( جنائز الغد،،، تتنفس اليوم) عبارة قرأتها وأفزعتني.
أختي العزيزة، أغمضي عينيكِ، تخيلي لحظة وفاتك، وهذه نهايتك.
هل أنتِ مستعدة لهذه اللحظة؟
أغمضي عينيكِ مرة أخرى وتخيلي معي لانها ستأتي عاجلا أو آجلا.
أنتِ الآن ميتة، اسألي نفسك:
هل الصلاة في وقتها؟ هل أرتدي الحجاب الشرعي؟ هل أؤدي الزكاة؟ هل أبُر والديّ؟ علاقتي باخوتي هل هي جيدة؟ هل أصلُ رحمي؟ هل ظلمت أحدا؟ هل أتقن عملي وأؤديه على أحسن وجه؟ هل أتغيب عن العمل بعذر طبي وأنا بأتم صحة وعافية؟ هل أتعامل بالربا؟ هل أسمع الموسيقى والأغاني؟ هل أقوم بنمص حاجبيّ؟ هل أقوم بتوصيل شعري؟
هل وهل ..... أنتِ أعلم بها.
لقد إنتهى كل الشيء لا مجال لإصلاح مافات.
في هذه اللحظة تصبح الدنيا صغيرة وتافهة.
سعيي لجمع المال تافه، الحصول على شهادة دراسية كبيرة تافه، ترقيتي لمنصب أعلى تافه، هذه اللحظة جعلت كل شيء دنيوي جميل وكبير وكان هدف أسعى إليه ، جعلته صغير وتافه وسخيف.
هذه اللحظة لا تستحق مني أن أغتاب أو أكذب أو أقوم بالنميمة.
كلماتي تلك ليست لليأس والحزن بل لشحذ الهمم والاستعداد للآخرة، لنفسي المقصرة ولكِ.
إفتحي عينيكِ فأنتِ ما زلتي على قيد الحياة في هذه الدنيا الدنية.
لم يفُت الأوان بعد، فافرحي واحمدي الله، واسأليه العون على طاعته والبعد عن ما يغضبه، ثم جاهدي نفسك والشيطان وابتعدي عن رفاق السوء.
اللهم حبّب إلينا طاعتك وأعنا عليها وكرّه إلينا ما يغضبك وابعدنا عنه، اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة، ونسألك رضاك والجنة، اللهم آمين.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: