رحيل وجودي

ماكنتوش 1988

مراقبه عامه
إنضم
26 يونيو 2011
المشاركات
31,855
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
أرکُـض .. أرکُض و تقدم نحوي ..

لکن ،،

لکن توقف عندك لحظةٍ واحده ..

أنا لم أعُد هُنا بعد هذا النفس .. لئنني رحلتُ بعيداً ..

بجناحين من النُحاس ..

ستشعرُ يوماً ، حين تتذكرُني أن وجودي من عدمهُ سواء !



لستُ من منحك شيء لتتذكرهُ ،،

لكنك منحتني الأرق .. هذا الأرق ألذي يُداعب جفوني في الصحوي و النومي ...



خلفت ذكراك فجوةً تسحبُ كياني لقعر الرمال ...

لم يبقى لي إلا أيامً رماديه لأحياها ...

أحياها ؟

ماذا أحيا ؟

وهل تحيا الأمواتُ بعد الرحيل ؟



في جوفي وعلى زاويةٌ مُظلمه من منضدةُ ذاكرتي المُقبره ،

أشعلتُ شمعةٍ لتُحيّ ذكراك المنسيه ..

علك تلمسُ ثنايا خيوطُ ها الذهبيه بطرف رمشك !



خُذ نفسً عميق ..

ما لدي ليس بسهل ،،

إنها مشاعر !

مشاعر إحتفظتُ بها و أقفلتُ عليها لدهور ..

لم أشاء أن تكون مُلكً لأحد من سواي ..

أجل ..

أنا أنانيةٌ كفايه لأحبسها في صندوقُ جوفي ..

لي وحدي ..

ولا أحد سواي !

خذلتني لحظة غفله و منحتُك مفتاحها ..

لم تُكلف نفسك حتى أن تلمس مفتاح صندوقي الذهبي لفتحه ..



يومً ماء ..

يومً ماء ستجدُني جالسه على نفس المقعد الذي دفنتُ فيه نفسي بتُراب ذكراك ..

و أنت لاتزالُ جالسً هُناك في الزاوية الأخرى ،،

تُغطي حبي لك بحبات تُرابُ جهلك المُميت ...



ضميرٌ مرتاح و قلبٌ نابض ..

هذا هو حالُك ..

لكن ،،

توقف عندك لحظه ..

إفتح عينيك و إبحث عني ..

علك تلمسُ ظلً لذكراي في ذاكرتُك المُقبره ..

ثق أن ظلي لم يكُن سراب ،،

أنا كُنتُ موجوده و ظلي هو البُرهان !!



وجودي كان لوجودك ..

الآن وقد فقدتُ وجودي ،،

ألاتزالُ موجود !؟