الفصل الرابع عشر ..
>>بيت بندر ..
بعد ما وصلتها جود دخلت البتول غرفتها وبدلت ملابسها ...وهي يالله تتحرك لانها ما تعودت على المشي زين بعد فك التجبيره عن رجلها ...جلست على سريرها تفكر صار لنا شهر وزود متزوجين وهو ما يعبرني ولا يعطيني وجه انسان قمه في البرود .. بس الغريب انها بدت تتعود عليه .. وعلى وجوده حولها ..
نفت هالافكار عن راسها .. انا شجالسه اقول ,,
حست انها مو بلحالها الحين رفعت نظرها وشافته واقف يناظرها ... عرقت كفوفها
قال ببروده المعتاد " كيف رجلك الحين "
قالت بصوت متقطع "ز..زينه "
قال وهو معطيها ظهره " تمام "
طبعا ابو طبيع ما يجوز عن طبعه قالت "تمام وشو ..؟"
التفت يمها مستغرب ردها ... وسفهها ..
عصبت عليه وقالت "انا ماحب احد يسفهني وانا اتكلم "
التفت وعلى فمه ابتسامه استهزاء "ما يهمني الي تحبينه والي ما تحبينه "
عصبت عليه وناظرت في الابجوره الصغيره الي جنبها ومسكتها ... يدها تاكلها ترميها على ظهره عشان تبرد حرتها بس هونت لانها عارفه ان ابجوره صغيره زي ذي ما راح تضره وانها هي الي بتروح فيها لانه بيعصب عليها وبيوريها شغلها ..
قالت باحتقار وتهور "اتوقع أي شي من واحد متزوج وحده ما تبيه واحد تخلى عن مرجلته "
تبي تجرحه تبي تطلعه من بروده الي يوترها في كل مره يكونون فيها سوا ..
*
الى هنا وبس ...؟
الى هنا ومايقدر يتحمل اكثرررررررر ..؟
بنت عمه ..اخت احب الناس على قلبه ..
وهو اكرمهم بصبره عليها .. لكن لكل شي حدود ..
التفت نص وجهه .. وشافت لمعه عيونه وحدتها ..شافة حاجبه الي ارتفع شافت نظرة ارعب منها مافيه ..
انتبهت على عمرها ... انا وش قلت وش هببت ...انا حفرت قبري بيدي .. بندر مثل اخوي ماجد اخوي البارد الي تحت بروده نيران ... ان ذبحني محد مناقشه ...ان دفني بالحياه محد بلايمه ..
سكوته مو ضعف ..سكوته مو رخامه ..سكوته تقدير لاهلي للي يسووني زي ما قال ..
مالي الا اضف وجهي لا يرتكب فيني جريمه ..
وقفت بسرعه وركضت لباب الغرفه لكنها كان اسرع منها ...مسكها حست به يرتجف شاف عرقه برقبته بينفجر شافت وجهه احمر حست بيده حاره على ذراعها ...قبضته بتسبب لها كسر ...بس ما اشتكت ولا تكلمت
تستاهل ..تستاهل الي يجيها ..
ناظرها وحواجبه معقوده ,, صرخ " وش قلتي "
التراجع ضعف وهي مو ضعيفه "الي سمعته "
قال بصراخ ولا اهتم اذا احد ممكن يسمعه من اهله ولا لا "اجل انا بنظرك مو رجال "
ناظرته بملامح متجمده ...بعصبيه ..بوجه خايف ...بجسم يرجف ..هزها بقوه اوجعتها وخلت الدموع تهددها ., ماله حق يفرض قوته عليها بالشكل ذا ... قالت وهي تتحاول تتحرر من يده الي وقفت مجرى الدم بذراعها "ااااااايه ايه "
ما درت الا الكف جايها باقوى ماعنده ...مسكت خدها وهي متخدره من قو الالم .... ماجد مره رفع يده عليها بس ما ضربها لان امها تدخلت ...واليوم الدين انوفى والكف جاها ... نزلت دموعها غصب عنها ..يضربها ..يضرب البتول الي عمر محد تجرا عليها ....
راح لها ومسكها مع يدها وهوبعصبيته وموده .. الي طلعته مرعب "صبر مافيني صبر ماعاد بطايق هالحياه ..لكني متحمل عشان ناس اعزهم ومابي تجيهم الاذيه مني .. وانتي ..(كررها همس) انتي ومن بكره حقوقي كلها باخذها وتجي بالطيب ازين ..انتي عارفتني وبالقوه اقدر اخذ كل شي ومحد فاتح فمه بكلمه فاهمه ولا لا ..حقوقي باخذها "
وطلع من الغرفه بعد ما دفها عن طريقه بقرف وطلع ...
وما سمعت الا صفق باب الشقه ...
انهارت على السرير ...عيونها شاخصه ما تتحرك ..جسمها يرجف...خدها شاب عليها حراره دموعها جفت بسرعه ...
نزل بندر بسرعه من بيته وطلع من الباب الخلفي وهو طالع مر اخوه الوليد وهو توه داخل البيت رمى الوليد السلام وماعطاه وجه ..وقف الوليد يناظر بصدمه اخوي شفيه تقول ميت له احد والغريب انه طالع بدون شماغ مو العاده ابد ... وماسمع الا صوت كفر السياره بقوووووووووه طلع وش غبرت اخوه ..
تروع ودخل البيت لقى عمر جالس يناظر فيلم ومحد غيره فيه ...
قال الوليد ووجهه ماله لون "عمر ابوي فيه شي "
عدل عمر جلسته وناظره "لا شفيك حالتك حاله "
بغى يغمى على الوليد جلس جنب اخوه "بندر مرني قبل شوي طالع وجهه ما ينتفسر سلمت عليه ما رد علي "
عمر "هههههههه روعتني ياخي عادي طيب "
عصب الوليد "وشو الي عادي اقول لك مرني ماعطاني وجه شكله مغموم تخيل مالبس شماغه حتى انت تعرف بندر وتعرف عوايده "
سكت عمر شوي وقال "يمكن متهاوش مع المدام "
طلعت عيون الوليد "تستهبل انت..؟"
عمر وهو يهز كتوفه "كل شي جايز "
الوليد "انت منت بصاحي ..الرجال توه متزوج تقول لي متهاوش مع زوجته "
عمر "يوووووه قلنا جايز ياخي انت ما تسمع بعدين قم اقلب وجهك بكمل الفلم "
رماه الوليد باقرب شي جنبه "الشرهه على الي يهرجك خلك بامريكانك ابرك لك "
عمر "هههههههههههههههه"
/
هام على وجهه بلا وجهه وبلا مسار يدور الهواء الي يخفف عليه ..لكنه ما ارتاح ..وينه ووين الراحه ..الراحه انحرم منها يوم زوجوه بزر ..جاهل ..
وشكلها ماكبرت وبقت على خبره ...
ما ندم لحظه على الكف الي عطاها ياه تستاهله من زمااااااااااااااان لكنه لجم نفسه وضغط على اعصابه عشان ..ما يزعل منه احد ..لكنه هنا ومايقدر ..
من اليوم بينسى كل الناس وكل الاعتبارات وبيربيها من اول جديد خساره انها اخت ماجد خساره والف خساره ...
وقف سيارته عند مسجد ونزل يصلي الفجر ...
/
/
/
/
>>> اليوم الثاني ...
رجع بندر بيته قرابة الساعه 7 ونام على طول .. البتول كان النوم مجافيها لكنها جمدت يوم سمعت صوت مفتاحه بالباب ... وسوت نفسها نايمه ...
بعدها بساعه ما قدرت تستحمل الوضع وقربه منها يا بروده هو نايم ومرتاح وهي على نار وهموم العالم كلها على راسها وش تسوي وين تلقي ... ماتقدر تعلم احد بمشكلتها لان محد بمساعدها ولا معبرها ولاحد واقف بصفها هي تزوجت والتزمت وانتهى الموضوع ...
جلست على السرير ورجعت شعرها الاسود الطويل بيدها بقوه .. وخصلاته متشابكه بشكل مبين براءتها وضعفها ...التفتت لفته بسيطه وشافته معطيها ظهرها ونايم ..نزلت عيونها شوي ووقفت ..
طلعت من الغرفه وجلست تفر بالبيت كل شي مرتب نظيف كامل وماعندها شي تتسلى فيه ..ولا عندها شي يخفف من حزنها وخوفها ..دخلت المطبخ لقت الشغاله صاحيه ...
قالت لها تسوي لها فطور خفيف ..طلعت الصاله وشغلت التلفزيون تقلب فيه ...ووقفت على برنامج وثائقي وجلست تناظر فيه ..على الاقل شي يسليها ..
مرت ساعه وهي متبلده وماعاد تقدر تركز مع البرنامج ... ضمت روبها وحطت راسها على مخدة الصوفا وعلى طول نامت ..
صحى بندر من نومه وقت صلاه الظهر لانه موقت الجوال لا تفوته الصلاه ...اخذ شاور سريع ولبس ثوبه وغترته وطلع ... مشى وسمع صوت بالصاله شكل الخبله سهرانه من امس .. دخل الصاله لها نايمه والتلفزيون شغال مشى واخ الريموت من يدها الصغيره الي متمسكه فيه بقوه ...حس بوخزه بصدره بالم ما يعرف مصدره من يوم ..
وبرقه حرر الريموت منها وحطه على الطاوله بعد ما سكر التلفزيون ...
جالت نظراته عليها ..وصد وطلع بسرعه من الصاله مر الشغاله بالمطبخ وقال لها تصحيها تصلي الظهر وانه بيتغدا برا البيت ...
*هذا ان قدر يحط لقمه بجوفـه *
رغبته في كل شي صارت زي الالوان الشاحبه ... مالها قيمه ومافيها راحه وتسبب الضيق ...
وش فيك يا بندر ... حياتك ليه انقلبت 360 درجه ...مو من حق انسان ينهي انسان بـ هالقسوه وهالانانيه ..مو من حقها تطعنه بكبريائه .. تهينه .. تذر الملح بجرح ما خمد ولا استكان هي تزوجته وهي بزر وش يقول هو الي كان رجال فاهم ولقى الواجب انه مايرد عمه المريض ويغثه ..هي انحرمت من فرصه الاختيار وهو انحرم منها بقسوه اكبر لانه كان واعي وفاهم وكبير ...
هو عاش مع هالقسوه عشر سنين ...عشر سنين عاشها متيقن فاهم واعي ان مسار مستقبله تحدد وانتهينا ..لكنها ما حست بهالشي الا قبل سنه سنتين ثلاث بالكثير ..تنهد بضيق ..
يحسبون الرجال انسان خالي من الاحاسيس والعاطفه ..انسان قلبه والحجر واحد ..انسان متبلد ما يبكي ما يشكي ما يصرح ..مايدرون ان الالم بقلبه يمكن يكون اضعاف اضعاف ..والكبت والرجوله هي الحاجز بينه وبين التصريح ...وياشين الوجع والالم اذا كان بالداخل يغلي ويغلي كانه بركان خامد تحت الارض حرارته الاااف الاااف ..
وش بيفيده التحسر على عمره وعلى الاشياء الحلوه المميزه الي ممكن يقدمها لها اخوانه يحبونه اصدقاه مايشوفون مثله من عرفه مستحيل ينساه او يقطع عنه الوصل ..ليش الناس كلها عرفت مزاياه والانسانه الوحيده الي المفروض تكون اقرب له من نبضه وانفاسه تكرهه تبغضه ..هز راسه بقسوه وجلس يهزء نفسه حتى يترك هالافكار للرجال الضعوف هو رجال شديد عاقل ثقيل والاشياء ذي مو منهيه حياته ... الزواج وتم وانتهى وعليه يخطط لمستقبله ويعرفها مقامها صح عشان تعتدل معه وتصير زوجه تحترم زوجها .. وتقدره ..
نزل الدرج وطلع وركب سيارته ...
/
/
\
\
/
/
>>> بيت ماجد...
قالت ام ماجد لاماني الي كانت مسيره عليهم "يمه دريتي ان جود انخطبت "
ناظرتها اماني وقالت "يعني كلام نجوى صحيح"
امها "ايه صح ماشكيت فيه اصلا لان لها معارف بكل مكان هالبنت ذي تحب تستفسر عن كل شي وفيها شوية فضول "
قالت اماني بهمس "الله يعين من يستاهل العون يمه "
انقبضت اصابع ام ماجد وهي عارفه ..وفاهمه مغازي كلام اماني وفعلا الله يعين من يستاهل العون ... وقناع الدين والالتزام الي تعشمت فيه خير بنجوى ..طلع كله تعود وشي مفروض مو التزام من قلب ..
للاسف انه التزام فرضته عليها دراستها وللاسف انهم اكتشفوا هالشي متاخر ...
لان هذا دليل على ان الامل الي كان بقلب ام ماجد في صلاح حال زوجه ولدها تلاشى وتبعثر من كم سنه ..
عساها تحافظ على زوجها وتكون سنعه في بيتها وهالشي يكفي ام ماجد لان راحة ولدها تسعدها وتبهج قلبها
ام ماجد "اااااه بس ياليتها كانت لفارس "
جت اماني بترد ودخل ماجد ومعه فارس ...
ابتسم فارس " من ذي يمه الي طلعت هالاآآهه من صدرك بسببها "
خزته امه بعصبيه لو خاطب جود كانت الحين اسعد وحده بالعالم
ام ماجد "جود بنت عمك صالح "
نزل ماجد نظره وبروده يحمي انفعالاته لا تطلع ...
فارس بارتباك "ماخلصنا من هالموضوع "
قالت امه وهي تخزه "خلصنا من زمان .. اه خلني ساكته بس ولا احد يضيع من يده جود "
طعنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
طعنـــــــــــــــــــــــه
طعنـــــــــــه اليمــــــــــه ..
يحس بها اخترقت روحه ..حطمت ظلوعه .. ونخرت العظام !!!
سكت فارس وما رد .. وحس نفسه في موقف لا يحسد عليه
قالت اماني بتهدي الاجواء "خلاص يمه الله يوفق جود ويسهل لها هالزيجه ان كانت خير لها "
رفع نظراته بصدمه ... لو نظرته زي السهم كانت اماني صريعه الحين ...
قال فارس "جود تزوجت "
اماني "انخطبت اليوم رسمي والرجاجيل عندهم الحين "
ابتسم فارس "عشان كذا تتحسفين يالله الله يوفقها "
والكل كان يتكلم الا هو ساكت ...
ماجد مات...واليوم اعلان وفاته ..
جود تتزوج .... خلاص آماله انتهت ..احلامه تلاشت ..
صح بدوي ..صح رجال ..صح تكانه ..بس يحبها ..شيسوي بقلبه يشلعه من محله يجتثه ..
يحسسسسسس بااااااااااااااااااااااهه ..
يحس بآهه .. تدمي اعماقه ..يحس بها تعذبه بلارحمه ..يحس انه ضايع وبلا سلوى ..
الكل كان متنبه لصمته والكل كان مرتبك نوعا ما... مايدرون عن الي يعتمل بصدره الحين مايدرون هل جود تعني له اكثر من بنت عم كان المفروض يتزوجها .. ولا ما تعني له شي..
عجزوا ينفذون لروحه ..عجزوا يعرفون موقفه .. وبالاخير عجزوا للاسف يفهمونه ..
اخيرا تكلم "متى بتتزوج "
ارتبكت امه "مدري البنت لسى بياخذون رايها ثم يقررون بس اتوقع ان الزواج ان وافقو قريب لان جود متخرجه من الجامعه وماعندها شي ياخر زواجها..
كانت كلمته وحده "زين "
وقف فجاه وطلع ...التفتو يناظرون في بعض ..وكنهم حسوا بنوعا ما براحه لانه تقبل الخبر بردة فعل عاديه ..
طلع من البيت البروده تشل اوصاله ...وقف عند سيارته ودخل المفتاح تشصصت يده على باب السياره ماقدر يحركها ولا يفتحها استدار وراح يمشي بالشارع للمسجد ..
هو في حاله ما تسمح له يسوووووق ..وبالتحديد هو في حاله اللاشعور ..
اذن الماذن لصلاة المغرب قالت ام ماجد لفارس الي يسولف مع اخته "فارس يالله قم صل "
فارس " طيب يمه "
وكمل سوالف عصبت امه "فارس قم لا بالعصا "
فارس "ههههههههههههههههههه كبرنا يمه على التعامل مع العصي "
امه مسكت ضحكتها "قم لا يغضب الله علينا "
فارس "ههههههههه يالله هذاني قمت "
واخذ شماغه وهو يضحك المسجد ما بعد اقام .. بس امه الله يطول بعمرها ما تخلي عوايدها ..
طلع بالشارع بيروح لسيارته ..ولفت نظره سياره ماجد واقفه عقد حواجبه الي يذكره ان ماجد طلع من البيت ..ليش سيارته هنا .؟؟؟؟؟
وقبل لا يحط مفتاحه بسيارته ..التفت بسرعه وانصدم ...
المفتاح بباب السياره ....
راح يمشي بسرعه لسيارة اخوه الكبير .. واخذ مفتاحه من السياره وحطه بجيبه ...
دخل البيت وما لقاه ...
اخذت الوساوس تميل به شمال ويمين دق على جوال اخوه الي خذ يدق ومارد عليه ..
تعوذ من ابليس .... وراح للمسجد على سيارته ...
وياكبر راحتتتتتتتتتته يوم شاف اخوه جالس يقرا قران لين يقيم للصلاه ...جا وجلس جنبه ..عرف ماجد ان اخوه هنا بس كمل قرايته للقران الكريم عند اخر جزء وقف فيه اخر مره ...
اقام للصلاه وصلوا ...وطلعوا سوا قال فارس لاخوه "تعال اوصلك للبيت عند سيارتك"
ما جادل ماجد .. وركب معه وهو ما زال ساكت ...
وصلو البيت .. ونزل ماجد وراح لسيارته فتش في جيوبه ومالقى مفتاحه ...
غريبه وين راح ...؟؟؟؟
شاف فارس حركته وقال لاخوه "مفتاحك معي"
التفت ماجد وعلى وجهه حيره "وش جابه معك"
انصدم فارس "ماجد فيك شي تحس بشي "
ماجد بهدوء وشكله طبيعي مره "انا بخير الحمد لله ليه شايف شي "
ارتبك فارس "لا بس انت ناسي مفتاحك بباب السياره وذي مو عوايدك"
قال بلهجه طبيعيه "دق جوالي وجلست اكلم ونسيته "
ماجد ينسى ..غريبه!!!
بس يالله كل شي جايز ...
فارس "يالله ماصار الا الخير"
ودخل البيت ... اما ماجد ركب سيارته ومشى ..
/
\
/
\
/
\
>>بيت ابو متعب
بمجلس الرجال ....
قال ابو فيصل لابو متعب "هاه وانا اخوك ان شاء الله تعطيني طلبنا "
ابو متعب بابتسامه "والله اذا عني حنا نشري رجال بس لازم شور "
ابو فيصل "البنت مالها راي بعد موافقه ابوها واخوانها واذا انت موافق توكلنا على بركة"
ابو متعب "حتى لو حنا وانا اخوك في زمن غير زمنا والشي الي مو بالرضى والتراضي ماراح يستمر"
كلام ابو متعب زي الخناجر البارده بقلب بندر واعصابه التعبانه ...قلتها يبه ولخصتها ااااااه بس لو تدري عن حاله ولدك وان الليل ما ينامه زين ونهاره كآبه ومزاجه اسود طول اليوم ..ولدك ابتلش في امانه ، امانه حملها ثقيل ...
ابو فيصل "الي تشوفه يبو متعب متى ناخذ منكم الرد"
ابو متعب "عطوني مهله كم يوم ..وان شاء الله ارد عليكم "
ابو فيصل "خير ان شاء الله"
ابو متعب لفيصل "بشرنا عنك عقب الحادث"
فيصل بابتسامه خفيفه "لا الحمد لله احسن "
ابو متعب "وانت الله يهديك ماشي بسرعه "
فيصل "كنت متاخر على دوامي ولازم احضر بسرعه يبوني ومادريت الا والولد المتهور طالع بوجهي"
طبعا فيصل بعد زواج بندر كان رايح لدوامه وبالطريق صار له حادث لانه مسرع مره وطلع بوجهه ولد مراهق يسوق سياره ومسرع وصار الاصطدام الولد ما صار له شي اما فيصل جاه ارتجاج بالمخ بسيط مع خلع بكتفه وجلس فتره بالمستشفى ...
بندر "والله كثرانه الحوادث هالايام الله يجيرنا "
فيصل "تعرف انت الشباب والطيش تقول الواحد ما قد شاف بحياته سياره"
جلسوا يضحكون الشياب ...بندر "هههههههههه أي والله وانت الصادق "
وقف ابو فيصل "يا الله تمسون على خير "
ابو متعب "وين يا رجال العشا "
ابو فيصل وهو يغمز لابو متعب "ان شاء الله قريب العشا "
ابتسم ابو متعب ... وودع ضيوفه ...
التفت يم ولده وقال له "شرايك بفيصل"
بندر جلس شوي يفكر وقال بتأني "والله باين عليه انه رجال بكل معنى الكلمه انت وش شايف يبه "
ابو متعب "شايف ان اختك عايفه العرس"
فار دم بندر وقال "ليه يبه قالت لك شي "
ابو متعب "لا ما قالت انت تعرف اختك تستحي وما راح تعلمني بشي"
بندر "امي قالت لك "
ابو متعب "لمحت لي "
بندر بعصبيه خفيفه "يبه اذا رجال ماعليه قصور ليش مانوافق "
ابو متعب "انت سمعتني انا مالي اعتراض بس غصب مافيه واذا اختك ماتبي مو غصب"
بندر "يبه مانبي نستعجل الامور انت قل لها وشف الموضوع "
ابومتعب "امش خلنا نروح نصلي العشاء عقب يصير خير"
بندر "مشينا "
،،،///،،،
>>بصاله الحريم
قالت جود لامها "الحين هم جايين يخطبوني"
امها باحباط "يمه كم مره سالتيني ليش منتقصه عمرك ...وكانها اول مره تنخطبين"
جود ببرود "لا مو اول مره انخطب ..بس اول مره ابوي يوافق بالعاده اذا شاف معرس مو كفو يوريه الباب بدون ماياخذ رايي "
امها بابتسامه "هذا دليل انه رجال تكانه "
جود "---------------------"
امها "شفيك يا جود كأن هموم العالم على راسك "
كانت مع امها جسد .. بلا روح
جود "لا ولاشي "
امها دمعت "يمه ان كان رجال طيب لا تضيعينه من يدك صايره عاده عندك ذي "
ناظرت امها وماردت ..وقفت قبل لا تنهار وتنزل دموعها الي حبستها بكبرياء وغرور ..
جود "بروح اشوف لي شي اكله "
ناظرتها امها بحزن .. وعرفت انها تتهرب من الجواب والظاهر وكالعاده ..الجواب هو لا ..
طلعت جود من الصاله .. وبالرسبشن قابلت ابوها وبندر الي كانو جايين من برا ...
حمر وجهها وحبت راس ابوها برجفه ..
ويوم تعدت بتروح المطبخ قال لها ابوها "جود تعالي ابيك في موضوع "
وقف شعر راسها وعرفت انه مافيه مهرب وانه مكلمها مكلمها ..
راحت للصاله معه ..ومع بندر الي اصر على بندر يجي معهم ...
جلست جود عيونها بيدينها المعقوده ببعض بقوه ... ووجهها شعله نار ..
ابوها بحنيه الابو عطفه "اليوم خطبك مني رجال والنعم فيه وانا وافقت ومابقي الا رايك "
قال بندر بهدوء يستحثها تغير رايها هالمره "مالها راي بعدك يبه"
انحرجت جود بقوه ..وتمنت لو امها تجي وتخفف من هالتوتر الي بيشلها ..واستجاب الله لامنيتها وجت امها لان ابوها صوت لها تجي ...
قال ابو متعب لولده "ابي اسمع رايها يا بندر هاه يبه شقلتي "
جود "---------"
كمل ابوها "شوفي وانا ابوك انا موب دايم لك عمري كله ..وابي اظمن مستقبلك وارتاح في حياتي ما شلت هم زي هم حياتك وسعادتك "
انفلت عقال حزنها وتوترها وحبها لابوها ...جلست جنبه وحطت راسها على صدره "الله يطول بعمرك يبه حياتي فدااااااااك "
مسح ابوها على راسها ..راس اغلى واحب بناته على قلبه ..كان يحاول يبتسم فراقها مو سهل عليه بس مصلحتها بالمرتبه الاولى ..وتعلقه فيها مو نافعها لا راح من هالدنيا ..
"يبه وش رايك "
حست بموقفها الصعب ... الصعب جدا جدا جدا ...
رفعت عيونها لابوها وشافت الرجا بعيونه ..قال يحاول يقنعها "يبه الرجال ما ينرد ما شاء الله عليه اخلاق وتكانه وطيب اعرف رئيسه بالعمل ويمدح فيه "
سكت وهو يناظرها ويضغط عليها بعيونه ونظراته ..حست بالضيق بالضياع بحبها الكبير لابوها يضغط عليها ماترده رجاه الي بعيونه .. ما تكسر قلبه ..عضت على شفاتها الورديه الي ترجف ..
طال الصمت وعيونها النجل بعيون ابوها ..نزلت راسها وخفظت نظرها ليد ابوها المجعده الي على ذراعها ...
قالت امها بضيق لانها تشوف زوجها متوتر "يمه لا تردين ابوك "
عضت على شفتها وذاقت طعم الدم بفمها .. ناظرت في امها الحزينه المكتمه وفي ابوها الي يناظرها بعطف ومحبه ..وفي اخوها البارد بس نظراته كانت الشي الوحيد الي يكشف سكوته الاجباري عن التدخل ...
قالت بعد ما تنحنحت "عطني فرصه يبه كم يوم بفكر "
كان هذا تطور ملحوظ .. جدا وبعد الرفض المباشر الحين طلبت فرصه تفكر فيها ...
قال بندر بعصبيه بس بهدوء "السالفه ما يبيلها تفكير يا ايه يا لا "
استحت جود وناظره ابوها بنظره خلته ساكت ..
استاذنت من اهلها وطلعت غرفتها ... وهي بالدرج حست بيد على ذراعها
التفتت بسرعه وطار شعرها المرفوع بشباصه على الجهه الثانيه ..همست "بندر"
بندر "ايه ابي اكلمك على جنب "
رفرفت برموشها "امر "
بندر نروح فوق احسن ..راحو سو وجلسوا بالصاله الي قدام الدرج "شف يا بندر ان كان الموضوع هو موضوع الخطيب الجديد فانا قلت ابي فرصه افكر "
بندر "يعني فيه امل "
رجفت رموشها "لا تضغط علي يا بندر "
بندر "يا جود تعلقك في ابوي الجنوني مو زين "
رجفت اصابعها "هذا ابوي كيف تقول كذا انا احبه كلنا نحبه"
بندر "انتي قلتيها كلنا نحبه بس مو مثلك "
سكتت ما ردت عليه ...وقف بندر "يا جود تمنيت تاخذين ......(سكت شوي) تمنيت تاخذين رجال مواصفاته كذا والرجال ذا جا لا تردينه ترى ما مثله "
هزت راسها وقال بندر "قولي لهم بتعشى ببيتي "
ابتسمت جود "اوكي "
وراح لشقته الي موجوده بنفس الدور بس بعيده عن الرايح والجاي ولها سلم خلفي ..
وقفت جود وراحت غرفتها وهي حيرانه بردانه ..تعبانه ..
جلست ويدينها في بعض ...
الضغوط يمين ويسار .. وانا كبيره الي اصغر مني متزوجات ويمكن عندهم بزران ...
فكت شباصتها ورمتها على الارض وخلت شعرها الاسود الطويل يتحرر ...رمت نفسها على السرير وحطت راسها على المخده وتكورت مثلها مثل طفل صغير ...غمضت عيونها وكانها تسكر ابواب الالم الي تعاني منها نفسيتها ... بهالشكل ..
وما درت ان هالراحه السطحيه خداعه .. ونزلت دموعها ويد على قلبها والثانيه متمسكه بتعلاق سلسالها ...
/
\
/
\
/
>>> بيت بندر
وقف بندر متردد بس قسى قلبه ولبس قناع البرود ...دخل البيت وسكر الباب بقوه عشان تعرف انه وصل .. نطت البتول من الترويعه .. وقست قلبها هي مو ضعيفه .. وان كان بيغصبها على شي فهو الخسران .. ان ما جننته ما تكون البتول يكفي الدموع الي من امس ما وقفت بسبته ..ناظرت في مرايه المطبخ ..عدلت شعرها الاسود المجعد وصاير منفوش ..زينت كحل عيونها الازرق وروجها الزهر ..وابتسمت وملست بيدها بلوزتها البيضاء الملونه بالاحمر والفضي المسكره من قدام تمام بس من ورا مفتوحه فتحه دائريه كبيره ..ناظرت في برمودتها الجينز ومشت للصاله ببرود .. لقته منزل شماغه يناظر في التلفزيون بس عيونه متصلبه وعقله بمكان ثاني ,, اول مره تشوف مسترخي هادي وطبيعي ...وقفت تناظر وكانه حس بوجود احد معه بالصاله التفت ..وتحضرت لنظرته البارده لكن الي شافته صدمته بشكلها ولبسها قالت بهدوء "تعشيت "
سكت شوي وقال "لا "
ورجعت للمطبخ وقلبها يرجف بقوه ويدينها تراجف .. وبدت معالم كف امس تنبض بخدها المورم شوي والمزرق ..
ضبطت العشا مع الشغاله .. ونزلته عنده ,,
قال لها وهم على السفره "انتي الي طابخه "
قالت ببرود "الشغاله مساعدتني "
قال باستهزاء "زين يعني فالحه بشي غير طوالة اللسان "
ناظرته وهي رافعه حاجب وكملت عشاها بالغصب عشان ما يعرف انها شوي ويغمى عليها ...
كمل يبي اعصابها تثور "اليوم متغيره طالعه شي"
ابتسمت شوي لازم غرور المراه يغلبها ومدحه شي يرضيها بس خربها يوم كمل ..
"بس شعرك مو حلو كذا انا مدري وش يعجبكم يا البنات بالشعر الي كنه شعر صباح "
رفعت عيونها له وقالت وهي ماسكه عمرها لا تثور "صباح مين"
ابتسم "الشحروره "
عصبت "انا تشبهني بهالعجوز المخرفه "
كمل "ماشبهتك فيها وش جاب الثرا للثريا "
وجلس يخزها بقوه حمر وجهها وقالت بعصبيه بس الجو المتوتر "شعري كذا معجبني "
بجعده كل يوم عشان اغثك بس ..
قال بعناد "طيب مو معجبني انا "
رفعت عيونها فوق ونزلتها "بس معجبني انا "
قالت وهو يمسك نفسه لا يضحك "بس مو معجبني "
قالت وهي تعض على شفايفها لا تتهور بكلامه يمكن يجيب لها كف ثاني "شعري وانا حره فيه "
ابتسم "طيب قومي اغسليه مو معجبني "
طارت نظراتها الناريه له ... وحمر وجهها "احلف بس "
بندر "والله "
بمووووووووووووووت يقهر يقهر ودي اتوطى ببطنه .. قال ايش اغسلي شعرك على كيفه هو ووجهه..
قالت بعناد "طيب اغسل شعرك انت "
رفع عيونه لها بنظرات خبيثه "اه "
ارتبكت من تنهيدته ونظراته الخبيثه وفهمت قصده ولع وجهها بشكل فاضح ...
قالت ترقع "قصدي انت عارف قصدي "
ابتسم "لا مو عارف عرفيني "
عصبت "قصدي زي ماتحب انت احد يتحكم فيك انا بعد "
ضحك شوي وقال "انا ماعندي مانع تتحكمين فيني طيب "
حمر وجهها وقالت تغير السيره "ماني غاسلته شعري وبكيفي "
قال "بتغسلينه يا حبي وبتشوفين "
قب وجهها من كلمته وشالت الصحون للمطبخ وهي تتهبد .. جلس يضحك وقال في نفسه انتي تحديتيني وتحملي نتيجه التحدي .. وقف واخذ كاس العصير معه وعلى وجهه ابتسامه خبث..
كانت في المطبخ تغسل الصحون بذمه وضمير ..وقف وراها مباشرة والكاس بيده وهمس "البتول "
من الترويعه التفتت بسرعه وحركت يده بشعرها الكثير وانكب العصير على شعرها وعلى بلوزتها ...
طلعت عيونه بصدمه بريئه"مرجوجه انتي .. خربتي هالبلوزه الحلوه بس لو انك قالبتها وحاطه الي قدام ورا كان وناسه "
حمر وجهها وعصبت عليه ... "روعتني وكبيت العصير علي الحين وش بيوخر ريحه المانجو "
قال ببساطه "خذي شاور واغسلي شعرك "
قامت مجنتها اجل تعمد هالحركه عشان يمشي رايه ... هييييييييييييييييين مردوده ..
طلعت من المطبخ معصبه وراحت تاخذ شاور شي يقهر ياليتها تقدر تعانده وتخلي شعرها زي ماهو ..
بعد نص ساعه ..جلست تنشف شعرها عن المويه بالمجفف وتمشطه ...
جلست تحط لوشن الا تشوفه واقف يناظرها من فوق لتحت حمر وجهها .. وتجاهلته ...
قال بهدوء "بالله شعرك مو احلى الحين "
قالت بغصه "انت مشيت الي براسك وانتهينا "
ابتسم "كنت امزح ومزح العيال ثقيل على البنات "
ناظرت في نظره لاول مره طبيعيه لا تعصيب ..لاتهزيء .. لا حقد ..لا احتقار
ارتجفت شفايفها لانها بتصيح "بس خربت تسريحتي "
مسك نفسه لا يضحك " امسحيها بوجهي هالمره "
سفهته ..ومادرت الا دمعه نازله .. جلس عندها ومسح دموعها ولمس الكدمه الزرقا الي على خدها قال بهمس "لا تحديني يا البتول اتعامل معك كذا القسوه مع البنات ما احبها "
نزلت دموعها "ليش ضربتني خدي يعورني "
تقطع قلبه عليها "راجعي كلامك الي قلتيه لي يا البتول بصير جد مو رجال ان ما سويت الي سويته الي قلتيه ما ينقال "
حست بتأنيب الضمير ..قالت بهمس "لساني يسبق تفكيري ماقصدت "
مسح على شعرها وما رد عليها ..
قال بخبث "والحين بالنسبه لموضوعنا امس "
رفعت عيونها له وحمر وجهها مره ورجعت لها نظرة التحدي وتجمدت ..قال لها بهدوء "انتي تعرفيني يا البتول زين .. لا تصعبين الامور "
للاسف ان مالها اراده ولا رأي ولا اعتراض له معنى وقيمه .. للاسف ان حياتها تحت قبضته ومسؤوليته وتصرفه ..
شاف نظرة الخضوع بوجهها قالت بصوت فيه دموع "انت عارف رايي بالنسبه لزواجنا ليش ... ليش"
قال بهمس وهو ماسكها توقف "سبحان الله ماتدرين يمكن هالكره ينقلب لشي ثاني شي ما تتوقعينه "
غضت النظر عنه .. ماتبي تجرح الامل الي يحاول يحطه بنفسها ..
يمكن ... يعني ممكن ما يصير ..وهذا الارجح..
/
\
/
\
بنفس الليله وبمكان ثاني...
عيوني تسالك وينك وحسراتي وجرح غزير
وحتى قطعه فؤادي تهل الدمع ولهانه
تدمرني وبغيابك تكسر خاطري تكسير
واحس العالم(ف) بعدك ظلام يكسي اكوانه
احبك حب لوتدري ويصير الـ ماحسبته يصير
واحبك حب بي ادري فؤادك ايش غير اوطانه
(احبك).بس وش تعني؟وقلبك مانوى بي خير
وانا(ع) كثر ماحبه يجدد فيني احزانه
انا لي ام لوتدري ضناها يتعبه التفكير
ياربي ويش يصبرها وهي على الارض شقيانه
يمر بخاطري صوتك واصيح مثل طفل صغير
وياخذني صدى صوتك لدنيا غير دنيانا
واغمض عيني واتخيل وانا في حالة التحذير
ياحلم كل ما جاني اقوم ابكي على شانه
لاتسألي عن الاولي وين ولاتسأليني عساه بخير
انا من صدمتي ساكت ودمعي ساق وديانه
كثير يلوموني .....على حبك وعلى التقصير
واقوالله يصبرني على حبه ونسيانه
*
بتحسين بالم عمري بعذابي ..ولا مات حبي بقلبك ولا ماحبيتيني ابد .. ولا انا اتوهم واتخيل
الي اعرفه ان لا النوم له طعم النوم ...ولا الحياه لها لذه ..واني تعيس
صحيح اني بخير ..صحيح اني بصحه صحيح ان ربي منعم علي وله الف شكر وحمد
لكني خسرتك ...
وخسرتيني ..
ليتني ماني ماجد ..ليتني مو راعي النخوه ..ليتني رخمه ومافيني خير
وليتني ماضيعت فرصتي معك بيدي..
بس الحق ينقال ..انا مو ندمان .. انا حميت شرفنا حميت سمعتنا حميت مستقبل بناتنا ..
انا الكبير وانا الحامي وانا المسؤول .. وبالنهايه انتهيت وأُنهيت
ما قدر يجيب النوم لعيونه ..مل من المكابره والادعاء ومواقف القوه ..هو بالنهايه انسان من لحم ودم
رمى الغطا على جنب وقام ووقف قدام بلكون غرفته يناظر بالسما الهاديه بالنجوم ويناجي ربه يخليه القوي الشديد الشامخ ..يناجي ربه ان ما يكسره حبه لها ولا ينهيه ولا يتعسه زود على حاله الي هو فيه ..يناجي ربه يعطيه من البرود ويزيده حتى مايرتكب جريمه بخطيبها ولا ينهي اسم عيلته الي ضحى بسعادته عشانه ..
والاهم
يعطيه القوه عشان ينسى!!!!!
/
\
/
\
>> بعد كم يوم <<
وتحديدا
>> يوم زواج ماجد
صحت من النوم عرقانه تترجف وتبكي بصمت ...جلست تتنفس بقوه وعلى الرغم من تكييف الغرفه حقتها الى ان الحراره تذبحها وتذيبها ذوبان...
ضمت وجهها بيدينها ونزلت راسها تبكي بحرقه اليوم العرس ..اليوم تنزف له العقربه اليوم خسررررت وياكبرها من خساره ..
*
_قصةالحب العظيمه إنتهت يوم إفترقنا
_كله من ذاك العناد اللي عمانا في النهايه
موتي عندي أهون من زعلنا ليه زعلنا
_كنا للأحلام صوره صرنا للواقع ضحايا
_آه يا أقسى زمن وين كناوين صرنا
_وينها ذيك الأماني وين أحلام البدايه
_وين راحت ليه راحت كيف حنا ماشعرنا
_ليه في قسوة ظروفي ماوقف قلبك معايه
_ليه ما سامحت قلبك عللي سواه ورجعنا
_من عنادي ومن عنادك إنتهت أصدق حكايه
_قصة الحب العظيمه ماتت(اليوووم)_<بسببنا>
*
سمعت صوت امها جايه لغرفتها وفزت من السرير اخر شي تتمناه ان امها تشوفها بهالحاله والله لتنهيها وتقضي على صحتها ...
ركضت تاخذ لها شاور بارد يعطيها شي من القوه والسيطره على ذاتها وحتى المويه البارده ماخففت من دموعها الي نزلت بشكل هستيري ...تمالكت نفسها وغسلت وجهها ..
بعد عشر دقايق نشفت شعرها ولبست تنوره سوداء خفيفه وتي شيرت اسود واخذت عبايتها عشان تروح للمشغل وتسوي ميك اب مهما كان حزنها وجرحها والمها ..لازم تحافظ على كرامتها على عنفوانها قدام الناس وعلى العيون الي راح تكون عليها مركزه ..طلعت وشنطتها بيد وعبايتها بيد ..
شافت امها وحبت على راسها "جود يمه الناس الحين عصر وينك فيه كل ذا نوم "
جود بصوت متغير من الصياح وتحمد ربها ان امها تحسبنه متغير من النوم "هذاني صحيت بروح المشغل حجزي الساعه اربع وماعاد يمدي "
امها "خلاص الوليد برا خليه يوديك "
جود "زين "
طلعت جود ولبست عبايتها ولقت الوليد برا ..يكلم له رجال طويل وعريض ..له عوارض خفيفه ومملوح ..اول ماشافها نزل راسه وسلم على اخوها وراح ...
قالت له جود تهمس "ورى ماعلمتني انك معك رجال برا بدل مطلع كني غبيه "
الوليد "ما امداني اكلمك الا انتي طالعه "
ركبو السياره وقال لها وهو يغمز "يالله قريب ويكون من العيله "
رفعت عيونها عليه وكمل "هذا خطيبك فيصل"
حمر وجهها تحت الطرحه وما ردت عليه ..اجل ذا خطيبها على قولة الوليد
باين ان هاليوم مو معدي على خير !
قالت له "طيب انا مو متاخره بالمشغل لا تلطعني "
الوليد "عندي اشغال بقضيها وبرجع لك "
وكمل بابتسامه خبث "طبعا ما سالتي عن خطيبك وش يسوي بحارتنا وراح اعلمك "
قالت ببرود "مايهمني الي يسويه هنا بحارتنا "
دفها بيده بشويش "بس بقول تعرفين بيتهم القديم هذا الي جنبنا هم باعوه ذيك الايام وهو جا يقنع الي شروه انهم يرجعون يبيعونه الحين وشافني واقف وجا يسلم علي على اني ناسيه من زمان بس الرجال اخلاق جا وسلم وسالني من انا وعرفني على طول يا حليله والله اخوه سعد كان صديقي يوم كنا صغار وانقطعت عني اخباره يوم سافروا والله اني متحمس اشوفه ..."
وماقدرت تنطق الا بكلمه "حلو"
وقفوا بعد كم دقيقه عند المشغل ..وماصدقت تنزل ...
دخلت المشغل الي كانت عميله فيه والموظفات يعرفونها ويحبونها ..
سألتها الاخصائيه اللبنانيه الي راح تزينها "شو لون فستانك جود "
جود "اسود "
الاخصائيه "وااااااااااو روعه "
ابتسمت جود يا حبني لها اللبنانيه تفهم بالذوق ..
جود "اممممممم هو مو اسود ساده فيه اكسسوار ، تحديدا هو مثل فستان لبسته اليسا بلقاء صحفي قبل سنه ان ماخاب ظني .."
اللبنانيه جلست تفكر وشهقت "ايييييي عرفتو ...الي في كريستال من قدام ..وقصير "
جود " ايه "
ألبنانيه "انتي بايدي امينه ان ما خليت العرسان طابور عند باب بيتكن ما بكون منال "
جود "هههههههههههههه "
/
بعد ساعه ونص خلصت جود من الميك اب وغمزت اللبنانيه لها تشوف المرايه ..انذهلت جود من التغيير الي شافته وااااااااااااو روعه شوي كحل سموكي ..مع لمعه ..وروج احمر درجه رايقه ..وشعر سايح بس مللف كيرلي خفيف ..
شي مو طبيعي ...
كلمت اخوها وجلست تنتظره يجي ..
/
\
/
\
/
\
>>بالقاعه ...
كانت ام طارق وبناتها حايسات فوق تحت مع اخصائيات التجميل والبعثره يمين ويسار واخلاق نجوى المطينه والي تتهاوش كل دقيقه مع الاخصائيه المسؤوله عنها ...
بعد المغرب انتهت ام طارق من ميك ابها وكانت جاهزه بفستانها الاحمر ... وبنااتها بعد كانن جاهزات بفساتينهن الزهر ... وميك اباتهن وشعورهن المرفوعه شنيون ...
اما نجوى خلصت اخيييييييرا بعد اخلاقها الشينه الي انعكست على نفسيه الاخصائيه ..
كانت ميك ابها قووووووي .. كحل اسود ..وظل اسود مدموج مع الموف ..فيه لمعه ..وروج موف
زينت فستانها النافش ومسكت مسكتها الموف ناظرت في المرايه برضا عن شكلها ..اليوم بتملك ماجد للابد وبتقهر جود وتنهيها ..ابتسمت بانتصار وبدت المصوره تاخذ لها صور منفرده قبل الزفه ودخلت ماجد ,,
دخلت جود مع امها القاعه ونزلت عبايتها وحطتها بالامانات ..كان فيه مرايه بالمدخل زينت شعرها بعد مانزلت الطرحه وابتسمت بثقه من جمالها الصارخ على الاقل ثقتها بنفسها هي المواساه الوحيده لها في هالليله الماساويه ..زينت فستانها الي قصره مرتفع عن نص الساق بشوي ..وناظرت في جزمتها (وانتم بكرامه) الكريستاليه والي لمعتها قويه بعين الرضا ..كل شي تمام ...
ومابقي الا تسلم على بنات عمها والعجز الي جايات بدري وتروح توقف بالاستقبال وتستقبل المعازيم ....
مشت بثقه بظهر مستقيم وبابتسامه نورها ساطع ..
سمعت اصوات العجز "ماشاء الله تبارك الله "
سلمت عليهن وحده وحده ...ثم راحت لطاوله بنات عمها الي استقبلنها بالاحضان..
البتوووول "ياااااااااااااااااااااااااي رووووووووعه شكلك وش ذا الزين ..(والتفتت يمندى ) ومسويه ماساه عشان فستانها اسود من جد رووووووووعه "
جود "ههههههههههههه تسلمين حبي انتي الي روعه بفستانك الزمردي من جد درجه اللون تشهي "
البتول تستهبل "ربنا يجبر بخاطرك"
جود "ههههههههههه وين ريووف "
البتول بحيره "مدري كل ماكلمتها تقول جايه جايه "
راحت لاماني وندى وسلمت عليهن
اماني "ماشاء الله انتي طالعه ملكه اليوم لا تشوفكـ نجيو تنهار"
حست بالانهزاميه وبـ الالم وبالحزن ..قالت بمراره "مهي بمنهاره واليوم اهم يوم بحياتها "
اماني "على قولتك "
وراحن يسلمن على امهات بعض...
/
\
/
>>بالطريق للقاعه
كانت ريووف تحبس دموعها والم الغصه يحرقها بحلقها بس ماتبي تبكي وتخرب ميك ابها ..
والاهم ماتبي تنفضح وهي مع اخو زوجها حمدان وعمتها وسلوى بالسياره ..شي يبكي اخت المعرس وجايه مع الضيوف ..على انها خلصت شغلها بدري ...
وراحت مع سلوى للمشغل وتزينن ..الا انه جلست يتلكك ..
قالت له "يالله انا جاهزه "
ناظر بساعته وكمل يقرا الجريده "تونا العصر "
قالت بهدوء "بس ذا زواج ماجد "
قال ببرود "واذا "
نزلت عبايتها "هذا زواج اخوي "
"بعد المغرب اوديك "
مسكت دموعها "لازم اكون هناك بدري "
هز كتوفه "لا مو لازم كل شي منظم وجاهز وشهو له تروحين بدري "
قالت بخنقه بانت بصوتها "ابي اكون مع اهلي مع خواتي بنات عمي ابي يكون لي من فرحهم نصيب انا مو قادره اتحمل ارحمني يا خالد انت ليش كذا ليش ..؟ انا مقصره بشي غلطانه بشي خالد حياتنا ما تنطاق ما تنطاق" وشهقت بقوه ونزلت دموعها بس كفتها قدر الامكان ...
وقفت وجلس يصارخ عليها "انتي تبينها من الله تبين الفكه مني "
ثارت اعصابها وقالت وهي ماسكته من من قدام بقوه ومجعده بلوزته بقوه "اصحى اصحى قبل لايفوت الاوان انت تعاقب مين تعاقبني ولا تعاقب نفسك "
ماقدر يتمالك نفسه مسكها مع يدينها يهزها بعنف "ااااااه قصدك بفوات الاوان موتي "
انصدمت من كلامه ومن ظنه السيء لها الدرجه المرض يعمي القلوب لها الدرجه هي ماتعني له "كـ كيف تقول هالكلام ...حرام عليك عشره سنتين وماعرفت طبعي "
كانت نظراته تحرقها "اعرفك زين يا ريووف بس الي متاكد انه انك تعيسه معي هالشي اشوفه بعيونك واحسه"
ان الاوان لكشف الحقيقه وترك الادعاءات على جنب
ناظرته بقوه وتحس بغصه ثقيله تطحن صدرها وتجرحها "تعيسه كلمه قليله ..ايه تعيسه تدري ليه ..؟عارفه بتقول ان السبب مرضك لا السبب مو مرضك السبب اقدم من كذا السبب اني تزوجتك وانصدمت بتعاملك معي ..بجفاك ..ببعدك عني ..بقسوتك..احيان لما تتحرر من افكارك تكون انسان خيالي وعشرته سهله لكن بسرعه ترجع المنغلق الي اعرفه ..الشخص الي يكرهني لانه يحبني "
جفل من كلامها بشكل واضح وخزها ومارد ريووف فقدت سيطرتها "ايه تحبني يكفي اشوف عيونك واعرف ..ليش تسوي كذا بالتفاهم نقدر نعيش احلى حياه .."
ضحك بدون نفس "مع رجال مريض وعقيم "
رفعت يدينها وقبضتها متجمعه بقوه كبيره "شفيك انت خالد (قالتها بهمس) انا مو قادره اتحمل خلاص خلاص كفايه"
كانو اهله برا يسمعون صراخهم حمدان طلع من البيت من الاحراج ..دايم يسمع صوت خالد يصارخ واليوم صوت ريووف علا وتجادله الله يعينها المسكينه ما قدرت تتحمل ..
قالت ام فهد بحزن "اليوم شفيهم بعد "
سلوى كان وجهها مغموم ومهموم "كالعاده يا خاله مو شي جديد "
ام فهد يدها على راسها وتحس بضغط الدم بيرتفع وش هالعيشه ..الي تنكد الخلق ولدها متى بيتعلم يمسك اعصابه .. من جد توها تحس بمعاناه المسكينه ريووف وتحس بتانيب الضمير يوم خطبت هالبنوته الحبوبه له وهي تعرف طبوعه بس شتسوي زيها زي أي ام تتمنى الاحسن لولدها وتتوقع يتسنع بعد العرس ..
لكن ما زاد الا سوء ...والضحيه ريووف ..
زادت اصواتهم وطلعت ريووف من الغرفه تبكي ...جت لها سلوى وحضنتها وخذتها لغرفتها وهدتها ,,
ريووف وهي منزله راسه وحاطه يدينها بوسط شعرها الاشقر "انا مو قادره اعيش معه يا سلوى "
سكتت سلوى وقالت غصب "ريووف سوي الي يريحك الوضع متازم معه بزياده"
تنهدت ريووف وتربيتها كانت الفصل "مقدر يا سلوى مقدر اتركه بشدته صعب صدقيني لو تركته ماني مرتاحه يعني لاكذا برتاح ولاكذا "
مسكتها سلوى ووقفتها "يالله مسحي دموعك الحمد لله انه مكياج صح ولا خرب كل شي "
ضحكت غصب عنها "اكثر من كذا "
سلوى "ههههههه يالله قومي بخلي حمدان يجي يودينا "
قالت بغصه "صوتنا واصلكم "
سلوى "ايه ..وعرفت انه مو موديك وقال صرفي نفسك "
حست بالذل من تصرفاته المكشوفه وحمدت ربها ان الي سمع سلوى محد غيرها ...
وقفت ريووف بتردد ماتبي ترجع للغرفه وهو فيها ماتبي تشوفه عقب المشادات الي صارت ..لكنها مضطره ..رجعت ولقته جالس وجهه جامد ما يتكلم .. بدلت ملابسها ولبست الفستان لان الوقت متاخر والضيوف اكيد بدو يجون ... كانت نظراته عليها وعلى جمالها ... والي ما زادته الدموع الا فتنه ... نزل عيونه مو قادر يناظرها اكثر لا يضعف ..والي بينهم انكسر بقوه بعد الكلام الجارح الي تبادلوه ...
قالت بهمس "عشاك جاهز بس حطه بالميكرويف لاتاكله بارد "
وطلعت بسرعه ...
قطع سرحانها يد سلوى "يالله ريووف وصلنا "
نزلت ريووف مع عمتها وسلوى ودخلوا القاعه ..لقت خواتها وبنات عمها واقفات بالاستقبال ..سلمت عليهن ودخلت تنزل عبايتها وتشيك على ميك ابها الي انقذته بقدرة قادر ...زينت شعرها الي تسريحته روعه ..ومعقده
التفتت لجود الي كانت معها "واو شكلك روعه "
جود "انتي اروع بس ليه عيونك حمراء انتي صايحه "
ارتبكت ريووف وطاحت شنطتها الي كانت اكسسوار مكمل لفستانها الملون الروعه "لا ابد "
مسكتها جود مع يدها النحيله "ريووف "
همست "بعدين جود "
جود "اوكي "
دخلن داخل ... وبعد شوي رجعن للاستقبال .. وجت ام فيصل وخواته ..
وسلمن على البنات وكانت جود اخر وحده ...جلسن يناظرنها بذهول وسلمن عليها بمحبه كبيره .. انحرجت جود وتضايقت بس ماتخلت عن لباقتها وعفويتها وماصدقت راحن يجلسن ...
حست بالضيق يطبق على انفاسها ويخنقها...
والسهره تو في بدايتها والله يعين ..
مر الوقت بسرعه .. وحانت زفه نجوى ... زفه موت جود .. ودمارها ..
انزفت على موسيقى هاديه ... جلست جود تحس بوجهها بينشق من هالابتسامه الزايفه تنهدت ياليت اريج حضرت العرس بس عندهم ضيوف وماقدرت تجي ...
بعد دقايق جلست نجوى ... وطلعن البنات يسلمن ...
واخر وحده طلعت كانت جود ... سلمت ليها وقال بابتسامه "مبروك "
نجوى وهي رافعه حاجب "يبارك فيك عقبالك قريبا "
جود "ان شاء الله "
وقفت جود بترجع ومسكت ام طارق يدها قدام كل المعازيم الي مالين القاعه ... "والله ما تنزلين جود لين ترقصين "
حست بالبرد بعظامها ارقص !!!
احد يرقص في يوم موته !
جت جود بترفض قالت ام طارق "انا حلفت محد براقص عند نجوى قبلك "
عرفت جود مقاصيد ام طارق وابتسمت احلى ابتسامه "ابشري ماطلبتي شي "
رقصت جود رقص خلا كل الي بالقاعه ما يرمشون حتى ما يفوتهم شي ...
ضحكت البتول "البنت ذي شييييييييييييي استحي من رقصي لا شفت رقصها "
ندى "هههههههههه لا تنظلينها "
البتول "ماشاء الله هههههههههه "
اما ريووف كانت ساكته ومحتقره حركه ام طارق يعني من محبتها لجود تطلب منها هالطلب مالت عليها من مره ...
نزلت جود وهي مبتسمه لنظرات الناس ومدحهم جلست على الطاوله مقطوعه الانفاس "الحقوني بشي اشربه عطشانه "
كانو البنات ماخذين لها كوب عصير وعطوه لها ..شربته بشويش تحاول تبرد هالنار الي شابه بقلبها وتنزل الغصه الي ساده حلقها ...مو معقول الي يصير كانها بحلم ... اليوم الي خافت منه من ثلاث سنين تحقق ...
اليوم زواج ماجد .. زواج اكثر شخص حبته بحياتها ..
نزلت رموشها مو وقت الدموع الحين ...
مر الوقت سريع وما انتبهت الا للمطربه تعلن ان المعرس بيدخل عشان يلبسن عبايتهن ...
لبست عبايتها زي المخدره ...
/
\
/
>>> بقسم الرجال
كان ماجد كاشخ بشكل مو طبيعي ... بشت اسود وغتره بيضاء ..كانت سبحته الفضيه بيده يحركها بعصبيه ..
وقف يسلم على المباركين وجلس مره ثانيه على يمينه عمه وعلى يساره بندر ثم ابو طارق وباقي شباب العيله ...كان في القاعه من الساعه عشر الصبح يسلم على الشيبان الي جو من برا الرياض عشان يحضرون عرسه ويشوف الاوضاع ويرتب اماكن القوايد الي جته بالهبل حتى المكان ماعاد يسعها ...بعد الغداء بالقاعه التهى وما انتبه للوقت انه صار الساعه ست المغرب ..تنهد وحرك يشوف نفسه وكان معه بندر وطارق ...
على الساعه 8 رجعو القاعه وكان موكبه كبير وملفت للانتباه وهو يسير في شوارع الرياض كان شي مذهل مو طبيعي وكان هذا تعبير محبينه من اصدقاءه ومعارفه بزواجه ...اخيرا ..
حس بيد والتفت يم عمه الي مبتسم "ماودك تقوم تدخل على عروسك "
ابتسم "الا ودي مشينا "
ابو متعب "قم يالله "
وقف ماجد وعمه وابو طارق ... وبندر وطارق وتركي والوليد وعمر اما يزيد جلس مع اخوياه يسولف وهو مايحب يدخل عند الحريم لانه يستحي
دخلو القاعه .. خيره شباب العيله وعلى راسهم ماجد .. الي خطف قلوب الحاضرات ...بهيبته بشخصيته ...كان نسخه مقاربه عن بندر ...لكنه احد ملامح منه ... كانو كلهم زي بعض سكسوكه ...وثياب بيض .. ومسابح فضيه باستثناء البشت كان ماجد الوحيد الي لابس بشت اسود اما عمه لابس بشت اشقر وابو طارق مثله ..
حست بنفسها بتموت وهي تشوفه مقبل للي سرقته منها للخاينه !!
سالت دموعها تحت غطا وجهها ..قلبها يتقطططططططططططع تحس بالموت بينهيها ...
جلس ماجد بعد ما سلم على نجوى ,,, الي كانت مبتسمه من قلب سلمت على جدها وابوها وعمانها واخوانها ... بعد ماطلعوا جن خوات ماجد له وسلمن عليه كان مبتسم ذيك الابتسامه النادره ..
زادت دموعها وكتمت شهقاتها ... وبعد التصوير الي صدت عنه لا تشوفه قلبها مو متحمل ...
انتهى كل شي ووقف ومد يده لنجوى تقوم توقف وعيونها عليه بتاكله ...
ونزلو يمشون بالهون من القاعه وعيونها عليه ..تسيل دمعها وديان
*
جاني الخبر يا صاحبي واظلم الكـون= قــدام عــينـي ثـم نـطقـت الــشهـاده
على العــموم اقــولـها الـف مـلـيـون =مـبـروك مــن قــلـب شكـالـك ابـعـاده
مــبروك لا يهمــك سواليف وضـنــون =مـن عـاشـق يـهـديـك فـرحة فــؤاده
سـو الفرح اليــوم وابليس مـلعـون= واللــي يـشـب الــنار يـجني رمـاده
انـا اول الـعـالم على الصاله يلفـون= اول مـعـازيم الـفــرح والــحـداده
ابشر انا برقص على العرس بالهــــون= كـل يـعـبـر فـرحـتـه بــاجتهـاده
لـو الـبلا رقـصي يقولون مزيـــون =المـشكلــه القـلــب يــفـضـح وداده
يـوم الـعذارى في دخــولـك يغنـون =وعـروستك باحلى ثــواني السعاده
كـنت اتـمنى بـــدالها والـله اكـون =واحـط انـا كـفي تحت راسك وســاده
واشلون ابكتم صرختي يوم تمشـون= تـكـفى ..خــذنـي للعروسه قـــلاده
حتـى مــعازيـم الفرح قامو يمشـون= واصبـحت انــا وحدي بدون استفـاده
وطــفو عــلي الــنور مــن غير يـدرون= قـصر الــفرح يـا قـــبر ومهـاده
وطلع ماجد من القاعه ... وانتهى للابد من حياتها صحيح من يوم ملك على بنت اخوها خسرته لكن تاكيد الخساره كان اليوم ...
/
لولا الحشيمه والنخوه ولا رفع عيونه كود يلمحها ..لكن الوفا مطلوب منه ...مهما كانت ظروف زواجه ..ومالقى نفسه الا يتصرف وهو يحس نفسه مو نفسه ..كان روح تقمصت جسمه..
مو مات ..!!
خلاص هو انتهى ..! ...زوجته مو جود الجود ..زوجته نجوى لازم يتقبل هالواقع المر ..التفت وشاف زوجته جالسه جنبه ..تمنى لوانه بحلم ونهايته بتكون بمجرد ما يصحى من النوم ..
لكن للاسف وللاسف وللاسف ..!
عمر الاشياء الشينه ما كانت احلام ...!
احلى شي مر عليه اليوم فرحه امه وجدته ام صالح ..كانت الفرحه بتنط من عيوونهن ..يسعد قلوب على حساب قلبه ...
لطالما كان الكريم وجوده كالعاده تعدا كل جود ...
/
\
/
\
(الفصــ،ل...الخامـ15ـس عشــر )
>>بالقاعه
كانت تبلع الغصات ..وكانها تبلع جمرات ناريه..
بعد ماطلع عدلت ميك ابها وجددته واخفت نظرات الياس من عيونها ..جلست بمكان بعيد..تنتظر حمار عيونها يختفي وقلبها تبرد نيرانه ..وتوقف رجفه ظلوعها وكفوف الجود..
جلست تشرب من المويه البارده الي بيدها .. والكاس بقبضتها الهشه بيتحطم ..
"اتوقع اقتنعتي اليوم "
قالت بالم "ثلاث سنين عذاب نفسي لا ما كانت قناعتي بذيك السنين ولا كانت اليوم ..القناعه ذي ان تلاشت تلاشيت معها "
جلست ندى جنبها وناظرتها برقه وصرامه "من باعك بعه "
"الكلام سهل والفعل صعب "
ندى بقسوه "لو مكانك ما ذرفت دمعه عليه "
رفعت عيونها لاخته "لو انه اشين الناس واقساهم واوطاهم اخلاق ..الحب ما يعرف يفرق ..هذا عمى معنوي ..لا تقنعين نفسك قبلي يا ندى .. وزواج بغير ماجد ماني متزوجه "
طلعت عيون ندى قدام "تستهبلين انتي بتجلسين عانس يعني طول عمرك "
جود "ليش اظلم شخص معي يكفي اني ظالمه نفسي مابي اتحمل وزر ثاني "
ندى "يعني معترفه انك ظالمه نفسك"
جود وهي تدور الكاس بيدها "ظلمت نفسي وظلمني معه الله يوفقه "
كانت نغمه جديده على مسمع ندى ..ناظرت في اختها ودلايل الاستسلام بانت على وجهها المتكدر ..
وقفت جود "يالله نجلس بالقاعه لا يفقدوننا "
وقفت ندى "طيب قومي يا الله "
وطلعن القاعه ..وهن بالطريق قابلن مها ونوف خوات فيصل ...همست جود "كملت"
التفتت ندى وشافتهن جايات صوبهن ..
نوف "شخباركم بنات والله مشتاقين لكم "
ياشين المصالح !
جود بابتسامه سطحيه "والله تمام الحمد لله ..اخباركم انتم "
مها ونوف "بخير "
نوف "اليوم طالعه تجننين يا جود ولا تهون ندى"
ندى "ههههههههه حنا يالمتزوجات راحت علينا"
جود "ماعليك زود ."
جود عطت ندى كوع في جنبها / يعني خلصينا..
قالت نوف "جود ورى ما تجين مع خالتي ام بندر الاسبوع الجاي بليز تعالي معها "
ارتبكت جود "ان شاء الله خير "
مها "ايه جد تعالي "
جود تورطت وندى حست بوهقتها ..
"والله عندي مقابله عمل الاسبوع الجاي ان غيرو الموعد جيت "
نوف "اوكي .."
مها "يالله بنات نستاذن بس حبينا ندردش معكم شوي "
ندى "ولا يهمكم خذو راحتكم حنا اهل "
غمزت نوف لجود "طبعا اهل ! "
وراحت وجود تخزها بقوه ...
/
قالت مها "وش فيها ذي تتكلم من طرف خشمها "
نوف "نسيتي من بنته "
مها "بنت الي هي بنته نافخه نفسها ليه "
نوف "اووووووووه وش دخلنا طيب فيها"
مها "وشو وش دخلنا ذي بتصير زوجه اخونا "
نوف "ما ظنيته "
مها "ليه"
نوف "مدري بس ما توقع جود بنت صالح توافق على اخوي "
مها بعصبيه "تطول تتزوج فيصل كل بنات جماعتنا يحبنه "
نوف "بس ذي جود مو بنات جماعتك يا فالحه "
مها "كريهه صراحه "
نوف "بالطقاق هذا الي ناخذه من زواجات اخواننا .. فيصل الافتتاحيه الله يستر بس "
مها "ههههههههههه الله يعين .. بس بيربيها فيصل ويعلمها ان الله حق "
نوف "ههههههههه من هالناحيه وناسه بنشوف جميع انواع الافلام ..من جد حظها متنيل هالدلوعه "
مها "أي والله ..فله ..بصراحه حقدت عليها دايم ساكته وماتعبرنا"
نوف "يمكن طبع فيها انها كتومه "
مها "لا مو طبع انا متاكده .. وخصوصا الليله مو طايقتنا "
نوف "يووووووه يتهيأ لك اشياء مالها وجود "
مها "امشي نروح لطاولتنا ..ابرك"
نوف "مشينا "
/
/
جود بعصبيه "بنصير اهل مابقي الا هي "
ندى "الحين انتي وش محرق دمك "
جود تحس بيدينها تتشنج "ماحب اسلوب الي من تحت لتحت وبعدين ما تمون علي تلمح هالتلميحات "
جت لهم اماني "علام القمر معصب "
حاسه فيكـ يا بنت عمي..وياليت بيدي اغير شي كان ما توانيت !!
جود بابتسامه "لا سلامتك بروح لريوف والبتول "
وراحت ..
اماني "شفيها جود معصبه "
ندى "بنات ابو فيصل كانن يسولفن معنا ويلمحن عن خطية اخوهن لجود "
اماني "خير ان شاء الله"
ندى "الي يعيش ياما يشوف "
اماني "الليله هذي يا فاتحه خير يا فاتحه شر "
ندى تروعت "يا دافع البلا وش هالافوال .."
اماني بتنهيده "مو افوال بس من جد تكلم كبير العيله بعد عمي وابوطارق تزوج ..وانتي تعرفين مكانه ماجد عسى الله يسعده زي ما اسعدنا طول عمرنا وماقصر علينا بشي وعوضنا عن غياب ابوي "
ندى بغصه "اللهم اميـن..
وكملت بتردد "اليوم شفت الفرحه غايبه عن عيون ماجد يا اماني حتى ابتسامته السطحيه ما اخفت هالشي"
ارتجفت اماني ماودها احد ياكد على ظنونها "بعض الناس معميهم الله عن شوفه لحزن والوجع عسا الله يعينه ويخيب ظننا في نجوى "
ندى بعدم قناعه "عسى بصراحه انا ماحب المشاكل ان شاء الله تكون زينه التصرفات معنا ولو اني احس اطلب الشي الكثير منها "
اماني "وش مستعجلين عليه بكره نشوف وش بيصير "
ندى "على قولتكـ"
/
\
/
كانت ريووف سارحه بنظراتها وجو الفرح ما شال غمامه الحزن عن قلبها المكسور ..ياشين الحب لاجا من طرف واحد وياشينه لا قابلته الانانيه وحب الذات ...
قامت من عند البنات بهدوء ...
جت بزاويه هاديه بعيده عن الناس ..وطلعت جوالها ...كان الوقت متاخر ..بس ما يمديه نام تعرفه مو نايم وهي برا البيت ...
بعد الرنه الرابعه رد ببرود "نعم "
بلعت ريقها "شخبارك خالد "
صدها ببرود "بخير نعم "
خنقت شهقه الالم ..الي استبد بروحها وبدا يدمرها خطوه خطوه ...
قالت بتردد "برجع مع اهلي بيتهم وبكره او بعده برجع بيتنا "
قال ببروده "تبين تجلسين عندهم دايم مو مشكله"
طلعت كلمتها بصدمه والم "وشو"
"الي سمعتيه "
ريووف بدت ترجف "من جدك انت "
خالد باستهزاء "شوفي مابي اخوك ماجد يجيني بكره ويعطيني محاضره عن الاخلاق واساليب التعامل بختصر عليه المشوار"
قالت بصدمه "انت مو صاحي "
ضحك بدون نفس "توك تدرين .. باي ياحلوه "
وسكر الجوال في وجهها ..ناظرت في شاشه جهازها مو مصدقه ..مو معقوله الي يصير هذا فوق طاقتها ..
كانت جود بتلحقها وتسولف معها لكن صدمتها تجلت في الي سمعته ...
مسكينه يا ريوووووووف...من منا الي ما يعاني ومن منا الي الالم ما اخذ جزء منه ..
التفتت ريوف وجلست لانها مو قادره تصلب طولها ...ما تكلمت جود ..وش تقول "اتركيه وصيري مطلقه ...ولا ارجعي لناره وصقيعه وموتي في اليوم مليون مره "
دق جوال ريووف "هلا"
سلوى "يالله يا ريووف بتمشين معنا "
ترددت .. لكنها ما تاخرت في ترددها .. هو يعاني..وهي زوجته ...تعرفه بيضيع بدونها ..بيفقد الامل..وبيستسلم وان كان تجريحها وعذابها يهونون عليه ..مسموح
"ايه"
ناظرتها جود ..وملامح الثنتين جامده ..يعين الله كلن شايلن جرحه ويتعايش مع واقعه ..
وقفت ريووف وسلمت على جود وطلعت ...
وشافت جود امها جايه وجدتها ام صالح...
وقامت تاخذ عبايتها...
ينتظرها
ليل السهد
ليل المواجع
وليله ذكراها.,,.دمار عذاب ..وجروح كبيره ما تبرا !!
/
\
/
\
/
\
/
>>>>بالفندق ...
>>جناح ماجد ونجوى ..
جلس ماجد ساكت ما يتكلم وش يقول .. وش يترك..
لا اللوم لا الصراخ لا الضرب بينفع ..حتى الاحتقار والكره الي نما بنفسه صده لا يطلع ..
ناظرته نجوى وش فيه ذا سافهني كني مزهريه ولا نظره ولا كلمه ..وين الابتسامه الي شاقه وجهه يوم كنا بالقاعه والي المظاهر طبع في هالعايله ...
جلست تناظر في الجناح ..وتتافف بصوت واطي..
لقط سمعه ذبذبات صوتها ولها عيـن بعد ...جا العشاء وماحط اللقمه بجوفه مو قادر
قالت بصوت واطي "ماجد شفيك ساكت "
رفع حاجب وهو يقلب سبحته بيده بقوه وسرعه ...حمر وجهها وسكتت ..
التفت يمها وقال "شوفي "
رفعت عيونها له وهي مبتسمه "نعم"
قال بهدوء "اظنك عارفه سبب زواجي منك ..؟"
حست بنفسها كمن طلع قمه جبل وفجاه هوى على وجهه ..!
توقعت كرامته تمنعه من الكلام في هالموضوع ..لكن الظاهر مافيه شي يوقف بوجه ماجد ...
ناظرته ببرود مو طبيعي "طيب"
احتقر برودها وجراته ...
كمل "انتي مني وفيني عرضي فهمتي ولا لا ..لكني للاسف مابيك زوجه "
شحب وجهها وحست بنفسها بيغمى عليها "وش تقول "
كمل ببرود "الي سمعتيه حرفيا"
مالها الا طريق الضعف وكسر الخاطر "وانا شذنبي ..و
قاطعها "يا بنت العم لو لك ذنب ما كنت عايشه للحين انا اتكلم بناء على الظروف الي صارت .."
عصبت "يعني وشهو مافهمت "
ماجد "يعني زواجنا بيستمر سنه ثم بطلقك وشوفي نصيبك"
وقفت من كرسيها بسرعه .."مجنون انت "
انصدم من ردة فعلها ووقف "لا ترفعين صوتك تفهمين "
خافت منه ..اول مره تشوف النار بعيونه ...
قالت بقهر "والمسايره قدام العايله ..وش كانت ؟؟؟"
ماجد "قلتيها مسايره ..يكفي الجرح الي سببتيه في قلوب اخوانك في قلبي (وضرب على صدره) ..هذا شي السماح فيه مرفوض "
عصبت "بس انت تزوجتني محد غصبك"
ضحك بدون نفس "للغصيبه وجيه كثيره.. وانا انغصبت من اسوء انواعها امك عرفت وش لون تجيب راسي "
رمت مسكتها على الارض بقوه "توقعت كل شي اوكي ماكنت اعرف خططك ومشاريعك"
مارد عليها
كملت بعصبيه "انت ما تبيني ماتحبني "
وبعد مارد ...
مسكت اطراف فستانها لا تنجلط "ماراح ارضى سامع ماراح اتنازل عنك "
كانت الدقايق الاخيره ..معصبه وتحاول تثنيه عن قراره وكان هو صنم ما يرد ولا شي
اخر شي عصبت من جد قلب "رد علي قل شي "
ارتفع ضغطه من اعتراضاتها ...وقال لها "مانشرب الاقداح من عقب تقديم "
حمر وجهها موت ... قالت تمثل دور البريئه "وش ذنبي طيب انا مالي دخل "
ناظرها من فوق تحت ..وقال بقسوه "مافيه بنت متربيه تطلع مع وحده ولو كانت صديقتها لمكان بدون ماتعلم اهلها .حنا ماحرمناكن من الصديقات ولا من زياراتهن لكن تروحين بدون ما تعلمين احد ذي خيانه احسبي وشوفي كم خيانه ارتكبتي بحقنا كم خيانه .."
نجوى "----------" حجر لها تحجيره ...
كمل بقسوه "مثل ماقلت لك زواجنا بيكون سنه بس ثم نفترق ولذاك الحين انتي لك حياتك وانا لي حياتي ..متنازل عن أي حق لي فيك ..وبما اننا عايشين مع اهلي اتوقع منك الاحترام والتكتم على وضعنا مابي الجني الازرق يعرف شي وخصوصا امك فهمتي "
حمر وجهها ...همست "زوجه موقته "
ماجد "بالضبط"
عصبت "والمهر والهدايا والجهاز وكل شي وشو"
كمل بهدوء "لا تتوقعين مني اقل من كذا ما دام الله معطيني ما ابخل بشي "
ناظرها بقسوه من فستان زواجها الابيض لاكسسوار شعرها "المفروض ما تلبسين الأبيض ما يحق لكـ"
يتعمد جرحها ولا يحطها في مكانها الصحيح لكن على مين ..انا نجوى الي ابكي العيون دم ..
ناظرته بكره وسكتت ...صدق من قال كما تدين تدان !!
ظلمتك يا جود وحرمتك منه بقسوه .. واشوف الدين والحساب بدا من اليوم ..
بس منت بتاركني يا ماجد الا اذا رحت انا لقبري ولا انت رحت لقبرك ..وانتظر وشوف وش بسوي والله لاقلب لك حياتك فوق وتحت اخليها احر من النار وابرد من الثلج ..ان ماطلعتك صغير..ان ماكسرت غرورك والله لتندم زي ما صغرتني اليوم ..
ناظرها باشمئزاز ..وصد عنها وطلع ينام برا ..
رمى نفسه على الصوفا ..
يحس بشي يخنقه..يخنقه ..يالمه ..زياده على الالامه .
نفسي أقول:
إني حزيـن
إني سجيـن
لكل ذكرى لك معي
وأبغى أقول:
إني أنــا
أشكي العنا
وأقول للذكرى ارجعي
وأرجع أقول:
ليت الهوى
يجمع سـوى
أهل القلوب اللي تعي
ونسيت أقول:
من الفراق
الصدر ضـاق
والعين هلت مدمعي
*
خططه كلها تلاشت وتدمرت اساساتها ..كان يبي زواج تبييض وجه وحفظ لمويته ..كان بيستحمل العيشه مع انسانه مستهتره مدة سنه ثم يطلقها ويرجع لحبيبة قلبه وحلم حياته ...
جود..الجود ..
بنت ابوها بحقـ ..دلوعته ..ومحبوبته ..
بنت الطيب والاصل والتربيه والاخلاق ..العفيفه ..طاهرة الروح ..والجسد
دنق يناظر في الارض وابتسم يواسي نفسه ..
هل لبعد هالفراق من لقى؟
هل بيلتقي الشرق مع الغرب ؟؟
والمستحيل من اللامعقول واللا ممكن !!
هل الي انكسر ممكن تجبيره..وممكن ترجع المياه لمجاريها !
ياليته يملك الجراه اللازمه ويمنع زواجها ..لكن وش عذره وش يقول وهو ماخذ بنت اخوها !
ماخذ لحمها ودمها ..
ان كانت تحبه .. فهو بالتاكيد ذبح حبها له بطعنه زواجه من نجوى
ااااااااه
ثم اااااااااه .. تنهيده .. لو مرت حجر خلفته رمل .. وان مرت بحر حولته بخار !
من الي ظلم وانظلم !
من الي يعاني اكثر ..
هو ولا هي !
يقولون الضربه الي ماتذبح ..تقـوي
لكنه يحس انه تجرد من قوته ..انتهت طاقته ..وتدمرت اعصابه
ياشينها لاصرت بين نارين ..
نار الواجب ونار المحبه والسعاده..
كانه وقف ..بمكان وبالمنتصف ..شاف سعادته وجنته وراحه باله سراب ...
مثله مثل من اظناه العطش والجوع بصحراء الدهنا ولا الربع الخالي وبوقت منازعته شاف له بركه ما ..وكل ما ركض شاف هالبركه تبعد وتبعد وتبعد وبالنهايه عرف ان الي يشوفه سراب .. وهم
وانه ضايع مشتت ..
اما نار الواجب..كانت تقضي على روحهـ تزيد الااامه وجروحه ..حتى نوم المسلمين حرمته عينه
الصبر يارب الصبر ..
مقدر اعيش مع خاينه يارب مقدر .. نفسي عيافه .. وانا ان ماخذت كل شي مابي شي !
تكفيـــــن
اناجيـــــــــــــــك
تكفين لا تتزوجين ..تكفين ارفضي... انتظريني ..مالي امل ونور بهالحياه الا يوم لقاك
تكفين يا جود ..سامحيني ..
تكفين..القصيد والبوح بيروح لا رحتي وتركتيني !
لاتحرميني..سعادتي..لاتحرميني بوحي..
رمى شماغه ورجع شعره الفاحم بيده ورى ...يرجي النوم والظاهر الليله ماحوله نوم !
/
\
/
\
جلست بالغرفه تاكل اظافيرها بتوتر "والله ما اخليك تشمت فيني خلق وتشمت فيني جود وانت لي لي لو تطير سابع سما "
غيرت ملابسها ..وجلست تروح وتجي بغرفتها ...والله لكسر غرورك والله ..زي ما نبذتني من حياتكـ..
هين بس !!
ابتسمت بخبث ... بكره قريب ..ونشوفـ ..
وراحت تنام ..وبراسها الف خطه وخطه !
انتظر لحظات الالـم..لحظاتـ الاستسلام ...لحظاتـ الكرامه المجروحـهـ..والغرور المكسور
بيدي ..هذي .. بنهيكـ
/
\
/
\
/
\
/
\
>>>بيت خالد ...
دخلت ريووف البيت وراحت لجناحها ..تجتاحها الرجفه..
هل الي سويته صح ولا غلط !
هل تخليت عن كرامتي ولا تسامحي وتقديري للظروف كانو احكم..
مهما كانت صحة وغلط القرار فات الاوان !
مشت بثقه ودخلت الجناح..كان نايم او يتظاهر بالنوم ...
دخلت واخذت شاور وبدلت ملابسها ...
جلست بجهتها ..قال بصوت واطي "ماتوقعتك بتجين"
قالت بصوت هادي "حنا ما حنا ببزارين وانت ماتبيني انام عندهم السالفه بسيطه "
حس انها حجرت له وطلعته صغير ..ناظرها وعطاها ظهره "تصبحين على خير "
ناظرته بالم ..وهمست "وانت من اهله"
همست الالم بصوتها ما فاتته ..لكنه قسى نفسه ..وشهو له تتعلق بظل رجال يوم من الايام بتفتح عيونها وتلقاه متلاشي ..مختفي..
وانه سراب!
كانت جنبه وبعيده عنه اميال واميال او بالاحرى هو الي بعيد عنها اميال واميال ..
ليش تجرحني وتعذبني...ليش تقسى علي وانا احبكـ وبقلبي لك عاطفهـ
كانت تبكي بصمت ..تبكي حتى حست بمخدتها تغرق ..
عبرات الالم الي كبتتها اليوم لقت لها مخرج وماصدقت تطلع ..!
كان جسمه ينتفض من شهقاتها المخنوقه بقسوه ..مد يده لكتفها مرتين وكفها ..ماقدر يبدي تعاطفه ..
ماقدر .. يحبها والله عالم وشاهد..
بس الحاجز الي بينهم اكبر من أي حاجز مادي لو وجد..
وبالاخير عطاها ظهره ..بكل ظلم واجحافـ..
/
\
/
\
>>اليوم الثاني ...
العصـر..
وقفت جود قدام مرايه غرفتها..تناظر بذهول لبنت تشبهها لكن ما تشبها ..
هي هي ..بس مو هي
غمضت عيونها..ونزلت الماستين من بين رموشها مسحت الدمعتين باطراف اصابعها وهي تشاهق..
وينك يا ندى تضميني وتواسيني ...
اه بس ..
فتحت عيونها تناظر في عيونها الحمر ومحاجرها السودا ووجهها الشاحب ..رجعت شعرها الطويل الحوسه من قومتها من النوم ..نزلت عيونها للتعليقه الي بسلسالها..ضمتها بكل حب والم وخيبه امل ...
رفعتها لشفايفها النديه ..وكانها تودعها..قطعت السلسال بقسوه ..تركت علاماتها على رقبتها
وكأنها اجتثت قلبها من صدرها مرور بضلوعها ..رفعته تناظر فيه الحرف الي ما فارقها طول عمرها ومانزل عن صدرها..ضمته بقوه تبوسه وتبكي وترجف اختلطت فوضى مشاعرها مع دموعها ورجفتها وشهقاتها..
ما آن لها الألم يودعها!
ما آن لها ترتاح ..وتعيش بسلام ..
ليش اسمى المشاعر وارقاها تعذبنا وتشقينا..ليش السعاده خيال بخيال ..وليش نحس بثقل العالم بقلوبنا..
وليش دايم نودع جزء الحياه مع رحيل من نحب..نزلته بدرجها وسكرته بقوه..
وبكذا تكون اغلقت ابواب قلبها لابد الابديـن سلاحها الاصرار وركيزتها النيه ..
بودعكم
انا اليوم
وداع بشوق نلقاكم..
ولاتجوني بعتب أو لوم
انا مااخترت فرقاكم..
انا برضى بهالمقسوم
ولكن والله منساكم..
بودعكم وانا ملزوم
فمان الله يرعاكم
نزلت جود من غرفتها عيونها مورمه ..كانت طبيعيه لكن الي يعرفها زين يعرف ان فيها شي انكسر ...
زينت بلوزتها السماويه الخفيفه ..وشعرها رايح جاي في جديله مرتبه ..
وصلت للدرجه الاخيره وشافت ابوها توه داخل البيت معه بندر وعمر ..
جود "اهلين وسهلين"
عمر وهو يضمها "اهلين جود وينك مختفيه "
جود "ههههه هنا وين بروح "
مشوا اخوانها داخل ومسكت يد ابوها وحطت راسها على ذراعه
ابوها "حبيبه ابوها وش اخبارها ورى مانزلت تتغدا معنا "
جود بغصه "امس ما نمت الا متاخره عشان كذا ماصحيت الا متاخره"
ابوها "نوم العوافي يارب "
جود "يعافيك ويخليك ويطول بعمركـ يارب"
ابتسم لها ابوها ...
"الله يسعدك يا بنيتي دنيا واخره "
ابتسمت لابوها بمحبه تفوق الوصف..ودخلو الصاله ..وجت القهوه وجلست جود تقهوي ابوها ..
كانت جود مندمجه مع ابوها بالسوالف كالعاده..جود في قلب ابوها غير صحيح يحب عياله كلهم واحفاده وعيال اخوه لكن ما تجوز له سوالف زي سوالف جود كانت تضحكه وتوسع صدره وتناقشه في الاشياء الي تثير اهتمامه ويحبها ويندمج معها ..
ناظرت في ابوها الي سكت يناظرها ابو بالاحرى ينتظرها تتكلم ..عضت على شفايفها وداست بقسوه على قلبها ..
وقالت بصوت يرتجف "يبه انا موافقه على فيصل"
ابتسم ابوها .. من قلب...لكنه شاف الفرحه غايبه عن بنته "متاكده يبه "
جود بغصه وهمسه يالله تنسمع "ايه"
سكت ابوها عشان مايحرجها ومازاد على "الله يقدم الله فيه الخير "
اما ام بندر مصدومه ..كل هالرفض والمقاومه وفجاه توافق ..والله البنت ذي غريبه ..ناظرت جود في وجه امها وابوها الي متهلل من الفرحه ..ودها تترك الجلسه بس ماتبي تثير شكوكهم ..
واذن المؤذن لصلاة المغرب وفزت من مكانها وطياره لغرفتها ...دخلت وسكرت الباب بقوه وسندت ظهرها للباب ويدها على قلبها الي ينبض بقوه ..
وش الي سويته ..وش فرقي عنه الحين ..لا لا لا فيه فرق وفرق كبير ..
انا ماخنت ...ماخذلت ..ماطعنت ..وجرحت ..
وان ماتزوجت اليوم بتزوج بكره ... خلاص مابي شي من الدنيا الحب طوينا صفحته ..
ابي اكون اسره ..ابي اكون ام ..وابي اكون مهمه بحياة انسان حتى لو كنت ماحبه ..
ان ما بذلت الحب..الوفا موجود التقدير ممكن ..والاحترام فرض ..مشت ترتجف وجلست على سريرها حضنت مخدتها ونزلت راسها تسمح لدموعها تاخذ راحتها !
/
\
/
\
/
>>>ببيت بندر..بعد المغرب
طلع بندر بيته ودخل..الا يسمع صوت التلفزيون عالي شوي..
نزل مفتاحه وجواله على الطاوله الي عند الباب وهو مستغرب مشى لصالة التلفزيون .. وانذهل من الي يشوفه ..وقف وهو ماد يده وماسك طرف الجدار..طلعت عيونه مترين قدام ...
طبعا الي ما نعرفه ان البتول فيها زيران (ههههه يعني تحب الرقص موت ولارقصت تمسك خط *_^)
حط يده على جنبه وهو مبتسم من هبالها ..كانت ترقص ومندمجه ..
*
ناويلك على نيه ..بس انت اصبر شويه
اذا ما أعلقك فيني ..وهواك يصير بيدي
والله لأشغل افكاركـ.. و أشعل بالهوى نارك
واسكن قلبي بدارك..وأعلمك الرومنسيه ...
ودي اسمع انا احبك..لصدق يقولها قلبك
واشوف الشوق يلعب بك ..في الروحه وفي الجيه
*
بندر مازال مذهول ..والبتول ما درت انه واقف يناظرها ....
تتوعدين بأكثر من الي انا فيه يا البتول
اخيرا حست باحد معها بالصاله..التفتت وبغى يغمى عليها وهي تشوف بندر واقف ومذهول.. والي يقهر ان باين عليه انه ماسك نفسه لايضحك ..
قالت ووجهها محترق "مـ..من متى وانت هنا "
بندر "من زمان "
ياربي بيغمى علي..وش بيقول ذي مهبوله ...
قال يستهبل "تاثيرات العرس ما خفت من امس "
حمر وجهها وضحكت غصب قالت بدلع "لا "
بندر "هههههههههه والله وناسه "
حمر وجهها مره ثانيه ,,
قال لها بيخفف من التوتر الي بالجو لانه يحس بعلاقته مع البتول متأرجحه وماثبتت للان قدامه مشوار طويل لين تستقر الاوضاع بينهم ..."انا اليوم عازمك على العشا "
قالت بهبال "بتطبخ انت "
ناظرها وابتسم "مابقي الا هي انا عازمك بمطعم "
حطت يدينها على فمها كنها بزره "يو سوري حسبتك بـ بـ تطبـ خ "
بندر "ههههههههه الله يصلحك احيان اشك ان عمرك 10 سنين"
وبسرعه ندم يومم شاف جمودها الحين انا لساني وراه مسحوب مني ..وراي ما سكتت وانتبهت لكلامي
رجع لها طبعها القديم وقالت بغصه "لو عمري 10 سنين ما اخترت اجلس معك"
كلامها جاه بالصميم.. وجرحه بشكل ماله مثيل ..غض الطرف عنها
قال بهمس "شكل الامل الي بنيته زي الي يبني قصوره من رمال بديت افكر بجديه ان زواجنا غلطه "
وطلع من عندها ...
ناظرته يوم طلع..وماقدرت تمسك دموعها الي نزلت ..ليش هي من النوع الي يحب ينكد على عمره ..هي خسرت الحين وفرص زواجها لو تطلقت تناقصت للنصف او ادنى منه ..ليش ما تحاول تتاقلم وترضى بالمقسوم .والاهم ليش كلما حاول يتقرب منها ويكسب ودها تبني بينهم حواجز ليه ..
هل تحاول تحمي نفسها من شي تنكره بشده ..؟؟؟
ولا ماتبيه فعلا آ ؟!
المهم ..انها خربت سهره كانت بتكون حلوه بغباءها ولسانها الي متبري منها
جلست باستسلام وهي ميته احباط ...
خذت تفاحه من صحن الفواكه الي على الطاوله وجلست تلعب فيها مالها نفس تاكلها بس تبي تشغل يدها بشي الايام الي فاتت ماقصر بندر معها بشي كانت العيشه معه سهله وممتعه ..لطالما كانت تهاب هالنوع من الرجاجيل بحكم تربيتها بين اخوانها واحترامهم الي كان مطلوب منها .. ماكانت تعرف شي عن الحياه ولا تشوف ابعد من طرف خشمها ...
توها تعرف انه فيه فرق بين الاخ والزوج ..صحيح طبايعهم وحده وتعاملاتهم متشابهه ..لان تربيتهم هي نفسها
لكن عمر الزوج ماكان مثل الاخو..
في الفتره الي مضت كان طيب متفهم والجلسه معه ما تنمل وكان باله وسيع ولا زلت بكلمه يناظرها بعيونه وكانه ينبهها ويسكت ..
تعودت عليه بشكل كبير ..لكن شكل كرهه ورفضها له تاصل في نفسها طول هالسنين ..وعجزت تتقبله وكم مره تطعنه برفضها ومع كذا كان متحمل وصابر وما قال شي لكنه اليوم صرح عن جزء بسيط من الالامه
" شكل الامل الي بنيته زي الي يبني قصوره من رمال بديت افكر بجديه ان زواجنا غلطه "
ليه يبني امل ان كان هو مغصوب يتزوجني بعد .. وايش قصده انه زواجنا غلطه !!
هل يفكر يتركني..شلون !
لا مايفكر كذا ..لا لا
مشت يمين ويسار ..روحه رجعه بالبيت ..فكرت تنزل تتسلى عند جود وتغير جو بدل حبستها هنا بهالشقه الكبيره ..راحت ولبست جلابيه ناعمه صيفيه واخذت جلال عشان تتغطى ان كانو عمر والوليد موجودين ..
نزلت ..ولقت عمتها تكلم بالتلفون ..حبت على راسها واشرت انها بتروح لجود ..
طلعت لقت جود جالسه بالحوش كالعاده ان ماكانت بغرفتها
البتول "انتي هنا وانا قالبه البيت ادورك"
جود التفتت لها بابتسامه "اهلين تعرفين الجو حلو هالحزه ..قلت اطلع بدل الجلسه تحت المكيف"
البتول تنهدت من قلب "ايه الجو يوجع القلب انا لاتضايقت وطلعت في جو حلو وفيه رشاش مطر تبرد معدتي واحس بقبضه حزن على قلبي "
كان وصفها شي مجسد لشعور جود ...
ناظرتها جود وشافت رموشها مبلله وشكلها باكيه تعرف البتول زين والي اكد لها طلوع بندر مغموم مهموم قبل شوي ..
قالت بصراحه "ما لقيتي السعاده ياالبتول "
انصدمت البتول وخصوصا انها تعودت من جود المراقبه الصامته للي يصير
قالت بهمس وهي حاطه يدها على جبهتها "مدري يا جود ..عجزت افهم عمري بندر مايستاهل "
ولاول مره تدين نفسها ..ولاول مره تدافع عنه وتعترف ان العيب منها وانه ابيض الوجه ..
ناظرتها جود وسكتت اخر من بامكانه يقدم نصايح هي لذا السكوت احسن وهي بعد ماتبي تحرج البتول وتتدخل في خصوصياتها ..
ناظرتها البتول بطفوليه رغم ان فرق السن بينهن سنه وكم شهر بس ..."ياليت يا جود علاقتي مع بندر ما تاثر علي وعليك والله اني احبك "
ناظرتها جود وابتسمت قالت بهبال "ههههههه وسعي صدرك الي بينك وبين زوجك ما يخصني لا من قريب ولا من بعيد .."
ارتاحت البتول من قلب كانت شايله هم هنا وهناك ... عمها عمتها بنات عمها ...
لكنها الحين ارتاحت ..من جد !
جت لهم ام بندر وجلست معهم ...
ام بندر "مو كن الجو بارد وانتن لابسات لبس خفيف"
جود "برد ايش يا قلبي لا الجو يجنن ..بعد القوايل اليوم الجو الحين خيال "
ام بندر معتبره البتول زي بناتها .. والاهم ان من سنين مافيه شي يخفى على بيت سلمان ابدا ..كانو عايله متماسكه والفضل بعد الله يرجع لامهات عظيمات الوحده منهن قلبها ابيض صافي متربيات على الفطره الي فطرها الله ..
"يمه ابوك كلم فيصل وبلغه بقرارك ومن بكره بنروح انا وانتي للمستشفى لزوم تحاليل الزواج "
طاحت قارورة المويه الي بيدها وانكبت على الارض..هزت راسها مو لاقيه ردت فعل ولا لاقيه صوتها الي ضاع في معمعة دمار احلامها وانهيارها..
ناظرت البتول فيهن والصدمه على وجهها واضحه ...
اذن العشا ودخلت ام بندر عشان تشيك على عشا ابو متعب وتصلي ..
التفتت البتول لبنت عمها الي متحجره "جود "
التفتت جود لها وهي ترجع شعرها الطويل ورى عن وجهها "هلا"
عجزت البتول تلقى كلام تقوله جلست تاشر "خطبه خطبة ايش "
قالت جود بصوت خالي من الملامح "خطبني واحد ووافقت "
البتول "هاه "
جود بتاكيد "هذا الي صار "
البتول وهي تتنفس بقوه "مو معقولـه "
جود ببرود "عادي وراك مأساويه "
سكتت البتول ماقدرت تتكلم الي تعرفه ان جود تموت في ماجد بس ماقدرت تقولها احيان الاقرار بالحقيقه مولم بشكل ماينوصف ..وجود مو ناقصه ...
رفعت عيونها لرقبه بنت عمها وشافت جرح صغير بس طويل على جزء من استدارة رقبتها ..شهقت "جود وش ذا الجرح "
لمسته جود بيدها "شي من لا شي "
نزلت البتول عيونها وشافت دلائل موافقتها على الخطبه..السلسال مفقود ..اجل نويتي يا جود الفرقا من جد ..
ياليت لي مثل قوتكـ ابي جزء بسيط بس ..جزء يدعمني يكون معي .. يقويني
قالت جود وهي توقف "يالله ندخل نصلي "
البتول "يالله"
وهن داخلات قابلن ام بندر وهي بتطلع غرفتها "مافيه اخبار عن ماجد ياالبتول "
مو وقته يمه مو وقته ..حرام عليكـ!
قالت البتول "امي تقول انه كلمهم واخلاقه شينه "
ام بندر بغصه "الله يريح باله طول عمره شقيان "
طلعت جود غرفتها بسرعه ...مو قادره تتحمل هالنقاش الي بين امها والبتول ومن الافضل ما تسمع سيرته لابد الابدين !
/
\
/
\
طلعت البتول بيتها ..ورجعت لها الوحده مره ثانيه متى بيفارقها هالشعور متى .!
بس متى ..
التجريح مو زين وهو ماقصر معها بشي وعلى رغم انه تضرر من هالزواج مثلها الا انه تمنى نجاحه واستمراريته ..
ما انتبهت لنفسها الا ماخذه جوالها وداقه عليهـ ..
بعد الرنه الثانيه رد عليها ببرود "هلا البتول "
حمر وجهها رغم كل شي قالته ومع كذا .. رد عليها بادب واحترام !
جلست تهزء نفسها تعلمي تعلمي !
قالت بصوت يرتجف غصب عنها "فيه ناس عازميني على العشا بس شكلهم غيرو رايهم "
خفف من سرعه سيارته وقال وهو عاقد حواجبه "مساكين هالناس يبون يرقعون شي ما ينترقع "
حمر وجهها مره ثانيه لان الخطا راكبها من ساسها لراسها قالت بنبرة طفوليه "طيب انا جوعانه وش اسوي "
ابتسم رغم انه معصب عليها من قلب "ماعاش الجوع ..تجهزي عشر دقايق وانا عندك "
قالت بفرحه مكبوته "اوكي "
وسكرت الجوال وهي مو مصدقه حظها .. لها الدرجه هو متسامح ومتقبلها بكل عيوبها ..او ان قلبه كبير من الاساس ..او انه معتبرها بزره ويحسب الايام ومتى تكبر وتعقل ..
رمت الافكار الشينه ذي عن راسها ..وراحت تلبس وتتكشخ ..
وبعد عشر دقايق دق عليها "يالله انزلي "
اخذت عبايتها ونزلت بسرعه ومن العجله داست على طرف العبايه وبغت تطيح ومن حظها ان بندر كان طالع الدرج ومسكها مع يدها لا تطيح
كان متروع "يا بنت انتي مجنونه فيك رجه زايده حبتين لو انك طايحه كان كسرتي رجلك مره ثانيه"
البتول ماقدرت تمسك نفسها من شكل ملامحها وهو متخرع وجلست تضحك من قلب ...
جلس يناظرها وهي تضحك واسترخت ملامحه ..ولمعت عيونه ..
حمر وجهها وقالت "لالالالالالالا انت واعدني تعشيني برى "
ضحك هو هالمره وقال "اجل يالله قبل لا اغير رأيي"
ونزلو مره ثانيهـ ..الحمد لله الي صار بينهم ما استمر بظلامه في نفس البتول ومانكد عليها لان الامور رجعت مستقره بينهم وتناسو كل شي صار ..
صحيح الجروح تهدا .. تبرا .. لكن اثرها باقي !َ
/\
\/
\/
\/
/\
\/
>>بالفندق ..
مر اليوم كله كئيب ومتوتر ..كان صاد عنها ولاكنها موجوده وان تكلمت رد بكلمه وسكت
ناظرت في الساعه الناس اجازه ووقت تمشيات ووناسه وهي جالسه طفشانه وحالتها حاله
قالت لماجد الي كان يتفرج على التلفزيون "انا زهقانه طول اليوم جالسه لاشغل ولامشغله "
ناظرتها من فوق وتحت وقال باحتقار "تلمحين لشي"
حمر وجهها من كلامه وقالت "وانت معطيني فرصه لشي "
ابتسم بدون نفس "آآه"
شبكت يدينها ببعض وابتسمت بخبث قالت بملامح مأساويه "ماجد "
بدون ما يناظرها "نعم "
قالت بنفس النبره "ماجد انت ظالمني وذاك اليوم بالشقه "
توترت ملامحه ...وشد بيده على الريموت قال بهمس "اااااص "
لكنها كانت مصره تعذبه وتذكره بواقعه "بقولك عطني فرصه "
همس بقوه "قلت لك اسكتي فاهمه ولا لا انتي ماعندك كرامه اسكتتتي "
ما اهتمت لرغبته لان الانتقام معميها "ماجد مالمسوا مني شعره وحده احلف لك "
ماقدر يتحمل وقف وجرها توقف معه مسكها بقوه مع كتوفها وهزها وهو يصارخ "قلت لك اسكتي اسكتي واتركي عنك الكلام الفاضي مافيه ام مهما كانت قاسيه تتبلى على بنتها "
عصبت "والله ما اكذب "
ياربي وش اسوي بالانسانه ذي ماتدري اني عيووووووووف واني عايفها !
قال وهو يدفها بقوه لين جلست على كرسيها "قالو للكذاب احلف قال جاني الفرج اذا كنتي طفشانه قومي نطلع وغير هالشي لا تتوقعين مني "
عضت على شفايفها "طيب بجيب عبايتي "
لبست عبايتها وهو يناظرها ...قال وهو رافع حاجب "الحين ذي عبايه "
ناظرت في عبايتها المخصره الي على الكتف والمنقوشه بالفضي "ايه عبايه "
"غيريها هذي عبايه تحتاج لعبايه "
انصدمت "اغيرها "
قال "ايه"
قالت بعناد "ماني بمغيرتها "
قال ببرود "ماتعودت اعيد كلمتي مرتين ...رجاجيل باشناب ما رادوني"
قالت بتستفزه "مو انت قلت مستغني عن أي حق لك فيني خلاص لا تتدخل "
جاه كلامها زي الكف على وجهه ...ناظرها بصدمه كلامها لها معاني اكبر من الي صرحت به ..مالك حق فيني لا تتدخل ...
مالقى كلام يسعفه ..بس مسكها مع شعرها من ورى وهو يصارخ "وش قلتي هااااااااااااااه"
مسكت يده عنها "اااااااااااااااااي عورتني "
صرخ فيها "لها الدرجه انحطت اخلاقك واخلاقياتك ..لو داري انك كذا ماخذتككككك وخليتك تنكوين بنار الفضيحه لانك تستاهلينها "
قالت وهي ماسكه يده بيدينها "ماجد والله ماقصدت شي كنت ابي استفزك بس والله ماقصدت "
ماقدر يتركها مسك ذقنها بيده الثانيه وقال بعصبيه "اقسم بالله العلي العظيم ان سمعتك تتكلمين كذا لتندمين والله لتندمين "
مسك عبايتها وشقها نصفين وهي تناظر فيه مذهوله بس من الخوف ما قدرت تعارضه ..او تتكلم ..
قال بعصبيه "معك عبايه غيرها "
هزت راسها ..
كمل "البسيها وان شفتك لابسه عباية كتف بتندمين انا بطلع احس جدران الغرفه تخنقني بتطلعين ولا لا "
راحت واخذت عبايتها الراس ولبستها وطلعوا ...
راحوا يتعشون بمنتزه في اسواق والعاب وموقعه مره حلو ... وقف وقال "بتتمشين ولا بتجلسين "
واتركك بلحالك ايه هين !
"لابجي معك "
ومشت معه قالت له "ابي اتسوق "
ناظرها بطرف عينه وقال "ما يخالف "
ابتسمت بانتصار ودخلو المحل ..لفت نظرها فستان عادي بس سعره يكسر الظهر قالت لماجد "ابي هالفستان "
ناظر فيه وقال ببرود "زين اطلعي برا لين احاسب"
طلعت لينه وراها على طول عطاها الكيسه ,, ونجوى ما خلصت منه للحين ..كان هو منتبه لنواياها بس ساكت بمزاجه ..
على الساعه 12 رجعوا البيت ..ونجوى محمله اكياس اشياء لها داعي واشياء مالها ..
نزلت الاغراض برضا ..وكان ماجد محتقرها لاقصى حد ...
قال لها "الحين انتي ما تقضيتي يوم عطيتك مهرك "
قالت له "ليه كلفت اليوم عليك "
قال بابتسامه على جنب "هذا شي ما يخصك انا سالت سؤال وماجاوبتي "
قالت له ووجهها احمر "الا تقضيت على اني ماشوف للسالفه ذي دخل "
قال باستهزاء "لا مالها دخل اذا الماديات تهمك عز الطلب"
قالت لها وهي رافعه حاجب "ابي اكثر من ماديات والي ابيه بحصله "
البنت ذي مو معقولهـ عليها جرأه مو طبيعيه ..ولا يتهيأ له اشياء مالها وجود ولا اساس من الصحه ولا عنده صعوبه في فهم مقاصيد كلامها ..
ناظرها بنص عين وقام ينام اصرف له ..
/
\
/
\
/
>>> بعد اسبوع ....
ملكهـ جود...
لما كلم ابو متعب فيصل وبشره بموافقه جود عليه ماصدق خبر وراح بشر اهله الي استقبلوا الخبر بفرحه مو هو اكبر عيالهم واول الفرحه ...
وبسرعه البرق حاول تخلص سالفه الفحوصات بدري بدري ..
ومامضى اسبوع الا منهي كل شي والتحاليل تطابقت ..واليوم الملكه وهو مستعجل على الزواج واهل العروس ما قالو له شي بهالخصوص ..وهذا شي زين لان مافيه معارضاتـ ..
>>بعد العشا وببيت ابو متعب ..
كانت جود بغرفتها اليوم ملكتها وتحمد ربها انه ماطلب يشوفها لانها ماتبي تشوفه قبل العرس ..كلما تاخر الوقت لمواجهة الواقع كان احسن بوجهة نظرها ...
بس كان فيه عشا الليله لان فيصل قال لابوها كذا ...
اللفته هذي حلوه منه .. رغم انها استغربت انه ماطلب يشوفها بس يمكن السبب انهم بعيلتهم ماعندهم هالعادات وهو متمسك بطبايعهم ..
احسن يمر كل شي بهدوء بدل الضغوطات والازعاج ..
طبعا ريووف اعتذرت ماتقدر تجي وبدون ما تشرح اسبابها كانت جود عارفه السبب الا هو الانسان المريض /نفسيا/ الي متزوجته .. يالله خواتها وبنات عمها موجودات كلهن وهذا شي يجبر الخاطر ..
بقسم الرجال >>
قال الشيخ لابو متعب "ابي اسمع موافقه العروس "
قال ابو متعب "نرسل لها العقد توقعه البنت موافقه"
لكن الشيخ كان مصمم يسمع الموافقه بصوتها ...
تنهد بندر لو فيصل جايب مملكهم الي ملك لهم كلهم احسن .. لكنه جاب المملك الي بحارتهم هم ...
قال فيصل للشيخ "لازم يا شيخ البنت قال ابوها موفقه "
ناظره الشيخ وقال بابوه وتفهم "يا ولدي ياما مر علي حالات تكون البنت ماهي موافقه ومغصوبه عشان كذا ابي اسمع موافقتها بصوتها هو سوال وبساله ومابي الا كلمه موافقه بس "
يمين يسار ... لكن الشيخ كان مصمم ...
قال ابو متعب لطارق الي جنبه "قم رح نادها "
قال الشيخ "احلفك بالله يا ولدي تكون العروس مو وحده من حريمها "
طارق "مايحتاج تحلفني ياشيخ حنا ما نغصب بناتنا بس بناديها لك عشان تتطمن "
طلع طارق من المجلس معصب ...
كان ماجد جالس عيونه متحجره مافيها حياه .. اجل اليوم بتكون لغيري ...
صدق اني غبي .. وش الي جابني ..كان قابلت العله الي متزوجها ..ابرك لي
لكن العقل يبي شي...والقلب يبي شي
ومالقى نفسه الا مودي نجوى اهلها وجاي لبيت عمه ...
الي رغم انواره المجهره يحس بظلمه الكون تملا صدره وتغشا نظره وشوفهـ
كانت جود جالسه مع البنات الي يسولفن ومسويات جو .. وقف بينها وبين دموعها الي توصل توصل ثم ترجعها بعنفوان ...قالت ندى الي توها جايه من المطبخ .."جود طارق يبيك برا "
قامت جود ..وراحت له ..
قال طارق "تعالي الشيخ يبي يسمع موافقتك"
طلعت عيونها قدام .."لا لا مستحيل "
طارق بضيق "عيا يا جود غصب علينا امشي خلينا نخلص "
جود حمر وجهها وارتجف صوتها بتصيح "المجلس كله رجال مقدر "
سحبها طارق "بنادي لك الشيخ يجي عند الباب يالله خلي عنك الدلع "
وقفت ورى باب المجلس الي فيه الرجال وسمعت صوته ونبرته المميزه ..صوت مخملي فيه بحه خفيفه ..حطت اصابعها على شفايفها لاتصيح ...
قال طارق للشيخ بهمس "البنت عند الباب "
ومن نعمه ربي ان الشيخ وقف بدون مايقول له طارق ..وراح عند الباب ...
كانت عيون ماجد عليهم من الجلسه لين ما وقفوا عند الباب..
قال الشيخ بصوته الجهوري "انتي جود بنت صالح "
همست "ايه"
وكان الشيخ الي مقرب مره من الباب يالله يسمع صوتها
قال مره ثانيه "تقبلين بفيصل بن ....ال...... زوج لك "
سكتت شوي ...
رجع الشيخ وقال "هاه يا بنتي ان كنتي مو موافقه قولي لا وان شاء الله ينتهي كل شي "
كان ماجد على نار ...وفيصل على نار ...
والكل مترقب ...وبندر يناظر ابوه ومستغربين...
طلع طارق وشافها تبكي ..مسكها مع ذراعها وهمس "جود ماتبينه قولي لا بسيطه السالفه "
لكنها مسكت نفسها واعصابها وقالت وهي تمسح دموعها "موافقه "
هز الشيخ راسه ودخل المجلس يتمم العقد ..
واحد طفت ناره ...
وواحد النيران تحرقه حرق !
*
تغيرنا ولا ندري من اللي غير أطباعه
ياقلبي قول لاتسكت وش اللي جابنا أغراب؟! .
سألتك ليه تتنهد بصدرك آه ملتاعه
تصب الملح من عينك تناثر دمعك المرتاب؟! .
جنوني / واللذي خلد غلاك بخافقي راعه
سكوتك يكسر ضلوعي وفيني مابقت أعصاب .
أبعرف بس من يقدر يكدر خاطرك ساعه
أبعرف بس من غيري يفتح في هواك أبواب .
تنهد وألتفت يمي وقال بروح فزاعه
حبيبي يا بعد عمري أحبك ( والهوى غلاب ) .
هواك بمهجتي أقرب من الخفاق لأضلاعه
وهذا شلون لا تسأل سألت ولا لقيت أسباب .
أحبك / كثر ما أكره فراقك وأشرب أوجاعه
أحبك / كثر ماتسهر عيونٍ تنتظر أحباب .
أحبك / كثر مايحلم فقير يعدل أوضاعه
أحبك / كثر مايندم غشيم بعشرة الأصحاب .
أحبك / كثر ماغنى (عبادي) للهوى وداعه
( على آخر تراب الأرض ) أحسك بالوصل كذاب .
لأنه صار ما كنا نخافه والهوى طاعه
فراقك حلّ ياعمري ولازم نبتعد أغراب .
-الشاعر / جابر خميس
*
بعد ماوقعت جود رجعت للبنات الي ذبحنها تبويس وضم ومباركه ....
اما بالمجلس جلس طارق جنب عمه وعلى يمينه بندر وجنب بندر ماجد ..
قال بندر بهمس لطارق "ساعه عشان ترد"
قال طارق بضيق "ياخي تبكي ماعجبتني "
يا قلب..كفايه نبضاتك عذاب !
ماعاد انا بحمل هموم !
بندر "تعرفها انت يالله وافقت ان شاء الله تتعود ولا يطمر لنا بالعرس بدري "
طارق "ياليت على الاقل تتاقلم مع الفكره شوي "
بندر "تعرفها متعلقه ببوي وابوي اكثر تدري انه يبي يشري لها بيت ابو فيصل القديم هذا الي جنبنا بس سبحان الله طلع فيصل يبيه والبيعه تمت ورجع لهم البيت "
طارق بغصه "ماني متخيل البيت بدون جود .."
غض بندر طرفه من الحين بدا يشتاق لها اجل لا راحت وش بيسوي ..
نزل ماجد راسه ..يناظر بعيون ماتشوف شاشه جوالهـ ...
ناظر في فيصل وقال له "مبروك "
قال فيصل بابتسامه "الله يبارك فيك "
/
\
/
\
>>>بيت ابو طارق
قالت نجوى لامها كل شي صار خلال الاسبوع الي مر على زواجها ...
قالت امها "وسكتي يالبقره "
اخذت نجوى عنقود عنب وقالت وهي حاطه رجل على رجل "وش اسوي يعني الرجال مو طايقني "
خزتها امها بنظره وقالت "اكلمه طيب واعلمه الحقيقه "
غصت نجوى وجلست تحك ضربتها امها على ظهرها "يمه بالله لا تتدخلين فكيني منه والله ليذبحني يبيها من الله خليه ادور له دبره بعدين ان ماصار خاتم باصبعي ماكون نجيو "
امها "والله مدري عنك ..توقعت منه كل شي الا انه يفكر بطلاق "
نجوى "اف توقعي منه كل شي .. الدنيا الي مشاها صح من يوم وفاه عمي ماجت من واحد عادي .. صدق شي ممل كانه شايب مو شاب "
قالت لها امها "زوجك وينه الحين"
نجوى "ههههههههه يحضر ملكه عمتي "
امها "ورى مارحتي معه "
كشرت نجوى "عيا ياخذني يقول توك متزوجه وعيب ومدري وشو بيعلمني الاصول يعني ذبحني بكل شي لازم يعطيني محاضره ..الزبده قال اختاري يا تجلسين بالفندق ولا اوديك امك "
امها "وش تبين هناك انا مافكرت اروح "
نجوى بقهر "فاتتني بصراحه والله قهر "
امها "انسيها بس وركزي على زوجك "
نجوى ولاول مره "مدري زواجي صح ولا لا ..بديت اشك الصراحه ..انا تزوجته عشاني احب اخذ كل شي تحبه جود ..ولما اخذته تشفيت فيها لكن الي اشوفه ان البنت مكمله حياتها وبتتزوج قريب والي خسر بالنهايه انا..حتى ماجد ماجا على سيرتها ابد ورغم اني المح باسمها عفويا عنده الا انه مايتاثر انسان ثلجي مايحس ..والله مايحس "
امها "بنت انتي تزوجتي خلاص ..وزوجك كل بنت تتمناه سمعه ومركز وشخصيه وش تبين اكثر احمدي ربك ودبري امورك وعجلي جيبي لك ولد ولا بنت منه مايربط الرجال بالحرمه الا العيال .."
سكتت نجوى ..على دخلت خواتها المرجج ...
قالت عايشه "بشري العرس زين "
نجوى "هه اجلسي عن ابوك ابرك"
اسماء "افاااااا بس وراه "
نجوى "طفش وملل "
عايشه "اسما فاتك نجوى لابسه عبايه راس "
اسماء "هههههههههههه غريبه "
نجوى "الي يسمعك يقول طول غمري البس عبايه كتف"
اسماء "لا بس انتي شريتي عبايه الكتف بما انك تزوجتي خلاص "
نجوى بتكشيره "ليتني ماشريتها خساير وبس "
عايشه "هههههههههه ليه"
نجوى "لانه شققها ورماها وش رايكم بالعرس "
اسماء "وووووووجع يوجعه صدق على كيفه "
ام طارق "وجع يوجع العدو لاتدعين على زوج اختك "
اسماء "خليه يولي وقح "
عايشه "يازين بيت ابونا اجل "
نجوى "هههههههه ايوه هذا الكلام مافيه مثل بيت الابو "
/
\
/
*الفصـــــ 16ـل ..السادس عشر*
وقف قدام بيت اهلها وسند راسه للكرسي ..مسح وجهه بيدينه الثنتين وبرودتها ما خففت من سعير النار بوجهه الحامي.. طلع جواله ودق عليها ..
"الو اطلعي " وسكر الجوال ...
قالت ام طارق لبنتها "من الي دق عليك .."
اخذت نجوى بياله الشاهي "ماجد .؟"
امها انفجعت "بنت الساعه نص الليل قومي اطلعي لزوجك اكيد تعبان "
ناظرت امها ببرود "ماحد قال له يسهر خليه ينتظر وبعدين تعبان من ايش يا حظي من حضور ملكة حبيبة القلب "
عايشه "خخخخخخخخخخ انتبهي لا يشق لك راسك زي العبايه وبعدين أي حبيبه البنت ماقد سمعناها تتكلم عنه شكلك غلطانه "
ناظرت اختها بعصبيه " انطمي عويش ابرك لك "
عايشه "ههههههههههههه اعصابك"
دق جوالها مره ثانيه..وطنشت..ناظرنها امها وخواتها مهبوله ذي تطنيش عيني عينك ..لكنها ما جابت خبرهن فيه حره ودها تبردها ونار حقد عليه ما تنوصف ..
جلس ماجد يذكر الله لا يطق به عرق ..له نص ساعه برا وماطلعت تستهبل ذي ..ضرب الدرقسون بيده تستهبل طيب تستاهل اجل الي يجيها .. وحرك السياره ومشى تجلس عند امها ابرك لها .
هاوشتها امها "مجنونه قومي اطلعي لزوجك "
تأففت نجوى ووقفت واخذت عبايتها بيدها من على الصوفا العنابيه الي مذهبه اطرافها وشنطتها ..
عايشه "يالله بطلع اوصلك برا "
نجوى بدون نفس "يالله "
طلعن الحوش برا الا بدخله تركي ,, ناظرها وقال "على وين"
نجوى "بطلع لماجد ينتظرني "
ناظرها تركي وقال "وين ما برا احد "
ناظرت نجوى في اختها وقالت "شلون ما برا احد انا...(وسكتت) ..هو كلمني يقول اطلعي "
تركي وهو عاقد حواجبه "متى.؟"
نجوى بارتباك "قبل شوي متاكد انت "
تركي بنص عين "لا استهبل "
ناظرته نجوى وقالت "غريبه انت ما نمت بالعاده عقب صلاه العشا حاط راسك"
تركي وهو يتنهد "ابد كنت احضر زواج واحد من ربعي بمكان بعيد وهذي جيتي "
سكتت نجوى وهي ميته خوف وين راح ذا ..!
قال تركي وهو يناظرها "دقي عليه طيب "
ناظرته بارتباك وش تقول له ,, اني لطعته برا فتره طويله وخايفه اكلمه ..ولكنها تعرف اخوها ان عرف الحقيقه بيكسر رقبتها وبيعلم ابوه وبتشوف السنع صدق ..طلعت جوالها من شنطتها وراحت تدور رقمه بيد ترجف بقوه ...
/
/
>>بالفندق ..
جلس ماجد وهو شاب ضو .. يعني وش قصدها يثور عليها ويوريها حقيقته الي لاجمها عشان خاطر أبوها ولا كيف ..دق جواله رفعه وهو عاقد حواجبه ..وشاف رقمها ..مسك الجوال بقوه شوي ويتهشم ..
رد بهدوء "نعم "
سكتت شوي وقالت بخوف "ماجد انا جاهزه "
قال باستهزاء بارد "جد "
ناظرت في اخوها بخوف "هاه .. انا..انا ضيعت عباتي و و "
ناظرها تركي وهو عاقد حواجبه .. ووجهها احمر ..
قال ماجد وهو رافع جاحب ويلعب بمفتاح سيارته "نتفاهم بعدين دقايق واكون عندك "
وسكر في وجهها ...
قالت عايشه "هاه شقال ؟ "
قالت بملل "جاي بالطريق "
عايشه بهمس "كله منك الحين وريني فلاحتك لا عطاك الي فيه النصيب "
سمع تركي كلامهن ...ناظر في اخته بعصبيه وقال "انتي ما تتركين حركاتك الي مالها داعي ترى ماجد مو انا ولا طارق فشلتينا في الرجال "
عصبت "تراني اختك يالجاحد "
ناظرها بقرف " محد جاحد كثرك ..(وهمس بأذنها) يالخاينه "
وراح لغرفته وهو يدعي لولد عمه المسكين ..
ناظرت نجوى في اخوها .. بقهر وقالت لعايشه بعصبيه "سمعتتتتتيه "
كان وجه عايشه احمر ..من كلمت اخوها صحيح مر على الحادث الي صار لنجوى اكثر من ثلاث سنوات الا ان اثاره ما زالت ..وبقت بقلوب اخوانها جرح ينزف لحد الموت .. جرح ملوث مولم بشكل كبير جدا ..
لما تحط ثقتك بناس .. وتعطيهم شرفكـ .. وتجي الخيانه منهم سواء ماديه ولا معنويه ..تكون اثار هالجروح اعمق ..اكبر .. وباقيه طول العمر !
لما تكون بدوي..هالجروح الامها مبرحـه ,, لانك تشوف مرجلتك مو مرجله وانك ما حافظت على عرضكـ.. ما حكمته .. ما صنته .. وانك غافل .. وكأنك عدد زايد بالبيت !
تتعايش.. تتناسى .. لكن سماح ..!
فات اوانه !
ما من سماح !
قالت عايشه بجديه "ما ينلام يا نجوى "
خزتها نجوى وسكتت ..لازم مذله .. هي مو منحرفه ولا راعيه هالحركات لكنها غلطت غلطه وندمت عليها اشد الندم .. ياشينهم هالبدو ما ينسون شي شين ابد ابد .. وخصوصا اخوانها الي تغيروا معها عقب الحادث وصارو في حاله تشكك دائم وترقب ومراقبه مكثفه ...رجعت شعرها الطويل ورى وجلست تنتظر ماجد يجي..بعد ربع ساعه جت اسماء وجلست معهن .."وين زوجك ما جا "
نجوى بملل "اف لا ماجاااااا ياربي قال دقايق مو لطعه "
عايشه "هههههههههههه يرد لك الحركه "
عصبت نجوى "قومي فارقي وجع اما يرد الحركه شكله صدقني تو "
عايشه "نشوف "
ناظرتها نجوى وكالعاده سكتت ...
مرت ساعتين وماجد ماله حس وكل ما دقت عليه اما ما يرد او يعطيها مشغول والقهر انها لابسه عبايتها وتستانه برا بالحوش في هالليل ..
/
انت
في دنيا في بعيده..
وانا عايش وسط غابه من مشاعر..
تلهب القلب ..
و
تبيده ..
من وريده .. لي ..وريده
كيف اشوف ..
وانا يلبسني العمى ..حيره وخوف ..
كيف اشوف..
والهوى قيدي..
وسجـــــــــــاني الظروف!
/
البعد .. دمار .. استبد بقلبين فرقتهم ظروف قاسيه .. مؤامرت تسببت في اعدام روحين
احد يعاني من اطباعهـ من نخوته ,, من كيانه
والثاني يعاني من الندم والم الخساره .. اقســـــى انواع الالام .. اقساها ..
لانوم .. لا اكل .. لا بهجه ..
مظاهر x مظاهر
والضحيه .. هم ..
ياشينها لا صرت تهيم جسد غادرته روحه .. تبرت منه .. هاجرت تدور الحريه المتنفس وبقيت انت لا روح ولا قلب ينبض ,,
ولا الأمـــــان !
وين الامـان .. وانا قلبي من رحلتـ ..!
ماعرف طعم الامـان !
احد في هالليله نام على مخدته تمطر على وجناته قطرات الدموع ..دموع الغيره الي تنهش والخساره ..
واحد هايم في شوارع الرياض بلا هدف بلا وجهه .. وصقيع الوحده يجمد عروقه والمه وصل للعظم ..
ناظر ماجد في ساعته لقى الدرس الاول لها انتهى واتجه لبيت ابو طارق ..
قالت نجوى لخواتها وهي تخم شنطتها "وصل يالله سلام"
عايشه واسماء "سلام"
وقف عند الباب وطلعت له بسرعه .. قبل ما يدق عليها ولا شي ...
ركبت جنبه وسلمت بس ما رد عليها .. كان منزل شماغه وشكله مهيب اكثر مو عادة ماجد عمرها ماشافته بدون شماغ وهو راكب سيارته .. كان مرجع شعره الاسود ورى وعاقد حواجبه السود وما يتكلم ماغير صوت منبه السرعه الي مالي جو السياره المتوتر ..
وقفوا عند الاشاره الي كانت زحمه سيارات بحكم ان الليله ليله خميس .. وكانه حس بافكارها ولا قراها ..اخذ شماغه من جنبه ولبسه ..رجعوا مشوا .. وبالطريق العام ضرب واحد فرامل فجاه ولولا ستر الله ولا كان سووا حادث ومع كذا تضررت سيارتهم ..كان ماجد يتنفس بقوه ونجوى عيونها شوي وتطلع من قوة الصدمه التفت يمها بوجه اصفر "جاك شي "
هزت راسها "لا "
نزل من السياره بسرعه وهو معصب لدرجه حمر وجهه فيها ...وقبل لا يجي صاحب السياره الي قدامه شاف جمس ملكي قالب وكان مليان عايلـــــــــه .. اطفال وحريم وشايب !
والمصيبه ان السياره تحترق !
قلبه قابضـــــــهـ فهل ياترى موته دنى !
ركض هو والشباب الي بالسياره الي قدامه للجمس ..كان الدخان بكل مكان .. ويسمع صراخ الحريم والاطفال بوسط الحديد المهشم ,,
كل مال السياره تنهار وتضغط على ركابها المنكوبين .. قال ماجد للشباب " كلمو الدفاع المدني والاسعاف "
كلموه وبدو يدورون على السياره لعل وعسا يلقون مخرج لان الوقت عدوهم والنار ان وصلت للبنزين بتنفجر السياره والكارثه ما راح تكون على ركاب الجمس ..راح تكون على كل من مر من هالشارع مشي ولا على سياره لان موقعه مليان ناس وسيارات ..
حط كف يده على عيونه من لهيب النار الي منور الشارع ..التفت يمين ويسار وركض لسيارته
قال لنجوى "لا تطلعين من السياره وخلي جوالك معك للطوارئ انا بقفل الابواب "
وطلع وقفل الابواب ..وركض لشنطة السياره وطلع المفكات والاشياء الي ممكن تساعده ..
ربط شماغه بقوه ..وراح يركض للجمس لقى الشباب مو مقصرين يحاولون يفتحون ابواب السياره بكل همه وعزيمه ..كسرو الشبايبك عشان يدخل للركاب هواء ..سمع بزر عمره شهرين يصيح ..
قالت امه لماجد بصوتها المخنوق "تكفى يا خوي اخذه وطلعه برا تراه حيلتي وصبر السنين "
ركع ماجد على ركبه ودخل يدينه بشويش.. واخذ الجسم الصغيرون الساكن بيده سمع امه تبكي من الوجع من الالم من خوفها على ولدها .. لكن المصيبه الولد ما يتنفس..
لكن من خلال شغله مع فرقه القناصين تذكر مبادئ الاسعافات الاوليه ..كان العرق على رقبته ووجهه وقلبه يضرب خوف ترقب بيدينه امانه ..
نزل الولد الصغير على الارض .. وجلس يسوي له تنفس صناعي لحد ما سمع بكا الولد الي ملا المكان ابتسم بالم وهو يشوف وجهه الازرق ترجع له الحياه والالوان ,,
صرخ واحد من الشباب "الجمس بينفجر .. بينفجر ما يمدي "
ركض ماجد لسيارته وفتح الباب .. قال لنجوى وهو يمد الولد الي موتره بصياحه "امسكي الولد ولا تعطينه لاحد لين اجي "
انصدمت نجوى "هاه وش صاحي انت "
عصب عليها "تفهمين انتي .. ترى ناري شابه منك امسكيه وشفيك تناظرينه بقرف ..ولا ليش اغث عمري انتي انسانه متبلده "
اخذت الولد بارتباك وتوتر ما تدري شلون تتصرف معه ...قفل الباب وطلع يركض للشباب الي زادو للفزعه ,, وهذا شي مو غريب على عيال الاصول .وبقدرة قادر وبلطفه قدروا يكسرون واحد من الابواب جزئيا ..
الدخان الاسوووووووووود ... الانين .. الدم ..
كان الشارع مسررررررررررح .. لكن مسرح واقعي .. والحقيقه كان مسرح مؤلم لنفوس من تعايشـه واضطر يواجهه بكل ماعطاه الله من صبر وعزيمه وتحمل !
شلون ما يتحمل الالام .. وابوه مات بين يدينه !
شلون ما يتحمل .. وهو فقده..
هوعقب فقد الاب ..فيه شي في الحياه يسوى !
وين الغرابه .. ووين يلقى كل ما يمر به الحين في نفسه أي تأثير ..هو الي حطم الرقم القياسي بفقد كل من حب من ناسـه ..
عطته ذكرى الجراح ..القوه حتى يواجه الموقف الي بين يدينه ..
اول شي طلعوا ام الولد وكانت بنت بالثلاثينات تقريبا .. وكانت تنزف دم .. وصلهم من نسيج عبايتها الي تشبثت فيها بقوه مو طبيعيه نظرا للظروف الي تمر فيها ...
همست "خالد ضناي ..وينه "
قال ماجد وهو يرجع شماغه المربوط ورى "موجود وبخير "
وحطوها على جنب .. وبدوا يطلعونهم واحد واحد ..
كانن اربع حريم عجوزين وبنتين .. والاطفال خمسه مع الشايب صارو كلهم عشرة افراد ..
طلعوا وحده من البنات الي طاح غطا وجهها ... وكان مغمى عليها .. نزل ماجد شماغه وسبق الشاب الي مد عليه شماغه ..وحطها على وجهها وطلعوها بصعوبه كبيره .. بقى الركاب الي قدام والي هي العجوز والشايب ...
ناظروا في بعض بعجز وقله حيله ..
قال واحد من الشباب "لازم نكسر الباب الي قدام مافيه حل الا كذا "
قال الثاني وهو يمسح عرقه "ما يمدي الاحسـن ..ننتظر الدفاع المدني انا اسمع اصوتهم بس زحمه السير ماخره وصولهم "
قال ماجد وهو مكشر من الحر والدخان وريحه الدم الي مغرقهم كلهم "ما يمدي ما يمدي الوقت عدونا انا بدخل واطلعهم "
ناظروا فيه بصدمه "صاحي انت "
قال وهو يفك ازارير ثوبه .. "ايه انا بدخل من الباب الثاني واحاول اطلعهم عساي اقدر "
ووسط الاعتراضات دخل لهم على بطنه والعرق يزيد ويده على خشمه من الدخان الي يجيب كتمه مو طبيعيه .. وصل للعجوز الي كان مغمى عليها .. وطايحه على راسها ودمها على الكرسي اما الشايب كان وضعه سيء والمصيبه انه ناشب في مكانه ., والدخان كان عامل مايساعد ابد .. جلس ماجد يكح بقوه لكن راسه والف سيف ما يطلع الا ومطلعهم .. بعد محاولات .. عجز يطلع العجوز .. نادى واحد من العيال ودخلوا سوا وبعد محاولات قدروا يجرونها برا السياره ,,
كانت وجيههم سودا من الدخان .. واشكالهم تصيب النفس بقشعريره ..اول انفجار .. ضربهم ضربه خلت بعضهم في اصابات ومن بينهم ماجد الي طاح على ظهره .. واحترقت مواضع من جسمه ..
وقف بسرعه البرق هو والشباب الي معه وركضوا كلهم امل يطلعون الشايب الي بالسياره باقي ..
جت لهم وحده من البنات تركض وتبكي مسكت واحد من الشباب من يده "تكفون ياعيال الاصول طلعوي ابوي تكفون مالنا غيره تكفون ان مات دجينا ضعنا تكفون " وجلست تنخاهم لدرجه شدت عزيمتهم وراح للسياره رغم اصاباتهم ورغم حراره النار وثيابهم المحترقه ..
وصلت فرقه الدفاع .. بعد دقايق
لكن بعد فوات الاوان .. وبالنهايهـ انفجرت السياره انفجار صوته يصم الاذان .. ويحول كل من حولهـ حفنة رماد !
كانت نجوى بالسياره شاهده على الي صار وميته خوف .. عقب هالانفجار ضاع عقلها ودقت على اخوانها وقال طارق انه جاي بالطريق وبيكملها على رجوله بسبب توقف السير ..
كانت شرارات النار تتراقص قدام عيونها ., بكل شمووووووووووخ . بكل غرور . وتحرق الخضر واليابس .. ورغم بعد السياره الي ركنها ماجد على جنب الطريق ريحه الحريق شقت راسها !
وصل طارق بعد ربع ساعه يركض ركض ووجهه ما ينتفسر.. شاف سياره ماجد وراح لها بسرعه ..فتحت له نجوى القفل من داخل ..
طارق بخوف وهو يشوف الشرطه والاسعافات والدفاع والدنيا قايمه وجالسه "ماجد وينه "
نجوى وهي تبكي "مدري عنه تركني له ساعتين ولا ادري عنه والسياره انفجرت "
سكر طارق الباب وراح يركض لموقع الحادث الي مو بعيد عن السياره ..لقى المرور ممنوع ..
حاول فيهم لكن ماقدر يمين يسار مافيه امل ..
حتى الشرطي عصب عليه ..وقال له انهم بظرف صعب والمفروض يتعاون معهم اخذته الافكار يمين ويسار ذبحته الظنون وين ولد عمه ما يشوفه وين اختفى ... جال بانظاره على الدمار الهائل الي بكل مكان .. هلى الشارع الي تحول لرماد ودخان .. ونار .. واختلط بالماء ..وبصراخ رجال الامن .. واصوات سيارات الاسعاف والشرطه .. مسح وجهه بكفوفه ورجع لاخته..
قالت له "لقيت ماجد "
طارق "لا اكيد انه هنا ولا هنا امشي معي لسيارتي بوديك بيتنا وبرجع "
قالت بربكه "والسياره"
طارق "بقفلها امشي يالله"
ونزلت معه وقفل السياره ..ومشوا لسيارته سوا ..
نزلها بالبيت ورجع باقصى سرعه يشوف مصير ولد عمه .. وقلبه ماكله أكل !
فهل انتهى عمرك يا ولد عمي .. ولا انكتب لك عمر جديد ؟
/
/
/
/
>>> بيت بندر ..
صحت البتول من نومها .. تحس بكبدها شابه عليها ..وقفت وراحت تدور شي تاكله ..
وهي بنص الطبخه ما قدرت تتحمل ريحه الاكل وركضت ترجع ..
جلست على الصوفا بالصاله بعدها بخمس دقايق تفكر في نفسها لها ايام مو طبيعيه ..
مسحت جبهتها بيدها .. وتكورت الا وهي نايمه مره ثانيه ..
وماصحت الا على صوت بندر وهو بيطلع من الشقه ...
سالته بلهفه يوم فزت من نومها خايفه "على وين ..؟ "
كان وجهه اصفر "عندي مشوار ..؟ "
عصبت عليه "مشوار الساعه ثمان "
ناظرها بنص عين "قصدك مشوار الظهر "
هي شهقت من هنا وهو طلع من هنا .. الظهر معقولــــــــــــــــــــه !
وفعلا ناظرت ساعتها لقتها الساعه 12 ونص ..يالله راحت عليها نومه .. وبندر طلع ما افطر ونفسه براس خشمه .. وقفت وداخت ورجعت جلست ..غمضت عيونها ..ياربي شفيني مو طبيعيه هالاسبوع ..
بعد ما راحت منها الدوخه راحت غرفتها وبدلت ملابسها عشان تتغدا مع العيله بدال الجلسه هنا بلحالها ..
لبست جلابيه ساتره وراهيه واخذت جلال معها عشان تتغطى اذا كانو العيال تحت .. نزلت من السلم بسرعه ..ودخلت بيت عمها .. كان الهدوء يعم المكان .. ماعدا اصوات جايه من الصاله ..
دخلت لقت عمها يكلم بالجوال "ماجد حي اخوك وينه ..؟"
وكان باين عليه التعصيب بشكل مو طبيعي ووجهه اصفـر ,, شهقت والتفتت عمتها يمها ,,, فقدت البتول توازنها بتطيح ,,الا وعمتها تمسكها ,,,
"بسم الله عليك يمه ان شاء الله انه بخير "
جلستها على الكرسي قالت البتول لعمتها وهي مصدومه مو مستوعبه "عمه ماجد علامه عمي وش يقول "
قال ابو بندر بحنانه المعروف "ولا شي وانا ابوك.. ماجد صار عليه حادث بسيط والعيال عنده "
انهارت البتول .."يا ويلللللللللي اخوي "
الا وصوت كاس ينكسر , وقفت جود وجهها مافيه لووووووون ..
قالت عمتها "يمه تعالي اجلسي هدي اختك "
قالت وهي ترتجف "وش صاير من ..من "
قالت امها وهي ضامه البتول على صدرها "ماجد "
شهقت شهقه .. اسرع من الرمح .. واحد من سكيـن ,,
جلست جنب امها ومسكت ذراعها "يمه وينه وش صار وش صار "
ام بندر "امس كان فيه حادث وماجد فزع يساعد العيله الي قالبه ومعه مجموعه وانفجرت السياره ولا ندري من الي حيا من الي مات والعيال كلهم هناك "
شهقت وجلست تبكي ,, وتورطت ام بندر بالثنتين ,,
مر الوقت ببطء .. والعيال مقفله جوالاتهم ..لان ممنوع تشغل بالمستشفيات لدواعي امنيه ..
جلست البتول ويدين عمتها حولها ,,اما جود كانت جالسه حاطه المخده بحضنها وعلى اعصابها ..شافت ابوها الهم متعبه ومن يعرفه اكثر منها ..رمت المخده على جنب وراحت جلست جنب ابوها الي مسك يده بيده المجعده ..وحطت راسها على ذراعه ..تدور السلوان والمواساه ..ان شاء الله خير ان شاء الله ..
/
/
/
/
/
>>> بيت خالد
قام خالد من على الغداء وراح جلس مع امه .. ونام وحط راسه في حضنها ولاكانه رجال دخل بيدخل الثلاثين قريب .. وكان ذكريات الطفوله ما غادرتهـ يوم .. ناظر في امه بكل حب كان فيه شي غريب في نظرته .. صحيح انه مو الاولانـي ,صحيح المرض خلف من خالد عظام .. ووجه اصفر ..
بدا شعره يطلع مره ثانيه ,, لكن وش الفايده ,, اذا بالجلسه الجايه بيطيح كالعاده ..
قال لامه برقه "يمه لا صار لي شي لا تحزنين موتي ارحم من هالعيشه "
وقف شعر جسمها من كلامه من نبرته "فالك ما قبلناااااااااااااااااااه وش هالهرج يا خالد الدكتور يقول الحمد لله بدو يسيطرون على المرض لا تقول كذا "
وبكت غصب عنها ,, جلس وحضنها وحب راسها "السموحه يمه ما قصدي ابكيك ..خلاص اخر مره اقول هالكلام "
مسحت وجهها بجلالها ,, وهي تناظر في ولدها الي سلبه المرض حيويه الشباب والصحه والاهم السعاده ..
دق تلفون البيت ورد خالد "نعم "
ومد السماعه لامه "حرمه تبيك "
اخذت امه منه السماعه "هلا وعليكم السلام .. لا مو طالعين .. حياكم الله "
وسكرت التلفون .. قال خالد "من ذي "
قالت امه "ذي تصيـر بنت عم لامي الله يرحمها جايه الرياض لها فتره .. ووعدتني بزياره واليوم بتسير "
خالد "زين يعني نصرف انفسنا "
امه "هههههههههه البيت كبير ما يحتاج تصرف عمرك "
دخلت سلوى عليهم معها الشاهي ..قالت لها ام فهد "اليوم عندنا عشا .. "
سلوى " لبنت عمك وضحى "
ام فهد "ايه .. تو كلمتني بتجي "
سلوى "زين بتعزمين احد "
ام فهد "ايه بنعزم عجزنا "
سلوى "ههههههه طيب يا عمه "
خالد "اجل علمني الساعه كم تبغن العشا عشان اخلي المطعم يوصله لكم "
سلوى " ما يحتاج حنا نطبخ "
خالد وهو يوقف "اليوم بدلعكم لا تطبخن استانسن "
سلوى " زيـن ,, محد يعاف الراحه "
ابتسم لها وطلع من الصاله ..نزلت سلوى غطا وجهها وقالت لعمتها "سبحان الله هذا خالد الي اعرفه "
عمتها بابتسامه "الله يديمها يارب اخاف انها فتره راحته من الم المرض والم العلاج الكيماوي "
انقبض قلب سلوى ..
راح خالد لغرفته لقى ريووف .. ترتب ملابسه المكويه بالدرج ..وجلس يتاملها من شعرها الاشقر .. لتنورتها الجينز وبلوزتها الزهر
التفتت يمه وقالت بابتسامه"اهلين انت هنا "
ابتسم "لا هناك "
كبرت ابتسامتها وهي تشوف ابتسامته الي فقدتها من شهور ..
جا لها ونزل الملابس الي بيدها وضم يدينها .. حبها على جبهتها وقال "انا طالع انتبهي على نفسك "
وطلع ناظرته وقلبها ينغزها .. انتبه لنفسي ,, شلون يعني !
طلع من البيت وبالسياره دق على طارق "الو شخبارك يابو متعب وينك "
طارق "بالمستشفى "
خالد ارتاع "خير ان شاء الله "
طارق كان برا المستشفى عشان يطمن اهله على ماجد وبالصدفه دق خالد قبل لا يدخل مره ثانيه ويقفل جهازه .."خير الحمد لله ماجد صار عليه حادث وهو بخير الحين "
خالد "مايشوف شر يارب .."
طارق "ما يجيك "
خالد "كنت احسبك فاضي عشان نجتمع مبطي عنك "
طارق "انا بطلع الحين من المستشفى وبنام لي كم ساعه وبالليل نجتمع زين "
خالد "زينين اجل بروح للمطار اشوف اخبار الشباب "
طارق "سلم "
خالد "يوصل سلام "
طارق "سلام"
/
/
/
>>> بيت ابو فيصل ..
كانو العيله متجمعين يتقهوون قهوه العصر ..
قالت ام فيصل لولدها "هاه يمه لقيت قاعه "
فيصل وهو يمد فنجاله على اخته نوف "اليوم بروح ادور .."
اخوه عبدالكريم "تبيني ادور معك "
فيصل "خلني بشوف اليوم ان مالقيت بعلمك "
عبد الكريم "اللي يريحك "
ووقف عشان يروح لدوامه ..طبعا عبد الكريم اخو فيصل الصغير عمره 23 سنه ويشتغل بالحرس الوطني ..
بقي في الصاله ام فيصل ومها ونوف وفيصل ...
سالت مها نوف "رقم جود مو معك "
نوف "لا مو معي ماخذته منها الي معي رقم ريووف "
قالت لفيصل "فيصل مو معك رقمها "
انهبل فيصل من سوالها واحتقرها .. صارخ عليها "نعم وش قلتي "
خافت نووووف موت ومها طلعت عيونها اختي انهبلت انهبلت ,,
قالت نوف تستفزه "علامك معصب وش قلت "
انهبلت امها "بنت استحي على وجهك "
قالت نوف بانفعال "ما قلت شي .. بعدين زوجتك اهلها متحررين وعادي البنات يكلمن "
ما درت الا والعقال جايها يمشي مليون ..وتستاهله ..
جا لها واخذ عقاله وقال "ان سمعتك تتكلمين كذا هالعقال بخليه يقطع جلدك فاهمه ولا لا الظاهر انك بتكبرين سنا وعقلا لا "
وطلع معصب من الصاله .. دمعت عيونها وهي تلمس رجلها قالت لامها "شفتي ولدك يضربني وانا حرمه شكبري "
حقرتها امها وقامت معصبه وطلعت من الصـاله ..
قالت لها مها بعصبيه "انتي مو صاحيه ولا احد يقول هالهرج "
قالت بعصيبه " ما قلت شي يستاهل يضربني بعقاله .. هذا وهي ما جت المدام وذي سواته . علينا السلام اجل "
مها "بعد مالك حق صدق انك غبيه وبعدين تعرفين عاداتنا البنت ما تكلم رجلها ولا تشوفه الا بليله العرس اما هم عاداتهم غير وتراه مو حرام ولا تعدوا الشرع وخالفوه كلامك مردود عليك "
نوف "هاه قلبتي علي بعد"
مها "لا قلبت ولا شي بس انتهبي لملافظك وفكينا من المشاكل "
نوف وهي تفرك مكان الضربه "على قولتك "
طلع فيصل معصب من خواته الي يبطن الكبد .. دق جواله ..
"الوووووو "
"السلام عليكم الضابط فيصل ال......."
فيصل "وصلت خير"
المتصل "يا ولدي .. ولدي حاجزينه عندكم له يومين عشان السرعه وانا مالي غيره وكلما جيت يصرفوني تكفا يا ولدي شف الموضوع "
فيصل "مايكون خاطرك الا طيب يا عم مرني القسم بعد الصلاه وابشر بالخير "
قال الشايب من قلب "الله يخليك لاهلك ويطول بعمرك .. وعز الله من دلني عليك ما كذب وما خسرت يوم كلمتك "
فيصل "واجبي يا عم .. وحنا لخدمتكم "
الشايب "ماقصرت والله سلام "
فيصل "فمان الله "
سكر جواله .. وطلع غرفته يلبس لبسه العسكري ..وبعد ربع ساعه نزل وراح للمركز ...
استدعى الولد الي محجوز ..
ودخله لشرطي عليه ..
قال فيصل "تعال اجلس "
جا الولد وجلس ..قال له "ابي اسالك ترضى على ابوك الحزن والهم والتعب .. ترضى انه يترجى الناس عشانك "
جا الولد بيرد وصرخ عليه "خلني اكمل كلامي ,,ابوانا يربونا يكبرونا عشان ننفعهم ونكون لهم عون ومعين .. ونشيل عنهم الهم والبيت والمسؤوليات ..لكنكم يا هالجيل مستهترين .. مو وجيه مسؤوليه لو بيدي لبستكم عبايات وجلستكم بالبيوت لانكم مو رجاجيل"
نزل الولد راسه من الفشله ومن تهزيء فيصل له ... وقاطعهم الشرطي "حضره الضابط ابو الولد برا "
فيصل "خله يتفضل "
رجع ظهره ورى وصاريحركه شوي يمين ويسار ويلعب بالقلم على المكتب ويخز الولد الي وجهه قاب "شف اليوم بتطلع عشان خاطر هالشايب الطيب لكن ورب العزه والجلال ان شفت خشتك عندي هنا بالمركز لتندم .. واذا انت رجال وفيك خير صن كرامتك وسمعتك "
دخل ابوه وبعد السلام .. قال له فيصل انه بيطلع الولد بكفاله .. وجلس ابوه يشكر فيه وهو ماسك يدين فيصل بقوه .. بعد ما طلعوا ..
قال الشرطي لفيصل "هههههههه وش قايل للولد طالع يدور الحريه "
فيصل "هههههههههه تهزيء من هنا تهديد من هنا عساه يتسنع ويرحم هالشايب الي انقطع قلبه وراه والله توني احس بمعاناه ابوي معنا يوم كنا مراهقين .. من يوم ما مسكت هالمركز ومصيبه تجر اختها عسى الله يغفر لنا تقصيرنا ويصلح لنا ذريتنا "
الشرطي "اللهم امـين "
شوي الا يسمعون صجه ولجه وصراااااخ برا .. وقف الشرطي وطلع يشوف الاوضاع ..الا الدوريه جايبه شباب متهاوشين وكل واحد منهم متغرق دم ومليان جروح ,,
الوضع بالمركز طلع عن السيطره وتطلب تدخل فيصل ..كان الفريقين المتهاوشين يتلاعنون ويرمون على بعض كلام سب وذم ..
عصب عليهم فيصل وصرخ "استحوا على وجيهكم انتم رجاجيل ولا بزران "
ناظره واحد وكان شكله سكران وسب ام فيصل التفت فيصل له وضربه كف لين طايح على الارض وصادم الجدار ..صرخ عليه "امي اشرف منك فاهم ولا لا ..خذوه ارموه بالانفرادي "
والباقين هجدوا .. من الي شافوه وما تكلموا ..
رجع فيصل مكتبه صدره طابق عليه والعصبيه تهزه .. الله يعينه بس هو اختار هالمهنه وهو مدرك وفاهم الشي الي بيمر عليه ولان فيه من الصفات والاراده والقوه الشي الي يدعمه قرر يمتهنها ..وفعلا شي ما يقتل لكنه يقوي القلب ويمده بالقسوه اللازمه للتعامل في هالظروف ..المتقلبه ..
/
/
/
/
>>>> بالمستشفى ...
كان ابو متعب وابوطارق موجودين عند ماجد بجناحه .. بعد ما طلعوا الشايب وبعدو شوي انفجرت السياره .. وجتهم اصابات خطيره ومتوسطه اما ماجد ..احترق خده الايمن .. وجزء من رقبته ورغم شحوبه الا انه بصحه زينه وخده ورقبته مضمده ..
قال عمه "الله كريم الي عداها على خير "
ماجد "الحمد لله .. اننا قدرنا نطلعه ..رغم انه متردي بالحيل "
عمه "ماقصرت وانا عمك "
ابو طارق "وكيفك الحين "
ماجد "زين الحمد لله بس الدكتور مصر اجلس تحت الملاحظه لانهم خايفين اكون تنشقت كميه كبيره من ثاني اكسيد الكربون اساسا بكره وبطلع رضا ولا لا "
عمه "الله يهديك وانا عمك ,, صحتك الزم ماعليك "
ماجد "ونعم بالله ماقدرت اتفرج واجلس تعرفني"
عمه "اعرفك من وانت صغير وانت مندفع وراعي فزعه الله يحفظك يارب"
شوي الا وامه داخله عليهم ...
وكان معها مشاري ,,
قال مشاري يستهبل "هاه يمه شفتيه تاكدتي انه بخير وطيب "
امه بصوت متقطع من الخوف والبكا "ويا جعل الي فيه فيني يارب "
حب ماجد يدها "بسم الله عليك يمه .. وشهوله تجين وتتعبين المشي يتعب رجلينك وانا بكره وطالع "
مشاري "قل لها عجزت معها "
امه "قلبي شاب نار وما ارتحت الحين الا يوم شفتك طيب يمه وجهك علامه "
وكانت متروعه ,,
ابو متعب "رضوض خفيفه ان شاء الله انه بخير "
/
/
>>بيت ابو طارق
شهقت نجوى "مشوووووووووووووه "
ناظرها طارق وجلس يصارخ "مريضه انتي ولا فيك عقده نفسيه "
نجوى "انت تقول ان وجهه احترق "
اسماء بقرف "وووووع الله يعينك يا اختي "
ناظرها طارق "انتي انطمي وفارقي عن وجهي "
طلعت من الغرفه لانها ملسونه وخوافه ...طارق "ايه احترق عندك اعتراض "
انهارت نجوى "تستهبل انت "
طارق "جد انتي مو صاحيـه ,, "
نجوى جلست تبكي "تشوه يااااااااااااااااااربي "
رحمها طارق "لا تزعلين هو بخير وصحه زينه "
وقفت نجوى وقالت بهستيريا "شلون اعيش مع مشوووووووووه "
انصدم طارق "الحين هذا الي هامك انه مشوه صدق اني ما تربيتي "
وطلع من غرفتها وصفق الباب وراه بقوه ..انهارت على السرير..
مشوووووووووووووووووووووووووووووه!!
ما تتخيل ماجد ضاعت وسامته ,, وملامحه الي تخلي الواحد ما يقدر ينزل عينه عنه !
يالله شلوووووون اتحمل !
/
/
/
>> بعد صلاه العشا ..
دخل خالد البيت عشان ياخذ شاحن الجوال الخاص بالسياره والي كان منزله ببيت الشعر بالحوش يعني ما يحتاج يدخل وسط البيت الي مليان حريم ...
دخل واخذ الشاحن .. ويوم طلع لقى بالحوش دفعه حريم داخلات ..نزل راسه وطلع
قالت وحده منهن "ياوووووووووووويلي يا زيننننننننننه "
وجلسن يسولفن ويمدحن وهن داخلات البيت ...حس بضربه قويه جته على صدره ..
طاح الشاحن من يده ..حط كفوفه البارده على كبوت السياره ,,يحس بنفسه بينهار ..يتألم وانفاااااااااااااااااااااسه مخنوقــــــــــهـ ,,
رغم دفوة الجو يحس بالبرد يسري باوصاله .. ويقسم ظهره قسمين ..رجع للبيت يجر رجوله جر ويسند نفسه للجدار ..
حط يده على قلبـــــــه .. يحس بنبضه يتلاشى .. يتلاشى .. يتلاشى ..
رفع نظره لبيتهم الشامخ ..
جلس بقوه ..وسند ظهره ..هناك كنت العب كوره مع اخوي حمدان وعيال عمي .. هنا كان ابوي يجلس ويسولف علينا ..
هنا طحت وتعورت .. هنا طحت وبكيت .. هنا ضحكت .. هنا مزحت .. وهنا تزوجت ..
بدت عيونه تسكر .. وكل رمشه عين حملت معها ذكريات عقد من عمره ..
هنا ....؟
هنا..؟
وهنا..
وهنا ودعتهم ...
!
!
بودعكم.. يا احبابي .......
غصب ..
والا انا مابي ....
عساكم تتذكروووووني!
وما تنسوني بغيابي !!!!!!!!!!!!!!
شهقهـ ..شهقهـ شهقهـ !
وتراخت يده وطاحت جنبه !
الفصل السابع عـــــــ17ــــــشر
-بيت خالد –
-اليوم الثاني-
كانت ريووف منهاره بغرفتها ..وامها وخواتها وبنات عمها حولها ..كانت اسوء ليله بحياتها اسوء ليله ..
امس كانن يقومن بواجب الضيفات وكانن غافلات ان خالد مودع بالمجلس البراني .. وش يدريهن وهن ضايعات في طوشه المعازيم .. ويوم رجع حمدان اخر الليل ..شاف المجلس مولعه انواره ودخل بيسكرها والصدمه يوم شاف اخوه طايح ..مشى له وهو يرجف وركبه تهدد بخيانته في أي لحظه ..طاح على ركبه جنب اخوه ولمسه لقاه بارد ..صرخ "خالد خالد خالد قوم يالله "
ولا اذن تسمع ... ماغير صوت الاشجار الي تتحرك بالحوش..وصفير الريح !
هزه "خالد قوووووم "
رفعه وجلسه يهزه بقسوووووه ..بقوووووووه ..يمكن ترجع له الحياه يمكن يكون اغماء بسيط ويرجع اخوه الصغير ..
لكن مافيه ادنى ردة فعل .. كيف قدر وتحمل الا انه ماحس بنفسه الا في المستشفى ..والهم يكسي وجهه ...
طلع له الطبيب وقال بتعاطف كبير "الرجال متوفي له اكثر من خمس ساعات "
انهار حمدان على الكرسي ..
قال الطبيب "سبب الوفاة سكته قلبيه "
رفع له حمدان عيون مدمعه "سكته .. اخوي شاب شلون سكته قلبيه "
جلس الطبيب جنبه "مافي سبب ظاهر للوفاه ..لذا قيدناها سكته قلبيه مافيه الا هالتفسير الا اذا حبيت نشرحه عشان نعرف "
طلعت عيونه قدام وقال بقوه "اكرام الميت دفنه ..متى تنتهي الاجراءات "
الطبيب وهو يحط يده على كتف حمدان "ساعتين بالكثير وننهي كل شي شد حيلك "
وقام يشوف اشغالهـ ...ضم حمدان وجهه بين كفوفه ..وهو مومصدق شي من الي يصير ..حزن العالم يرزح بصدره ..الثقل بيذبحه ..خالد ! خالد ! مو مصدق ..الى الان بطور الصدمه ..
شلون بيقول لامه ..شلون بيقول لاخوه ..وريووف المسيكينه الي ترملت ..وماخذت من عيلتهم شي زين غير حرقه الدم والنكد ... والعذاب
خسرررررررررررتك يا خوي خسرتك يا عزوتي ... مر عليه شريط حياتهم ..تذكر فزعات اخوه ..تذكر تهوره وهوشاته مع عيال الحاره دايم ..كان قوي وكلا يخاف منه وماياخذ له حق ..شلون بيرجع البيت الحين ويشم ريحته الباقيه ...
بقت الريحه تعذبه .. وصاحبها رحل ...
سيارته ... اغراضه ....يارب مكتوب لي اموت في اليوم مره الف مره ..
شلون ببلغ امي عن وفاه ظناها ...اخونا ..اصغرنا ..شلون انا مو قــــــــــادر اتحمل ...
بعد ما انتهت المعاملات رجع البيت الصبح ..وكان معه اخوه فهد الي جا على وجه السرعه يوم عرف بالي صار ...وهم بالطريق دقوا على ماجد الي ما رد عليهم وبعد خمس دقايق رجع دق
ماجد "السلام عليكم "
حمدان بصوت متقطع "وعليكم السلام "
ماجد حس بترقب مولم وقال بهمس "خير حمدان "
حمدان بصوته المجروح "خالد يطلبك الحل "
نفض ماجد يد الممرضه الي تقيس نبضه "وشو "
حمدان بصوت متاثر مره "خالد توفى امس "
ماجد "لا اله الا الله ,, عظم الله اجرك "
حمدان "اجرنا واجرك ياليت تجي بيتنا وتعلم ريووف "
ماجد "ما يخالف نص ساعه وانا عندكم "
طبعا الممرضه تعترض وماجد سافهها ومن حسن حظه ان الطبيب سمع المكالمه ووافق يعطيه خروج...
كان بيفك الضماد الى على خده .. وعلى رقبته بس الطبيب منعه لان الجرح ممكن يتلوث ويسبب مصايب له ..
لبس ثوبه الابيض النظيف وغترته البيضا وطلع من المستشفى بسرعه ..اخذ له سياره تاكسي لانه سيارته موقفه بالبيت بعد ما نقلها مشاري ..
وصل ..بيت خالد نزل الا حمدان وفهد توهم واصلين ..سلم عليهم ..رجع غترته ورى وانهبلو اخوان خالد منه ومن يدينه الي فيها اماكن الابر ..
فهد "سلامات عسا ماشر "
ماجد "الله يسلمك حادث بسيط .."
فتح حمدان باب البيت ..
والمصيبه ..يوم دخلوا البيت كانت ريووف بالحوش تشرف على شغل الشغاله ..وبما انها في الحداد ما يجوز يشوفها غريب ..لكنها جاهله وخاليه للحين ..ناظرهم ماجد ووقفهم بيده ودخل بنفسه ..رفعت ريووف عيونها وانصدمـت ..ماجد ..وعلامه شكله تعبان وعليه ضمادات .. راحت تركض له وسلمت عليه .."سلامتك شفيك ..وامي فيها شي اخواني "
مسكها مع ذراعها ودخلها المجلس ..ناظرت وقالت باستغراب "جوال خالد "
واخذته من على الارض انقبض قلب ماجد ناقصه يا ريووف ..
اخذ الجوال من يدها وحطه بجيبه "تعالي اجلسي "
قالت بخوف "ماجد وش صاير ..زيارتك هالوقت مو طبيعيه"
قال بعطف " شوفي يا ريووف الله خلقنا لعبادته ..وله بنرجع صح ولا لا "
قالت وهي ترتجف "صح"
مسك يدها بقبضته "وكلا يومه مكتوب ..والموت حق علينا جميع ولو بيدينا رديناه عن ابونا الله يرحمه ..لكن ما يجوز الا الدعا والصدقه .."
كان يحاول يمهد لها ..ويخفف من وطأة الخبر عليها ..
قالت بهمس "خالد مات "
ضمها لصدره "الله يرحمه ادعي له .."
شهقت بقوه وجلست تبكي على صدر اخوها الكبير ...وقت طويل والعالم متلاشي والخبر يتغلل براسها ..يذبحها ..ذبــــــــــــــــح ,,خالد مات انتهى خلاص..راح من حياتها ..مو قادره تستوعب ..الخبر وقعه مؤلم مؤلم مؤلم ..تحس بروحها بتطلع من جسدها وتغادرها ..
لحظه وداعك
يا هي صعبه
بالحيل صعبه
وقفت مترنحه تدور ملجى قال ماجد وهو يناظر في وجهها الي كله دموع "وين "
قالت بنصف وعيها "ب بروح غرفتي "
وراحت ركض لغرفتها سكرت الباب رمت غطى وجهها ..كانت عرقانه تنتفض .. ورغم حرارة الجو تحس بالبرد يسري بعروقها ..مشت خطوتين الا وهي طايحه على وجهها ..والظلام يعم عيونها وعالمها..
/
وكان توصيل الخبر لامهم اصعب شي مر بحياتهم ...ما تقبلته ابدا .. وانهارت عليهم ...وجابوا الطبيبه للبيت وقالت لهم ترتاح لان السكر ارتفع عليها والضغط ولولا ستر الله ولا جتها جلطه ..في نفس الوقت ..لقت سلوى ريووف طايحه مغمى عليها .. وبعد ما رشت وجهها بمويه بارده صحت وجلست تصيح في حضن سلوى الي كانت تبكي معها .. من كان يصدق ..ان الي صار بيصير وان خالد رحل عنهم للابد ...
طلع ماجد وبلغ اهله بالي صار .. وبلغ عمه .. وماقصروا جوا لبيت خالد على وجه السرعه حتى يكونون معهم ويقومون بالعزاء ويخففون عنهم ..
صحت ريووف وبعد ما بدلت ملابسها طلعت وجلست مع عمتها المنهاره بدال استقبال المعزيات بجناح نومها
كان الجو كئيب والمعزين رايحين جايين ..
/
بقسم الرجال كان طارق من اول الي يستقبلون المعزين وهو لسى يحس بنفسه متخدر ووقع الخبر عليه كان شديد اليوم دفن بيديه خوي عمره ..صديقه ..اخوه الي ما جابته امه ..
حتى تراب القبر بكفوفه واطراف ثوبه وجيوبه ,, كان التاثر جلي واضح على وجهه ..حس بيد بندر على كتفه تواسيه ..
ياليته يحرر دموعه الي كبتها .. ما ذرف غير دمعه طاحت على قبر خالد دمعه وحده .. تسوى الكثير!
مسح وجهه بيدينه ..ورفض يفطر ويتغدا ويتقهوى حتى ..!
مو تعذيب للنفس لكن الاكل ابعد شي عن تفكيره في هالوقت الصعب ..
رفع ماجد نظره وشاف فيصل داخل المجلس .. غريبه وش جابه !
اخر من يتمنى يشووووووووفه بهالوقت الصعب والظروف المخالفه ...سلم عليهم وقدم العزا لحمدان ..وبشكل خاص لفهد اخو خالد الكبير.. وبطريقه غير مباشره عرف ماجد انهم زملاء ويعرفون بعض رغم فرق السن ..طبعا فيصل انصدم لما شاف انسباءه هنا ..ولما سال عرف ان اخت ماجد زوجه خالد ...هو عرف بالخبر من اخوياه الي بالمركز وعلى طول من دوامه لبيت خالد ..بلبسه الرسمي ..
/
كانت جود ملازمه لريووف المنهاره بس تبين انها قويه عشان عمتها المريضه .. والانهيارات الموجوده بالعزاء والاهم كلام الحريم الي ما يرحم والخالي من الاحساس..قمة التبلد !
شددت يدها على ذراع ريووف عشان تقوم تصلي العشاء وترتاح بغرفتها ..قامن سوا ..وراحن للغرفه ...
انهارت ريووف على السرير..ونامت على جنبها تضم ركبها لبطنها تدور الدفا تدور الامان ...
ما تكلمت جود بس غطتها بالغطا وجلست جنبها ...لكن النوم كان ابعد شي عنها ومسكتها نوبة بكا ..ضمتها جود وهي تمسح دموعها "مقدر ومكتوب يا ريووف اذكري الله "
ريووف وهي تصيح "مو مصدقه يا جود "
جود انت ترتجف معها "الله كاتب كذا ..لا اعتراض وكل شي فيه حكمه اذكري الله اذكريه "
ريووف "الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه "
وقامت تاخذ شاور ...يمكن يخفف لهيب النار الي بصدرها يمكن !
طلعت وصلت العشا وجلست تقرا قرآن كعادتها دايم لا صار بينها وبين خالد مشكله كان ومازال ذكر الله البلسم الشافي لها ...جابت جود لها عشا خفيف وبعد غصيبه اكلت لقمتين وحست نفسها مو قادره ..كان ايمانها بالله قوي ..لكن الصدمه هزتها هز وخلتها بقايا انثى ..
جت ام ماجد ولقت ريووف تقرا قران وجود والبتول جالسات عندها ساكتات ... وياكبرها هالراحه وهي تشوف بنتها قويه في اصعب ظروفها ...وقفت اماني ورى ظهر امها وقالت بهمس وهي تمسح دموعها .."الله يكملها بعقلها يمه "
ام ماجد بغصه "اللهم امين .."
حست ريووف بتعب مو طبيعي وارهاق من الاحداث المشحونه طول هالاربع وعشرين ساعه وقامت تنام ...
قالت البتول لجود وهي تمسح دموعها "يا قلبي على ريووف وحظها من نكد في نكد وبالاخير تترمل "
قالت جود بكآبه "الواحد منا ما ياخذ الا الي الله كاتبه وكل شب بحكمه "
قالت البتول بعصبيه "لا تقولين زواج ماجد من العقربه نجيو في حكمه "
جفلت جود وناظرت في بنت عمها بوجه اصفر ..وما ردت كملت البتول "تخيلي مازارت ماجد بالمستشفى والعزا اليوم جلست نص ساعه كانها على نار وطلعت "
قالت جود بغصه "بالطقاق وش تبينا نسوي فيها "
البتول "يالله بالطقاقين ..."
ووقفت بتطلع وفقدت توازنها ..وتمسكت بالجدار ..ورجعت جلست ناظرتها جود "البتول خير شفيك "
البتول "دايخه شوي ما اكلت شي من الصبح "
جود "ومن سمعك .. من له نفس ياكل في هالظروف الشينه الله يعين بس "
جلست البتول وتنفست حبه حبه ... كانت عيون امها عليها بس ما تكلمت لان اهتمامها بريووف ...
البنت ذي يبيلها جلسه مطوله بعدين ...
/
/
>> بيت ابو طارق ..
دخل طارق بيت ابوه .. وجهه اصفر محاجره سوداء ..يده الي ماسكه الشماغ ترتجف ..سكتن خواته من شكله الي يروع ..وما تكلمن.. سحب نفسه لغرفته بهدوء لا صوت لا حس ...
بعد خمس دقايق لحقته عايشه غرفته ودقت الباب بخوف ...دخل يده في شعره وقال بعصبيه "نعم"
دخلت عايشه وهي متردده .."عظم الله اجرك "
استغرب طارق .. وكانه حس بدموعه هو ناقص قال بهدوء وصوته ثقيل "اجرنا واجرك "
فركت يدينها في بعض "احط لك شي تاكله "
كان ميت جوع بس ماله نفس ..قالت بصوت خايف "والله ما ذقت الاكل من الصبح .. شرايك تعشى سوا سندوتشات خفيفه "
ابتسم غصب عنه مبادرة عايشه غريبه "اذا انتي مسويتها النوم وانا جوعان ابرك "
عايشه ما صدقت ان طارق بيكلمها كذا توقعته يرفض وتطلع زعلانه ..ابتسمت "لا مو انا نجوى الي مزينتها ثواني بس "
وطلعت تركض .. وصدمت في نجوى بطريقها صرخت نجوى "صاحيه انتي "
جحدتها عايشه ونزلت .. طلع طارق من غرفته وقال وهو مكتف يدينه على صدره "ما عندك نيه تروحين بيتك "
انقلبت معدتها من كلمه طارق ..يعني تروح تشوفه ..بشكله المشوه ..
قال وهو يدخل غرفته "تجهزي بكره بوديك بيتك "
طلعت عيونها قدام ...وقالت بعصبيه "وش حضرته ما يجي ياخذني "
ناظرها باحتقار نفسه يخنقها لين تمووووووت وقال بعصبيه لكن صوته منخفض "بنت الاصول ما تتخلى عن زوجها في وقت الشده ..وانتي ما كلفتي عمرك تزورينه ما كلفتي عمرك تكونين معه في هاللحظات الصعبه "
ما عجبها الكلام وراحت تمشي تحت ...تجبر نفسها يعني مو قادره تتقبله ..هي رمت تحدي في وجه جود ...
قالت لها والله لا اسلبك كل شي تحبينه ..ليش يعطونها العقد ليش ...!
دخلت غرفتها بقهر وصفقت الباب ...تذكرت العقد الي متوارثاته جدات جداتها ..الي العيله عطته لجود ..ليش جود ليش ..يقولون ان اكثر بنت تشبه جداتها بالشكل والاخلاق تاخذه ..وبالاجماع خدته جود عادات غبيه جدا لكن الي قهرها ان جود في كل مجال متفوقه ..ليش هي ..
ذاك اليوم الي كانت العيله متجمعه فيه وضحك واحتفالات ووناسه ..هب كل الحقد الي بقلبها في وجه عمتها .. وقالت لها بدال ما تضحك زي باقي البنات على العقد الذهبي الي قديم تصميمه وعادي جدا .."كسبتي اليوم يا جود بس وربي الي خلقني لا احرمك من كل شي تحبينه تذكري كلامي"
طاحت السلسله من يد جود وقالت بابتسامه مرتجفه "نجوى وش هوله العصبيه اذا تبينها مقدمه "
لكن نجوى فقدت اعصابها كليا وبغت تتماسك مع جود لولا ستر ربي ..
جلسن العجز يناظرن بعض.. ويلتمسن لنجوى الاعذار يمكن يكون سبب عصبيتها الزايده .القولون العصبي الي عندها وبعد ستر الله انتهت السهره على خير نسبيا .. لكن اثارها انعكست على علاقه جود الغافله ..ونجوى المريضه بالحسد لكل من كان مفضل عند العيله ..او لكل من تميز عنها بشي لو بسيط او تافه ...
وش استفادت ..جود تزوجت الحين والي براسها عن مشاعر بين الاثنين طلع وهم خيال .. وهي بالنهايه خسرت ..خسرت .. تزوجت واحد يحتقرها .. تزوجت واحد مشوه .. مريض ..نزلت دموعها غصب تحس بضيق بصدرها مو قادره تتخيل ..ياليتها تقدر تتطلق منه وترتاح .. ماعاد تبيه نفسها طابت منه طابت ..
>>اليوم الثاني
صحى طارق من نومه وطلع .. وعلى العصر رجع بيتهم ولقى نجوى جالسه مع امه بالصاله يسولفن ومروقات وصوت التلفزيون يلعلع ولكن في احدمتوفي ولا حزن ولا شي ..
كل الغيض ..كل الحزن ..والكبت تفجر فيه يوم شاف هالتبلد الفضيع
قال بعصبيه "قومي خذي عبايتك بوديك بيتك"
احتجت امه "وشو توديها بيتها لو يبيها كان جاها واخذها "
قال بهدوء "من زين فعايلها امشي بسرعه "
صرخت "مابي اروح له مابي "
راح ومسكها مع يدها "قوووووووومي لا والله لا اسحبك سحب "
وبعد صراخ وهوشات رضخت نجوى للامر الواقع ..واخذت عبايتها وهي ترتجف وتحس بقرف العالم يلفها..
وصلت بيتها ..ومن حظها الشين لقت سياره ماجد موجوده ..ورجعت ترجف مره ثانيه
دخل طارق ..ودخلت معه طلع لهم ماجد وشماغه بيده وشكله عنده مشوار .. وتروعت يوم شافته وشنطتها طاحت من يدها وجوالها طاح وانكسرت شاشته ..
تصلب جسمه من ردة فعلها ومن قرفها الي وضح رغم انه ما شاف وجهها وملامحها ..قال طارق وشكله خجلان من فعايل اخته "هذي زوجتك عندك ..انا بروح بيت خ ..." وسكت ووجهه صار اصفر .. رحمه ماجد ..هو بنفسه يحس بالام العالم بقلبه على كل الي صار له ولاهله ..
قال له "يالله انا كنت بطريقي لهم "
تردد طارق وقال ماجد بدون اهتمام "نجوى راعيه البيت وتعرف كل شي "
ناظرها وقال باحتقار "خذي المفتاح "
ورماه عليها بدون اهتمام .. مسكته بحركه غبيه لا يطيح .. اما ماجد طلع مع طارق وكانها مو زوجته الي تزوجها من كم يوم ..مالت عليكـ الا مالت
دخلت البيت ولقت ندى بوجهها .. الي انصدمت بقوه من شوفتها وارتبكت ...
ناظرتها نجوى بنص عين وبدون نفس "سلام "
ندى "وعليكم السلام "
وطلعت نجوى بدون اهتمام بعمتها الواقفه تناظرها ..بعد عشر دقايق قالت ام ماجد "ندى يالله مشاري ينتظرنا ."
ندى كانت مصدومه من شوفه نجوى "يالله مشينا عمه تدرين نجوى هنا "
طلعت عيون ام ماجد "نجوى متى جابها ماجد امداه "
ندى "ما ظنيت ماجد الي جابها ما يمدي هو طلع من هنا وهي دخلت من هنا "
ام ماجد "ورى ما طلعتي معها "
ندى "شسوي ما عطتني وجه "
ام ماجد "خلينا نروح لريووف عقب نشوف سالفتها
ندى "يالله مشينا . ؟ "
دخلت نجوى بيتها الي جته قبلى كذا عشان ترتب اغراضها ..كان البيت مرتب وهادي ولا فيه شي مو بمكانه يعني الاخ ما كان ينام هنا .كملت عليها ..
ماتدري كيف الوقت راح ومشى بسرعه ..لكن الي تعرفه الحين انها تسمع صوت مفتاحه بالباب ..انخرش قلبها وعرقت كفوفها ..
دخل البيت والنيران بصدره يحقد عليها من كل قلبه .. على كل مصايبها .الا انها ماكانت له نعم الزوجه ابد ابد ..
رمى مفتاحه وشماغه وهي تناظر في وجهه المضمد ورقبته بقرف ..ابتسم بقسوه ..وناظرها بنص عين ناظر الانسانه الي حرمته من سعادته من جود من كل شي يوسع صدره .. ويهنيه حتى الراحه ما لقاها مع هالانسانه القاسيه المتجرده من كل المشاعر والانسانيه..
قالت له وهي توقف ورى الصوفا "ما كنت ابي اجي هنا انا انا "
رفع حواجبه وضم يدينه على صدره "انتي ايش .؟؟"
انقهرت من بروده من قسوة عيونه "طلقني "
مالقى نفسه الا يضحك ...وانقهرت زود قال بعصبيه "تتطلقين .. مواتفقنا عقب سنه يا حبيبتي .."
عصبت عليه وانقهرت من كلمه حبيبتي الي ما يقصدها .. "انا مو قادره اعيش مع واحد مشوه "
كلامها ما طعنه في رجولته ولو بمقدار ذره ...الجروح المضمده بسيطه ..مسكينه حكمت عليه وهي ما تدري عنه ..
مسكها مع يدها وهزها "انتي راح تظلين زوجتي لين اقرر متى استغني عنك ولذاك الوقت ,,تحملي مسؤوليات بيتك وزوجك ..
قالت بدون ما توزن كلماتها "زوجه مع وقف التنفيذ "
ابتسم بقسوه "اه هذاك الي هامك من الموضوع كله "
حمر وجهها وحاولت تنكر .. لكن سبق السيف العذل ..وتتحمل نتيجه تسرعها ,,ونتيجته كبيره كبيره حيل ...
فك يدها بقرف وقال "انا باخذ شاور ولا طلعت ابي اشوف عشاي جاهز "
قالت تصارخ "من وين اطبخ لك المطبخ فاضي .."
التفت لها "روحي ناظري في مطبخك يا مدام لا تدورين علي زلات انا ماجد يا بنت العم "
وراح ..
دخلت المطبخ ..ولقت مليان مونه تكفي قبيله بلحالها ومطبخ كامل متكامل ..وطاح وجهها ..حضرت العشا ... وحطته على السفره ..
راحت للغرفه تناديه ..ولقته منزل الضمادات عن وجهه ..وشكله بنظرها مرعب ..شهقت بقوه ..التفتت لها بسرعه ..وشاف القرف على وجهها ..قالت تصارخ عليه "كيف اتحمل اعيش مع واحد مشوه قل لي "
وقف وراح لها بسرعه حاولت تنحاش منه ومن النيران الي تشب من عيونه "اذا ما تقدرين تتحملين تعيشين مع واجد مشوه فكيف اقدر اتحمل انا اعهيش مع وحده بدون شرف .."
ضربتها كلماته في صميمها ..قالت تصارخ "انا اشرف منك "
ومادرت الا بالكف جايها على وجهها "تخسين تكونين اشرف مني يالـ............."
حمر وجهها وحست بنفسها بترجع ..
قال وهو ماسك وجهها بيده .."انتي استفزيتيني لدرجه اللا تحمل وتحملي النتايج .. نجوى يا بنت متعب ان ما جيتيني برجلينك فانا بسود عيشتك بسودها "
تغير لون وجهها "ماجد ليش تسوي فيني كذا "
ناظرها باحتقار "مناظر البراءه ما تنفع لك ولا ملامح الظلم جاك العلم ان ما جيتيني برجلينك بسود عيشتك"
قالت وهي تبلع ريقها "شلون غيرت رايك مو انت ما تشرب الاقداح من عقب تقديم "
لو تموت نظرته ذي كان يمديها ماتت من زمان ..تفل جنبها وراح للصاله ...
ضمت وجهها بين يدينها ياربي ..انا وش طحت فيه .. عمايل يديني وين وصلتني ..
طحت بيد واحد ما يرحم ما يرحم ...
طلعت الصاله لقته يتعشى ... ولا انتظرها حتى لكن بتبين انه ما همها .. لكن من جهته هو استشف انها قليله حيا وما تستحي .. ولا ذي تصرفات بنت متربيه زين ..
/
مرت الايام صعبه عليها .. وماجد مطين عيشتها لا طلعات لاا زيارات .. ولا شي ..بس يتامر عليها رغم انه ما اساء معاملتها لكنه متجاهل وجودها بحياته ومايكلمها الا اذ بغى شي منها ...
اخر شي استسلمت .. وقررت تسوي الي يبي لانها هي الخسرانه وهو الكسبان ..
قالت له وهي تحاول تكون مو مباليه "جيتك زي ما طلبت مني "
ناظرها من فوق لتحت .. "كل هذا عشان الطلعات والدخلات سبحان الله بس "
صرخت عليه "والله لتندم "
ماجد "هههههههه اكثر من كذا "
/
للاسف تحققت اسوء ظنونه .. للاسف ..وماقدر يتحمل وطلع من البيت يحاول يشم شوية هواء ..شويه حريه ..
دقت عليه نجوى بدال المره الف ..لكنه مارد ..وبالاخير قفل جواله مايبي يسمعها ولا يشوفها
يكرهها ..يكرهها ..يكرهها ..يحقد عليها ..يبغضها ..يحتقرها ..يحتقرها
انهارت نجوى مو مصدقه الي صار .. شلون ..؟ كيف ..؟
بتنهبل .. الطبيبه اكدت انها عفيفه شلون شلون ...!!!!
كاااااااااااااااارثه ..الحين اثبت ماجد ظنونه ..الحين من جد يحتقرها
والضربه ..ضربه الحقيقه الي كانت ناويه توجهها له ..وتشله فيها رجعت لها
وماصار شي يثبت براءتها .. !
/
/
^
^
^
مرت الايام بطيئه صعبه مؤلمـه ..للكل ..لام فهد وعيالها واهلهم ..كانت وفاه خالد شي يفوق الاحتمال ..وكانو مهدودين حيل وقدرة على التحمل ...
اما ريووف كانت صابره ومحتسبه وكل ليله تريح جنبها عشان ترتاح تمسكها نوبه الحزن وتهز جسمها هز .. من كثر اسئلة المعزين .. من تحسر الحريم الهامس على شبابها الي راح ومستقبلها الي انتهى بوفاه زوجها ..ليش الارملهفي نظرهم شي ناقص او انسان ماله اهميه .. ليه ..؟
هل ترملها سلبها انسانيتها..احاسيسها ..وحقها بالحياه ! سبحان الله لو وحده من بناتهم ما رضو عليهم بهالكلام . ولا فكروا بهالتفكير .. ولا جا لهم على بال ..لكن الانانيه وحب الذات وعدم المراعاه ..غلفت قلوب بعض الناس وخلتها سوادء ..وقاسيه مثل الحجر ..
دخلت سلوى غرفه ريووف ولقتها ..ترتب اغراض خالد بهدوء ودموعها تنزل وتمسحها ..حطت يدها على قلبها ..اه يا ريووف الله معطيك قوه لو انحطت على اقوى البشر ما تحملها .. التفتت ريووف لها .وغضت الطرف ترتب قالت وهي تشاهق بصمت وصوتها يتقطع حرف حرف ويدينها ترتجف "الملابس الزينه بتبرع بها ..والباقي بحرقه " وطلعت منها شهقات ودموع ..ومالقت سلوى الا نفسها ماسكه وجه ريووف الي متغرق دموع "الله يثبتك يا قلبي عين العقل تصرفك احتسبي الاجر احتسبيه والله ما يضيع اجر من عمل عمل صالح "
ريووف وهي تمسح وجهها "ونعم بالله "
خلصن جمع الملابس وفرز كل شي ..بكل قطعه كانت تحطها ..كانت تحط جزء منها ..تودع قطعه من روحها ..من ذكرياتها ..كانت رافعه شعرها عن وجهها ولابسه جلابيه راهيه ..خطوط الالم محفوره بوجهها ..وعيونها ذبلانه ..
قالت سلوى بعطف وهدوء "وش بقي "
ريووف "بقي الادراج الي عند السرير "
فضلت سلوى ما تتدخل يمكن يكون فيها اشياء خاصه ..اعتذرت من ريووف على اساس تجيب لهن شي ياكلنه لعل وعسى تاكل زي الناس بدل وزنها الي راح في هالشهر الي مر ..هي هالشهر الي كان الكل مراعي لها فيه حتى حمدان صارت جياته للبيت متاخره حتى تاخذ راحتها ولا تنحرج بسبب العده ..اما ريووف فكانت بجناحها ما تطلع ..ولا لها نفس تتحرك وتروح أي مكان ..وماكان مخفف عنها وحدتها والمها ووحشتها الا وجود سلوى وعيالها الي تموت فيهم ..وامها الي كل يوم وهي عندها ..وبنات عمها وخواتها الي ما يقصرن بشي ..وكل يوم تجي وحده وتجلس عندها ..
فتحت الدروج وطاحت عينها على صور لخالد واوراق رجعت الدموع لعيونها ..ضمت صوره لصدرها وجلست تبكي حتى تغرقت .."حرمتني منك .. من حنانكـ ,, والحين انحرمت من وجودكـ ..في قربك عذاب وبعدك عذاب يا خالد "
تعوذت من الشيطان الي على وشك يوصلها لمرحله الجنون ..وكملت هالخطوه الصعبه بكل عزيمه وصبر..رتبت كل شي ..ولفت نظرها ظرف ابيض مسكر ..مكتوب برا بخط خالد الي تعرفه زين (لصديقي طارق )
وحطته على جنب عشان ترسله لطارق مع أي احد يجي لها ..يمكن تكون اوراق مهمه تخص طارق..الا بدخلت جود ..
جود بابتسامه "هاي حبي "
ابتسمت ريوف لها رغم كل النكد الي تمر فيه "هلا قلبي " وسلمت عليها .. ناظرت جود في كل شي والملابس الي مرتبه بالشنط ..وخنقتها الغصه ...
قالت ريووف بغصه مماثله "جود في ظرف لطارق وصليه له "
جلست جود جنبها وقالت وهيعاقده حواجبها "ظرف "
ريوف "ايه ظرف " وعطتها ياه..
اخذته جود وقلبته في يدينها ثم حطته بشنطتها ...
>>بالليل ..
دقت جود على طارق عشان يوصلهم وفي نفس الوقت ..تعطيه الظرف الي متكوب باسمه ..
جود "يالله حياتي طارق برا ينتظر "
ريووف "نامي عندي .."
جود "صعبه ما قلت لابوي خليها مره ثانيه وعمتي ام ماجد بتنام عندك "
ريووف "طيب حبيبتي"
جود "يالله سلام "
ريووف "بحفظ الرحمن حياتي .."
طلعت جود لطارق الي ينتظرها وركبت بسيارته "السلام "
طارق بابتسامه "وعليكم شخبارك يا عمتي الحلوه "
جود "ههههههههه بخير يا ولد اخوي انت وش اخبارك "
قال بغصه "ماشي الحال "
وما دام مزاجه ..تعكر خليها تكمل ..قالت بهمس "طارق "
التفت يمها بابتسامه حزينه "عيونه "
مدت عليه الظرف .ناظرها باستفسار قالت له وعيونها مدمعه "اقراه بلحالك "
عرف مصدره وحطه بجيبه ..وسبحان الله المسافه من بيت خالد لبيت جده ..لبيت ابوه وكانها سننننننننين وقرون ...
دخل بيتهم ..وغرفته على طول مسك الظرف بيده الي ترتجف .. وبجسمه الي ينتفض وينتفض ...
وبالاخير شد الهمه وفتحته ...
*
وصاتي لك من بعدي ..... تموت فيها علشاني
ابيها تعيش و تحيا بك .... واظل بالذاكره مفقود
وصاتي لك تنسيها ....... ملامح وجهي و تنساني
وتعزفها قصيدة حب...... على عكس اللي عزفته بعود
وصاتي لك تبعدها ..... عن اشعاري وقيفاني
تراها مغرمة بالحيل ...... ويشهد لي عدد الردود
وصاتي لك تسايرها ...... ترى فيها من احزاني
طلبتك لايضيق بالك ........ طلبتك والطلب مردود
وصاتي لك تعاملها ........ بطيبه قلب و احساني
تراها تذرف الدمعه ........ ودمعتها بليٌا حدود
وصاتي لك تحفظها ........ سور وآيات قرآني
وتخبرها عن الميت ........ رحل لايمكنه بيعود
وصاتي لك ترسمها ........ على قبري وأكفاني
ابيها لوحة تبقى ........ على طول الزمن محدود
وصاتي لك تمازحها ........ وتشوف الضحكة بأسناني
سعيتك ياضحك هالكون ........ طلبتك لاتصير جلمود
وصاتي لك تقهويها ........ من دلالي و فنجالي
تراها تعشق السمرا ........ ويكفيها دخون العود
وصاتي لك تركبها ........ على خيلي و على حصاني
وربي فارسة من قلب ........ شهادة ماهي لشهود
وصاتي لك تسفرها ........ بلاد الشام و لبناني
ترى يحلالها تقطف ورده ........ وردة من بلد الورود
وصاتي لك تراقصها ........ على الحان رحباني
ترى فيها عرق خالة ........ وفيها من جنون السود
وصاتي لك تحببها ........ فأبونورة بعد هاني
وتنسيها ندم غلطة ........ انا فيها ترى المقصود
وصاتي لك تكرهها ........ في تاريخي و عنواني
أبيها تلعن اللحظة ........ وتلعن كل فرح موعود
وصاتي لك تكلمها ........ عن المجني وعن الجاني
وتخليني انا الظالم ........ وانا من حرق الاخدود
وصاتي لك تشبهني ........ بدم أحمر قاني
وانا هالقاتل السفاح ........ مجرم من عصر نمرود
وصاتي لك تحلفها ........ تتوب تحبني ثاني
ترى يكفيها ماعانت ........ ويكفي حيلها مهدود
وصاتي لك تنسيها ........ وصية قالها لساني
أنا اخبرك رجل موقف ........ وانت قدها وقدود
صديقي مالقيت غيرك ........ يعرف وشلون تنساني
أمانه ضمها بقلبك ........ ترى خالد....رحل مايعود
*
جعد الورقه بيده ... والصدمه تشل كيانه ..وصيتك يا خالد ريووف ..ريووف الي عذبتها ..
الي عذبتها ..الي جرحتها بلا مبالاتك ..
أنا اخبرك رجل موقف ........ وانت قدها وقدود
ايه انا رجل موقف ..رجل موقف !
لكن الي طلبته شل تفكيري ..وردات فعلي ..
وشلني!