وقد ورد في فضلها أحاديث كثيرة نذكر منها ما يلي:
1- عن أبي ذر-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: (يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى)(2).
2- وعن بريدة-رضي الله عنه- أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-,قال(في الإنسان ستون وثلاثمائة مفصل عليه أن يتصدق عن كل مفضل منها صدقة)، قالوا فمن الذي يُطيق ذلك يا رسول الله؟ قال (النخاعة في المسجد يدفنها، أو الشيء ينحيه عن الطريق،فإن لم يقدر فركعتا الضحى تجزئ عنك)(3). قال الشوكاني(والحديثان يدلان على عِظَمِ فضل الضُّحى وكبر موقعها وتأكد مشروعيتها، وأن ركعتيها تجزيان عن ثلاثمائة وستين صدقة، وما كان كذلك فهو حقيق المواظبة والمداومة،ويدلان –أيضاً- على مشروعية الاستكثار من التسبيح والتحميد والتهليل،والأمر المعروف،والنهي عن المنكر،ودفن النخاعة، وتنحية ما يُؤذي المارَّ عن الطَّريقِ وسائر أنواع الطاعات ليسقط بذلك ما على الإنسان من الصَّدقاتِ اللَّازمةِ في كُلِّ يومٍ)(4).
وقت صلاة الضحى:
وقت صلاة الضحى يبتدئ من ارتفاع الشمس بعد طلوعها قدر رمح، ويمتد إلى قبيل الزوال؛أي وقت قيام الشمس في كبد السماء، والأفضل أن يصلي إذا اشتد الحر،
عدد ركعاتها:
أقل صلاة الضحى ركعتان؛ لحديث أبي هريرة -رضي الله عنه-قال: (أوصاني خليلي -صلى الله عليه وسلم- بثلاث: بصيام ثلاثة أيام في كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام)(14).
وأكثرها ثماني
نسأل الله أن يتقبل أعمالنا، ويوفقنا لكل خير، ويجنبنا كل شر،وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.