- إنضم
- 16 يوليو 2010
- المشاركات
- 4,416
- مستوى التفاعل
- 3
- النقاط
- 0

جورج واشنطن، أول رؤساء أميركا
تحت هذا العنوان صدر قبل أيام كتاب عن مؤسسة ماكميلان للنشر، يقول مؤلفه إن ثمانية من الرؤساء الأميركيين الأوائل ابتداء بجورج واشنطن كانوا يملكون رقيقاً أثناء توليهم المنصب الأعلى في البلاد، وبعضهم كان يتاجر بالرقيق بيعاً وشراء.
وأوضح المؤلف أن كلاً من ثوماس جيفرسون وجيمس ماديسون كان يملك عدة مئات من العبيد في مزارعه، وأنه اصطحب العديد من هؤلاء العبيد معه إلى البيت الأبيض للقيام بأعمال الخدمة، لأن إدارة الجناج الرئاسي كانت من مسؤولية الرئيس وليست مسؤولية حكومية كما هي الحال الان.
ويشير المؤلف إلى أن ماديسون اصطحب إلى البيت الأبيض صبياً من أبناء العبيد في مزرعته يدعى بول جينينغ، وكان لا يزال في العاشرة من عمره وكلفه القيام بالخدمة في الجناح الرئاسي ثم صار مسؤولاً عن تقديم الطعام للرئيس وأسرته بالإضافة لنقل الرسائل بين الرئيس ومساعديه، وغير ذلك من أعمال المساعدة الأخرى إلى أن صار الخادم الخاص.. وبعد تحريره وضع أول مذكرات عن البيت الأبيض.

جيفرسون
ويستعيد المؤلف قصة عبد ثان يدعى جون فريمان كان الرئيس جيفرسون قد اشتراه عام 1804 من مالكه الأصلي الذي أبلغ جيفرسون بأنه يجب تحرير هذا العبد عام 1820.
في عام 1809 تسلم الرئاسة ماديسون الذي اشترى هذا العبد من سلفه الرئيس الثالث للولايات المتحدة جيفرسون بمبلغ 231 دولاراً و81 سنتا بالتمام والكمال تعويضاً عما تبقى للمسكين من سنوات استعباده.. أي إن فريمان خدم في البيت الأبيض خلال رئاستي جيفرسون وماديسون.

ماديسون
وعلى الرغم من أن عملية البيع هذه هي الوحيدة الموثقة بين هذين الرئيسين فهناك دلائل على أن جيفرسون باع امرأة من عبيده تدعى ثينيا هيمينغز مع أطفالها الخمسة للرئيس جيمس مونرو الذي اشتهر بدوره بامتلاكه المئات من العبيد العاملين في مزارعه. ويشير المؤلف إلى التناقض الشديد بين امتلاك المئات من الرقيق والمتاجرة بهم من قبل أشخاص وضعوا وثيقة الاستقلال وأسس الدستور.
ويتجلى هذا التناقض في ما عرف عن جيفرسون الذي كان يردد في كل مناسبة أن الرق شر مستطير وجريمة أخلاقية واجتماعية واقتصادية نكراء.
:eh_s(17)::eh_s(17)::eh_s(17)::eh_s(17):
التعديل الأخير: