خرافة مقتلة غزة في الروايات

إنضم
24 مارس 2023
المشاركات
822
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
خرافة مقتلة غزة في الروايات
غزة عافاها الله مما فيها ونصرها على أعدائها لاشك أن ما يجرى فيها حاليا هو:
مجزرة أو مقتلة مستمرة من سنوات وما تزال حتى الآن ولكن السؤال الذى يجب أن نسأله لأنفسنا :
هل الرسول (ص) يعلم الغيب فأخبرنا بمقتلة غزة الحالية وغيرها من الأحداث؟
الرسول الأخير (ص) لا يعلم الغيب كما أمره الله أن يقول :
"ولا أعلم الغيب "
وأمره أن يعلن جهله بأحداث الغيب وأن يخبرنا أنه لو كان يعلم الغيب لمنع الضرر وهو السوء عنه نفسه ولاستكثر من الخيرات كما قال سبحانه :
" لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السواء "
وأمره أن يعلن أنه لا يدرى ما يفعل الله به أو بغيره حيث قال :
" قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدرى ما يفعل بى ولا بكم "
الله أخبرنا أنه وحده هومن يعلم الغيب والمقصود :
أحداث الماضى والمستقبل والحاضر الخفى
وفى المعنى قال سبحانه :
" وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو "
وقال أيضا :
" إنما الغيب لله "
هذه أدلة كتاب الله لا يمكن لمسلم أن يكذبها وإلا كذب الله وكذب رسوله الأخير(ص)
والجماعة الذين ينشرون أى أحاديث لماذا لم يخرجوا لنا أحاديث مثل:
أحاديث مجزرة البوسنة والهرسك
أحاديث مقتلة أراكان في بورما
أحاديث مقاتل .............
بالطبع هناك حديث كاذب يخبرنا أن الرسول الأخير (ص)أخبر المسلمين بكل أحداث الدنيا في ثلاث ساعات من العصر للمغرب أو فى نهار واحد ومن رواياته :
5149 [ 2790 ] وعن أبي زيد ، يعني عمرو بن أخطب قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر ، وصعد المنبر ، فخطبنا حتى حضرت الظهر ، فنزل فصلى ، ثم صعد المنبر ، فخطبنا حتى حضر العصر ، ثم نزل فصلى ، ثم صعد المنبر فخطبنا حتى غربت الشمس ، فأخبرنا بما كان وبما هو كائن ، فأعلمنا أحفظنا .رواه مسلم
عن أبي سعيد الخدري قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر بنهار ، ثم قام خطيبا ، فلم يدع شيئا يكون إلى قيام الساعة إلا أخبرنا به ، حفظه من حفظه ، ونسيه من نسيه رواه الترمذى
قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مَقَامًا، ما تَرَكَ شيئًا يَكونُ في مَقَامِهِ ذلكَ إلى قِيَامِ السَّاعَةِ، إلَّا حَدَّثَ به، حَفِظَهُ مَن حَفِظَهُ وَنَسِيَهُ مَن نَسِيَهُ، قدْ عَلِمَهُ أَصْحَابِي هَؤُلَاءِ، وإنَّه لَيَكونُ منه الشَّيْءُ قدْ نَسِيتُهُ فأرَاهُ فأذْكُرُهُ، كما يَذْكُرُ الرَّجُلُ وَجْهَ الرَّجُلِ إذَا غَابَ عنْه، ثُمَّ إذَا رَآهُ عَرَفَهُ. رواه مسلم
لقَدْ خَطَبَنَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خُطْبَةً، ما تَرَكَ فِيهَا شيئًا إلى قِيَامِ السَّاعَةِ إلَّا ذَكَرَهُ، عَلِمَهُ مَن عَلِمَهُ وجَهِلَهُ مَن جَهِلَهُ، إنْ كُنْتُ لَأَرَى الشَّيْءَ قدْ نَسِيتُ، فأعْرِفُ ما يَعْرِفُ الرَّجُلُ إذَا غَابَ عنْه فَرَآهُ فَعَرَفَهُ. رواه البخارى
بالطبع لا يمكن لأحد أن يذكر أحداث ملايين ومليارات من السنين فى ثلاث ساعات أو نهار كامل لأن ذلك يحتاج لسنوات وليس لساعات فلو ذكر مثلا معلومة واحدة من كل يوم =24 معلومة في 360 يوما في السنة × مليون سنة فقط =864000000 معلومة ثمانية مليار وستمائة وأربعين مليون معلومة وهو ما يحتاج إلى 6 مليون يوم لقولها
إن من وضعوا الحديث يضحكون علينا ويسخرون من عقولنا التى تصدق المحال
والغلط الثانى أن الغادر يحمل معه في القيامة لواء أى راية غدر وهو ما يعارض أن كل إنسان يأتى فردا وحيدا ليس معه شىء كما قال سبحانه :
"ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم "
والغلط أيضا وجود جمرة وهى نار للغضب فى القلب ووجود نار في الإنسان محال لأنه مكون من لحم ودم وليس من نار
وبناء على هذه الروايات ما تزال يد الشياطين تؤلف كتبا وتنسبها لمسلمين وتضعها في المكتبات في أماكن معينة ليكتشفها بعض أخر ويقول أنها أحداث مما حدثت في عصرنا هذا
من ينشرون الخرافات يقولون أن أحاديث المقتلة هى :
الحديث الأول
‏قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عسقلان أحد العروسين، يبعث منها يوم القيامة سبعون ألفا، لا حساب عليهم، ويبعث منها خمسون ألفا شهداء، وفودا إلى الله، وبها صفوف الشهداء، رؤوسهم مقطعة في أيديهم، تثج أوداجهم دما يقولون: ربنا آتنا ما وعدتنا على رسلك إنك لا تخلف الميعاد، فيقول: صدق عبيدي، اغسلوهم بنهر البيض، فيخرجون منه نقاء بيضا، فيسرحون في الجنة حيث شاءوا ".
وفى الرواية نجد عدد الشهداء خمسون ألفا وهو ما يعارض أن عددهم في الحديث الثانى :
سبعون ألفا
وفى الحديث يوجد عروسين عسقلان ويزعمون أن الثانية غزة وفى الحديث الثانى عروس واحدة:
‏الحديث الثاني
‏روى الدارقطني، في كتابه المخرج على الصحيحين، بإسناده عن ابن عمر، "أن النبي صلى الله عليه وسلم قد صلى على مقبرة، فقيل له: يا رسول الله، أي مقبرة هي؟ قال: مقبرة بأرض العدو، يقال لها: عسقلان، يفتتحها ناس من أمتي، يبعث الله منها سبعين ألف شهيد، فيشفع الرجل في مثل ربيعة ومضر، ولكل عروس وعروس الجنة عسقلان"
الغريب أن الحديثين لم يذكرا اسم غزة حتى يمكن أن يقال أنها مقتلة غزة وإنما في الحديثين مقتلة عسقلان وعسقلان تبعد عن غزة أربعة فراسخ وهو ما يساوى بالكيلومتر الحالى من 20 إلى 24 كيلو نظرا لاختلاف القوم في مقدار الفرسخ وهو مسافة بعيدة لا تجعلهما بلدة واحدة ويقول الثالث من الأحاديث:
‏الحديث الثالث
‏وروى سعيد بن منصور، في "سننه" بإسناده عن أبي النضر، أن عوف بن مالك، "أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أوصني. قال: عليك بجبل الخمر. قال: وما جبل الخمر؟ قال: أرض المحشر"
‏وبإسناده عن عطاء الخراساني: "بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رحم الله أهل المقبرة. ثلاث مرات، فسئل عن ذلك، فقال: تلك مقبرة تكون بعسقلان" فكان التابعي عطاء بن أبي مسلم، الفقيه، والمُفسر، والمجاهد، وأحد رواة الحديث النبوي، يرابط في غزة وعسقلان كل عام مدة أربعين يوما حتى مات في القدس."
نفس الأمر وهو :
لا ذكر لغزة وإنما المذكورة هى عسقلان
والغريب هو وجود جبل يسمى جبل الخمر وهو أرض المحشر وهو استهبال واستعباط فكيف يكون الجبل هو أرض المحشر وحده مع أن وجود رواية تقول ان أرض المحشر هى الشام وهى :
أخرج الربعي في كتاب فضائل الشام عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
الشام أرض المحشر والمنشر.
وفى حديث معارض لكونها الشام كلها خص جزء منها كما هو معروف حاليا وهو بيت المقدس وهو حديث ميمونة، مولاة النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت:
يا نبي الله أفتنا في بيت المقدس فقال:
أرض المنشر، والمحشر ائتوه فصلوا فيه، فإن صلاة فيه كألف صلاة فيما سواه
قالت: أرأيت من لم يطق أن يتحمل إليه أو يأتيه؟
قال: فليهد إليه زيتا يسرج فيه، فإن من أهدى له كان كمن صلى فيه. أخرجه أحمد في المسند
والأعجب والأغرب هو أن الله جعل الأرض كلها محشر فسماها الساهرة حيث قال :
"فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ"
وقال مبينا أنها الأرض التى يتم منها الخروج وهو البعث :
"ولَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ"
وهذه هى الأحاديث التى ذكرت في معظم ما نشر عن المقتلة في الأحاديث بينما توجد في كتب التاريخ روايات أخرى منها :
"أبشركم بالعروسين غزة وعسقلان "روى في كتاب آثار البلاد وأخبار العباد للقزوينى
"طوبى لمن أسكنه الله تعالى احدى العروسين " رواه الديلمى
بالطبع اعتبار كل بلد عروس فقط بينما بقية البلاد ليسوا من ضمن العرسان هو سخرية ممن يقرئون تلك الروايات
ونجد رواية أخرى :
"عن أنس أن رسول الله(ص) مشى في الرمل في شدة الحر فأحرق قدميه فقال :
لولا رمل بين غزة وعسقلان لعبت الرمل " مختصر تاريخ دمشق ج1- ص360
والرواية تظهر الرسول الأخير(ص) في صورة الأهبل والمجنون الذى يمشى في الرمل الساخن ويحرق قدميه دون سبب
بالطبع لا يمكن أن يقول الرسول الأخير (ص) أى كلام فيكذب كتاب الله ويضر نفسه ويجعل من نفسه أضحوكة للكفار وإنما هو :
أبلغ الرسالة الصحيحة ولم يقل شىء مما ينسب إليه مما يخالف كتاب الله

وعلى من يكتبون تلك الأحاديث أن يناصروا أهل غزة بالكلام والمال والسلاح والمقاتلين بدلا من أن يشغلوا الناس بكلام لا فائدة منه على الإطلاق بل هو يظهرنا وكأننا مجانين أو حيوانات لا تفهم ولا تفكر