حكم دعاء الاستفتاح

[سلمي فريد]

حكم دعاء الاستفتاح في الصلاة وأهميته في العبادة


الدعاء هو عبادة عظيمة من العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، ويُعد دعاء الاستفتاح من السنن المؤكدة في بداية الصلاة، حيث يبدأ المصلي صلاته بكلام معين يُقال قبل بدء الركوع. فحكم دعاء الاستفتاح من الأمور التي اختلف فيها العلماء، وله أهمية كبيرة في تعزيز خشوع المصلي وترسيخ نية العبادة في القلب.

حكم دعاء الاستفتاح​

اختلف العلماء في حكم دعاء الاستفتاح، حيث ذهب جمهور العلماء إلى أنه سنة مؤكدة، وأنه من السنن التي يُسن للمصلي أن يبدأ بها صلاته، ويُستحب أن يُقال بصيغة معينة مثل: "اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس". ولكن، هناك من العلماء من يرى أنه إذا لم يُقل دعاء الاستفتاح، فإن الصلاة صحيحة، لأنه ليس من أركان الصلاة.

أهمية دعاء الاستفتاح في الصلاة​

يُعد دعاء الاستفتاح من الوسائل التي تساعد على تهيئة القلب واستحضار نية الصلاة، كما أنه يُذكر المصلي بالله ويُعطيه طمأنينة وخشوعًا أثناء أداء الصلاة. بالإضافة إلى ذلك، فإن قول دعاء الاستفتاح يفتح باب الرحمة ويُعد من السنن التي يُثاب عليها المسلم، ويُعزز من روحانية الصلاة ويُجعلها أكثر خشوعًا وخضوعًا لله سبحانه وتعالى.

في النهاية، يمكن القول إن حكم دعاء الاستفتاح هو سنة مؤكدة يستحب للمصلي أن يداوم على قوله، ولكن عدم قوله لا يُبطل الصلاة، لأن الأهم هو إتمام أركان الصلاة بشكل صحيح. ومن الأفضل للمسلم أن يحرص على قول دعاء الاستفتاح، لأنه من أسباب تعزيز الخشوع وزيادة الأجر في الصلاة، والله أعلم.

إن الالتزام بسنن الصلاة، ومنها دعاء الاستفتاح، يعكس حرص المسلم على إتمام عباداته على الوجه الصحيح، ويُعبر عن محبتها والاقتراب من الله، فاحرص أخي المسلم على قول هذا الدعاء لما فيه من الأجر والخشوع.