لَيلَتِي البَيْضَاءْ ،
و زِينَةُ الفَرحْ ..
صَوتُ الزّغَارِيطْ ..
أنَا أزُفّنِي لرَجُلٍ آخَرْ - للمَوْت ، ..
... و زِينَتِي الكَفَنْ - فُسْتَانِي الأبْيَض -
زَحْمَةُ الأشْواقُ التِي سكَنَتْنِي ذَاتَ غِيابْ - عَاوَدتْنِي ، ..
كَيْفَ قْبلَ المَوتِ لا نَحْيا الوَداعْ ، ..
ظَمأٌ يَحْيَانِي ، و قَلْبي فِي تَصحُّر ،
كيْفَ لا أُرْوَى - و لا أرْوِيكَ قَبْلَ الرّحِيل ..
الحَنِينُ فِي تَضخّمْ ،
لا قَيْدَ يُكَبّلُ رِجلّي ، حطّمتُ كُلّ القُيودْ ،
فزُهُور الصّبرِ المُزْدرعَةُ فِي القَلْب تَشْقَى فِي الذّبُولْ ..
و أنَا ! - أنَا أهْرُبْ بَعِيدًا ،
أْتْرُكُ لَيْلتِي البَيْضَاء خَلْفِي و فُسْتَان الزّفَافْ ..
أحْمِلُ الشّوْقَ علَى أكْتافِ قَلْبي ..
و أجُرّنِي إلَيْك ..
لحَيثِ لحْظَةِ أخْتَلِسُهَا بيْنَ ذِراعَيْك - قبْلَ الوَداعْ ، ..
ينْهَارُ كُلّ شَيْء فِي ظِلّ أحْضَانِكْ ،
و تَحْتَ وطْأَةِ الأشْواقِ يبْكِيكَ قَلْبي \ يبْكِينَا ،
و تَبْكِيني ..
أضُمّك إليّ \ أتَنفّسُكَ للمَرّةِ الأخَيرَةْ ،
أتَمزّقُ بَيْنَ ذِراعَيْك ، و خُيُوطِ الحُبّ لا تَقْوَى علَى غَزْلِ أشْلائِي ..
أتَسلّلُ مِنْ ذِرَاعَيْك ،
أمْضِي لِحَيْث الآخَرْ ، و أتْرُكُنِي معَكْ ..
تَزُفُنّي إلَيْه ، ..
و أنَا فِي ظِلّ حُزْنِي ،
تَرْكتُ يَدِي فِي يَدِكَ ، و عنْكَ مضَيْت ..