خاطرة

white ro0oz

مراقبه عامه
إنضم
24 يونيو 2015
المشاركات
28,528
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
? خاطرة… وأي خاطرة ?

العاقل الذي يوفقه الله بعد تقدمه في العمر هو الذي كلما تقدم به العمر اكتشف أنه بحاجه إلى التوبة والرجوع إلى الله ، والاستعداد للقدوم إلى الدار الآخرة ...

لذا تجده ليس لديه رغبة في الصدامات أو المشاحنات أو التفكير في الانتقام أو الانشغال بالردود على هذا وذاك ..

يكتشف أنه أحوج مايكون إلى الهدوء والبحث عن الذات ..

لا يبحث إلا عن طاعة ربه وراحة باله، وصحة جيدة ، وعلاقات هادئة، بعيدة عن الاستفزازات والمهاترات ...

يحاول أن يحفظ ما بقي من علاقة رحم اتسعت هوة اختلافها ، وأن يستبقي ود صحبة بدأت تنحل عراها .. ويتطلع إلى أناس قلوبهم بيضاء ونياتهم صافية يلتقي بهم بين الفينة والفينة، يعرفون معنى الحب في الله ، ويقدسون الرحم التي أمر الله بها أن توصل ، ويقدرون الصداقة التي جاء الشرع باحترامها...

حقيقة إن أعظم أماني العقلاء الذين يخشون الله ويرجون الآخرة ، ويخافون تقلبات الدهر، أن يحصلوا على حياة هادئه بقية العمر.. بعيدة عن وحل الخلافات والأحقاد !!!

حقا وصدقا ما أقصر الحياة وما أسرع ماتنقضي ..

نعم .. لن يجد الراحة من لا هم له إلا الرد على هذا ، والانتقام من ذاك ، والتصادم مع هؤلاء، والمقاطعة لأولئك، حقا لا راحة لحسود ولا توفيق لملول ولا سعادة لقاطع ..

بعد هذا العمر الذي مضى من قطار الحياة، وكل يوم نقترب رويدا رويدا من النهاية...

أيقنت ان التغافل والتغاضي والتسامح والعفو أساس الراحة والسعادة ...

اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق، وارزقنا الهدوء وسلامة الصدر، واغفر لنا ولأهلينا ومن له حق علينا، ولاتجعل في قلوبنا غلا لأهلينا خاصة وللذين آمنوا عامة .
اللهم آمين ..


وأسعد الله مساءكم ?