خطيبة الخطيب فى بيت والدها

إنضم
24 مارس 2023
المشاركات
826
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
خطيبة الخطيب فى بيت والدها
من المشكلات الحالية فى بعض حالات الخطبة هو :
حدوث نزاع داخلى فى الخطيبة وهى الابنة حيث أن الخطيب يطالبها ألا تخرج أو تطلع من البيت ويطالبها أن ترتدى كذا أو كذا .. إلا بإذنه
والوالد يرى نفسه هو :
الأولى أن تطيعه هو فى الخروج والطلوع واللبس ...
بالطبع نجد هذا السؤال موجود فى العديد من صفحات وجه الكتاب وفى وسائل التواصل الاجتماعى الأخرى وفى المنتديات وفى واقعنا نجده متواجد
بالطبع :
لا الوالد وهو الأب مطلوب طاعته ولا الخطيب أو الزوج مطلوب طاعته من قبل المخطوبة أو الخطيبة أو الفتاة ولا أيا منا مطلوب منه أن يطيع بشر
كلنا مطالبون بطاعة واحد فقط وهو:
الله
والمقصود:
طاعة أحكام الوحى
كما قال سبحانه:
" قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ"
وقال سبحانه :
"يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ"
وقال سبحانه :
"يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ"
وقال سبحانه :
"قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا"
الخطيبة مطالبة أن تطيع فى الخروج والدخول حكم الله فهى لا تخرج إلا لطاعة مثل طلب العلم مثل التسوق مثل الذهاب لعزاء أو لمناسبة فرح كعرس أو سبوع أو زيارة لقريب لها كجد أو جدة أو أخ أو أخت أو عم أو عمة أو خال أو خالة .... ومن ضمن الزيارة الأكل عندهم كما قال سبحانه :
"ليْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا"
الخطيبة مطالبة أن تطيع فى كلامها للأخرين حكم الله فى العدل فى القول كما قال سبحانه :
" وإذا قلتم فاعدلوا "
وحكم الله بعدم الخضوع وهو إلانة القول للرجال كما قال سبحانه :
"فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ "
الخطيبة مطالبة أن تطيع فى لباسها كلام الله بارتداء الخمار كما قال سبحانه :
"وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ"
ومطالبة أن تلبس الجلبابين فوق بعضهما وهو الداخلى والخارجى كما قال سبحانه :
"يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا"
الخطيبة مطالبة ألا تخاصم أحد من أقاربها أو جيرانها... سواء ذكر أو أنثى لأن الأب قال أو الأم قالت أو الخطيب قال ... وإنما مطالبة أن تحسن القول والفعل مع كل الناس كما قال سبحانه :
" وقولوا للناس حسنا "
وقال فى إحسان القول والفعل للكل :
"وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ"
وهكذا الفتاة وكل منا مطلوب منه أن يطيع أحكام الله ومن ضمن أحكام الله :
طاعة الوالدين فى الخير فقط وأما فى الشر وهو الشرك وهو الكفر فطاعتهما محرمة كما قال سبحانه :
" وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا"
وكرر الطاعة فى الخير حيث قال :
" ووَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ"
وطاعة الزوج وهو الخطيب أو الداخل بها هى الأخرى واجبة فى الخير وفى الشر محرمة كما قال سبحانه :
" فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا"
حتى خاتم النبيين(ص) نفسه ربط الله طاعتهم بالخير وهو المعروف لكونهم بشر حيث قال :
"ولا يعصينك فى معروف "
النقطة الخلافية بين الوالد والخطيب والتى يتم التنازع عليها هى :
من له حق الإذن فى بيت الوالد هل الوالد أم الخطيب باعتباره زوجا مطلقا كما قال سبحانه :
"إِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى"
بالطبع هو زوج مع إيقاف التنفيذ وهو لا ينفق على خطيبته التى هى زوجته فى بيت والدها ومن ثم ليس له أمر ولا نهى عليها فى بيت والدها لأن الولى وهو الوالد أو الأخ أو الجد أو غيرهم هو من ينفق
بالطبع هناك حالتين من الخطاب :
الأولى الخطاب الذين دفعوا المهور
الثانية الخطاب الذين لم يدفعوا المهور
وفى الحالتين الوضع واحد وهو :
أنهم لا ينفقون على الخطيبات فى الأكل والشرب واللبس والعلاج والتعليم وما شابه من النفقة الزوجية ومن ثم ليس لهم أن يعطوا إذن للفتاة وهى تعيش فى بيت والدها أو بيت ولى أمرها
والنفقة هى التى تثبت الزوجية وعدم وجودها يكون سببا واجبا فى الطلاق كما قال سبحانه :
"بما أنفقوا من أموالهم "
وفى كل الأحوال الخطيب عاجز عن النفقة وإلا كان دخل بزوجته حيث أعد لها بيت الزوجية وجهزه بما يقدر عليه لأن أهل الزوجة والزوجة ليس عليها أى شىء فى التجهيز وليس كما هو شائع الآن
ومن ثم الفتاة تأخذ إذن والدها أو ولى أمرها عند وجودها فى بيت الوالد أو ولى الأمر وعندما تخرج منه لبيت الزوجية يكون الإذن من الزوج وهناك رواية تمنع ليس الخطيب فقط وإنما الحاكم نفسه أن يصنع شىء فى بيت الرجل إلا بإذن الرجل فلا يصلى الحاكم إماما بصاحب البيت فى بيته مع كونه إمام المسلمين ولا يجلس فى مكان إلا بإذن صاحب البيت وهى تقول :
" وَلَا يَؤُمَّنَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ في سُلْطَانِهِ، وَلَا يَقْعُدْ في بَيْتِهِ علَى تَكْرِمَتِهِ إلَّا بإذْنِهِ"
وكما سبق الكلام كلنا خاضعون للوحى فالطاعة هى لأحكام الله فيه وليس للوالد أو الخطيب أو الزوج فتلك الطاعات هى من ضمن الوحى ولكنها كلها مقيدة بأنها فى الخير وهو طاعة الله وليس فى الشر وهو عصيان الله
والكثير من الخطاب من شباب اليوم يعصون الله فى أوامرهم للخطيبات فمنهم من يريدها عارية كاسية ومنهم من يريد منها أن تضع الزينات ومنهم من يأمرها أن تخاصم فلان أو علان أو فلانة أو علانة بحجة الغيرة ومنهم من يأمرها أن ترتدى كذا أو كذا وكلها للأسف أوامر مخالفة لأحكام الله

وأقول لأمثال هؤلاء المرأة ليست ملك لك حتى ولو تزوجتها ودخلت بها وإنما مخلوق مختار وكلاكما محكومان كما كل المسلمين محكومون بأحكام الله والطاعة لله وليست لمخلوق