حظ أوفر أيها النسيان

ماكنتوش 1988

مراقبه عامه
إنضم
26 يونيو 2011
المشاركات
31,855
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
أفكر بأن أضع قلبي جانبا هذه الليلة و أكتب ,
عن مآتم : " سيجيء الموت و تكون له عيناك " ،
أو عن اكتشافات : " الإبداع و الإتباع " ،
أو عن أنثى شبقية تطاردني ،
على حواف نافذة .
على عتبات باب .
على غبار زجاج سيارتي النائم .
على فضول الأجوبة فوق قلم الرصاص .
ليمتلئ فمي بالضحك و أنا أكتشف ،
أن " مريولها " المدرسي مليء بالسكاكر !.

..

الساعة العاشرة بتوقيت الجدار !.
الضوء يرقب قداسة الظلام من خلال باب موارب .
و هالة فضية تفضح أصابعي المتلبسة بالبشاعة .
و لا شيء أبشع من لحظة كتابة !.

..

الحروف تطبطب ملامحي .
بانسكاب خجل توقظ تجعدات الكآبة ،
و تحنو بحذر ،
لعلها تجبر قلبي المتخم بالكسور !.

..
أبحث عن وجهي داخل صورة ملونه .
أنقب عن ابتسامة غارقة في دم صديق ميت .
ألوح بقميصي للفرح عله يلمحني .
و ازدحم فوق الالة الكاتبة ،
لتسخر أصابعي : لا شيء يصلح للكتابة !.

..
تعلقني !.
كلوحة باخرة ،
تقف بكل جلالها فوق لجة .
لا تستطيع أن تبحر ،
و لا تستطيع أن تتمرد و تفتق الجدار .

..

حسنا إذن !.
لنسمع أغنية سويا ،
موسيقى أيا كانت .
لنستمتع بشكوك الأجوبة .
بكرنفال الشمس الراكض فوق الشوارع .
بالحديقة النائمة على خاصرة فاكهة صيفيه .
بالرمضاء التي تحاصر الأقدام المتورمة .
بالقافلة التي تفتش عن بقعة ظل في الريح .

..

ليخسر الفرح قضيته من جديد ،
مرافعة الحزن جيدة .
حظ أوفر أيها النسيان !.