- إنضم
- 24 يونيو 2015
- المشاركات
- 28,528
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
<strong><span style="color: #953734;]*حب متاخر*مقالة أعجبتني للكاتب: أحمد حسن الزعبي. </strong>
<strong><span style="color: #953734;]يقول : من حيث المبدأ.. نحن متساوون في الحقوق والواجبات، بل في ساعات المكوث في البيت أيضاَ..</strong>
<strong><span style="color: #953734;]فمهنتي ككاتب لا تتطلب مني الخروج اليومي إلى العمل، ولا الذهاب إلى الصحيفة، ولا الالتزام بالجلوس خلف المكتب من الثامنة إلى الثالثة كالموظف المعتاد،</strong>
<strong><span style="color: #953734;]فغالباً أقضي نهاراتي في البيت، الزوجة تفكر في طبخة العيال، وأنا أفكّر في طبخة المقال.. هذا الجلوس الطويل كشف لي عن أهمية «ظل الراجل» في البيت،</strong>
<strong><span style="color: #953734;]فعندما يحضر الأولاد من المدرسة ينحنون نحو اليسار إلى المطبخ بحثاً عن أمهم، ولا ينحنون إلى اليمين حيث مكتبي بحثاً عنّي، رغم أن مكتبي مقابل للمطبخ تماماً،</strong>
<strong><span style="color: #953734;]لا أتوقّف كثيراً حول هذا «التطنيش»، أحياناً أسمع أمهم تقول لهم: «سلمتوا على أبوكم؟.. روحوا سلموا».. بين هذا الطلب وتنفيذه يستغرق الأمر من ربع إلى نصف ساعة، ولا أتوقف كثيراً حول هذا «التطنيش» أيضاً ..</strong>
<strong><span style="color: #953734;]فالدنيا زحمة، والطرق المؤدية من المطبخ إلى غرفتي تشهد ازدحاماً مرورياً كبيراً، بسبب «حلة المدارس»، وقد يستغرق منهم الوصول إليّ وقتاً أطول..</strong>
<strong><span style="color: #953734;]في نهاية المطاف يصلون نحوي فرادى وبقبلٍ باردة ممزوجة بطعم الشيبس الحار وعلكة الفراولة، بعد أن يكونوا قد أكلوا ما أحضروه من مدارسهم.</strong>
<strong><span style="color: #953734;]الخميس الماضي، وفور وصول أكبر الأبناء، خرجت بالصدفة من مكتبي لأرتدي سترة من غرفة النوم فوجدته يقف في المطبخ يهمّ بمناولة «الست الوالدة» شيئاً ما، وعندما رآني تراجع وأخفاه خلف ظهره، فأكملت طريقي دون انتباه..</strong>
<strong><span style="color: #953734;]وعند العودة ضبطته وهو يضع قربها «إصبع شوكولاتة» فاخراً قد اشتراه لها من مصروفه، وعندما رآني خجل مني ولم يعرف كيف يتدارك الموقف،</strong>
<strong><span style="color: #953734;]ثم بعد ثوانٍ حاول أن يخرج من جيب بنطاله «الجينز» حلوة على «ليمون» كانت ملتصقة في قعر الجيب بالكاد أخرجها، وعليها بعض قطع المحارم محاولاً إهدائي إياها شكرته وأعدتها إلى جيبه..</strong>
<strong><span style="color: #953734;]أنا لا أتوقف كثيراً حول هذا «التمييز العنصري»، صحيح أن الشوكولاتة التي اشتراها لأمه لذيذة جداً، ونفسي فيها إلى هذه اللحظة، لكنني لا أنزعج من ميلهم كل الميل نحو أمهم، فقد كنا مثلهم وأكثر،</strong>
<strong><span style="color: #953734;]رغم كدّ الأب وسفر الأب وتعب الأب وحنان الأب، إلا أن الجنوح يكون نحو الأم، وهذه طبيعة فطرية لا نتحكّم فيها!</strong>
<strong><span style="color: #953734;]الغريب أن الأولاد لا يكتشفون حبّهم الجارف لآبائهم إلا متأخراً، إما بعد الرحيل، وإما بعد المرض وفقدان الشهية للحياة ..!! </strong>
<strong><span style="color: #953734;]وهذا حب متأخر كثيراً حسب توقيت الأبوة.. الآن كلما تهت في قرار، أو ضاق عليّ طوق الحياة، أو ترددت في حسم مسألة .. تنهّدت وقلت: «وينك يابا»..</strong>
<strong><span style="color: #953734;]لو أعرف أن العمر قصير إلى هذا الحد، لكنت أكثر قرباً منك !! انتهى مقال الأستاذ الزعبي. ———————</strong>
<strong><span style="color: #953734;]تعليق أحد الفضلاء:نحن نعرف قيمة الملح عندما نفقده في الطعام ، وقيمة الأب عندما يموت ويشغر مكان جلوسه في البيت ،،،،</strong>
<strong><span style="color: #953734;]إذ عندما يموت يفتقد الأبناء وجود ذلك البطل في حياتهم الذي كان يقودهم بثبات إلى بر الأمان ،،،،،</strong>
<strong><span style="color: #953734;]فالأسرة كلها مع الأب في رحلة الحياة كراكبي قطار في سفر طويل،،،،</strong>
<strong><span style="color: #953734;]لايعرفون قيمة قائد القطار إلا عندما يتعطل بهم ، ويبدأ قائده في التفاني لإصلاحه وإعادة تشغيله رغم ضخامته ،،،،،. </strong>
<strong><span style="color: #953734;]الأب وحده هو الذي لا يحسد ابنه على موهبته وتفوقه، بل بتفوقه يتباهى ويفرح ويفاخر ،،،،،،،،</strong>
<strong><span style="color: #953734;]والأب وحده هو الذي يخفي أخطاء إبنه ، ويغفرها ،،،،، وينساها،،،،،،</strong>
<strong><span style="color: #953734;]والأب وحده هو الذي يتمنى أن يكون ابنه أفضل منه في حياته ،،،،،،،</strong>
<strong><span style="color: #953734;]تأنيب الأب لابنه مؤلم في حينه، لكنه دواء ناجع حلو المذاق بعد التعلم منه والتماثل للشفاء والاستقامة ،،،،</strong>
<strong><span style="color: #953734;]تأنيب الأب يصدر من جوار قلبه لامن جدار قلبه،،،،، إذ يتألم وهو يؤنب ابنه.</strong>
<strong><span style="color: #953734;]قلب الأب هبة الله الرائعة لأبنائه،،،،،،،ومن لا يستطيع أن يقوم بواجب الأبوة تجاه أبناءه، فلا يحق له أن يتزوج وينجب الأبناء ،،،،،،</strong>
<strong><span style="color: #953734;]أخيراً أقول:الأم تحب من كل قلبها ،،،،والأب يحب بكل قوته،،،،،،</strong>
<strong><span style="color: #953734;](رب ارحمهما كما ربياني صغيرا). </strong>
<span style="color: #953734;]<strong>واصلح لنا ذرياتنا ونياتنا.</strong>?
<strong><span style="color: #953734;]يقول : من حيث المبدأ.. نحن متساوون في الحقوق والواجبات، بل في ساعات المكوث في البيت أيضاَ..</strong>
<strong><span style="color: #953734;]فمهنتي ككاتب لا تتطلب مني الخروج اليومي إلى العمل، ولا الذهاب إلى الصحيفة، ولا الالتزام بالجلوس خلف المكتب من الثامنة إلى الثالثة كالموظف المعتاد،</strong>
<strong><span style="color: #953734;]فغالباً أقضي نهاراتي في البيت، الزوجة تفكر في طبخة العيال، وأنا أفكّر في طبخة المقال.. هذا الجلوس الطويل كشف لي عن أهمية «ظل الراجل» في البيت،</strong>
<strong><span style="color: #953734;]فعندما يحضر الأولاد من المدرسة ينحنون نحو اليسار إلى المطبخ بحثاً عن أمهم، ولا ينحنون إلى اليمين حيث مكتبي بحثاً عنّي، رغم أن مكتبي مقابل للمطبخ تماماً،</strong>
<strong><span style="color: #953734;]لا أتوقّف كثيراً حول هذا «التطنيش»، أحياناً أسمع أمهم تقول لهم: «سلمتوا على أبوكم؟.. روحوا سلموا».. بين هذا الطلب وتنفيذه يستغرق الأمر من ربع إلى نصف ساعة، ولا أتوقف كثيراً حول هذا «التطنيش» أيضاً ..</strong>
<strong><span style="color: #953734;]فالدنيا زحمة، والطرق المؤدية من المطبخ إلى غرفتي تشهد ازدحاماً مرورياً كبيراً، بسبب «حلة المدارس»، وقد يستغرق منهم الوصول إليّ وقتاً أطول..</strong>
<strong><span style="color: #953734;]في نهاية المطاف يصلون نحوي فرادى وبقبلٍ باردة ممزوجة بطعم الشيبس الحار وعلكة الفراولة، بعد أن يكونوا قد أكلوا ما أحضروه من مدارسهم.</strong>
<strong><span style="color: #953734;]الخميس الماضي، وفور وصول أكبر الأبناء، خرجت بالصدفة من مكتبي لأرتدي سترة من غرفة النوم فوجدته يقف في المطبخ يهمّ بمناولة «الست الوالدة» شيئاً ما، وعندما رآني تراجع وأخفاه خلف ظهره، فأكملت طريقي دون انتباه..</strong>
<strong><span style="color: #953734;]وعند العودة ضبطته وهو يضع قربها «إصبع شوكولاتة» فاخراً قد اشتراه لها من مصروفه، وعندما رآني خجل مني ولم يعرف كيف يتدارك الموقف،</strong>
<strong><span style="color: #953734;]ثم بعد ثوانٍ حاول أن يخرج من جيب بنطاله «الجينز» حلوة على «ليمون» كانت ملتصقة في قعر الجيب بالكاد أخرجها، وعليها بعض قطع المحارم محاولاً إهدائي إياها شكرته وأعدتها إلى جيبه..</strong>
<strong><span style="color: #953734;]أنا لا أتوقف كثيراً حول هذا «التمييز العنصري»، صحيح أن الشوكولاتة التي اشتراها لأمه لذيذة جداً، ونفسي فيها إلى هذه اللحظة، لكنني لا أنزعج من ميلهم كل الميل نحو أمهم، فقد كنا مثلهم وأكثر،</strong>
<strong><span style="color: #953734;]رغم كدّ الأب وسفر الأب وتعب الأب وحنان الأب، إلا أن الجنوح يكون نحو الأم، وهذه طبيعة فطرية لا نتحكّم فيها!</strong>
<strong><span style="color: #953734;]الغريب أن الأولاد لا يكتشفون حبّهم الجارف لآبائهم إلا متأخراً، إما بعد الرحيل، وإما بعد المرض وفقدان الشهية للحياة ..!! </strong>
<strong><span style="color: #953734;]وهذا حب متأخر كثيراً حسب توقيت الأبوة.. الآن كلما تهت في قرار، أو ضاق عليّ طوق الحياة، أو ترددت في حسم مسألة .. تنهّدت وقلت: «وينك يابا»..</strong>
<strong><span style="color: #953734;]لو أعرف أن العمر قصير إلى هذا الحد، لكنت أكثر قرباً منك !! انتهى مقال الأستاذ الزعبي. ———————</strong>
<strong><span style="color: #953734;]تعليق أحد الفضلاء:نحن نعرف قيمة الملح عندما نفقده في الطعام ، وقيمة الأب عندما يموت ويشغر مكان جلوسه في البيت ،،،،</strong>
<strong><span style="color: #953734;]إذ عندما يموت يفتقد الأبناء وجود ذلك البطل في حياتهم الذي كان يقودهم بثبات إلى بر الأمان ،،،،،</strong>
<strong><span style="color: #953734;]فالأسرة كلها مع الأب في رحلة الحياة كراكبي قطار في سفر طويل،،،،</strong>
<strong><span style="color: #953734;]لايعرفون قيمة قائد القطار إلا عندما يتعطل بهم ، ويبدأ قائده في التفاني لإصلاحه وإعادة تشغيله رغم ضخامته ،،،،،. </strong>
<strong><span style="color: #953734;]الأب وحده هو الذي لا يحسد ابنه على موهبته وتفوقه، بل بتفوقه يتباهى ويفرح ويفاخر ،،،،،،،،</strong>
<strong><span style="color: #953734;]والأب وحده هو الذي يخفي أخطاء إبنه ، ويغفرها ،،،،، وينساها،،،،،،</strong>
<strong><span style="color: #953734;]والأب وحده هو الذي يتمنى أن يكون ابنه أفضل منه في حياته ،،،،،،،</strong>
<strong><span style="color: #953734;]تأنيب الأب لابنه مؤلم في حينه، لكنه دواء ناجع حلو المذاق بعد التعلم منه والتماثل للشفاء والاستقامة ،،،،</strong>
<strong><span style="color: #953734;]تأنيب الأب يصدر من جوار قلبه لامن جدار قلبه،،،،، إذ يتألم وهو يؤنب ابنه.</strong>
<strong><span style="color: #953734;]قلب الأب هبة الله الرائعة لأبنائه،،،،،،،ومن لا يستطيع أن يقوم بواجب الأبوة تجاه أبناءه، فلا يحق له أن يتزوج وينجب الأبناء ،،،،،،</strong>
<strong><span style="color: #953734;]أخيراً أقول:الأم تحب من كل قلبها ،،،،والأب يحب بكل قوته،،،،،،</strong>
<strong><span style="color: #953734;](رب ارحمهما كما ربياني صغيرا). </strong>
<span style="color: #953734;]<strong>واصلح لنا ذرياتنا ونياتنا.</strong>?