ثنائي الحب "كمالا ونهرو" // عدنا

إنضم
16 يوليو 2010
المشاركات
4,416
مستوى التفاعل
3
النقاط
0

ثنائي الحب "كمالا ونهرو"
رحلة شقاء وسعادة تحولت إلي حفنة رماد





عاش الزعيم الهندي الكبير جواهر لال نهرو قصة حب رائعة مع زوجته "كمالا"، اللذين أحبا بعضهما بنفس الدرجة، وعندما دخل نهرو السجن لم يتأثر حب الزوجة بل ازداد قوة وحنانا وروعة، وعندما مرضت كمالا وبدا للجميع أن مرضها خطير، ازداد حب نهرو لزوجته ووقف إلى جانبها حتى اللحظات الأخيرة، وظل وفيا لها بعد رحيلها حتى نهاية حياته.

يرى الناقد الراحل رجاء النقاش في كتابه "أجمل قصص الحب من الشرق والغرب" أنه ربما كان السبب الأكبر في نجاح قصة الحب هذه، أن نهرو لم يكن سياسيا محترفا للسياسة، بل كان مناضلا ضد الاحتلال الانجليزي لبلاد، وعندما تحررت الهند 1947 ونالت استقلالها اختار الهنود "نهرو" ليكون رئيسا للوزراء، وكان الناس ينظرون إليه دائما على أنه زعيم وأب لشعبه، وليس على أنه سياسي يتولى منصب رئيس الوزراء.

هذه التفرقة بين السياسي المحترف والمناضل الشعبي، يراها رجاء النقاش ضرورية لأن المحترفين يتحملون التقلب في عواطفهم ويرون في ذلك أداة من أدوات النجاح، بينما المناضلون من أجل شعوبهم لابد أن يكونوا ثابتين في عواطفهم العامة والخاصة، ولا يقبلون أن تكون مشاعرهم خادمة لمصالحهم.

يقول نهرو في مذكراته عن زوجته، والتي ترجمها الكاتب محمد عودة: "كنا، كمالا وأنا في نظر الكثيرين زوجين مثاليين، ولكن المثل العلى دائما بعيد المنال، قلت لها يوم إننا سعداء على رغم المصاعب وكل الخلافات وكل مفاجآت الحياة، ووافقتني على رأيي، على الرغم من أننا كنا نختلف ونشتد في الخلاف إلى حد الثورة والغضب، ولكن الشرارة المقدسة في علاقتنا ظلت مضيئة ولم نحاول إطفاءها، فكانت الحياة بالنسبة إلى كل منا رحلة شائقة تتكشف كل يوم عن شيء جديد يزيد كل منا فهما للآخر".

وحتى لا يبتعد نهرو عن كمالا بسبب النضال التي تزوجها في عام 1916 وأقام حفل زفاف أسطوريا دخله ممتطيا حصانا أبيض ، فقد قرر إشراكها في هذا النضال، فيقول:

"عندما أغيب عن كمالا أحيانا فإنني أتساءل: ما قيمة الحياة.. إن لم تكن هي في حياتي لتمنحني الهدوء والراحة والسعادة، ولتساعدني على أن أزود جسمي وعقلي المنهوكين بما يجددهما، وفي سنة 1930 وجدت أخيرا أن الحل هو أن نكافح معا، ووجدت في هذه التجربة متعة وسعادة رغم أن حياتنا في الكفاح كانت بالغة المشقة".

مرضت كمالا بمرض صدري خطير لم يكن له دواء في تلك الأيام، وسافرت إلى ألمانيا للعلاج في مصحة صدرية.

يقول نهرو الذي سافر ليكون بجوار زوجته: "في الساعات الأولى من صباح 28 فبراير 1936 لفظت كمالا آخر أنفاسها ونقلناها إلى حيث أحرق جسدها وفقا للطقوس الهندية، وفي دقائق تحول الوجه الحامل لمعاني الإنسانية والشجاعة إلى حفنة من التراب، وتحولت الحياة التي كانت متدفقة بالنور والرحمة إلى رماد حملته معي إلى الهند في زجاجة هو كل ما بقي من كمالا التي أحببتها من كل قلبي".


نهرو في شبابه



الأرمل الوسيم

على خلفية استقلال الهند وتقسيمها في 1947 نمت قصة حب سرية بين نهرو والسيدة ماونتباتن ، زوجة آخر نائب للملك البريطاني في الهند.

وما زالت طبيعة تلك العلاقة محلا للجدال في الهند، حيث يفضل الكثير من الناس الاعتقاد بأن الأرمل وزوجة نائب الملك المغامرة كانا يقيمان علاقة صداقة أفلاطونية.

كان نهرو أرملا وسيما وقد أقام علاقة أقوى من المعتاد مع الزوجة الجميلة لممثل قوى الاحتلال البريطاني السيدة إدفينا ماونتباتن، وكانت علاقة حب استثنائية استمرت بينهما منذ اللحظة التي التقيا فيها عام 1947 في نيودلهي وحتى اليوم الذي توفيت فيه إدفينا؛ أي بعد ذلك بثلاثة عشر عاما.

كانت تلك العلاقة قوية للدرجة التي دفعت اللورد ماونتباتن نفسه لغض الطرف عنها، بل إنه ربما يكون قد شجعها، حتى يستطيع الاستفادة من أي وسيلة تمكنه من فهم العقلية الهندية، وكانت زوجته تقوم بهذا الدور خلال ذلك الوقت الحرج في تاريخهما.

إدفينا هي الحفيدة المفضلة والمدللة لرجل أعمال يهودي مقرب من الأسرة المالكة، وواحدة من أكثر فتيات عصرها ثراء وسحرا. وقد ألتقت المرة الأولى بنهرو مع زوجها في سنغافورة في عام 1946، وأظهرا إعجابهما به، فقد كان الرجل قريب الشبه من ماونتباتن.

وعندما أخذ نهرو على عاتقه مهمة تحرير بلاده، وكانت بريطانيا التي أنهكتها الحرب يائسة للتخلص منها، وجدت إدفينا (47 عاما) متنفسا لطاقتها. وبالطبع لم يتم الانسحاب البريطاني بالبساطة التي كان يتمناها الجميع. فقد وقعت مذابح وهجرات جماعية في أعقاب اندلاع الحرب بين الهند وباكستان الجديدة.

وفي هذا المناخ المتوتر، كانت إدفينا تعرض نفسها لخطر عظيم، حيث حاولت بالتعاون مع نهرو وقف عمليات السلب وعنف الجماهير.

ولم تكن إدفينا تشعر بالخوف أثناء العمل إلى جانبه سواء في المستشفيات أو في معسكرات اللاجئين. وفي أحد معسكرات اللاجئين المسلمين وجدت إدفينا زمرة من الهندوس والسيخ يحاولون إشعال المعسكر وقتل من فيه. ووقفت إدفينا بين الحشد بهدوء كمن يقف وسط حفل بأحد المتنزهات، وهددت بأن يطلق حراسها النار على مثيري الشغب؛ وبالفعل انسحب المتمردون أمام سلطتها الطبيعية.




بعد الاستقلال، قام ماونتباتن عاشق الهند بعدة زيارات إلى البلاد، مما مكن إدفينا من قضاء المزيد من الوقت مع رئيس الوزراء نهرو.

وتقر باميلا ابنة إدوين الصغرى وكاتبة السيرة الذاتية للعائلة بأنه عند هذه المرحلة كان الحب قد تأجج بين نهرو وزوجة نائب الملك، وأكدت باميلا أن أباها كان متغاضيا عن تلك العلاقة حتى إنه كان يطلق على ثلاثتهما "الثلاثي السعيد".

وكتبت باميلا كذلك في السيرة "لقد كان لأمي بالفعل عدد من العشاق، وكان أبي معتادا على ذلك. لقد آلمه ذلك في المرة الأولى، ولكن الأمر بشكل ما كان مختلفا مع نهرو". كما كتب ماونتباتن نفسه في أحد خطاباته لأخته باتريشيا في ذلك الوقت: "إدفينا وجواهر لال يشكلان ثنائيا مميزا، إنهما فعلا يلائمان بعضهما".

وكانت السيدة ماونتباتن تزور نهرو كل عام، وكان يزورها في إنجلترا حيث كانت أخته قد أصبحت المبعوث الخاص للهند في لندن. وعندما كانا يفترقان كانا يستمران في المراسلة باستمرار، ولم تحاول إدفينا إخفاء تلك الرسائل عن زوجها.

وفي عام 1960، توفيت إدفينا وهي نائمة خلال رحلة إلى بورنيو كممثلة لمؤسسة سانت جون للرعاية الطبية. وكانت إلى جانبها مجموعة من رسائل نهرو. وعندما حملت البحرية الملكية جثتها كي تلقي بها في البحر على الساحل الجنوبي لبريطانيا، قام رئيس الوزراء نهرو بآخر وأكثر تصريحاته العامة عن حبه لإدفينا، حيث أرسل فرقاطة تابعة للبحرية الهندية كي تلقي بإكليل من الزهور في المياه نيابة عنه..!






 
التعديل الأخير:
إنضم
16 يوليو 2010
المشاركات
4,416
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
رد : ثنائي الحب "كمالا ونهرو" // عدنا

هلا نونة
نهرو كتب عنه كتب كثيرة
وهالشخصية ماتخفى عن احد
وهو والد انديرا غاندي
دوري كتب عنه وبتلاقين
 
إنضم
16 يوليو 2010
المشاركات
4,416
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
رد : ثنائي الحب "كمالا ونهرو" // عدنا

نونة واحبه
شكرا للمرور
 

ليلو جبريت

New member
إنضم
16 أكتوبر 2010
المشاركات
15,884
مستوى التفاعل
155
النقاط
0
الإقامة
بين أوراقي
رد : ثنائي الحب "كمالا ونهرو" // عدنا

راح ابحث عن رواياته
اليوم خاطري اقرء رواية حب تهز عالمي
 
إنضم
16 يوليو 2010
المشاركات
4,416
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
رد : ثنائي الحب "كمالا ونهرو" // عدنا

ليلى المطوع
حياج وان شاء الله تلاقين

دلع السلاطين
الله يعافيج