من ثمرات الإيمان العذبة: أن تحب لأخيك ما تحبه لنفسك، وهذا مستلزمٌ فرحَك لفرحه وحزنَك لحزنه، وسعيك-ولو بقلبك-إلى رعايته بمشاعرك البيضاء الطاهرة. وما رأيت أتعسَ من حسودٍ ؛ كآبةَ نفس، وظلمةَ قلبٍ، وضيقًا في الصدر وفي المعاش! اللهم اسلل سخائم قلوبنا☆☆☆كل أدوائك وأثقالك وشتات النفس في بيداء الحياة، ووحشة السفر في دروب العمر.. كل ذلك يبلى متى كنت للقرآن “صاحبا“، تبثه همومك، وتقبس منه زادك.، وتروي من كوثره المقدس ظمأك وتمر به على كل زاويةٍ في قلبك ليحيى؛ فإنه لا حياة له إلا به...☆☆☆بعض الناس يقتات روحك، ويشتفي من قلبك، ولا يرضى إلا أن تبعثر وجودك فيه، وتحيى حياة المسمار، لا حياة له إلا في طرق رأسه وتعليق كل شيء عليه! دعه، وارتحل بقلبك عنه، وصن وجودك عن هذا السم البشري؛ فإن في فرارك منه ترياق روحك وبقاء عمرك