حِينَ يسكنْ الحُزن قُلوبُنا... [ مـتـجـدد ] ...

إنضم
4 أبريل 2011
المشاركات
2,437
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
نجد 00 الرياض




حين يبدأ الفجر يطرق سماء حياتنا●☼
يعانق الليل خيوط الفجر شيئا فشيئا●☼
وأعيننا الذابلة ماتزال تتنتظر بزوغ فجر آخر ننسى فيه آلامنا●☼
تتقطع قلوبنا من الحزن●☼
وتنكسر خواطرنا من الهم●☼



نفكر بمن فقدنا ●
ونبكي فراقه ●


تأخذنا لحظات الحزن إلى شواطئ لانهاية لها من الأسى والبؤس●☼
نغرق في أوحالها●☼
ونغطي أعيننا بالدموع●☼
حتى نعتقد أن لحظات الحزن لن تنتهي●☼



حينها فقط تكون أنفسنا معلقة بحبال الحزن●☼


وننسى أن من خلقنا أرحم بنا من أنفسنا●☼



نشعر بالأسى يملأ قلوبنا●☼


وخواطرنا تنكسر وتتهشم●☼



إن قلوبنا الضعيفه تستطيع استقبال الحزن والألم أكثر من استقبالها للحظات الفرح●☼
لأننا نشعر أن الحزن هو الأكثر ألفة لنا بعد رحيلهم●☼



ونسينا أن الذي أخذهم من بين أيدينا لم يأخذهم ليحرق قلوبنا●☼
وإنما أخذهم لترتاح قلوبهم من هموم الدنيا وأحزانها وفتنها!●☼


نسينا أن الذي أوجدهم في حياتنا هو الأرحم بهم منا●☼


نسينا أن أرواح الكائنات كالأمانه وأن الأمانه لابد أن تعود لخالقها!●☼


نسينا أن الله الذي سقانا لحظات الفرح مع كل نسمة هواء نتنفسها هو الأرحم والأعلم بما يصلح حالنا ويريح خواطرنا!●☼



فلنتنفس الأمل من نسمات الخالق التي تهب علينا بين الفينة والأخرى لتمسح على قلوبنا بصبر نهايته جنة عرضها السماوات والأرض●☼



ولنتذكر أن الله ماأخذ منا ليحزن قلوبنا بل ليلهمها ذكره وقدرته!●☼


ولنعلم أن الدموع والحزن لن تعيد الغائب ولن تصله وإنما دعوات نرسلها من وقت لآخر لترتاح قلوبنا من وعثاء الحزن!●☼


لنسلم لربنا قلوبنا فهو الأعلم بما فيها ولنلتمس رحماته من بقاءنا أحياء وأن الصبر مفتاح الفرج●☼


وأخيرا:


في كل شي نفقده في حياتنا حكمة إلاهيه لانعلمها إلا بعد حين حينها نتمنى أننا لم نذرف دموعنا على شيء اختاره الله ليعطينا ويرزقنا أفضل منه





همسة*



هل رأيت يوما تلك الأرض الجدباء !




كيف تموت أزهارها!





وتتفطر أطرافها من شدة العطش!




وهل رأيتها بعد أن تنزل عليها قطرات الغيث!




ترتوي ^ وتنبت أزهارها من جديد^




وكأنها لم تكن عطشى فقيره قبل أيام^




تلك هي قلوبنا^




حين يسكنها الحزن~




تتفطر ~ وتذبل من الألم~




وما أن يسقيها الله من غيث رحمته ومحبته ورضاه~




تعود قلوبنا تنبض بالفرح وكأنها لم تفرح من قبل~




تلك حكمة الإله !




لأننا لو لم تجدب قلوبنا من الحزن والألم ما تذوقت حلاوة الفرح والأمل~




فقط~نثق بأن من خلقنا أرحم بنا من أنفسنا ونقول بثقة:




^الحمدلله^


 
إنضم
3 سبتمبر 2011
المشاركات
2,520
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
جزاكِ الله الف خير ياااارب في ميزااان حسناتكِ والله يبعد عنا كل حزن وهم ياااااااااااااارب
 
إنضم
4 أبريل 2011
المشاركات
2,437
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
نجد 00 الرياض
أعلم يقيناً أن النفس برحيلهم تحزن...
وأن رحيلهم في يرسم في القلب لوعة...
وللخاطر كسر يستحيل جبره...
هكذا حالنا...فنحن بشر....
نحب امتلاك الأشياء من حولنا...
حتى أرواحهم التي لا يملكها سوى خالقها...
نجزع ونحزن لرحيلها...
ونعتقد أن رحيلهم جاء ليكسر خواطرنا...
ويُحرق قلوبنا...
......
تريثي يا نفس في حزنك...
وكفكفي يا عين دمعك...
فالخالق أرحم...
أرحم...
أرحم...
ولرحيلهم حكمة...
حكمة نجهلها...
لأننا بالأحرى لا نريد إدراكها...
نفكر في رحيلهم...فقط...
فقط...
....
فلنفكر....بحالنا...
كم من الأيام باقية في أعمارنا!!!
وكيف نبكي فراقهم...
وأنفسنا التي بين جوانحنا لا نملكها!!!
...............
سأسرد لكم قصتي...
قبل خمس سنوات...
توفي ابن عمي...
وجاءت وفاته مفاجئه...
فقد أصابته نوبة قلبية وهو نائم وتوفي على الفور...
تلقينا خبر وفاته بصدمة لا أظن أن يتخيلها العقل...
حتى صار الحزن هو السمة المألوفة لملامحنا من بعده...
وفي كل مرة نقول:
توفي في عمر الزهور!!
ولم يُكمل فرحته بالتخرج....!!
لقد كان يتمنى أن يُصبح طياراً حربياً..
ولقد تمنى أن ....و...و...و...
نسرد أحلامه ...وأمنياته...
وننوح على فراقه لأنه لم يستطع أن يُحققها...
......
ارتدينا ثوب الحداد لثلاث سنوات متتالية...
ولا تكاد تجمعنا رحلة...أو مناسبة...
حتى نسقي خدودنا من دموع فراقه...
....
مرت السنوات الثلاث ....
ولا تكاد روحه تفارقنا...
وحرقة فراقه جثمت على قلوبنا...
....
نسينا,,,وتجاهلنا...أن الذي خلقه...أرحم به منا...
....
بعد أن مرت السنوات الثلاث...
قرأت خبراً ...عن أولئك أصحاب الفكر الضال...
ووضعوا صور البعض منهم...
أعادتني الذاكرة...إلى الوراء قليلاً...
ذهبت لشقيقته...وبدأنا نبحث في كومة أوراق أخذناها من شقته...
وجدنا تلك الصور...
قد لا تصدقون!!!
حين أُخبركم أن أولئك أصحاب الفكر الضال هم أصدقاء ابن عمي والذي شاركهم الأكل والنوم والدراسة...وكانت حكايتهم...
بعد تخرجهم...
أي بعد وفاة ابن عمي بسنة واحدة فقط!!!
كانوا قد عكفوا على أخذ دروس على يد إمام المسجد المجاور لشقتهم...
وقد أشبعهم بأفكار منحرفة...
...
خررت لربي ساجدة...
أن قلوبنا لم تحترق لرؤيته يرمي نفسه في هذا الطريق...
نقلت الخبر لأهلي وأقاربي..
وعلمنا بعد مرور ثلاث سنوات...
أن لموته حكمة بالغة..
أعلم أننا لم نعي ذلك إلا بعد فوات الأوان...
لكنني تعلمت أن أبحث عن حكمة الله في كل شيء يحصل معي...
......
جبر الله خواطركم...
وأسكن الصبر قلوبكم...
وألهم أنفسكم السكينة والرضا....