رائحة الفم الكريهة تشوه جمالك

ماكنتوش 1988

مراقبه عامه
إنضم
26 يونيو 2011
المشاركات
31,855
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رائحة الفم الكريهة حالة مرضية تهمّ كل سيدة، وطالما فرّقت بين الخلان والأحباب وأبعدت الأصحاب، وإذا سألت عن الأسباب فإليك الجواب... تعرف رائحة الفم أو بخر الفم، بتلك الرائحة الكريهة غير الطبيعية. وليس للفم النظيف في الحالة الطبيعية أية رائحة وإنما تنشأ هذه عن تخمّر فضلات الطعام المتبقية ما بين الأسنان وفي الحفر بفعل الجراثيم، فينطلق عن هذا التخمر غازات كريهة والتي هي سبب إكساب الفم الروائح النتنة، ويزيد من سرعة التخمّر إهمال تنظيف الفم ووجود تلك الرواسب التي تشبه الجبس حول الأسنان وتكون ذات لون أصفر مسمرّ وتكون مليئة بالجراثيم، حيث تجد الجراثيم في هذه الأفواه الملجأ الأمين والشروط الحسنة من غذاء وحرارة مناسبة.

ورائحة الفم عرض مرضي تكون ناتجة في كثير من الأحيان عن إهمال صحة الفم بالذات وإهمال العناية به، وقد تكون لأسباب عامة وتختلف رائحة الفم تبعاً لأوقات النهار فهي في الصباح أشدّ، وذلك بسبب الاختمار الحادث طوال الليل حيث أن تناقص اللعاب أثناء النوم يزيد من تفسخ البقايا والفضلات. ومن المعلوم أنّ جفاف الفم يزيد من رائحته لذلك نجد أنّ الناس الذين يتنفّسون من أفواههم أكثر تعرّضاً لبخر الفم، لذلك يجب التنفس من الأنف حتى لا يتعرّض الفم للجفاف وتتأذّى اللثة كما أنّ تقدم العمر قد يسبب رائحة الفم خاصة مع إهمال النظافة، فالفم النظيف السليم يُكسب صاحبه إشراقة ولا يجعل الآخرين ينفرون منه، عدا عن كونه مفتاحاً لصحة الجسم بشكل عام.

و من هنا يجب أن نحرص على ألا ننام ما لم ننظّف فمنا تنظيفاً جيداً. كما تختلف رائحة الفم تبعاً لكمية اللعاب وكثافة الجراثيم، وكذلك حسب الحالة الغريزية كحالة الطمث عند المرأة، إذ أنّ كثيراً من النساء اللواتي يعانين من اضطرابات سنية أو لثوية أو أنفية يعانين من مذاق كريه في الفم، وتحدث الرائحة أيضاً في حالات نقص سكر الدم. إنّ الأشخاص المصابين بأمراض لثوية مثل الجيوب والتراجع تكون عندهم التخمّرات أشدّ، وفي أغلب الأحيان تكون الأسباب فموية ولكن أحياناً قد تكون الأسباب عامّة كما في أمراض الرئتين والممرّات التنفسية وهي أقل من الأسباب الفموية، ونستطيع أن نميّزها بجعل المريض يغلق شفتيه ويتنفس من الأنف فإذا انعدمت الرائحة فالأمر يعود غالباً إلى الفم.

أسباب رائحة الفم:

1. أسباب فمويّة وتشمل: الإهمال في النظافة، صحة فموية سيئة، وأمراضاً فموية مثل نخر الأسنان المتروك دون معالجة والخراجات السنية والتقيحات، وأمراض الأنف والبلعوم والجيب الفكي، والتهاب اللوزات والزوائد الأنفية وانحصار فضلات الطعام بين الأسنان.

2. أسباب عامة وتشمل: أمراض جهاز التنفس، أمراض جهاز الهضم كالتخمة، أمراض الكبد، وأمراض استقلابية مثل داء السكري، وأمراض الدم والتهاب الكلية.


بعض الأسباب الفموية ومنها:

- التدخين: إنّ آثار التدخين على الغشاء المخاطي تلاحَظ عند المدخنين بصورة شديدة، فيحدث في البداية التهاب الغشاء المخاطي ويزداد التقرّن وتصبح الغدد المخاطية في الجزء الخلفي لقبة الحنك ضخمة ويمكن أن تنسدّ أقنيتها المفرغة، ويمكن أن يحدث تقرّح وضمور في الحلمات الموجودة على اللسان، وليس هذا مبلغ ضرر الدخان فحسب وإنما تلك الحالة من بخر الفم التي يشعر بها كلّ من يقترب من المدخّن وتؤدي إلى النفور منه وتلوّن الأسنان..

- الأجهزة السنية الصناعية: يجب تنظيف الأجهزة جيداً بعد كل طعام كما يجب نزعها أثناء النوم لمنع النفس الكريه، ويوضع الجهاز ليلاً في قليل من الماء الحاوي على شيء من الغسول الفموي.

معالجة رائحة الفم الناجمة عن أسباب فموية فعّالة، وغالباً ما يشفى بالاعتناء بالصحة الفموية، وطبيب الأسنان يمكن أن يعالج النسج المرضية، ويحذف العوامل السيئة التي تسبب تجمّع فضلات الطعام ويوجّه المريض إلى طريقة تنظيف ما بين الأسنان. ويجب اللجوء إلى استعمال غسولات فمويّة، ولا سيما تلك الحاوية على عوامل مضادّة للجراثيم فهي تزيل رائحة الفم المزعجة لمدة لا تقلّ عن ساعتين، ويُعَدّ هذا إنقاصاً مؤقتاً للنفَس الكريه.

ومن الموادّ الماصّة الكلوروفيل، وهو يوجد في النباتات الخضراء مثل الخس والسبانخ. يتدخل الكلوروفيل في الأكسدة فينشّط الخلايا الحية مما يساعد على سرعة التئام الجروح والتقرّحات، ويعدّل الأجسام الأجنبية التي تعتبر سبباً لرائحة الفم، ويدخل الكلوروفيل في تركيب بعض المعاجين السنية، وقد ثبت أنّه بوسع هذه المعاجين إزالة البخر خلال ساعتين من تفريش الأسنان.