بنات قريت الموضوع في احد المواقع وحبيت انقلكم اياه، على وعسى واحدة منا تستفيد
حمية الإخصاب».. تزيد من فرص الحمل
بقلم : د. عبير مبارك
13 تشرين الثاني, 2007 | 5 تعليق
206 عدد المشاهدات
عندما تُحاول المرأة تحسين فرص نجاحها في الحمل، عليها تذكر اتباع «حمية غذائية للإخصاب» Fertility Diet، فلها أثر مهم في محاولاتها تلك. بل ويضيف الباحثون من كلية هارفارد للصحة العامة أن تبني سلوكيات صحيةمعينة في نمط عيش الحياة اليومية، كذلك له تأثير إيجابي في إتمام التلقيح للحمل Conceiving.
ووفق ما ذكروه في دراستهم المنشورة بعدد نوفمبر من مجلة أمراض النساء والتوليد، فإنهم يعتقدون أن غالبية حالات العقم Infertility الناجمة عن اضطرابات في الإباضة Ovulation Disorders، أو خروج البويضة من المبيض، لدى منْ هم في ما عدا ذلك نسوة أصحاء، يُمكن التغلب عليها عبر تعديل مكونات الوجبات الغذائية وممارسة سلوكيات صحية في الحياة اليومية. وهو ما يعني، كما قال الباحثون، أن الاختيارات الشخصية الصحيحة في الغذاء والسلوكيات لمن تُحاول الحمل، لها أثر عميق في خصوبتها.
* «حمية الإخصاب»
* ووصف الباحثون «حمية الإخصاب»، التي لاحظوا فاعليتها في رفع احتمالات الحمل، بأنها تتميز باحتوائها على كميات نسبية أعلى من الدهون الأحادية غير المشبعة Monounsaturated بدلاً من الدهون المتحولة Trans Fats، وعلى البروتينات النباتية بدلاً من تلك ذات المصادر الحيوانية، وعلى المنتجات النشوية ذات المؤشر السكري Glycemic Index المنخفض. هذا مع تناول كميات معتدلة من مشتقات الألبان عالية المحتوى من الدسم، وإمداد الجسم بالفيتامينات والمعادن كالحديد من المصادر الغذائية أو الحبوب الدوائية لها.
ومعلوم أن الدهون تُقسم إلى دهون مشبعة مثل الموجودة في الشحوم الحيوانية ومشتقات الألبان وزيتي النخيل وجوز الهند، ودهون أحادية غير مشبعة مثل زيت الزيتون، ودهون عديدة غير مشبعة مثل التي في زيت الذرة، ودهون متحولة مثل التي توجد صناعياً في الزيوت النباتية المُهدرجة. كما أن المنتجات النشوية الكربوهيدراتية تُقسم بناءً على مدى تسبب تناولها بارتفاع السكر في الدم، وذلك إلى أنواع ذات قيمة عالية في المؤشر السكري لها مثل العسل أو التمر أو السكر، وإلى أنواع ذات قيمة منخفضة في المؤشر السكري لها كحبوب القمح الكاملة غير المقشرة أو غيرها من الحبوب.
وأضاف الباحثون أن عوامل سلوكيات نمط الحياة الرافعة لاحتمالات الإخصاب تشمل تناول كميات معتدلة من القهوة، ورفع مستوى النشاط البدني عبر ممارسة الرياضة، والابتعاد عن التدخين.
وتوصل الباحثون إلى نتائجهم هذه عبر متابعة استمرت أكثر من ثماني سنوات لنوعية غذاء وسلوكيات الحياة لدى حوالي 18 ألف امرأة حاولن الحمل أو حملن، وكن من اللواتي لم يتم تشخيص إصابتهن بالعقم. أي اللواتي ليس لديهن أسباب مرضية واضحة تمنع من إتمام الحمل لكن ربما يتأخر ذلك نتيجة لأسباب غير مرضية واضطرابات في الإباضة.
ولاحظ الباحثون من تحليل تلك المعلومات المتعلقة بالغذاء ونمط الحياة أن النساء الأكثر موافقة لتناول محتويات «حمية الإخصاب»، بالمقارنة مع النسوة اللائي لا يتبعنها ، كانت فرص معاناتهن من اضطرابات الإباضة أقل بنسبة 66%. كذلك كن أقل بنسبة 27% في عُرضة إصابتهن بأحد أنواع أسباب العقم الاخرى.
كما لاحظوا في نتائج دراستهم المقارنة أن تسجيل هؤلاء النسوة لتوفر خمس أو أكثر من عوامل خفض مخاطر عدم الحمل، مثل ضبط مقدار وزن الجسم نحو المعدلات الطبيعية له وممارسة النشاط البدني الرياضي، أدى إلى خفض احتمالات عدم الحمل نتيجة اضطرابات الإباضة، بنسبة 70%. وبشكل أخص لاحظ الباحثون أن سمنة المرأة أو زيادة وزنها ترفع من احتمالات عدم النجاح في الحمل نتيجة لاضطرابات الإباضة. وهو ما يتوافق مع نتائج العديد من الدراسات الطبية المؤكدة على أن عدم انضباط الوزن سبب في عدم الحمل.
* الزنك والحديد
* ومما يجب إدراكه أن الاهتمام بالتغذية الجيدة ضروري من جانبين يتعلقان بالحمل. الأول في تهيئة الجسم وإمداده بالمواد الغذائية اللازمة لتلبية احتياجات جسم الأم وجسم الجنين خلال مراحل عمليات الحمل والولادة والرضاعة. والثاني في تحسين فرص الحمل بحد ذاته.
والحقيقة أنه ليس من الصحيح القول بأنه لا توجد أغذية يُمكنها المساهمة في تحسين فرص الحمل، لأن هناك كثيرا من الأدلة العلمية على دور تناول أو ترك تناول أغذية معينة في تسهيل تلقيح البويضة. بل ثمة من يتحدث علمياً عن برامج تغذية ترفع من احتمالات الحمل بالتوأم. وهو ما سبق لملحق الصحة بـ «الشرق الأوسط» الحديث عنه في عدد 8 يونيو 2006.
وكان الباحثون من جامعة هارفارد قد ذكروا في عدد نوفمبر من العام الماضي لمجلة أمراض النساء والتوليد، والتي تُصدرها الكلية الأميركية لأمراض النساء والتوليد، أن توفير الحديد لجسم المرأة، ...
حمية الإخصاب».. تزيد من فرص الحمل
بقلم : د. عبير مبارك
13 تشرين الثاني, 2007 | 5 تعليق
206 عدد المشاهدات
عندما تُحاول المرأة تحسين فرص نجاحها في الحمل، عليها تذكر اتباع «حمية غذائية للإخصاب» Fertility Diet، فلها أثر مهم في محاولاتها تلك. بل ويضيف الباحثون من كلية هارفارد للصحة العامة أن تبني سلوكيات صحيةمعينة في نمط عيش الحياة اليومية، كذلك له تأثير إيجابي في إتمام التلقيح للحمل Conceiving.
ووفق ما ذكروه في دراستهم المنشورة بعدد نوفمبر من مجلة أمراض النساء والتوليد، فإنهم يعتقدون أن غالبية حالات العقم Infertility الناجمة عن اضطرابات في الإباضة Ovulation Disorders، أو خروج البويضة من المبيض، لدى منْ هم في ما عدا ذلك نسوة أصحاء، يُمكن التغلب عليها عبر تعديل مكونات الوجبات الغذائية وممارسة سلوكيات صحية في الحياة اليومية. وهو ما يعني، كما قال الباحثون، أن الاختيارات الشخصية الصحيحة في الغذاء والسلوكيات لمن تُحاول الحمل، لها أثر عميق في خصوبتها.
* «حمية الإخصاب»
* ووصف الباحثون «حمية الإخصاب»، التي لاحظوا فاعليتها في رفع احتمالات الحمل، بأنها تتميز باحتوائها على كميات نسبية أعلى من الدهون الأحادية غير المشبعة Monounsaturated بدلاً من الدهون المتحولة Trans Fats، وعلى البروتينات النباتية بدلاً من تلك ذات المصادر الحيوانية، وعلى المنتجات النشوية ذات المؤشر السكري Glycemic Index المنخفض. هذا مع تناول كميات معتدلة من مشتقات الألبان عالية المحتوى من الدسم، وإمداد الجسم بالفيتامينات والمعادن كالحديد من المصادر الغذائية أو الحبوب الدوائية لها.
ومعلوم أن الدهون تُقسم إلى دهون مشبعة مثل الموجودة في الشحوم الحيوانية ومشتقات الألبان وزيتي النخيل وجوز الهند، ودهون أحادية غير مشبعة مثل زيت الزيتون، ودهون عديدة غير مشبعة مثل التي في زيت الذرة، ودهون متحولة مثل التي توجد صناعياً في الزيوت النباتية المُهدرجة. كما أن المنتجات النشوية الكربوهيدراتية تُقسم بناءً على مدى تسبب تناولها بارتفاع السكر في الدم، وذلك إلى أنواع ذات قيمة عالية في المؤشر السكري لها مثل العسل أو التمر أو السكر، وإلى أنواع ذات قيمة منخفضة في المؤشر السكري لها كحبوب القمح الكاملة غير المقشرة أو غيرها من الحبوب.
وأضاف الباحثون أن عوامل سلوكيات نمط الحياة الرافعة لاحتمالات الإخصاب تشمل تناول كميات معتدلة من القهوة، ورفع مستوى النشاط البدني عبر ممارسة الرياضة، والابتعاد عن التدخين.
وتوصل الباحثون إلى نتائجهم هذه عبر متابعة استمرت أكثر من ثماني سنوات لنوعية غذاء وسلوكيات الحياة لدى حوالي 18 ألف امرأة حاولن الحمل أو حملن، وكن من اللواتي لم يتم تشخيص إصابتهن بالعقم. أي اللواتي ليس لديهن أسباب مرضية واضحة تمنع من إتمام الحمل لكن ربما يتأخر ذلك نتيجة لأسباب غير مرضية واضطرابات في الإباضة.
ولاحظ الباحثون من تحليل تلك المعلومات المتعلقة بالغذاء ونمط الحياة أن النساء الأكثر موافقة لتناول محتويات «حمية الإخصاب»، بالمقارنة مع النسوة اللائي لا يتبعنها ، كانت فرص معاناتهن من اضطرابات الإباضة أقل بنسبة 66%. كذلك كن أقل بنسبة 27% في عُرضة إصابتهن بأحد أنواع أسباب العقم الاخرى.
كما لاحظوا في نتائج دراستهم المقارنة أن تسجيل هؤلاء النسوة لتوفر خمس أو أكثر من عوامل خفض مخاطر عدم الحمل، مثل ضبط مقدار وزن الجسم نحو المعدلات الطبيعية له وممارسة النشاط البدني الرياضي، أدى إلى خفض احتمالات عدم الحمل نتيجة اضطرابات الإباضة، بنسبة 70%. وبشكل أخص لاحظ الباحثون أن سمنة المرأة أو زيادة وزنها ترفع من احتمالات عدم النجاح في الحمل نتيجة لاضطرابات الإباضة. وهو ما يتوافق مع نتائج العديد من الدراسات الطبية المؤكدة على أن عدم انضباط الوزن سبب في عدم الحمل.
* الزنك والحديد
* ومما يجب إدراكه أن الاهتمام بالتغذية الجيدة ضروري من جانبين يتعلقان بالحمل. الأول في تهيئة الجسم وإمداده بالمواد الغذائية اللازمة لتلبية احتياجات جسم الأم وجسم الجنين خلال مراحل عمليات الحمل والولادة والرضاعة. والثاني في تحسين فرص الحمل بحد ذاته.
والحقيقة أنه ليس من الصحيح القول بأنه لا توجد أغذية يُمكنها المساهمة في تحسين فرص الحمل، لأن هناك كثيرا من الأدلة العلمية على دور تناول أو ترك تناول أغذية معينة في تسهيل تلقيح البويضة. بل ثمة من يتحدث علمياً عن برامج تغذية ترفع من احتمالات الحمل بالتوأم. وهو ما سبق لملحق الصحة بـ «الشرق الأوسط» الحديث عنه في عدد 8 يونيو 2006.
وكان الباحثون من جامعة هارفارد قد ذكروا في عدد نوفمبر من العام الماضي لمجلة أمراض النساء والتوليد، والتي تُصدرها الكلية الأميركية لأمراض النساء والتوليد، أن توفير الحديد لجسم المرأة، ...