# .. تقرير عن الاجواء الرمضانيه في الكويت .. #

الساحـره

New member
إنضم
12 فبراير 2009
المشاركات
545
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الكويـــــ :]



بسم الله الرحمن الرحيم

( تقرير عن الاجواء الرمضانيه في دولة الكويت )



نعم.. قد جاء رمضان.. شهر العبادة والصيام, شهر يتسابق فيه العباد لجمع اكبر الغنائم من الطاعات والقرب من رب السماوات.

ما اجمل تلك اللحظات عندما يظهر شريط في اسفل شاشه التلفاز معلنا ً بالخط العريض ( غدا ً رمضان )
انه احساس رائع يعتريه مزيج ٌ من الراحه, الطمأنينه, نور في القلب وسكينة ُ
انها تلك النشوى التي تغمرك بالسعادة, وكيف لا! وهي فرصتك العظيمه التي لا تقدر بثمن لتمحي بها ذنوبك وخطاياك, تلك الفرصه التي يولد بها المرء من جديد.

كم من رمضان ٍ كان فرصة ً لبداية روح جديده؟ .. لايقاظ قلوب ٍ ميته؟ .. لفتح صفحة ٍ منطويه؟
نعم انه الشهر الذي يكون فيه العبد اقرب من اي شهر اخر الي رب العباد . .

نعم قد جاء رمضان . .

______________________________

( الاطباق الرمضانية )

تبدأ التحضريات الماديه لرمضان بأسابيع قليله تسبقه, فترى ربات البيوت يتسارعون بــ (تجييل) البيت كما نطلق عليها باللهجة العاميه, بكل ما لذ وطاب من الأطعمه والمشروبات

فكما نعلم فإن شهر رمضان يتميز بمأكولاته الفريدة, التي ما ان تراها على المائدة حتى تشعر بنشوة ٍ رائعه تعتريك, ليس لجوعك ولا لشغفك لتناولها, وانما لانها مرتبطه بهذا الشهر الفضيل وتبعث سرورا ً يشبع القلب قبل المعدة!

كثيرة ُ هي الاطباق التي لا تحضر الا في هذا الشهر الكريم (على الرغم من وجود بعض البيوت التي تتناولها على مدار السنه , ولكنها قليله)

وهنا تتفن ربات البيوت

ان من يترأس المائدة في رمضان هو ( التشريب ) وترى الكثيرين ممن يحبونه, ويبدئون به افطارهم بعد حبة التمر والماء.



ولا ننسى (الجريس) و (الهريس), فإن غاب الهريس حل اخوه الجريس محله بالمائدة وهكذا على التوالي, فقلما ماتلاحظ غيابهما هما الاثنين عن المائدة الكويتيه , هذا وان كانت الكثير من العائلات الكويتيه تحرص على وجودهما هما الاثنان.



وهنا يأتي ( القطايف ) الذي يستمتع الاطفال الصغار كثيرا ً بتحضيره, لجمال عجينته وطريقة اغلاقه والاهم طعمه الذي لا يقاوم وهو مغمور بــ ( الشيره ).



اما الحلويات الرمضانيه فحدث ولا حرج
ابتداءا ً بــ ( اللقيمات ) بشكلها الدائري الاخاذ وطعمها السكري اللذيذ وانتهاءا ً بالمحلبية والزلابيا والمعمول






ولا ننسى معشوق الاطفال الاول ( الجلي ) بألوانه الجميله ومذاقه الاخاذ وقوامه المرن


نعم بقي شي واحد, ما ان تراه حتى تعلم انه شهر رمضان وان كنت لا تعلم!
( الفيمتو ) الذي يترأس المشروبات جميعها
ونعشقه جميعنا صغارا ً وكبارا ً, فالكثير لا يتلذذ بهذا المشروب سوى في شهر رمضان الكريم



ان الحديث عن الاطباق الرمضانية لا ينتهي وان بلغ من الحديث مبلغا
لذى سننتقل الي الجدول المعتاد للاسره الكويتيه في اليوم الواحد من ايام رمضان

______________________________

( يوم من رمضان )

يبدأ اليوم لدى معظم الاسر عند ساعات الظهيره او مايقارب الــ الحادية عشر صباحا ً, هذا بخلاف الذين يعملون نهارا ً, يبدأ اليوم متأخرا ً تقريبا ً وذلك بسبب السهر في ليالي رمضان الي اذان الفجر.

بعد الاستيقاظ من النوم يأدون فريضه الظهر, ومن ثم يقوم الكثير من الناس بتلاوه القرآن والتضرع الي الله تعالى بغية استثمار اكبر قدر من الساعات بالطاعات والعبادات بهذا الشهر الفضيل
كالمعتاد تقوم ربات البيوت اكثرهن بتحضير الطعام طوال فتره الظهيره الي قبيل َ اذان المغرب
يختلف الناس بإستثمار ساعات النهار والظهر والعصر من فرد الي اخر حسب عمله, نشاطاته وعمره.

قبل اذان المغرب بدقائق معدوده اي مايقارب الخمسة عشر دقيقة ً تقريبا ً يبدأ الناس بوضع المائدة, فيتسارع الجميع بنقل الاطباق وتزيين المائدة وترتيبها.
تتجمع الاسره بأكملها على المائدة ويترقبون انطلاق مدفع الافطار بصمت ٍ ونظرات ٍ هادئه

بعد انطلاق العباره التي يعشقها جميعنا ( جاهز.. ارمي) ينطلق المدفع معلنا ً للملئ ِ اجمع إنها ساعه الافطار
تبدأ الاسره بترديد الدعاء ومن ثم الافطار
بعد صلاة المغرب, بساعه او اكثر, يذهب معظم الناس للمساجد لتأدية صلاة العشاء والتراويح, ويالها من لحظات رائعه تأسر القلب.

بعد العودة من المسجد, تبدء ( الزوارات واليمعات ) كما نطلق عليها في مجتمعنا الكويتي, فتتلاقى وتتزاور الاسر ويبدئون بالتهاني والتبريكات بهذا الشهر الفضيل وتبدأ معظم هذه الزيارات في الساعه التاسعة ِ مساءا ً.

وهنا تبدأ ( الغبقه ) التي سنتطرق لها بشيئ ٍ من التفصيل في الاسطر القليله التاليه.
بعد العودة من ( الزواره ) اي مايقارب الساعه الثانية عشر بعد منتصف الليل او عند مغادرة ِ الناس اذا كنت انت من تستقبلهم في بيتك

يختلف الناس في استثمار تلك الساعات القليله التي تسبق اذان الفجر
ولكن ما يتشابه به كل المسلمين هو ( السحور )
يبدأ الناس بالتسحر عند الساعه الثانية بعد منتصف الليل تقريبا ً
ولكن يختلف هذا الموعد من فرد الي اخر ومن اسره الي اخرى, ويكون السحور عادة ً خفيفا ً ولا يقتصر على اطباق ٍ معينه.
قبيل َ اذان الفجر بدقائق يشرب الناس كمية ً لا بأس بها من الماء حتى يصبرهم ذلك على صيامهم في اليوم التالي.

ولا ننسى قيام الليل فهو مايميز شهر رمضان عن بقية الشهور.
فكثير ُ من الناس تقوم الليل حتى بزوغ شمس اليوم التالي, يقومون بتلاوة القرآن والتضرع الي الله بالدعاء واداء الصلاة.
كثير ُ من الناس ينهون يومهم بعد صلاة الفجر, فبعد تلاوة القرآن والسحور وأداء فريضه الفجر يخلدون الي النوم براحة ٍ وسكينه منتظرين يوما ً آخرا ً من ايام هذا الشهر الفضيل.

______________________________

( مدفع الافطار )





" جاهز... ارمي" بهذه العباره ينطلق مدفع الافطار, وهو المدفع الذي ينتظره المسلمون جميعا ً بعد غروب الشمس من كل يوم من ايام شهر رمضان المبارك معلنا ً بدأ الافطار.

فمنذ الثلاثينيات اعتاد الكويتيون معرفة موعد الافطار من خلاله عندما كان موقعه آنذاك في قصر السيف, والذي انتقل في عام 1953 الي موقعه الجديد في قصر نايف في محافظة العاصمة الي يومنا هذا.

______________________________

( الغبقه )



الغبقة الرمضانية هي تقليد خليجي بدأ الاهالي بإحياءه عند مطلق القرن العشرين, وهي عباره عن وجبه من وجبات شهر رمضان والتي تتوسط وجبه الافطار والسحور.

يتفنن الناس في ( الغبقات ) وهي عادة ً ما تبدأ عند الساعه العاشره مساءا ً وحتى منتصف الليل (تختلف من اسره الي اخرى).

يحرص الناس على اقامه الغبقات ودعوه الاهل والاصدقاء وذلك لتوطيد العلاقات والاستمتاع بهذه الاجواء الرمضانية الساحره, لحظات الغبقه لحظات رائعه لدى الكثيرين فيتخللها الاحاديث والحلويات والشاي والقهوه والكثير الكثير.

وعادة ً ما ترتدي النساء ( الدراعه ) ومما لا شك فيه, فإنهن يتفنن بتصاميمها ونوعية اقمشتها.
وطبعا ً يلتزم الرجال بــ ( الدشداشه ).

______________________________

( القرقيعان )



في منتصف شهر رمضان يبدأ القرقيعان, وهو من العادات الشعبية القديمه لدى أهالي الكويت والخليج بشكل عام, يحتفل الناس جميعا ً بالقرقيعان وخاصة ً الاطفال الذين ينطلقون بملابسهم الشعبية الآخاذه في الشوارع والفرجان يجمعون الحلويات والمكسرات من البيوت وهم يرددون العديد من الاهازيج والاغاني الشعبية الرائعه ومنها:

قرقيعان و قرقيعان بين اقصير و رمضان

عادت عليكم صيام كل سنة وكل عام

يالله تخلي ولدهم يالله خلي لأمه يالله

عسى البقعة ما تخمه و لا توازي على أمه


وعندما يفرغون من هذه الاهازيج تقوم ربات البيوت بتوزيع القرقيعان ( وهو عباره عن مجموعه من الحلويات والمكسرات و السكريات التي يحبها الاطفال )



وبعدها يذهب الاطفال الي البيوت المجاورة ويقومون بترديد الاهازيج الشعبيه نفسها.
في القرقيعان يقوم الصبيه الصغار بإرتداء ( الدشداشه والصديري )
اما الفتيات الصغار فيرتدين ( الدراعه والبخدق )



______________________________



يتبع..
 

الساحـره

New member
إنضم
12 فبراير 2009
المشاركات
545
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الكويـــــ :]
( العشر الاواخر من رمضان )

إضغط على الصورة لمشاهدتها بالحجم العادي

ان حلاوة رمضان الحقيقة هي في العشر الاواخر منه, وكيف لا؟ وهي تحمل بين ثناياها ( ليلة القدر ) وهي خير من الف شهر, تبدأ المساجد بالاستعداد لتلك الليالي العشر المباركه, بتنظيم المسجد ووضع جدول لكل ليلة, فالمساجد تتنافس في استضافة اكبر ( مشايخ ) الدين وخاصة ً المساجد الكبرى.

ففي الكويت يتميز ( المسجد الكبير ) عن غيره من المساجد, فهو اكبر مسجد في الكويت, ويتوافد اليه الآلاف من الناس من شتى بقاء الدولة لتأدية فريضه الصلاة والقيام.



يال ِ تلك الليالي المباركه, فالمرء المسلم يتمنى ان تقبض روحه وهو ساجد الي رب السماوات والارض في ليلة ِ من تلك الليالي العشر, ويا حبذا ان كانت ليلة القدر فنبينا الكريم صلى الله عليه وسلم قال: ( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ), فيال ِ عظمة تلك الليلة, ويال ِ الاجر العظيم التي ينال من قيامها.

ان العشر الاواخر من رمضان لا يمكن ان توصف بأسطر معدودات , ولا حتى بصفحات, فهو احساس نابع من القلب, نور يشرق من الروح, سكينة ورائحة ٌ وطمأنينة, انها تلك النشوى التي تغمر القلب...

______________________________

( التجهيز للعيد )

على الرغم من تزاحم الناس في العشر الاواخر من رمضان في المساجد, الا ان الاسواق ايضا ً لها النصيب الكبير من هذا التزاحم, يبدأ الكثير من الناس بالتجهيز للعيد قبل رمضان وذلك بغية َ البعد عن الازدحام وغلاء السلع, وكذلك وهو الاهم افراغ الوقت الكامل للطاعات والعبادات, فهو شهر الطاعه والعباده, وليس التسوق والتجهيز, ولكن لا ننكر انه لابد من وجود نصيب للسوق في رمضان.

يتسارع الناس لشراء الثياب الجديده لأنفسهم ولأطفالهم, فالعيد فرحة ٌ للجميع كبارا ً وصغارا ً وهو نعمة من رب العباد للعباد. يفرحون به, ويصلون ارحامهم, ويسعدون بإفطارهم بعد صيام شهر رمضان المبارك.

لحظات التجهيز للعيد يتخللها تجيز الملابس, تجهيز المنزل وتنظيمه, شراء حلويات العيد, وبالتأكيد وهو الاهم تجهيز ( العيديه ) فهي امر مهم جدا ً.



فدائما ً ماتقدم العيدية من قبل ( رب الاسره ) بعد تلقي التبريكات والتهاني بمناسبة عيد الفطر.

______________________________
______________________________

يال ِ جمال رمضان, من يومه الاول الي يومه الاخير ويال ِ جمال هذا البلد الرائع, بلادنا الكويت ادامه الله ورعاه من كل مكروه . . [/b][/color]
 

78MariMar78

New member
إنضم
15 مارس 2009
المشاركات
18,486
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
يسلموا على التقرير
ومبروك الفوز