ثلاثية غرناطة

white ro0oz

مراقبه عامه
إنضم
24 يونيو 2015
المشاركات
28,528
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
<span style="color: #974806;]<span style="color: #974806;]*الكتاب ثلاثية غرناطة*  (رواية)مؤلفة الكتاب: رضوى عاشور
<span style="color: #974806;]ثلاثية غرناطة هي ثلاثية روائية تتكون من ثلاث روايات للكاتبة المصرية رضوى عاشور و هم على التوالي: غرناطة - مريمة - الرحيل.
<span style="color: #974806;]وتدور الأحداث في مملكة غرناطة بعد سقوط جميع الممالك الإسلامية في الأندلس، و تبدأ أحداث الثلاثية في عام 1491م، وهو العام الذي سقطت فيه غرناطة بإعلان المعاهدة التي تنازل بمقتضاها (أبو عبد الله محمد الصغير) آخر ملوك غرناطة عن ملكه لملكي قشتالة وأراجون، وتنتهى بمخالفة آخر أبطالها الأحياء (عليّ) لقرار ترحيل المسلمين حينما يكتشف أن الموت في الرحيل عن الأندلس و ليس في البقاء.
<span style="color: #974806;]*قالوا عن الرواية:
<span style="color: #974806;] لديك، عزيزي القارئ، طريقتين لتستمتع بقراءة هذه الرواية العظيمة:
<span style="color: #974806;]الطريقة الأولى: أن تذهب حالاً إلى أقرب مكتبة وتقتني نسخة منها، ثم تعود رأسًا إلى المنزل، وتغرس سماعات "الآي بود" في أذنك، وتشرع في قراءتها على أنغام القصائد والموشحات الأندلسية المغناة.هنا ستكتفي، كقارئ، بالتفرج عن بعد على أحداث الرواية التي تصور الحياة اليومية للمسلمين في الأندلس قبيل سقوط غرناطة بقليل، وتسرد أحوالهم في آخر معاقلهم إلى أن تم إقصائهم بالكامل عن الأندلس
<span style="color: #974806;]الطريقة الثانية: أن تذهب حالاً إلى أقرب مكتبة وتقتني نسخة منها، وتؤجل قراءتها - حتى تسنح لك الفرصة لزيارة مدن الأندلس كغرناطة وقرطبة في إسبانيا.هنا، ستشعر، وأنت تتسكع في حي البيازين، أو وأنت تتجول بين أروقة قصر الحمراء، أو وأنت تشرب الشاي تحت ظل شجرة "نارنج" بأنك أحد شخصيات هذه الرواية.
<span style="color: #974806;]في أواخر صفحات الرواية يدور هذا الحوار :
<span style="color: #974806;]- ننتظر النجدة..- انتظرناها مئة عام!
<span style="color: #974806;]هذه هي رواية ثلاثية غرناطة, مئة عام سردتها علي رضوى عاشور لحال المسلمين والإسلام والأندلس كاملة وتاريخها من خلال أسرة واحدة أسرة أبي جعفر وسليمة ومريمة ونعيم وحسن وعلي و و و ...مئة عام من الخذلان من الصدماتمن القسوة من الظلمات
<span style="color: #974806;]إن قرأت كثيرا عن المسلمين في الاندلس نفسها وتاريخها و البوسنا والهرسك أو بورما او فلسطين او او مما يحصل لهم من مذابح واهانات وطمس للهوية وقمع فانك ستتعاطف ستتألم...ولكن في هذه الرواية فأنك تذهب للاندلس حقا تعيش ألمها حقا تهجير أهلها بالفعل تبكي مع بكائهم تعرف مامعنى ان لا تكون قادرا على تعليم ابنك الاسلام بل وحتى اللغة العربية تعرف مامعنى ان تمنع من الصلاة والصيام وتغسيل الموتى وكل ما يخص دينك وهويتك , تعرف ما معنى ان ترى بعينك مصحفك وهو يحرق وكتب العلم وهي تحرق امامك , ما معنى ان تتجه النساء للبغاء ما معنى ان تأتيك رسالة باللغة العربية وانت عربي ومسلم وتعجز عن قراءتها فتبحث عن من يقرأها لك شهورا فلا تجد.كل صفحة من صفحات تلك الرواية كانت صفعة...صفعة ليفيق القارئ...ليعرف ان سماع الخبر السئ شئ وان يعيشه شئ آخر.. 
<span style="color: #974806;]سوف تعيش بنفسك في كل صفحة كيف كان يعيش المسلمين هناك سوف تحمد  الله على ما انت فيه.. 
<span style="color: #974806;]حين قرأت فتوى الشيخ المغربي التي أرسلها لشعب الاندلس المسلم بالتسهيل عليهم من أجل تحمل مايحدث لهم حين اخبرهم ان يتيمموا بدل الوضوء وان يصلوا الصلوات  جميعها في الليل قضاء حتى لا يراهم احد وان يكتفوا بالنزول في البحر كطهارة لهم تحسرت...
<span style="color: #974806;]الفتوى في حد ذاتها مؤلمة جدا لا اتخيل ان يصل الحال بالمسلمين الى هذا الحد.
<span style="color: #974806;]شخصيات الرواية...
<span style="color: #974806;]ماهذه الشخصيات؟؟؟....
<span style="color: #974806;]كيف صاغتها رضوى عاشور بهذا الشكل؟...
<span style="color: #974806;]كيف جعلتني اشعر ان ابا جعفر جدي وان سليمة اختي وان مريمة والدتي وان علي ابني.. 
<span style="color: #974806;]الكثير من الحب والكثير الكثير من الدموع والقليل من الفرح عشته مع شخوص الرواية بكل ما فيهم من واقعية بكل ما عاشوه من مآسي وتحملوا وصمدوا وبقوا على دينهم واخلاقهم...هذا هو حقا الثبات
<span style="color: #974806;]الجزء الاول الذي يصف كيف ادى الحال بسليمة ان تموت حرقا لانها كانت مهتمة بعلم الاعشاب وكان هذا قطعا حال كل العلماء في هذا الزمن هو اتهامهم بالهرطقة واتباع الشيطان وحرقهم احياء...لا اصدق ولا يمكن ان اتخيل شعور زوجها وهو يرقبها امامه تحترق حية
<span style="color: #974806;]الجزء الثاني يتحدث عن مريمة وحال المسلمين الذي تبدل من المقاومة والامل الى الترحيل والخسارة الكاملةمشهد حمل حفيدها علي لها عجوزا وهي تبكي فتنزل الدموع على ظهره ابكانيمشهد موتها ابكاني اكثر
<span style="color: #974806;]الجزء الثالث يحكي حياة علي الذي برأيي ما كان الا رمزا لحال المسلمين في هذا االوقت هو الضياع التام والتيه والحيرةاكثر شخصيات الرواية قربا الى قلبي هو علياحببته احببته احببته بكل ما فيشعرت بالنار تضرم في قلبي حين قرأت مافعله معه خوسيهوالبيت والارض
<span style="color: #974806;]احترق قلبي على حبه لكوثر ونهايتها بتلك الطريقةواخيرا النهاية المؤلمة والجملة الاخيرة التي بقيت في اذهاننا جميعاوالحوار الاخير بين العرب هل يرحلون هل يحاربون فيه رمزيةفي غاية الروعة والاتقان. 
<span style="color: #974806;]ابكتني كثيرا بكاءا مرا ليس على شخوصها فحسب وانما على ما ترمز اليه مما نحس به ونعيشه في واقعنا
<span style="color: #974806;]هذه الرواية يجب ان تقرأ بالفعل من الجميع.. 
<span style="color: #974806;]ان كانت الكتب توثق تاريخ الاندلسفهذه الرواية توثق قلوب اهل الاندلس ومعاناتهم.
<span style="color: #974806;]لا يمكن وصف ثلاثية غرناطة بأنها مجرد رواية خيالية، بل هي وثيقة تاريخية توثق وتؤرخ لأحداث مهمة وفاصلة في تاريخ الأندلس، كما أنها تقدم سفرا حقيقيا عبر الزمان والمكان، عبر سلسلة من الأحداث التي وإن طبعتها مسحة من الحزن، إلا أنها مفعمة بالمشاعر الصادقة التي نجحت الكاتبة ببراعة منقطعة النظير في وصفها بلغة جميلة جدا وحوارات مررت كل ما يعتمل في الأنفس من أحاسيس، وكلمات دقيقة بدا واضحا أن المؤلفة اختارتها بعناية شديدة.
<span style="color: #974806;]*مؤلفة الرواية* من هي رضوى عاشور التي احتفى “غوغل” بذكرى ميلادها الثاني والسبعين؟احتفى محرك البحث على الإنترنت “غوغل”، يوم 26 مايو العام الماضي، بالذكرى الثانية والسبعين لميلاد الروائية والناقدة الأدبية المصرية رضوى عاشور.
<span style="color: #974806;]وثبت محرك البحث رسمًا كاريكاتوريًا للروائية عاشور على صدر صفحته الرئيسية على الإنترنت.
<span style="color: #974806;]وكانت الروائية عاشور، وهي زوجة الأديب الفلسطيني مريد البرغوثي ووالدة الشاعر تميم البرغوثي، قد ولدت في 26 أيار/ مايو عام 1946، وتوفيت في القاهرة في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2014، بعد حياة حافلة على الصعيد الأدبي والإبداعي.
<span style="color: #974806;]تميزت تجربتها ولغاية 2001، بحصرية الأعمال الإبداعية، القصصية والروائية، وكانت “أولها أيام طالبة مصرية في أمريكا”، والتي أتبعتها بإصدار 3 روايات: “حجر دافئ” و”خديجة” و”سوسن وسراج”، والمجموعة القصصية رأيت النخل سنة 1989.
<span style="color: #974806;]توجت هذه المرحلة بإصدارها لروايتها التاريخية “ثلاثية غرناطة” سنة 1994، والتي حازت بفضلها على جائزة أفضل كتاب لسنة 1994، على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب. وجائزة “بسكارا بروزو عن الترجمة الإيطالية لرواية أطياف في إيطاليا”.