بلقيس
عضوه موقوفة
- إنضم
- 3 أغسطس 2006
- المشاركات
- 71
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
( اول لقا )
الحب من اول نظره سمعت عنه كثير بس ما توقعت اعيشه ذاك اليوم ما كان في بالي اني راح التقي بالبنت اللي راح تقلب كياني واللي راح اعرف معها الحب لاول مره ...
صحيت مبكر كالعاده بعد ما تريقت مع الوالده وبست راسها ركبت سيارتي ورحت الشغل ...
راشد:" صباح الخير عادل "
رديت :" هلا والله راشد صباح الورد"
راشد زميلي ودايما نشتغل مع بعض في نفس القضايا ..
راشد:" شربت قهوتك؟"
قلتله بعد ما اسندت ظهري على الكرسي:" ايه انت ما تسأل هالسؤال الا وراك شي قول قول يا ولدي لا تستحي."
راشد: "ههههههههه ضحكتني قول ياولدي هاه اسمع مافي وقت بو محمد عطاني هالقضيه."
قط الملف على مكتبي وكمل كلامه :"يقول روحوا تابعوها علشان انس ما خذ اجازه."
اخذت الملف وتصفحته شفت صورة بنيه مثل القمر بس ما اهتميت مهما كانت جميله في النهايه هي مجرمه.
طالعته وسألت:" شسالفتها؟"
بنبره ناقده على السؤال راشد: "الحين تسألني والملف بيدك اقراه."
قلت: "طيب تبينا نروح الحين ؟"
راشد:" ليش هو بكيفي قوم خلصني نشفت ريجي "
قلت: "خلاص لا تصارخ"
وحنا رايحين لغرفة الاستجواب تصفحت الملف ليلى عمرها 23 ومتهمه بأبشعه جريمه قتلت ابوها باستخدام السم ...
قريت الملف 3 مرات مو قادر استوعب لهالدرجه في بنات متوحشين ...
دققت النظر بالصوره وقطع علي حبل افكاري اللي جنبي
راشد: "شفيك وين رحت؟ قال بسخريه ويقولووون جنس ناعم ولطيف الا ولله متوحشات ..."
رجعت للصوره دهشتي كبيره شلون وحده بهالوجه الملائكي والنظره البريئه تسوي هالجريمه.
وصلنا للغرفه ونادينا الحارس عطيناه اسم المتهمه وشوي ادخلت الغرفه
دخلت وهي منزله راسها حسيتها حيل حزينه ومكسوره قلت لها:" تفضلي قعدي ..."
قعدت بهدوء راشد انتظر مني ابدأ لكن ما قدرت اتكلم مادري ليش ؟؟؟
راشد:" عطيني اسمج وعمرج؟"
ليلى :" ليلى خالد 23 سنه"
راشد:" تعرفين انتي موجوده هنيه ليش؟"
ليلى هزت راسها بصمت
راشد:" لا لازم تتكلمين وبصوت عالي علشان نقدر نسجل اقوالج".
ليلى: "ايه ادري."
راشد:" انتي متهمه بقتل والدج
قوليلي شاللي صار بالضبط وشلون ذبحتيه.."
ليلى بعد فترة صمت وبصوت واطي ومتلعثم :" اانا ااانا حطيت له السم بالحليب.."
راشد: "كم كانت الساعه"
ليلى بخوف: ما اذكر
راشد:" شكثر حطيتي ؟"
ليلى بتردد :" ماا مادري ما اذكر"
راشد بصراخ "سمعيني عدل هالكلام ما يمشي علي خلصينا قولي اللي صار ولا راح اخذ اعترافاتج باسلوبي الخاص"..
ليلى بكت وصارت بحاله هستيريه صوتها كلما له يعلى
عادل: راشد هذا مو اسلوب
راشد طالعني مستغرب وكأنه يقول مو هذا اسلوبنا من زمان شنو الللي تغير .
التفت لليلى وتجاهلت استغرابه.
قربت منها وعطيتها كلينكس
"خلاص اهدي تحبين اطلب لج ماي "
ما ردت علي فتحت الباب وناديت ابو مصطفي
" قلا ص ماي ابو مصطفى" بو مصطفى:"من عنيه حاضر"
انتظرته ليما جاب الماي واخذت منه وعطيتها الماي رفعت راسها وطالعتي حسيت نظراتها كانت فاحصه يعني حسيت كانها تبي تعرف اي نوع من الناس انا طيب ولا عصبي مثل راشد
مر الاستجواب اكثر كلمه سمعناها ما ادري وما اذكر راشد يعصب شوي ويترك الغرفه ويرجع ويدخن و...انا كنت هادي هادي جدا وهذا ازعج راشد زياده
*******************************************
( تعب ضيقه والم )
تعبت من الاستجواب هذي 3 مره وانا احس انهم عارفين احس اني مكشوفه لا لازم احبك القصه ولا ماراح استفيد من كل اللي سويته اي شي
دفنت وجهي بين ايدي :" ياربي ليش ما يحاكموني ويفكوني من الاسئله"
بكيت كثير لدرجة ان راسي عورني ما ني قادره اتأقلم مع الوضع لا يمكن تتصورون شكثر السجن وسخ والغطا اللي ننام عليه وسخ كل شي مقرف
المكان ضيق ما كو هوا حاسه اني بختنق...
عيوني تتجول بالمكان يمكن القي شي يخليني انسى هالوضع لكن مستحيل
تعبت من كثر التفكير افكار رايحه وافكار جايه ياترى كم بيحكمون علي ووين بيودوني وشنو بصير فيني وبعد ما اطلع شلون راح يكون وضعي؟
اخيرا استسلمت للنوم نسيت الارضيه الوسخه ورحت في النوم تمنيت لوكان كل اللي صار مجرد كابوس وراح اقوم منه ولما قعدت رديت افكر وافكر ...
وقفت ومسكت القضبان الحديديه بيدي وتذكرت وجه اللي حقق معاي ياه شكثر عصبي وماعنده ذوق وطرا على بالي اللي كان معاه عادل ليش حفظت اسمه بالذات ما ادري بس يمكن لانه كان طيب معاي مو نفس ابو نفس خايسه...
صراخه ذكرني بأبوي الله لا يسامحه كان مدمن وكان معيشنا بخوف وفقر وعذاب
امي الغاليه ماتت من القهر الضغط والسكر وابوي اذبحوها عمرها ما شافت السعاده معاه اذا كنت اتألم علشاني مره فكنت اتألم علشان فهد اخوي الف مررره وعلشان امي مليوووون مره ومره..
امي كانت ملاك حنونه وطيبه وتحب الناس صبرت على ابوي كانت اتقول انه طيب وما كان بهالصوره الا بعد ما تعرف على شلة السو
طيب ما اظن انه عرف يوم الطيبه والرحمه الضرب عنده وجبه يوميه غير الكلام اللي يجرح ويغث كانت دموعي تنزل على خدي كلما شفت الأبهات مع عيالهم هذا يشيل بنت وهذا يساعد ولده وهذاك يلعب معاهم
ليش ليش ما كنت مثلهم يبه ليش حرمتني منك وانت عايش؟؟؟؟
***************************************
( وين الحقيقه........؟ )
بعد ما طلعنا من الغرفه كان راشد معصب التفت علي وقاال:"ما تقولي شسالفتك؟"
عادل:" شنو؟"
راشد:" لا تستعبط يا عادل انت عارف قصدي"
ما رديت عليه كملت طريقي ورحت المكتب...
راشد لحقني وقعد يكمل الاستجواب
راشد:" عادل اذا كنت متعاطف معاها خل تعاطفك برا الغرفه"
طالعته وانا متضايق من كلامه" منو قالك اني متعاطف معاها"
راشد:" عادل كم سنه صارلنا نشتغل مع بعض انا اعرفك واعرف اسلوبك بالشغل واللي كان معاي بالغرفه مو عادل الحيادي اللي يسوي شغله بدون تدخل رايه الشخصي"
عادل:" راشد الله يهديك شقاعد تقول الموضوع ابسط من جذيه البنيه كانت متوتره وانت بعد وانا حبيت اهدي الوضع"
هز راشد راسه وقال:" خير ان شالله راح نكمل باجر ولا تنسى باجر موعد تسليم التقرير يعني التحقيق لازم يخلص باجر"
راح راشد وتركني بالمكتب الف سؤال وسؤال براسي واحساسي يقول ان ليلى ما لها شغل بالموضوع وانه فيه سر ولازم اعرفه.
بس لهالدرجه كان باين علي تعاطفي معاها ماادري شي يقولي انها بريئه يمكن هذا هو السبب.ورا اهتمامي وتعاطفي
بعد ما خلص الدوام اخذت الملف وياي وقضيت فترة بعد الغدا اقرا تفاصيل القضيه
ليلى امه ماتت من سنه وماعندها الا اخو واحد
غريبه انا لما سألت اذا كان احد يزورها قالولي لا ليش اخوها الوحيد ما يزورها؟ يمكن يكون زعلان من اللي سوته ؟
كملت الملف اللي يقول ان ابوها كان مدمن مخدرات حرام اكيد كانت عيشتها صعبه اذا كان ابوها فعلا مدمن
عرفت ان وقت الجريمه كان اخوها موجود العاده اي واحد يبي يرتكب جريمه يتأكد انه بروحه مع الضحيه ليش ما انتظرت ليما يطلع اخوها
اسئله كثيره ومحتاجه اجابات
اخذت عنوان البيت وبعد ما صليت وتقهويت مع الوالده حركت سيارتي تجاه البيت بيت ليلى دقيت البيت وبعد فتره وصلت ربع ساعه فتح لي شاب في العشرينات فيه ملامح من ليلى
اكيد انت اخو ليلى ؟ سألته
استغرب:" نعم منو انت؟
طلعت بطاقتي وشافها اعتفس وانقلب حاله تلعثم وهو يقول " اي خدمه"
قلت باستغراب " ممكن ادخل"
"تفضل" الخوف باين في صوته وفي عيونه
"عندي شوية اسئله"
طول الحوار اللي جرى بينا كان خايف ومتلعثم واجاباته متكرره ومبعثره اسمحولي بعد 4 سنين شغل مع المجرمين صدقوني تعرفونهم من نظرة عيونهم
************************************
( يا شاغلن بالي.................. )
الليل ما قدرت انام افكر بهالبنيه وقصتها شلون اقدر اقنعها تقول الصج شالحل محتار وماني عارف الحين تأكدت انها مظلومه وعرفت ان تعاطفي معاها كان لأحساسي بهالشي مو علشان اي شي ثاني مثل ما يظن راشد
رحت اليوم الثاني مبكر وطلبت اشوفها قبل لا يجي راشد دخلت الغرفه وحالتها اليوم اسوء من امس.
:" ليلى انا اعرف الحقيقه"
ليلى فزت من مكانها ووقفت وفي عينها سؤالين شنو عرفت وشلون؟
عادل:" ليلى قعدي وسمعيني انا ادري مو انتي اللي ذبحتي ابوج "
حسيت من نظراتها كانها تبي تذبحني كأنها رافضه حد يسمع او يتكلم بالموضوع.
عادل:" ليش تضيعين نفسج اللي غلط لازم ياخذ جزاه"
ليلى وبصوت قوي وعالي:" انا اللي ذبحته تسمع انا ولو رجع للحياه راح اذبحه الف مره انت ما تعرف شي ما تعرف شي"
عادل:" لا .... اعرف ياليلى ومتأكد ان فهد اخوج هو اللي ارتكب الجريمه"
ليلى: لا لا قاعده اقول انا اللي ذبحته انت ما تفهم؟
قلت باصرار: لا مو انتي
ليلى:" عندك دليل
نزلت راسي وقلت بصوت واطي " لا "
قالت بتحدي عيل لا تقول شي انت مو عارفه ولا عندك دليل عليه انا اللي ذبحته وانا اللي بتحمل اللي سويته"
قربت منها وحطيت عيني بعينها وصارخت:" تعتقدين تقدرين تتحملين السجن انتي مو عارفه يعني شنو سجن ولا ما فكرتي تقطين نفسج فيه
هديت شوي وقلتلها صدقيني راح تندمين وتلاقين نفسج ضيعتي احلى سنين عمرج داخل جدران السجن.ومظلومه...
قالت بحزن:" قولي شالفرق الظلم موجود برا اكثر مماهو داخل صدقني ماراح تفرق كثير الظلم له الف شكل بس طعمه واحد
نزلت عيونها وانا حسيت بانكسار عمرها23 شلون تتكلم عن الدنيا بهالطريقه اللي كلها يأس...
تميت اطالعها ودي اواسيها وودي اسمعها بس ...
دخل راشد وسلم وسألني هاه وين وصلت؟
التقت عيوني بعيونها شفت نظرة رجاء كأنها تقول ارجوك لا تجيب طاري
قلت له" توني جيت "
عطيته الملف" تفضل واعذرني ما اقدر اكمل معاك "
راشد: عسى ماشر "
عادل" تعبان شوي "مشيت صكرت الباب ورديت فتحته وقلت" اذا خلصت انا بالمكتب"
التفت عليها للمره الاخيره باين عليها الخوف من راشد بس شنو اقدر اسوي انا عرضت المساعده واهي اللي رفضت...وهذا زعلني
************************************
( مهما كان...... )
الحمدلله خلص الاستجواب واللي يحقق معاي كان مقتنع اني اللي ارتكبت الجريمه عكس عادل اكيد انه محقق ذكي ولا شلون عرف حقيقه غفل عنها كثير.... انتوا الحين عرفتوا بعد ادري بتقولون غلطانه بس ارجوكم لا تحكمون علي ولا تحاكموني منتوا حاسين فيني الا اذا كنتوا مكاني
انا للحين خايفه وماراح اتطمن ليما اسمع الحكم انا خايفه يقول شي بس حتى لو قال هو ما عنده اي دليل...
لا يمكن اسمح ان يدخل فهد السجن فهد موبس اخوي هو توأم روحي رفيقي في المعاناه والعذاب اللي عشنا انا وهو وامي بعدين اذا دخل السجن مستقبله بينهدم هو توه اول كورس بالجامعه اما انا فكنت مخلصه معهد وشهادتي خذيتها
وفهد اذا دخل السجن ما اضمن انه ينحرف او ينجر بعدها للاجرام خليني ادش كلها كم سنه واطلع وارد لبيتي واخوي ماراح يقصر علي بشي ادري شكثر يحبني وبكره يتزوج من مريم اللي يحبها ويجيبون صبيان وبنات حلووين مثلي وادلعهم واعطيهم كل الحنان اللي فقدته انا واخوي
شوي ووقف راسي عن التفكير وانا منو راح يطق بابي منو راح يفكر فيني بعد السجن وبعد ما اكون كبيره منو راح يعرض علي الزواج
هزيت راسي بقوه كأني احاول اطرد هالافكار من راسي وشنو يعني اذا ما تزوجت ومنو يبي يتزوج اصلا وبعدين هذا كله قسمه ونصيب وانا راضيه بنصيبي...مهما كان
الحب من اول نظره سمعت عنه كثير بس ما توقعت اعيشه ذاك اليوم ما كان في بالي اني راح التقي بالبنت اللي راح تقلب كياني واللي راح اعرف معها الحب لاول مره ...
صحيت مبكر كالعاده بعد ما تريقت مع الوالده وبست راسها ركبت سيارتي ورحت الشغل ...
راشد:" صباح الخير عادل "
رديت :" هلا والله راشد صباح الورد"
راشد زميلي ودايما نشتغل مع بعض في نفس القضايا ..
راشد:" شربت قهوتك؟"
قلتله بعد ما اسندت ظهري على الكرسي:" ايه انت ما تسأل هالسؤال الا وراك شي قول قول يا ولدي لا تستحي."
راشد: "ههههههههه ضحكتني قول ياولدي هاه اسمع مافي وقت بو محمد عطاني هالقضيه."
قط الملف على مكتبي وكمل كلامه :"يقول روحوا تابعوها علشان انس ما خذ اجازه."
اخذت الملف وتصفحته شفت صورة بنيه مثل القمر بس ما اهتميت مهما كانت جميله في النهايه هي مجرمه.
طالعته وسألت:" شسالفتها؟"
بنبره ناقده على السؤال راشد: "الحين تسألني والملف بيدك اقراه."
قلت: "طيب تبينا نروح الحين ؟"
راشد:" ليش هو بكيفي قوم خلصني نشفت ريجي "
قلت: "خلاص لا تصارخ"
وحنا رايحين لغرفة الاستجواب تصفحت الملف ليلى عمرها 23 ومتهمه بأبشعه جريمه قتلت ابوها باستخدام السم ...
قريت الملف 3 مرات مو قادر استوعب لهالدرجه في بنات متوحشين ...
دققت النظر بالصوره وقطع علي حبل افكاري اللي جنبي
راشد: "شفيك وين رحت؟ قال بسخريه ويقولووون جنس ناعم ولطيف الا ولله متوحشات ..."
رجعت للصوره دهشتي كبيره شلون وحده بهالوجه الملائكي والنظره البريئه تسوي هالجريمه.
وصلنا للغرفه ونادينا الحارس عطيناه اسم المتهمه وشوي ادخلت الغرفه
دخلت وهي منزله راسها حسيتها حيل حزينه ومكسوره قلت لها:" تفضلي قعدي ..."
قعدت بهدوء راشد انتظر مني ابدأ لكن ما قدرت اتكلم مادري ليش ؟؟؟
راشد:" عطيني اسمج وعمرج؟"
ليلى :" ليلى خالد 23 سنه"
راشد:" تعرفين انتي موجوده هنيه ليش؟"
ليلى هزت راسها بصمت
راشد:" لا لازم تتكلمين وبصوت عالي علشان نقدر نسجل اقوالج".
ليلى: "ايه ادري."
راشد:" انتي متهمه بقتل والدج
قوليلي شاللي صار بالضبط وشلون ذبحتيه.."
ليلى بعد فترة صمت وبصوت واطي ومتلعثم :" اانا ااانا حطيت له السم بالحليب.."
راشد: "كم كانت الساعه"
ليلى بخوف: ما اذكر
راشد:" شكثر حطيتي ؟"
ليلى بتردد :" ماا مادري ما اذكر"
راشد بصراخ "سمعيني عدل هالكلام ما يمشي علي خلصينا قولي اللي صار ولا راح اخذ اعترافاتج باسلوبي الخاص"..
ليلى بكت وصارت بحاله هستيريه صوتها كلما له يعلى
عادل: راشد هذا مو اسلوب
راشد طالعني مستغرب وكأنه يقول مو هذا اسلوبنا من زمان شنو الللي تغير .
التفت لليلى وتجاهلت استغرابه.
قربت منها وعطيتها كلينكس
"خلاص اهدي تحبين اطلب لج ماي "
ما ردت علي فتحت الباب وناديت ابو مصطفي
" قلا ص ماي ابو مصطفى" بو مصطفى:"من عنيه حاضر"
انتظرته ليما جاب الماي واخذت منه وعطيتها الماي رفعت راسها وطالعتي حسيت نظراتها كانت فاحصه يعني حسيت كانها تبي تعرف اي نوع من الناس انا طيب ولا عصبي مثل راشد
مر الاستجواب اكثر كلمه سمعناها ما ادري وما اذكر راشد يعصب شوي ويترك الغرفه ويرجع ويدخن و...انا كنت هادي هادي جدا وهذا ازعج راشد زياده
*******************************************
( تعب ضيقه والم )
تعبت من الاستجواب هذي 3 مره وانا احس انهم عارفين احس اني مكشوفه لا لازم احبك القصه ولا ماراح استفيد من كل اللي سويته اي شي
دفنت وجهي بين ايدي :" ياربي ليش ما يحاكموني ويفكوني من الاسئله"
بكيت كثير لدرجة ان راسي عورني ما ني قادره اتأقلم مع الوضع لا يمكن تتصورون شكثر السجن وسخ والغطا اللي ننام عليه وسخ كل شي مقرف
المكان ضيق ما كو هوا حاسه اني بختنق...
عيوني تتجول بالمكان يمكن القي شي يخليني انسى هالوضع لكن مستحيل
تعبت من كثر التفكير افكار رايحه وافكار جايه ياترى كم بيحكمون علي ووين بيودوني وشنو بصير فيني وبعد ما اطلع شلون راح يكون وضعي؟
اخيرا استسلمت للنوم نسيت الارضيه الوسخه ورحت في النوم تمنيت لوكان كل اللي صار مجرد كابوس وراح اقوم منه ولما قعدت رديت افكر وافكر ...
وقفت ومسكت القضبان الحديديه بيدي وتذكرت وجه اللي حقق معاي ياه شكثر عصبي وماعنده ذوق وطرا على بالي اللي كان معاه عادل ليش حفظت اسمه بالذات ما ادري بس يمكن لانه كان طيب معاي مو نفس ابو نفس خايسه...
صراخه ذكرني بأبوي الله لا يسامحه كان مدمن وكان معيشنا بخوف وفقر وعذاب
امي الغاليه ماتت من القهر الضغط والسكر وابوي اذبحوها عمرها ما شافت السعاده معاه اذا كنت اتألم علشاني مره فكنت اتألم علشان فهد اخوي الف مررره وعلشان امي مليوووون مره ومره..
امي كانت ملاك حنونه وطيبه وتحب الناس صبرت على ابوي كانت اتقول انه طيب وما كان بهالصوره الا بعد ما تعرف على شلة السو
طيب ما اظن انه عرف يوم الطيبه والرحمه الضرب عنده وجبه يوميه غير الكلام اللي يجرح ويغث كانت دموعي تنزل على خدي كلما شفت الأبهات مع عيالهم هذا يشيل بنت وهذا يساعد ولده وهذاك يلعب معاهم
ليش ليش ما كنت مثلهم يبه ليش حرمتني منك وانت عايش؟؟؟؟
***************************************
( وين الحقيقه........؟ )
بعد ما طلعنا من الغرفه كان راشد معصب التفت علي وقاال:"ما تقولي شسالفتك؟"
عادل:" شنو؟"
راشد:" لا تستعبط يا عادل انت عارف قصدي"
ما رديت عليه كملت طريقي ورحت المكتب...
راشد لحقني وقعد يكمل الاستجواب
راشد:" عادل اذا كنت متعاطف معاها خل تعاطفك برا الغرفه"
طالعته وانا متضايق من كلامه" منو قالك اني متعاطف معاها"
راشد:" عادل كم سنه صارلنا نشتغل مع بعض انا اعرفك واعرف اسلوبك بالشغل واللي كان معاي بالغرفه مو عادل الحيادي اللي يسوي شغله بدون تدخل رايه الشخصي"
عادل:" راشد الله يهديك شقاعد تقول الموضوع ابسط من جذيه البنيه كانت متوتره وانت بعد وانا حبيت اهدي الوضع"
هز راشد راسه وقال:" خير ان شالله راح نكمل باجر ولا تنسى باجر موعد تسليم التقرير يعني التحقيق لازم يخلص باجر"
راح راشد وتركني بالمكتب الف سؤال وسؤال براسي واحساسي يقول ان ليلى ما لها شغل بالموضوع وانه فيه سر ولازم اعرفه.
بس لهالدرجه كان باين علي تعاطفي معاها ماادري شي يقولي انها بريئه يمكن هذا هو السبب.ورا اهتمامي وتعاطفي
بعد ما خلص الدوام اخذت الملف وياي وقضيت فترة بعد الغدا اقرا تفاصيل القضيه
ليلى امه ماتت من سنه وماعندها الا اخو واحد
غريبه انا لما سألت اذا كان احد يزورها قالولي لا ليش اخوها الوحيد ما يزورها؟ يمكن يكون زعلان من اللي سوته ؟
كملت الملف اللي يقول ان ابوها كان مدمن مخدرات حرام اكيد كانت عيشتها صعبه اذا كان ابوها فعلا مدمن
عرفت ان وقت الجريمه كان اخوها موجود العاده اي واحد يبي يرتكب جريمه يتأكد انه بروحه مع الضحيه ليش ما انتظرت ليما يطلع اخوها
اسئله كثيره ومحتاجه اجابات
اخذت عنوان البيت وبعد ما صليت وتقهويت مع الوالده حركت سيارتي تجاه البيت بيت ليلى دقيت البيت وبعد فتره وصلت ربع ساعه فتح لي شاب في العشرينات فيه ملامح من ليلى
اكيد انت اخو ليلى ؟ سألته
استغرب:" نعم منو انت؟
طلعت بطاقتي وشافها اعتفس وانقلب حاله تلعثم وهو يقول " اي خدمه"
قلت باستغراب " ممكن ادخل"
"تفضل" الخوف باين في صوته وفي عيونه
"عندي شوية اسئله"
طول الحوار اللي جرى بينا كان خايف ومتلعثم واجاباته متكرره ومبعثره اسمحولي بعد 4 سنين شغل مع المجرمين صدقوني تعرفونهم من نظرة عيونهم
************************************
( يا شاغلن بالي.................. )
الليل ما قدرت انام افكر بهالبنيه وقصتها شلون اقدر اقنعها تقول الصج شالحل محتار وماني عارف الحين تأكدت انها مظلومه وعرفت ان تعاطفي معاها كان لأحساسي بهالشي مو علشان اي شي ثاني مثل ما يظن راشد
رحت اليوم الثاني مبكر وطلبت اشوفها قبل لا يجي راشد دخلت الغرفه وحالتها اليوم اسوء من امس.
:" ليلى انا اعرف الحقيقه"
ليلى فزت من مكانها ووقفت وفي عينها سؤالين شنو عرفت وشلون؟
عادل:" ليلى قعدي وسمعيني انا ادري مو انتي اللي ذبحتي ابوج "
حسيت من نظراتها كانها تبي تذبحني كأنها رافضه حد يسمع او يتكلم بالموضوع.
عادل:" ليش تضيعين نفسج اللي غلط لازم ياخذ جزاه"
ليلى وبصوت قوي وعالي:" انا اللي ذبحته تسمع انا ولو رجع للحياه راح اذبحه الف مره انت ما تعرف شي ما تعرف شي"
عادل:" لا .... اعرف ياليلى ومتأكد ان فهد اخوج هو اللي ارتكب الجريمه"
ليلى: لا لا قاعده اقول انا اللي ذبحته انت ما تفهم؟
قلت باصرار: لا مو انتي
ليلى:" عندك دليل
نزلت راسي وقلت بصوت واطي " لا "
قالت بتحدي عيل لا تقول شي انت مو عارفه ولا عندك دليل عليه انا اللي ذبحته وانا اللي بتحمل اللي سويته"
قربت منها وحطيت عيني بعينها وصارخت:" تعتقدين تقدرين تتحملين السجن انتي مو عارفه يعني شنو سجن ولا ما فكرتي تقطين نفسج فيه
هديت شوي وقلتلها صدقيني راح تندمين وتلاقين نفسج ضيعتي احلى سنين عمرج داخل جدران السجن.ومظلومه...
قالت بحزن:" قولي شالفرق الظلم موجود برا اكثر مماهو داخل صدقني ماراح تفرق كثير الظلم له الف شكل بس طعمه واحد
نزلت عيونها وانا حسيت بانكسار عمرها23 شلون تتكلم عن الدنيا بهالطريقه اللي كلها يأس...
تميت اطالعها ودي اواسيها وودي اسمعها بس ...
دخل راشد وسلم وسألني هاه وين وصلت؟
التقت عيوني بعيونها شفت نظرة رجاء كأنها تقول ارجوك لا تجيب طاري
قلت له" توني جيت "
عطيته الملف" تفضل واعذرني ما اقدر اكمل معاك "
راشد: عسى ماشر "
عادل" تعبان شوي "مشيت صكرت الباب ورديت فتحته وقلت" اذا خلصت انا بالمكتب"
التفت عليها للمره الاخيره باين عليها الخوف من راشد بس شنو اقدر اسوي انا عرضت المساعده واهي اللي رفضت...وهذا زعلني
************************************
( مهما كان...... )
الحمدلله خلص الاستجواب واللي يحقق معاي كان مقتنع اني اللي ارتكبت الجريمه عكس عادل اكيد انه محقق ذكي ولا شلون عرف حقيقه غفل عنها كثير.... انتوا الحين عرفتوا بعد ادري بتقولون غلطانه بس ارجوكم لا تحكمون علي ولا تحاكموني منتوا حاسين فيني الا اذا كنتوا مكاني
انا للحين خايفه وماراح اتطمن ليما اسمع الحكم انا خايفه يقول شي بس حتى لو قال هو ما عنده اي دليل...
لا يمكن اسمح ان يدخل فهد السجن فهد موبس اخوي هو توأم روحي رفيقي في المعاناه والعذاب اللي عشنا انا وهو وامي بعدين اذا دخل السجن مستقبله بينهدم هو توه اول كورس بالجامعه اما انا فكنت مخلصه معهد وشهادتي خذيتها
وفهد اذا دخل السجن ما اضمن انه ينحرف او ينجر بعدها للاجرام خليني ادش كلها كم سنه واطلع وارد لبيتي واخوي ماراح يقصر علي بشي ادري شكثر يحبني وبكره يتزوج من مريم اللي يحبها ويجيبون صبيان وبنات حلووين مثلي وادلعهم واعطيهم كل الحنان اللي فقدته انا واخوي
شوي ووقف راسي عن التفكير وانا منو راح يطق بابي منو راح يفكر فيني بعد السجن وبعد ما اكون كبيره منو راح يعرض علي الزواج
هزيت راسي بقوه كأني احاول اطرد هالافكار من راسي وشنو يعني اذا ما تزوجت ومنو يبي يتزوج اصلا وبعدين هذا كله قسمه ونصيب وانا راضيه بنصيبي...مهما كان
