
يأتي شهر الصوم بعد أحد عشر شهراً في مسيرة حياتنا
ونحن طوال تلك الشهور في لهاث مستمر
نجري لتحصيل أمور حياتنا
ونغوص. في مشاغل الحياة ، ومشاكلها فلا نلتفت إلى متطلبات الروح
وإلى محاسبة النفس
حتى إذا أدركنا شهر رمضان
وألقينا متاعنا عنده
وتنفسنا الصعداء !!
أدركنا حجم فقدنا ، وما كسبناه على حساب راحة نفوسنا !
هنا نسأل أنفسنا عما كسبناه
وعما اكتسبناه .. طوال تلك الشهور :
هل أرضينا ضميرنا الديني ؟
هل هناك مايحتاج إلى إعادة النظر فينا ؟
إن شهر رمضان محطة لمراجعة النفس ، وتقويمها ، وترميمها ..!
الصوم محطة لتقويم النفس ، وإصلاح مافسد ...
الصوم بداية ... لمن أراد تمام الهداية
وهو باب التوبة لمن عزم على التوبة ... ووطن نفسه على الطاعة
إن الصوم شهر الرحمة ... اختص الله به أمة الإسلام
لينال المغفرة والرضا
وآخر مطافه العتق من النار !.
[ اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنّا ]
التعديل الأخير: