ii DareeN ii
♥ ادارية سابقة .. واخت عزيزة وغالية ♥
جابر الأحمد... يحكم من... القبر!
... على الرغم من مرور عام كامل على وفاته إلا أن هذا الرجل الكبير والإنسان والنبيل ما زال يحكم مشاعرنا وهو في جوف.. قبره! إنه أميرنا الراحل المغفور له بإذنه تعالى الشيخ جابر الأحمد الذي لم يعرف نصف عدد أبناء الشعب الكويتي حاكماً غيره، فقد ولدوا وهو ولي العهد، وكبروا وهو سمو الأمير! كلنا نعيش ذكراه، وكلنا يريده حاضراً أمامنا، ومن هنا كانت الأصوات مرتفعة وهي تطالب باطلاق اسمه على مدرسة أو مستشفى او شارع او منطقة سكنية او حتى مطار الكويت، لكن علينا ـ ونحن نتحرك وفقاً لعواطف ومشاعر صادقة وجياشة ـ ألا نتسرع في هذه القرارات إلا إذا تأكدنا من إحاطتها بكل أنواع الرعاية والاهتمام لسنوات قادمة وعقود.. مقبلة! لقد أطلقنا اسم الراحل الكبير ـ وفي موجة حب عاجلة ـ على مدرسة في «الجابرية» لا تليق بذكراه وتاريخه وقيادته، مدرسة مهلهلة، وبائسة، وتثير الشفقة وتثبت للجميع أن القلب ليس مكان التفكير، بل هو.. العقل! ماذا لو أطلقنا اسم الراحل الكبير على مصرف عملاق ثم.. أفلس؟! أو على شارع جميل ورائع ومبهج للنفس اليوم، لكننا سنهمله ـ بعد سنوات ـ ليتحول الى خرابة؟! أو يكون عنوانا لمستشفى يبدأ مثاليا لأسابيع او شهور ثم تبدأ معاول الاهمال فيه حتى تحيله الى .. مستشفى صدري آخر او مستشفى طب نفسي.. كالموجود؟! نريد لهذا الحب لجابر الأحمد ـ والوفاء له ـ ان يكون مصوناً وبعيداً عن الأخطاء وحافزا لنا للعمل والعطاء والاهتمام بكل صرح يحمل اسمه وكأنه موجود معنا بجسده وروحه بعد ان غاب عنا الجسد وظلت الروح! دعونا نبدأ بتلك المدرسة المتهالكة، فإما أن نرفع اسمه من عليها او نحيلها الى مزهرية جميلة اطارها قيادة الأمير الراحل الحكيمة لبلده، ومضمونها الحب الكبير الذي يربطنا به وهو في.. قبره! رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
***
هذا المقال نقلته عن جريده الوطن للكاتب فؤاد الهاشم بصراحه روعه
... على الرغم من مرور عام كامل على وفاته إلا أن هذا الرجل الكبير والإنسان والنبيل ما زال يحكم مشاعرنا وهو في جوف.. قبره! إنه أميرنا الراحل المغفور له بإذنه تعالى الشيخ جابر الأحمد الذي لم يعرف نصف عدد أبناء الشعب الكويتي حاكماً غيره، فقد ولدوا وهو ولي العهد، وكبروا وهو سمو الأمير! كلنا نعيش ذكراه، وكلنا يريده حاضراً أمامنا، ومن هنا كانت الأصوات مرتفعة وهي تطالب باطلاق اسمه على مدرسة أو مستشفى او شارع او منطقة سكنية او حتى مطار الكويت، لكن علينا ـ ونحن نتحرك وفقاً لعواطف ومشاعر صادقة وجياشة ـ ألا نتسرع في هذه القرارات إلا إذا تأكدنا من إحاطتها بكل أنواع الرعاية والاهتمام لسنوات قادمة وعقود.. مقبلة! لقد أطلقنا اسم الراحل الكبير ـ وفي موجة حب عاجلة ـ على مدرسة في «الجابرية» لا تليق بذكراه وتاريخه وقيادته، مدرسة مهلهلة، وبائسة، وتثير الشفقة وتثبت للجميع أن القلب ليس مكان التفكير، بل هو.. العقل! ماذا لو أطلقنا اسم الراحل الكبير على مصرف عملاق ثم.. أفلس؟! أو على شارع جميل ورائع ومبهج للنفس اليوم، لكننا سنهمله ـ بعد سنوات ـ ليتحول الى خرابة؟! أو يكون عنوانا لمستشفى يبدأ مثاليا لأسابيع او شهور ثم تبدأ معاول الاهمال فيه حتى تحيله الى .. مستشفى صدري آخر او مستشفى طب نفسي.. كالموجود؟! نريد لهذا الحب لجابر الأحمد ـ والوفاء له ـ ان يكون مصوناً وبعيداً عن الأخطاء وحافزا لنا للعمل والعطاء والاهتمام بكل صرح يحمل اسمه وكأنه موجود معنا بجسده وروحه بعد ان غاب عنا الجسد وظلت الروح! دعونا نبدأ بتلك المدرسة المتهالكة، فإما أن نرفع اسمه من عليها او نحيلها الى مزهرية جميلة اطارها قيادة الأمير الراحل الحكيمة لبلده، ومضمونها الحب الكبير الذي يربطنا به وهو في.. قبره! رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
***
هذا المقال نقلته عن جريده الوطن للكاتب فؤاد الهاشم بصراحه روعه