.رسالة طفل بريطاني الى الرئيس الأسبق لماليزيا المسلم "مهاتير محمد".أنا طفل في العاشرة، حين اكبر، أتمنى أن أدرس الحيوانات التي تقطن الغابات، ولكن إذا استمرت الشركات التي تنتج الأخشاب في ممارسة أعمالها فلن يبقى أي حيوان هناك وستموت ملايين الحيوانات. هل تعتقد بأنه من حق الرجل الغني أن يحصل على مليون جنيه إضافي أو أكثر؟! أعتقد أن هذا مشين.دارل أبيركرومبي.رد عليه الدكتور مهاتير ( الرد كان بثلاث صفحات، (بصورة) الصفحة الأخيرة رقم 3 ☝ ).عزيزي دارل. إنه أمر مشين للغاية أن يستخدمك الكبار لكي تحرجنا برسالتك بخصوص موضوع التخشيب، لمعلومات الكبار الذين يستخدمونك، أود أن أخبرهم أنها ليست مسألة رجل يكسب مليون جنيه، إن كل شجرة تقطع في غاباتنا تخلق وظائف لعشرة فقراء، من وراء هؤلاء العشرة عشر زوجات وثلاثين طفلًا، بالإضافة إلى ذلك فإن الرجل الغني يدفع 40% ضرائب للدولة، بدون هذا الرجل، لن تحرم الدولة من هذا الدخل فحسب، بل سيتوقف التخشيب وستتوقف عشرات الوظائف، والضرائب توفر التعليم والصحة والخدمات للفقراء، إن قطاع التخشيب يساعد مئات الآلاف من الفقراء في ماليزيا. هل يعقل بأن يبقوا فقراء طول حياتهم لأنك تريد أن تدرس الحيوانات؟! هل دراستك أكثر أهمية من إشباع هذه البطون المحتاجة. هل يجب على ماليزيا أن تخسر ملايين من أجل أن تدرس الحيوانات؟ حين حكم البريطانيون ماليزيا، قاموا بإحراق ملايين الأشجار من غاباتنا لكي يزرعون المطاط، ملايين الحيوانات ماتت بسبب الحرائق، ولم يحصل الماليزيون على شيء من جراء ذلك. وعلاوة على ذلك فإن عائدات مبيعات المطاط ذهبت إلى إنجلترا. ما فعله جدك كان مشينًا. إن لم تكن ترغب في أن نقطع المزيد من الأشجار، أخبر أباك أن يخبر الدول الكبرى مثل بريطانيا أن تدفع أكثر مقابل أخشابنا حتى نقطع عددًا أقل منها. وبهذا سنستطيع الحفاظ على وظائف مواطنينا، إن كنت حقًا مهتم بالحيوانات لدينا محمية طبيعة، حيث لا يسمح لأحد بالتخشيب أو قتل الحيوانات. وعلى كل حال فإننا لا نقطع جميع الأشجار أثناء التخشيب، فقط نقطع تلك الأشجار الكبيرة، كما أننا نعيد زراعة الغابات ثانية، أرجو أن تخبر الكبار الذين استخدموك أن يتعلموا كل الحقائق. يجب عليهم ألا يكونوا متكبرين إلى الحد الذي يظنون فيه أنهم أفضل من يعلمنا كيف ندير بلداننا !المخلص د. مهاتير محمد.....ما بقى إلا يقوله لقط وجهك ?.
