رواية شقيقان وعروس أوكرانية واحدة
الكاتب: وليد عودة
اسم الكتاب: شقيقان وعروس أوكرانية واحدة
عدد الصفحات: 280
الناشر: الدار العربية للعلوم
بعد قراءتي لرواية “الغريب” واعجابي بها سارعت الى اقتناء
هذه الرواية الجديدة للكاتب الفلسطيني “وليد عودة” والتي سمّاها “شقيقان وعروس أوكرانية واحدة”.
في هذه الرواية يقدم الكاتب عملاً أدبياً شاملاً يجمع فيه ببراعة ما بين أطروحات النقد السردي الحديث وتقنيات علم النفس والتحليل
النفسي ليصوغ فيه مركباً نقدياً يسعى إلى استكناه قضايا متعددة يفتح بها نافذة واسعة الرؤى أمام قارئه يطل منها على جوانب دالةٍ من الحياة
الاجتماعية والثقافية لإنسان العصر عبر توسيع مفهوم الآخر المختلف ديناً، وجنساً، وقومية.. وأيديولوجيا. فمن خلال علاقة توأمان شقيقان،
ولدا في فلسطين، وسافرا إلى أوكرانيا للدراسة، ودخولهما إلى مجتمع مختلف عن بلدهما الأم، ومن ثم اتخاذهما قرار الزواج من أوكرانيا
بعد أن فشلا في العثور على بنت عربية مناسبة، يتعرض الروائي إلى قضايا مجتمعية تعتبر إشكالية في عالمنا المعاصر، حيث يتوقف فيها
عند أهم المسلمات المفاهيمية المؤسِسة لمنظومتان فكريتان تتداخل وتتعارض، وأحياناً تتصارع في داخلهما شبكة من العقائد والقيم، كذلك
يعقد الراوي بأسلوب منولوجي حواري مقارنة حول نظرة كل من العربي والغربي إلى مفاهيم مثل: الصداقة – الحب – الزواج. النظرة
إلى الشريك، العادات والتقاليد التي تعتبر من الثوابت عند العربي كاختيار الزوجة العذراء، الغزو الثقافي الغربي واختراقه للقيم الإسلامية،
الفساد المجتمعي الذي طال مجتمعات الشرق والغرب معاً إلى آخر ذلك من موضوعات.
أما ما تخبئه الرواية من مفاجآت، فتنطلق عند حادثة تحطم الطائرة الأوكرانية التي تقل التوأمان الشقيقان، وهنا يبرع “عودة” كعادته في
استخدام تقنيات علم النفس في وصف الصدمة التي يتعرض لها أحدهما فيعيش حالٍ من الازدواجية، وهذا ما يفسر الترابط الروحي والفكري
والعاطفي والنفسي للتوائم والذي يجعلهم يشعرون بآلام بعضهم البعض وبأنهما روحاً واحدة في جسدين “أحسست بقلبي وكأنه سينخلع من
صدري عندما تخيلت الأيام التي سأقضيها بدون أن يكون سالم إلى جانبي يؤنس وحشتي، وحتى في الأوقات التي كان فيها بعيداً عني كنت
أحس بالاطمئنان إلى أن سالم موجود في مكان ما وأستطيع الوصول إليه عندما أرغب بذلك. أما الآن فما عاد الوصول إليه ممكناً. أجهشت
بالبكاء إلى أن فقدت الوعي…”.
نعيش في هذه الرواية رحلة الأخوين الى أوكرانيا وما يصادفهما من مفاجآت سارة وغير سارة ونشعر بأن الكاتب يخبئ لنا مفاجأة كبيرة
في نهاية الرواية وأنه يرمي لنا في ثناياها ببعض الرموز لمزيد من الإثارة ولنشحذ أذهاننا لتفسير الأحداث الغريبة التي تحدث للتوأمين.
رواية ممتعة لم أستطع أن أتركها قبل أن أقرأها كاملة في جلسة متواصلة من الصباح الى المساء.
يمكن الحصول على الرواية من موزعي الدار العربية للعلوم في الدول العربية أو من موقع مكتبة النيل والفرات على الانترنت.
وهذه صفحة الكاتب على الفيسبوك:
http://www.facebook.com/pages/wlyd-wdt/142959319068689
أتمنى لكم قراءة ممتعة
الكاتب: وليد عودة
اسم الكتاب: شقيقان وعروس أوكرانية واحدة
عدد الصفحات: 280
الناشر: الدار العربية للعلوم
بعد قراءتي لرواية “الغريب” واعجابي بها سارعت الى اقتناء
هذه الرواية الجديدة للكاتب الفلسطيني “وليد عودة” والتي سمّاها “شقيقان وعروس أوكرانية واحدة”.
في هذه الرواية يقدم الكاتب عملاً أدبياً شاملاً يجمع فيه ببراعة ما بين أطروحات النقد السردي الحديث وتقنيات علم النفس والتحليل
النفسي ليصوغ فيه مركباً نقدياً يسعى إلى استكناه قضايا متعددة يفتح بها نافذة واسعة الرؤى أمام قارئه يطل منها على جوانب دالةٍ من الحياة
الاجتماعية والثقافية لإنسان العصر عبر توسيع مفهوم الآخر المختلف ديناً، وجنساً، وقومية.. وأيديولوجيا. فمن خلال علاقة توأمان شقيقان،
ولدا في فلسطين، وسافرا إلى أوكرانيا للدراسة، ودخولهما إلى مجتمع مختلف عن بلدهما الأم، ومن ثم اتخاذهما قرار الزواج من أوكرانيا
بعد أن فشلا في العثور على بنت عربية مناسبة، يتعرض الروائي إلى قضايا مجتمعية تعتبر إشكالية في عالمنا المعاصر، حيث يتوقف فيها
عند أهم المسلمات المفاهيمية المؤسِسة لمنظومتان فكريتان تتداخل وتتعارض، وأحياناً تتصارع في داخلهما شبكة من العقائد والقيم، كذلك
يعقد الراوي بأسلوب منولوجي حواري مقارنة حول نظرة كل من العربي والغربي إلى مفاهيم مثل: الصداقة – الحب – الزواج. النظرة
إلى الشريك، العادات والتقاليد التي تعتبر من الثوابت عند العربي كاختيار الزوجة العذراء، الغزو الثقافي الغربي واختراقه للقيم الإسلامية،
الفساد المجتمعي الذي طال مجتمعات الشرق والغرب معاً إلى آخر ذلك من موضوعات.
أما ما تخبئه الرواية من مفاجآت، فتنطلق عند حادثة تحطم الطائرة الأوكرانية التي تقل التوأمان الشقيقان، وهنا يبرع “عودة” كعادته في
استخدام تقنيات علم النفس في وصف الصدمة التي يتعرض لها أحدهما فيعيش حالٍ من الازدواجية، وهذا ما يفسر الترابط الروحي والفكري
والعاطفي والنفسي للتوائم والذي يجعلهم يشعرون بآلام بعضهم البعض وبأنهما روحاً واحدة في جسدين “أحسست بقلبي وكأنه سينخلع من
صدري عندما تخيلت الأيام التي سأقضيها بدون أن يكون سالم إلى جانبي يؤنس وحشتي، وحتى في الأوقات التي كان فيها بعيداً عني كنت
أحس بالاطمئنان إلى أن سالم موجود في مكان ما وأستطيع الوصول إليه عندما أرغب بذلك. أما الآن فما عاد الوصول إليه ممكناً. أجهشت
بالبكاء إلى أن فقدت الوعي…”.
نعيش في هذه الرواية رحلة الأخوين الى أوكرانيا وما يصادفهما من مفاجآت سارة وغير سارة ونشعر بأن الكاتب يخبئ لنا مفاجأة كبيرة
في نهاية الرواية وأنه يرمي لنا في ثناياها ببعض الرموز لمزيد من الإثارة ولنشحذ أذهاننا لتفسير الأحداث الغريبة التي تحدث للتوأمين.
رواية ممتعة لم أستطع أن أتركها قبل أن أقرأها كاملة في جلسة متواصلة من الصباح الى المساء.
يمكن الحصول على الرواية من موزعي الدار العربية للعلوم في الدول العربية أو من موقع مكتبة النيل والفرات على الانترنت.
وهذه صفحة الكاتب على الفيسبوك:
http://www.facebook.com/pages/wlyd-wdt/142959319068689
أتمنى لكم قراءة ممتعة
