عيناي لترتد نظراً إلى غيره
حفظته سراً وعلناً ,
ألقمته كبسولات اهتمامي حصانة ،
فلم تحصنه سوى مني،
يرى كل النساء بعينه إلا أنا ، يطربه الجمال ونسي انه خادمي المطيع ،
يضعف لصوتٍ وضيع وفي حنجرتي كناريٌ لا يتعب ،
تغريه سفاسف الأموروعلى رأسي تاج الأهمية ولم يلحظ
آثار سكاكينه بظهري دامية ، ولم أخدشه حتى بظفري ’
كل أحلامي على عتباته باقية ، وهو على إيقاع غيري يغني ’
أنا آخر همّه ،
وهو جُل همي ,
فمن منا الجاني ومن المجني ؟
من الملام ؟
أنا ؟؟؟؟ وعظمة اهتمامي ؟
أم سيدي الفتّان ؟؟
لم اعرف منكم يا معشر الرجال إلاه !
فهل أقول كلكم كإياه ؟