- إنضم
- 23 أغسطس 2010
- المشاركات
- 5
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
ا
أنا واحد مشترك في منتداكم عشان أخذ رايكم براوايتي الي قاعد أكتبها و أنتقاداتكم و لأن منتدى القصص حقكم في أعضاء
واجد يشاركون في قسم القصص على عكس الكثير من أقسام القصص في المنتديات الأخرى
المهم روايتي خيالية و راح أصنع عالم خاص فيها و بطله السلسلة إن شاء الله بنت أسمها شيريليزا همم و راح أحطلكم أكثر من جزئين و أن شاء الله تعجبكم قولوا رايكم عن الأسلوب و عن هل حسيتو بأن القصة تستاهل و تشد ؟ و شكرا :
_________________________________________________________
في العصور الوسطى و في عصور الملوك و عصور العبيد و الجواري
و في بقعة في كوكب أورادس تقبع هناك مدينة أسمها نور الضياء ملكها رجل كبير في السن أسمه دانيال عرف بالشجاعة و الأنصاف في شبابه و بالكرم و العدل في كبره و شعره لونه أسود و هو أبيض البشرة و له لحية
سوداء قد بداء عليها القليل من الشيب و هو سمين بعض الشيء و قيل أنه أحسن حاكم حكم في مدينة نور الضياء و أن الحكام الذين قبله معروفين بالفسق و الفجور و التكبر و تعذيب أبناء شعبهم , وقد كان لهذا الحاكم عدو و هو عمه العدو اللدود الذي لاطالما كان معه و لكن لم يكن يدر الحاكم بخبثه وكرهه و دهائه له , إذ أن عمه العجوز و الذي يسمى جلمود و الذي هو قصير القامة قليلا و هو نحيف و أشعث اللحية بيضاء اللون خبيث الملامح طويل الأنف يريد الحكم لأبنه , و لذلك و قبل أن يحكم دانيال المدينة العظيمة قتل جلمود أخوه أراقون أبو دانيال الملك و لكن لم يعلم هذا
العم أن أخوه أراقون الذي كان يشبه أبنه دانيال قليلا له أبن من جارية هندية حسناء كالقمر في ليلة بدره تسمى بدر العصور , و أبوها هندي و أمها كشميرية قد وصفت بالحسن أيضا و قد قيل أن هذه الهنديه أخذت الحسن والجمال من أمها الكشميرية.
و هذا الأبن لما كبر و أشتد ساعده و لما أصبح عمره عشرون عاما :
( وقتها لم يكن له لحية و يلبس لبس الشباب الذين بعمره و هو شاب يحب
الأستكشاف )
في يوم من أيام الزمان قالت له أمه : أنك يا بني إبن ملك ذاع صيته في كل ديار فتعجب دانيال أبن الملك أراقون من كلام أمه و أرتسمت على و جهه ملامح الأستغراب
فأكملت أمه : و هو معروف عند أغلب الناس أسمه الملك أراقون حاكم مدينة
نور الضياء و هو ليس لديه أبن غيرك و لكن لم يعلم بك أحدا ,
خوفا عليك يا بني و قد أتاني خبر بأنه مات رحمة الله عليه و أنا خائفة يا بني بأنه قتل من أحد أعدائه المعروفين بالمكر و الدهاء
( الأم عندها أحساس بأن أخوه الماكر هو من قتله بواسطة سم و ضعه في أكل أو شيء ما و لكن لم تخبر أبنها لدهاء هذا الماكر
فمن الممكن أن يتهم أبنها بجريمه شنعاء أو أن يأتيه بصوره تخدعه فيقتله بواسطة جن ساحره الخاص )
و أعتقد يا بني أن من قتله " هذا إذا هو مات مقتولا " له منصب كبير في المدينة و يريد أن يأخذ الحكم له أو لأبنه فأذهب يا بني إلى مدينة نور الضياء , و قول أنك أنت أبن الحاكم و أنك تستحق الحكم بكل جداره فأنت أبنه و من صلبه , و أوصيك يا بني بأن تحذر من عمك جلمود أخو أبيك المعروف بالمكر والدهاء
قال دانيال رادا على كلام أمه : و لماذا يا أماه لم تعلميني طوال هذا الوقت بأن لي أب حي ( أرتسمت على دانيال ملامح الحزن و الغضب لعدم رؤيته أبوه و هو حي و هو الأن قد مات ) و قد قلت لي بأن لي أب كشميري ميت و أنا طفل صغير,
قالت الأم : يا بني كما قد قلت لك قبلا ( تبكي الأم و تحزن من حزن أبنها ) أن أبوك لم يريد أن تعلم أنه حي و أنه لم ينجب أبن غيرك
حتى لا تشتعل بينكم الغيره بسبب الحكم و الورث و أيضا لم يعلمك لكي لا تأتي إليه و تسكن عنده فيعلمون الأعداء بأن له أبن و من ثم
لا يقتلونك إذا قتل أو مات أو يسممونه و من ثم يسممونك فتموت معه و ينقطع نسله فيحكم واحد ليس من نسله أو من أعداءه و قد أعطاني أبوك قبل أن
يغادر إلى دياره , المسكن الجميل و الكبير هذا و قدر من المال الوفير لأشترى أحتياجاتك و أحتياجاتي يا بني و بين مده و أخرى يرسل
علينا مرسال ليعطيني قدر من المال و يعلم بأحوالي و أحوالك و كل هذا و أنت لا تعلم و كل هذا يا بني العزيز خوفا و حرص عليك لتكون وريثه بالحكم الوحيد.
و قبل أن تذهب يا بني أريد أن أعطيك شيء تأخذه معك و تريه سكان مدينه نور الضياء لكي يصدقو أنك أبن الملك أراقون
و هو شيء أعطانيه أبوك قبل أن يغادر إلى دياره أنه جزء من صولجان جدك الذي أعطاه إلي أبوك المقسوم إلى نصفين
هذا الجزء العلوي و الجزء السفلي أعتقد أنه ما زال في حجرته في قصره كما قال لي من قبل و من الممكن قد تغير مكانه فأن كل شيء لا يبقى على
ما هو عليه .
شكل الصولجان : صولجان مصنوع من الذهب الخالص أساسه و لبه الألماص و عليه دره حمراء مأتيه من مدائن الأبانوس
يحوطها عند أسفل الجوهرة البراقة التي تخلب الأنظار و الألباب قاعدة زبرجدية لونها مائل إلى الذهبي و لكن يا للأسف ,
هذا الصولجان مقسوم إلى قسمين و لذلك نقص شياء من جمال هيئته و يقال انه له قوة خارقة إذا جمعت أجزاءه و مسكه ساحر خبير .
فقال دانيال لأمه : سوف أذهب يا أمي العزيزة لمدينة نور الضياء و أفعل كل ما قلت لي و أعطني جزء الصولجان الذي عندك و غدا إن شاء الله سوف أشد رحالي مع صديقي جمال الدين و أذهب إلى تلك المدينة فأنا محتاج إلى الراحة للأستعداد للذهاب و أريد النوم و أسالي الله لي يا أمي التوفيق في رحلتي.
فقالت له أمه : إن شاء الله يا بني و هي قائمة من مكانها ( الذي فيه زل صغير و كبير منثور على كل بلاط الغرفة مختلف ألوانه و أشكال زخرفته ) ذاهبة إلى صندوقها ( الذي هو بحجرتها الذي هو بجانب سريرها من عند إتجاه رأسها ) لكي تخرج منه جزء الصولجان المقسوم إلى نصفين .
أتت الأم و جلست في مكانها السابق و ولدها أمامها جالس على كرسي فأنحنا لها و أخذ منها الصولجان
( و بين الأم و الأبن صينية حلو و تمر و صينية أخرى فيها أبريق قهوة و فناجينها ) .
أعطت الأم الهندية الأصل ذات الشعر الأحمر جزء الصولجان المقسوم إلى أبنها دانيال فأنبهر دانيال لحظة رؤيته له لما له من جمال شكله الخلاب و من النور الذي
يسطع منه و الذي أنار بعض الأماكن و الزوايا المظلمة في البيت .
( نور الصولجان ليس قوي لكن من الممكن أن ينير مكان مظلم إذا وضع عنده أو بجواره أو بالقرب منه .. )
و لحظة مسكه للصولجان شعر بشيء غريب كالكهرباء يسري في دمه و في عروقه و أحس براحة في قلبه أنه أحساس مذهل و غريب
في نفس الوقت.
فقام دانيال و هو مبتسم قائلا : تصبيحن على خير يا أماه ( قبل الأبن رأس أمه )
- أكمل قائلا : أريد الذهاب لأنام الأن ... يمشي و شكله نعسان و هو يتثاوب متجه إلى غرفته.
دخل دانيال غرفته و التي هي مساحتها ثمانية أمتار في ثمانية أمتار مصبوغة باللون
السكري و و بها زولية حمراء اللون تناسب مساحة الغرفة عليها سرير كبير من الخشب لونه البوني المحروق و على السرير ديباج
من النوع الفاخر لونه أحمر مطرز بخيوط ذهبية وبجانب سريره خزانة
ملابسه و التي هي لونها أيظا بوني محروق, و مرصع في جدار غرفته أنوع الأحجار التي لونها أصفر مع أحجار لونها أحمر .
( في ذالك الوقت و في دياره خصوصا لم يكن يضع هذا الأثاث إلا التجار و أبناء الملوك )
( وضع دانيال جزء الصولجان بجانب وسادته ) , و وضع دانيال رأسه على الوسادة و أخذ يفكر و باله مشغول ...
- ماذا سيقول في الغد للناس ؟ و هل سيصدقه أبناء القرية أم لا؟
وهل إذا سأل صديقه أن يذهب معه هل سيذهب معه أم لا ؟ و هل فعلا أنا دانيال أبن ملك ؟ و هل من الممكن في الأيام القليلة الأتية
سصبح ملك على ديار معروفة في أغلب بقاع كوكب أورادس ؟ هل هذا ممكن؟ و من أين أتى جده بهذا الصولجان الجميل و المبهر
و الذي يلفت و يخلب نظر من يراه و الذي جعل دانيال يشعر بشعور غريب عند مسكه له ؟ ...
- أن دانيال حقا متحير و بعض الأسئلة التي يفكر فيها محيرة جدا و عنده إحساس إنه في المستقبل سيجد لها تفسيرا .
" و ينتاب دانيال الفرح و السرور على أنه من
الممكن بل من الأكيد أن يكون يوما ما ملكا و مخلوط مع هذا الفرح و السعادة و الأبتهاج كدر و ضيق في صدره لأنه خائف إذا
أصبح ملكا من الممكن أن يكون له أعداء كثار و يسعون له بالموت و أيضا هو مهموم بسبب تركه لأمه في الغد و من الممكن أن لا يرى امه لمدة طويلة و لكن هو مجبور ليذهب ليطيع كلام أمه و يلبي مراد أبيه الذي حرم نفسه من الذرية لكي يورث الحكم لأبنه دانيال و لأن دانيال
هو الوحيد المستحق للحكم على وجه أورادس بعد الملك أراقون "
و مع هذا التفكير و الأضطراب أتى دانيال النوم .
و في اليوم التالي أستيغظ دانيال من نومه و غسل و جهه و لبس لبسه من الديباج السكري اللون و لبس عمامته الخفيفة المزركشة بالفصوص
و الخيوط الذهبية و ذهب دانيال إلى صديقه الصدوق جمال الدين وقال له عن كل قصته و بأنه يريد الذهاب مدينة نور الضياء ,
( و قد كان جمال صديق دانيال و هو فقيرا من عائلة فقيرة و لباسه سعره بخس و بيته صغير متهالك و هو على حافة جبل بوسط بيوت الفقراء
و لكن طبيعتهم جميلة جدا جدا و يا لها حقا من طبيعة جميلة لما فيها من نهار
و شلالات و بساتين و أشجار كثيرة و سهول و وديان خضراء تبهج و تشرح
صدر الناظر إليها و هو كشميري الأصل هو سمين قليلا و حنطي البشرة و شعره أسود )
فقال له صديقه جمال : أنا صديقك يا أخي في وقت الضراء و السراء و أنا ذراعك اليمنى و لن تلقى حاجتك غالبا إلا عندي و انا ملبيها لك إن شاء الله .
فقال دانيال لصديقه : مشكور أيها الصديق الصدوق فأنت كالأخ بل أكثر لو وجد أغلى من الأخ وقت الضيق و الحاجة .
و للوهلة قال دانيال مبتسما : أنا ذاهب إلى بيتي الأن لأخذ جزء الصولجان الذي تركته في بيتي و أشد أمتعتي و أتي بناقتي فأنتظرني دقيقة و سأرجع .
ذهب دانيال و هو فرح من قبول صديقه عرضه عليه بكل راحابة صدر .
و لما وصل دانيال إلى البيت :
أخذ ما يريد من بيته و الصولجان و ودع أمه قبل أن يذهب
و قد قالت له أمه عند باب بيتها و هي تضمه : رافقتك السلامة يا بني و أسأل الله لك التوفيق و ودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه.
قبل الأبن رأس أمه و ذهب و قال لها : إلى اللقاء القريب إن شاء الله يا أمي .
و أخذ ناقته التي أتت بها خادمة أمه ليسافر به ,
( و هو يتلو خطوة تلوة خطوة ينظر إلى الأرض حزنا على مفارقته أمه و خوفا عليها فهي الأن أًصبحت وحيدة في بيتها الكبير و ليس عندها إلا
خادمتها )
( تنظر الأم إلى أبنها دانيال و هو مدبر بحزن و شفقة و خوف عليه )
و لما وصل دانيال ابن الملك أراقون إلى صديقه جمال الدين مع أمتعته و زي السفر فقد وجد صديقه أيظا جاهز للسفر بلبس السفر و قد أعد عدته الخاصة معه و ناقته التي للترحال معه أيضا.
قال دانيال : يا صديقي العزيز أنا لا أعرف طريق تلك المدينة التي أسمها مدينة نور الضياء فأنا لم أسافر إليها قط .
قال صديقه : أنا لا أعرفها حتى و لكن أعرف مدينة كبيرة تبعد من هنا ثلاثة الألاف ذراع تقريبا وهي معروفة بأناس تجار و صعاليك يسافرون دوما على كل ديار من الممكن أن يدلونا على الطريق .
قال دانيال : إذا هيا ننطلق ..
فقال صديقه : أجل هيا ننطلق ...
و للوهلة طرى على فكر جمال الدين أمرا فقال : توقف توقف يا "أبن الملك (مداعبا صديقه ) " أنا عندي فكرة أسرع للوصول للمدينة التي منها
نستطيع تحصيل أحد يدلنا و يعلمنا على طريق مدينة نور الضياء
إلتفت دانيال إلى صديقه جمال الدين و هو ممسكا ببعيره مستغربا و على وجهه أبتسامة في نفس الوقت
قائلا : و ما هي تلك الطريقة ؟؟ فأنا لم أسمع بطريقة قط للوصول إلى المدن و الأماكن البعيدة إلا الدواب كالجمل و الحصان ..
قال جمال رادا على كلام دانيال : نعم هناك طريقة أخرى ألا و هي السحر , ألم تسمع بالسحر يا دانيال ؟؟
قال دانيال : بلى و لكن لم أكن أعلم أن السحر يوصل الشخص إلى مكانه المراد .
قال جمال : إذا فها قد علمت الأن أن السحر بطقوس معينة يوصل صاحبه إلى المكان المراد .
و قال دانيال : إذا كيف يتم ذالك؟ و من سيفعل هذا السحر أ أنت من سيفعلها..؟
قال جمال : أن ذالك السحر يتم بطريقة و طقوس معينة و لا يعرفها إلا السحرة و أما عن قولك بأني من سأفعلها فأجابتي لك هي لا
لأني لست ساحرا و لكن أخي تلميذ عند ساحر و مشعوذ كبير و أخي يعتبر ساحر كونه يدرس هذا الأمر و في يوم من الأيام و عندما
أتى أخي من معلمه الساحر , جلس بجانبي وتناول القهوة مع التمر و الحلو الذي أمامي و أخذنا نتسامر في أمور الدنيا و بمنتصف كلامه قال لي
أن معلمه علمه في ذاك اليوم شيء من السحر و صنع الوصفات السحرية ومن ضمن ما علمه معلمه هو الأنتقال بواسطة السحر من مكان إلى مكان .
قال دانيال : أهـــاا ... إذا أنت تريدنا أن نذهب إلى ذالك المكان بواسطة الأنتقال بالسحر ؟؟
قال جمال و هو يقهقه : بلى يا ابن الملك .
( و قد رجع جمال هو و دانيال إلى بيته .. ووضع كلا منهم ناقته بالقرب من البيت )
( دخل دانيال و معه جمال إلى البيت و جلسوا و أتى جمال بالتمر و القهوة إلى دانيال لكي يتناولهم و يسلي نفسه )
قال دانيال : إذا أين أخوك ؟؟ أنني لا أريد يا أخي يا جمال أن نتأخر فقد قارب وقت الظهيرة أن يحين .
قال جمال : لا تخف و لا تحزن و لا تقلق يا ابن الملك و أخي أن شاء الله أتي بعد قليل فقد قارب وقت رجوعه لان الأن و في هذا
اليوم أعتقد أنه يصيد سمكا له و نحن أن شاء الله على الكثير بعد يومين في مدينة نور الضياء .
قال دانيال و بيده اليمنى فنجان القهوة و هو ينظر إلى بلاط أرض الغرفة الذي كان عليه زولية زرقاء فاتحة : أرجو ذالك يا صديقي ...
و بعد مرور سبع دقائق تقريبا من التسامر بين دانيال و جمال إلى أن يأتي أخو جمال , دخل أخو جمال و معه طشت مملوء بالسمك
و قال أخو جمال : يا أهلا يا أهلا بضيفنا العزيز دانيال ... من متى و أنت يا أخي منور هذا البيت ( يقولها و هو مبتسم ) .
قال دانيال : و يا أهلا بك ... أنا هنا منذ فترة ليست بطويلة ...
أكمل دانيال قائلا : و قد أتيت هنا أنا و أخوك لأمر ما و نريدك أن تساعدنا لأخذنا لمكان ما ..
( و هنا قاطع جمال صديقة دانيال مكملا بدلا عن دانيال لأخوه الحكاية )
( و قال جمال لاخوه حكاية دانيال بانه ابن ملك و أنه يستحق الحكم في مدينة نور الضياء بعد توفي أبوه الحقيقي الذي هو أسمه الملك أراقون ... إلخ .. إلخ..)
و قال أخو جمال : يا .. يا إلـــهي - مستغربا مع وضوح علامات البهجة على وجهه - هل فعلا أنت ابن ملك يا دانيال ؟؟ .. أني لا أكاد أصدق عيناي بأن في بيتنا إبن ملك حقيقي و يجلس أمامي أيظا - يبدو أن أخو جمال فرح و مسرور - .
قال دانيال : - و هو مسرور و يضحك و يقهقه على أخو جمال و أستغرابه - بلى يا جوسيف هذه هي الحقيقة و الذي جعلني أصدق أني ابن ملك هي أمي بجزمها للأمر و ملامحها فأن كل حركاتها جديه فعلا و لا مزاح فيها
- وألتفت دانيال إلى يساره ليأخذ حقيبته ذات اللون البرونزي ليخرج منه جزء الصولجان المكسور - , أكمل دانيال قائلا : انظر إلى هذا الصولجان المكسور إنه من أكثر الأسباب التي جعلتني أصدق هذا الأمر , ( أخذ دانيال يعرض عليهم جزء الصولجان برفعه لهم و وضع يده اليسره فوق على عنق الجوهرة و يده اليمنى تحت عند مكان الكسر) أليس جميلا يا جوسيف و يا جمال .. هاه ؟؟ ..
قال جمال ( و هو يحدق بجزء الصولجان ) : هممم .. أنا ليست لي خبرة بالصولجانات و لكن أنا حقا لا .... أستطيع أن أقول أقل من أن هذا الجزء من الصولجان بديع و جميل المنظر و يسحب عقول و عيون الناس إليه و يخلبهم .
قال جوسيف : يا إلهي أنه حقا .. حقا يجذب الناظرين إليه بجماله و كيانه الخلاب .. إنه يذكرني بالصولجانات الثلاث التي هي لكبير معلمين السحر لأنهم بذالك الأبداع و الجمال و إنهم لهم فائدة للسحرة حيث أنه تقوي تعاويذهم و
تجعل السحرة يقولون العديد من التعاويذ التي لا يستطيعون قولها و عمل بعض طقوسهم و تحظير جانهم أو شياطينهم إلا بالصولجانات ذات القوة السحرية , و لكنني لا أعلم إذا كان هذا الصولجان ذو قوة سحرية أو أنه
مجرد منظر و إعطاء هيبة للماسك و الملوك و السلاطين .
قال جوسيف : هممم ... أنتظروني قليلا لأذهب و أعود بعدتي من كتاب
و غبار و شراب و وصفات سحرية لأعمل لكم البوابة لتلك المدينة .
قال كلا من جمال و دانيال : حسـ .. حسنا حسنا .
ذهب جمال لغرفته و فتح خزانته المتهالكه و أخرج منه كتاب شكله قديم جدا
و أعشاب و سائل أخضر و طحين أسود و أخذهم و ذهب للمجلس الذي
فيه أخوه و دانيال
و عندما وصل جوسيف وضع أشيائه عندهم و قال لهم : همم إنتظروني قليلا لأتي بشيء قد نسيته .
و ذهب للمطبخ و الذي بأحدى زواياه أخشاب محروقة تقريبا داخل حلقة من صخور متوسطة الحجم من الواضح أنها أثار طبخ أو المكان خاص بالطبخ و في أعلى جدار المطبخ نافذة مربعة صغيرة عليها حديد على شكل علامة زائد و هي مدخل الضوء الوحيد على المطبخ و عند دخول أخو جمال جوزيف إلى المطبخ أخذ منها إنائين و أخذ عامود صغير خشبي و ذهب إلى حجرته مرة أخرى ليخرج من صندوقه عدة جواهر لا تقل عن خمس حبات لأنه يعتقد أنه سيحتاجهم و رجع مرة أخرى إلى الحجرة التي فيها دانيال و جمال و وضع الإنائين الخشبيين بجانبه و بداخل أحد الإنائين وضع العامود و وضع بجانب الإنائين الخمس جواهر و فتح كتابه
و قال دانيال : هذا كتابك الخاص يا جوزيف ؟
قال جوزيف بينما ينظر إلى كتابه : بلى , أنه خاص بتدويناتي للدروس التي من معلم السحر .
أكمل جوزيف النحيف قائلا : أريد أن أركز يا رفاق في صنع البوابة السحرية لذا لا تقاطعوني .
يهز كلا من دانيال و جمال رأسهم بإشارة حسنا و هم ينظرون إلى جوزيف و هم منشدين بما يفعل
و واصل جوزيف و هو يقلب الكتاب إلى الصفحة التي يريدها و التي هي تقريبا في الأوراق الوسطية للكتاب
و مكتوب على أعلى الورقه عنوان كبير كالأتي : طريقة عمل البوابة السحرية لمناطق كوكب أورادس
و نزل تحت مكتوب طريقة التحضير مكتوب :
أولا يجب أن تأتي بعشبة سوداء أسمها وردة الشيطان من الصحاري القاحلة في كوكب أورادس أو تشتريه من بائع الأداوات السحرية
و عشبة أخرى بنفسجية أسمها منية الأرواح من منطقة الجان في كوكب أورادس أسمها ينبوع الخلود أو تشتريه من بائع الأدوات السحرية كذالك إن وجد
و من ثم تأخذهم و تطحنهم إلى أن يصبح أوراق هذه الأعشاب حجمه صغير جدا جدا كحبة الرمل.
و بداء جوزيف يعمل الخطوات مع الكتاب و الشرح خطوة تلو خطوة
و جلس جوزيف ينظر إلى مجموعة الأعشاب الخضراء و الصفراء و الحمراء و البنفسجية و السوداء التي عنده
أخذ اللون البنفسجي و الأسود و وضعهم بأحدى الإنائين و أخذ العامود الخشبي الذي على يمينه و جعل يدق و يلف و يدعك بالعامود على العشبتين السوداء و البنفسجية إلى أن طلع منهم سائل قليل مخلوط بلون الأسود و البنفسجي و هو سائل قليل جدا يبين من أطراف الأوراق العشبية التي تقطعت قطعا صغيرة جدا و جلس جوزيف على هذه الحال إلى أن أحس أن الأوراق قد صغرت و تجزئت بحجم النملة
و من ثم نظر جوزيف إلى الكتاب ليتابع الشرح
وو جد مكتوب :
و تأخذ أحد السوائل السحرية المئتية من كوكب السحر و التي تخرج من أرضها , فقط السوائل الخضراء أو الصفراء و لا تأتي بالسوائل الملعونه فأنه لن تعمل الوصفة السحرية و سوف تخترب لأن هناك سوائل صفراء و خضراء ملعونين و الفرق بين السوائل السحرية العادية و السوائل السحرية الملعونة التي هي مأتية من كوكب السحر هو إذا سكبت السوائل الملعونه على إي خضرة أو أعشاب و نبات سيحترق و يتبخر بينما العادية لا تفعل ذالك و طريقة تحصيلها هي أن تذهب إلى كوكب السحر بنفسك و هذه طريقة صعبة أو أن تشتريه من بائع أدوات سحرية يسافر إلى ذالك الكوكب السحري
و تضع قليلا من السائل على الأعشاب و تلفه إلى أن تختلط ألوان السائل الأخضر أو الأصفر بلون الأعشاب البنفسجية و السوداء.
أخذ جوزيف قارورة السائل الأخضر معه و قام متجه إلى الباب الذي يؤدي إلى خارج البيت يبحث عن نبات ليسكب عليه السائل و يتأكد إذا هو ملعون أو لا
فسكبه على أٌقرب نبته لبيته فكتشف أن النبات لم يحترق أو يتبخر مما يعني أن هذا السائل هو المطلوب
فرجع و دخل إلى بيته و جلس في موضعه
ثم قال جمال مستغربا من خروج أخيه ثم رجوعه : ما بالك يا أخي خرجت ثم رجعت ؟؟
قال جوزيف : ل ... لا شيء .. فقد كنت أريد أن أتأكد من أمر ما وحسب .
سكت جمال مستغربا جاعلا أخوه يكمل الوصفة السحرية
أكمل جوزيف واضعا السائل على الأعشاب و خلطهم و لفهم بالعامود الذي معه إلى أن أندمجت الألوان و تشكل للسائل لون داكن مائل للسواد
ثم نظر جوزيف إلى الكتاب الذي موضوع على الأرض على ناحية جهته اليمنى و ممسكا بالعامود و يلفه بالوصفه لمدة أقل من دقيقة تقريبا و هو يحك راسه بيده اليسار
و و جد بالكتاب بالخطوة التالية مكتوب :
أن عليه أن يأخذ أي طحين قيلت عليه تعاويذ تجعله يعمل مع الوصفات السحرية و لصالح خدم السحرة
فأن وضع طحين عادي من الممكن أن يجعل الداخلين إلى البوابة أن يظيعوا في أماكن بعيدة يستصعب الوصول إليها لذا الطحين الذي قيلت عليه التعاويذ السحرية ليخدم السحر و السحرة أنه المطلوب و الموثوق لأنه يخدم الساحر الذي وكله لأداء مهمة معينه
و الفرق بين الطحين العادي و الطحين المسحور هو أن الطحين المسحور نجد به لمعه و بريق
و تستطيع العثور عليه عند بائع الأدوات السحرية أو أن تأتي بطحين عادي و تذهب به إلى ساحر يعرف كيف يحوله لمصلحة السحرة و السحرة بإلقا عليه التعاويذ المعينه
و يجب أن تضع هذا الطحين على السائل و الأعشاب و تخلطهم و تلفهم على بعضهم و إثر مزج الطحين بالسائل و الأعشاب ستتكون الوصفة على شكل طينه فخذها و ألعب بها بيدك قليلا لتتماسك و سطحها على شكل مربع
و أتركها لمده خمس دقائق لتبرد وتتجمد و من ثم فتفته بيدك أو بأي أداة لتتكون كالغبار
و أجمع الغبار بإناء أخر فأن الوصفة السحرية قد قاربت على الأنتهاء
و خذ أربع جواهر أو أربعة صخور بحجم قبضة اليد
و أخذ قليلا من الغبار الذي صنعته و أمسحه على كل جوهره أو صخرة كلا على حدا
أو نقع الصخور أو الجواهر بإناء الغبار نفسه
و من ثم خذ صخرتين أو جوهرتين و أرفع يديك فوق و أتركهم إذا تركتهم سيطيرون و يتعلقون في الهواء تلقائيا
وجعلهم متوازيات مع بعض و أجعل بينهم مسافة كبيرة لكي توسع حجم عرض البوابة
و أتي بصخرتين أو جوهرتين أخريات و ضع تحت كل جوهرة متعلقة جوهرة من التي بيدك و أجعل بين الجوهرتان السفليات و بين الجوهرتان العلويات مسافة كبيرة لكي يستطيع الداخل للبوابة أن يدخل بسهولة
و من ثم سيتصل الجواهر مع بعضهم البعض بخيط من نور نحيف يخرج من الجواهر أو الصخور المدهونة بالغبار الذي صنعته و عند إذ ستقول أسمك و أسم من علمك السحر و من ثم ستقول أسم المدينة المرادة و بهذا تكون أنتهيت من صنع البوابة السحرية و يستطيع المارون أن يمروا بها لمدة عشر دقائق و بعد هذه المده ستنتهي البوابة تلقائيا .
و ما كان من أمر جوزيف إلا أن أكمل خطوات الوصفة السحرية هذه بكل حذافيرها
إلى أن وصل إلى خطوة خروج خيوط النور النحيفة من الجواهر و إتصال الجواهر الأربعة بواسطتها
ثم قال للبوابة الطائرة التي أمامه و دانيال و أخوه ينظرون إليه بتعجب : أنا جوزيف ابن جبير الزمان و معلمي أسمه
مرزوان المجوسي و أريد الذهاب إلى مدينة لؤلؤة الصحراء
فرسمت على البوابة الطائرة التي أمامه فشاهد فيها مدينة فيها أناس يمشون و هو وقت الظهيرة كما عند مدينتهم الكشميرية و شكله كشكل المدينة التي عملو لأجلها البوابة بل هم تأكدوا أنها لؤلؤة الصحراء
قال جوزيف و يحس بأرق و تعب و عرق لى جبينه و خده : الحمد للــــه أنتهيت أخيرررا... , و هو يبتسم و أقترب من المطرحة التي جمبه على اليمين و وضع ظهره ليرتاح عليها و جمبه أخوه جمال.
____________
أتمنى أنها تعجبكم
لسلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أنا واحد مشترك في منتداكم عشان أخذ رايكم براوايتي الي قاعد أكتبها و أنتقاداتكم و لأن منتدى القصص حقكم في أعضاء
واجد يشاركون في قسم القصص على عكس الكثير من أقسام القصص في المنتديات الأخرى
المهم روايتي خيالية و راح أصنع عالم خاص فيها و بطله السلسلة إن شاء الله بنت أسمها شيريليزا همم و راح أحطلكم أكثر من جزئين و أن شاء الله تعجبكم قولوا رايكم عن الأسلوب و عن هل حسيتو بأن القصة تستاهل و تشد ؟ و شكرا :
_________________________________________________________
في العصور الوسطى و في عصور الملوك و عصور العبيد و الجواري
و في بقعة في كوكب أورادس تقبع هناك مدينة أسمها نور الضياء ملكها رجل كبير في السن أسمه دانيال عرف بالشجاعة و الأنصاف في شبابه و بالكرم و العدل في كبره و شعره لونه أسود و هو أبيض البشرة و له لحية
سوداء قد بداء عليها القليل من الشيب و هو سمين بعض الشيء و قيل أنه أحسن حاكم حكم في مدينة نور الضياء و أن الحكام الذين قبله معروفين بالفسق و الفجور و التكبر و تعذيب أبناء شعبهم , وقد كان لهذا الحاكم عدو و هو عمه العدو اللدود الذي لاطالما كان معه و لكن لم يكن يدر الحاكم بخبثه وكرهه و دهائه له , إذ أن عمه العجوز و الذي يسمى جلمود و الذي هو قصير القامة قليلا و هو نحيف و أشعث اللحية بيضاء اللون خبيث الملامح طويل الأنف يريد الحكم لأبنه , و لذلك و قبل أن يحكم دانيال المدينة العظيمة قتل جلمود أخوه أراقون أبو دانيال الملك و لكن لم يعلم هذا
العم أن أخوه أراقون الذي كان يشبه أبنه دانيال قليلا له أبن من جارية هندية حسناء كالقمر في ليلة بدره تسمى بدر العصور , و أبوها هندي و أمها كشميرية قد وصفت بالحسن أيضا و قد قيل أن هذه الهنديه أخذت الحسن والجمال من أمها الكشميرية.
و هذا الأبن لما كبر و أشتد ساعده و لما أصبح عمره عشرون عاما :
( وقتها لم يكن له لحية و يلبس لبس الشباب الذين بعمره و هو شاب يحب
الأستكشاف )
في يوم من أيام الزمان قالت له أمه : أنك يا بني إبن ملك ذاع صيته في كل ديار فتعجب دانيال أبن الملك أراقون من كلام أمه و أرتسمت على و جهه ملامح الأستغراب
فأكملت أمه : و هو معروف عند أغلب الناس أسمه الملك أراقون حاكم مدينة
نور الضياء و هو ليس لديه أبن غيرك و لكن لم يعلم بك أحدا ,
خوفا عليك يا بني و قد أتاني خبر بأنه مات رحمة الله عليه و أنا خائفة يا بني بأنه قتل من أحد أعدائه المعروفين بالمكر و الدهاء
( الأم عندها أحساس بأن أخوه الماكر هو من قتله بواسطة سم و ضعه في أكل أو شيء ما و لكن لم تخبر أبنها لدهاء هذا الماكر
فمن الممكن أن يتهم أبنها بجريمه شنعاء أو أن يأتيه بصوره تخدعه فيقتله بواسطة جن ساحره الخاص )
و أعتقد يا بني أن من قتله " هذا إذا هو مات مقتولا " له منصب كبير في المدينة و يريد أن يأخذ الحكم له أو لأبنه فأذهب يا بني إلى مدينة نور الضياء , و قول أنك أنت أبن الحاكم و أنك تستحق الحكم بكل جداره فأنت أبنه و من صلبه , و أوصيك يا بني بأن تحذر من عمك جلمود أخو أبيك المعروف بالمكر والدهاء
قال دانيال رادا على كلام أمه : و لماذا يا أماه لم تعلميني طوال هذا الوقت بأن لي أب حي ( أرتسمت على دانيال ملامح الحزن و الغضب لعدم رؤيته أبوه و هو حي و هو الأن قد مات ) و قد قلت لي بأن لي أب كشميري ميت و أنا طفل صغير,
قالت الأم : يا بني كما قد قلت لك قبلا ( تبكي الأم و تحزن من حزن أبنها ) أن أبوك لم يريد أن تعلم أنه حي و أنه لم ينجب أبن غيرك
حتى لا تشتعل بينكم الغيره بسبب الحكم و الورث و أيضا لم يعلمك لكي لا تأتي إليه و تسكن عنده فيعلمون الأعداء بأن له أبن و من ثم
لا يقتلونك إذا قتل أو مات أو يسممونه و من ثم يسممونك فتموت معه و ينقطع نسله فيحكم واحد ليس من نسله أو من أعداءه و قد أعطاني أبوك قبل أن
يغادر إلى دياره , المسكن الجميل و الكبير هذا و قدر من المال الوفير لأشترى أحتياجاتك و أحتياجاتي يا بني و بين مده و أخرى يرسل
علينا مرسال ليعطيني قدر من المال و يعلم بأحوالي و أحوالك و كل هذا و أنت لا تعلم و كل هذا يا بني العزيز خوفا و حرص عليك لتكون وريثه بالحكم الوحيد.
و قبل أن تذهب يا بني أريد أن أعطيك شيء تأخذه معك و تريه سكان مدينه نور الضياء لكي يصدقو أنك أبن الملك أراقون
و هو شيء أعطانيه أبوك قبل أن يغادر إلى دياره أنه جزء من صولجان جدك الذي أعطاه إلي أبوك المقسوم إلى نصفين
هذا الجزء العلوي و الجزء السفلي أعتقد أنه ما زال في حجرته في قصره كما قال لي من قبل و من الممكن قد تغير مكانه فأن كل شيء لا يبقى على
ما هو عليه .
شكل الصولجان : صولجان مصنوع من الذهب الخالص أساسه و لبه الألماص و عليه دره حمراء مأتيه من مدائن الأبانوس
يحوطها عند أسفل الجوهرة البراقة التي تخلب الأنظار و الألباب قاعدة زبرجدية لونها مائل إلى الذهبي و لكن يا للأسف ,
هذا الصولجان مقسوم إلى قسمين و لذلك نقص شياء من جمال هيئته و يقال انه له قوة خارقة إذا جمعت أجزاءه و مسكه ساحر خبير .
فقال دانيال لأمه : سوف أذهب يا أمي العزيزة لمدينة نور الضياء و أفعل كل ما قلت لي و أعطني جزء الصولجان الذي عندك و غدا إن شاء الله سوف أشد رحالي مع صديقي جمال الدين و أذهب إلى تلك المدينة فأنا محتاج إلى الراحة للأستعداد للذهاب و أريد النوم و أسالي الله لي يا أمي التوفيق في رحلتي.
فقالت له أمه : إن شاء الله يا بني و هي قائمة من مكانها ( الذي فيه زل صغير و كبير منثور على كل بلاط الغرفة مختلف ألوانه و أشكال زخرفته ) ذاهبة إلى صندوقها ( الذي هو بحجرتها الذي هو بجانب سريرها من عند إتجاه رأسها ) لكي تخرج منه جزء الصولجان المقسوم إلى نصفين .
أتت الأم و جلست في مكانها السابق و ولدها أمامها جالس على كرسي فأنحنا لها و أخذ منها الصولجان
( و بين الأم و الأبن صينية حلو و تمر و صينية أخرى فيها أبريق قهوة و فناجينها ) .
أعطت الأم الهندية الأصل ذات الشعر الأحمر جزء الصولجان المقسوم إلى أبنها دانيال فأنبهر دانيال لحظة رؤيته له لما له من جمال شكله الخلاب و من النور الذي
يسطع منه و الذي أنار بعض الأماكن و الزوايا المظلمة في البيت .
( نور الصولجان ليس قوي لكن من الممكن أن ينير مكان مظلم إذا وضع عنده أو بجواره أو بالقرب منه .. )
و لحظة مسكه للصولجان شعر بشيء غريب كالكهرباء يسري في دمه و في عروقه و أحس براحة في قلبه أنه أحساس مذهل و غريب
في نفس الوقت.
فقام دانيال و هو مبتسم قائلا : تصبيحن على خير يا أماه ( قبل الأبن رأس أمه )
- أكمل قائلا : أريد الذهاب لأنام الأن ... يمشي و شكله نعسان و هو يتثاوب متجه إلى غرفته.
دخل دانيال غرفته و التي هي مساحتها ثمانية أمتار في ثمانية أمتار مصبوغة باللون
السكري و و بها زولية حمراء اللون تناسب مساحة الغرفة عليها سرير كبير من الخشب لونه البوني المحروق و على السرير ديباج
من النوع الفاخر لونه أحمر مطرز بخيوط ذهبية وبجانب سريره خزانة
ملابسه و التي هي لونها أيظا بوني محروق, و مرصع في جدار غرفته أنوع الأحجار التي لونها أصفر مع أحجار لونها أحمر .
( في ذالك الوقت و في دياره خصوصا لم يكن يضع هذا الأثاث إلا التجار و أبناء الملوك )
( وضع دانيال جزء الصولجان بجانب وسادته ) , و وضع دانيال رأسه على الوسادة و أخذ يفكر و باله مشغول ...
- ماذا سيقول في الغد للناس ؟ و هل سيصدقه أبناء القرية أم لا؟
وهل إذا سأل صديقه أن يذهب معه هل سيذهب معه أم لا ؟ و هل فعلا أنا دانيال أبن ملك ؟ و هل من الممكن في الأيام القليلة الأتية
سصبح ملك على ديار معروفة في أغلب بقاع كوكب أورادس ؟ هل هذا ممكن؟ و من أين أتى جده بهذا الصولجان الجميل و المبهر
و الذي يلفت و يخلب نظر من يراه و الذي جعل دانيال يشعر بشعور غريب عند مسكه له ؟ ...
- أن دانيال حقا متحير و بعض الأسئلة التي يفكر فيها محيرة جدا و عنده إحساس إنه في المستقبل سيجد لها تفسيرا .
" و ينتاب دانيال الفرح و السرور على أنه من
الممكن بل من الأكيد أن يكون يوما ما ملكا و مخلوط مع هذا الفرح و السعادة و الأبتهاج كدر و ضيق في صدره لأنه خائف إذا
أصبح ملكا من الممكن أن يكون له أعداء كثار و يسعون له بالموت و أيضا هو مهموم بسبب تركه لأمه في الغد و من الممكن أن لا يرى امه لمدة طويلة و لكن هو مجبور ليذهب ليطيع كلام أمه و يلبي مراد أبيه الذي حرم نفسه من الذرية لكي يورث الحكم لأبنه دانيال و لأن دانيال
هو الوحيد المستحق للحكم على وجه أورادس بعد الملك أراقون "
و مع هذا التفكير و الأضطراب أتى دانيال النوم .
و في اليوم التالي أستيغظ دانيال من نومه و غسل و جهه و لبس لبسه من الديباج السكري اللون و لبس عمامته الخفيفة المزركشة بالفصوص
و الخيوط الذهبية و ذهب دانيال إلى صديقه الصدوق جمال الدين وقال له عن كل قصته و بأنه يريد الذهاب مدينة نور الضياء ,
( و قد كان جمال صديق دانيال و هو فقيرا من عائلة فقيرة و لباسه سعره بخس و بيته صغير متهالك و هو على حافة جبل بوسط بيوت الفقراء
و لكن طبيعتهم جميلة جدا جدا و يا لها حقا من طبيعة جميلة لما فيها من نهار
و شلالات و بساتين و أشجار كثيرة و سهول و وديان خضراء تبهج و تشرح
صدر الناظر إليها و هو كشميري الأصل هو سمين قليلا و حنطي البشرة و شعره أسود )
فقال له صديقه جمال : أنا صديقك يا أخي في وقت الضراء و السراء و أنا ذراعك اليمنى و لن تلقى حاجتك غالبا إلا عندي و انا ملبيها لك إن شاء الله .
فقال دانيال لصديقه : مشكور أيها الصديق الصدوق فأنت كالأخ بل أكثر لو وجد أغلى من الأخ وقت الضيق و الحاجة .
و للوهلة قال دانيال مبتسما : أنا ذاهب إلى بيتي الأن لأخذ جزء الصولجان الذي تركته في بيتي و أشد أمتعتي و أتي بناقتي فأنتظرني دقيقة و سأرجع .
ذهب دانيال و هو فرح من قبول صديقه عرضه عليه بكل راحابة صدر .
و لما وصل دانيال إلى البيت :
أخذ ما يريد من بيته و الصولجان و ودع أمه قبل أن يذهب
و قد قالت له أمه عند باب بيتها و هي تضمه : رافقتك السلامة يا بني و أسأل الله لك التوفيق و ودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه.
قبل الأبن رأس أمه و ذهب و قال لها : إلى اللقاء القريب إن شاء الله يا أمي .
و أخذ ناقته التي أتت بها خادمة أمه ليسافر به ,
( و هو يتلو خطوة تلوة خطوة ينظر إلى الأرض حزنا على مفارقته أمه و خوفا عليها فهي الأن أًصبحت وحيدة في بيتها الكبير و ليس عندها إلا
خادمتها )
( تنظر الأم إلى أبنها دانيال و هو مدبر بحزن و شفقة و خوف عليه )
و لما وصل دانيال ابن الملك أراقون إلى صديقه جمال الدين مع أمتعته و زي السفر فقد وجد صديقه أيظا جاهز للسفر بلبس السفر و قد أعد عدته الخاصة معه و ناقته التي للترحال معه أيضا.
قال دانيال : يا صديقي العزيز أنا لا أعرف طريق تلك المدينة التي أسمها مدينة نور الضياء فأنا لم أسافر إليها قط .
قال صديقه : أنا لا أعرفها حتى و لكن أعرف مدينة كبيرة تبعد من هنا ثلاثة الألاف ذراع تقريبا وهي معروفة بأناس تجار و صعاليك يسافرون دوما على كل ديار من الممكن أن يدلونا على الطريق .
قال دانيال : إذا هيا ننطلق ..
فقال صديقه : أجل هيا ننطلق ...
و للوهلة طرى على فكر جمال الدين أمرا فقال : توقف توقف يا "أبن الملك (مداعبا صديقه ) " أنا عندي فكرة أسرع للوصول للمدينة التي منها
نستطيع تحصيل أحد يدلنا و يعلمنا على طريق مدينة نور الضياء
إلتفت دانيال إلى صديقه جمال الدين و هو ممسكا ببعيره مستغربا و على وجهه أبتسامة في نفس الوقت
قائلا : و ما هي تلك الطريقة ؟؟ فأنا لم أسمع بطريقة قط للوصول إلى المدن و الأماكن البعيدة إلا الدواب كالجمل و الحصان ..
قال جمال رادا على كلام دانيال : نعم هناك طريقة أخرى ألا و هي السحر , ألم تسمع بالسحر يا دانيال ؟؟
قال دانيال : بلى و لكن لم أكن أعلم أن السحر يوصل الشخص إلى مكانه المراد .
قال جمال : إذا فها قد علمت الأن أن السحر بطقوس معينة يوصل صاحبه إلى المكان المراد .
و قال دانيال : إذا كيف يتم ذالك؟ و من سيفعل هذا السحر أ أنت من سيفعلها..؟
قال جمال : أن ذالك السحر يتم بطريقة و طقوس معينة و لا يعرفها إلا السحرة و أما عن قولك بأني من سأفعلها فأجابتي لك هي لا
لأني لست ساحرا و لكن أخي تلميذ عند ساحر و مشعوذ كبير و أخي يعتبر ساحر كونه يدرس هذا الأمر و في يوم من الأيام و عندما
أتى أخي من معلمه الساحر , جلس بجانبي وتناول القهوة مع التمر و الحلو الذي أمامي و أخذنا نتسامر في أمور الدنيا و بمنتصف كلامه قال لي
أن معلمه علمه في ذاك اليوم شيء من السحر و صنع الوصفات السحرية ومن ضمن ما علمه معلمه هو الأنتقال بواسطة السحر من مكان إلى مكان .
قال دانيال : أهـــاا ... إذا أنت تريدنا أن نذهب إلى ذالك المكان بواسطة الأنتقال بالسحر ؟؟
قال جمال و هو يقهقه : بلى يا ابن الملك .
( و قد رجع جمال هو و دانيال إلى بيته .. ووضع كلا منهم ناقته بالقرب من البيت )
( دخل دانيال و معه جمال إلى البيت و جلسوا و أتى جمال بالتمر و القهوة إلى دانيال لكي يتناولهم و يسلي نفسه )
قال دانيال : إذا أين أخوك ؟؟ أنني لا أريد يا أخي يا جمال أن نتأخر فقد قارب وقت الظهيرة أن يحين .
قال جمال : لا تخف و لا تحزن و لا تقلق يا ابن الملك و أخي أن شاء الله أتي بعد قليل فقد قارب وقت رجوعه لان الأن و في هذا
اليوم أعتقد أنه يصيد سمكا له و نحن أن شاء الله على الكثير بعد يومين في مدينة نور الضياء .
قال دانيال و بيده اليمنى فنجان القهوة و هو ينظر إلى بلاط أرض الغرفة الذي كان عليه زولية زرقاء فاتحة : أرجو ذالك يا صديقي ...
و بعد مرور سبع دقائق تقريبا من التسامر بين دانيال و جمال إلى أن يأتي أخو جمال , دخل أخو جمال و معه طشت مملوء بالسمك
و قال أخو جمال : يا أهلا يا أهلا بضيفنا العزيز دانيال ... من متى و أنت يا أخي منور هذا البيت ( يقولها و هو مبتسم ) .
قال دانيال : و يا أهلا بك ... أنا هنا منذ فترة ليست بطويلة ...
أكمل دانيال قائلا : و قد أتيت هنا أنا و أخوك لأمر ما و نريدك أن تساعدنا لأخذنا لمكان ما ..
( و هنا قاطع جمال صديقة دانيال مكملا بدلا عن دانيال لأخوه الحكاية )
( و قال جمال لاخوه حكاية دانيال بانه ابن ملك و أنه يستحق الحكم في مدينة نور الضياء بعد توفي أبوه الحقيقي الذي هو أسمه الملك أراقون ... إلخ .. إلخ..)
و قال أخو جمال : يا .. يا إلـــهي - مستغربا مع وضوح علامات البهجة على وجهه - هل فعلا أنت ابن ملك يا دانيال ؟؟ .. أني لا أكاد أصدق عيناي بأن في بيتنا إبن ملك حقيقي و يجلس أمامي أيظا - يبدو أن أخو جمال فرح و مسرور - .
قال دانيال : - و هو مسرور و يضحك و يقهقه على أخو جمال و أستغرابه - بلى يا جوسيف هذه هي الحقيقة و الذي جعلني أصدق أني ابن ملك هي أمي بجزمها للأمر و ملامحها فأن كل حركاتها جديه فعلا و لا مزاح فيها
- وألتفت دانيال إلى يساره ليأخذ حقيبته ذات اللون البرونزي ليخرج منه جزء الصولجان المكسور - , أكمل دانيال قائلا : انظر إلى هذا الصولجان المكسور إنه من أكثر الأسباب التي جعلتني أصدق هذا الأمر , ( أخذ دانيال يعرض عليهم جزء الصولجان برفعه لهم و وضع يده اليسره فوق على عنق الجوهرة و يده اليمنى تحت عند مكان الكسر) أليس جميلا يا جوسيف و يا جمال .. هاه ؟؟ ..
قال جمال ( و هو يحدق بجزء الصولجان ) : هممم .. أنا ليست لي خبرة بالصولجانات و لكن أنا حقا لا .... أستطيع أن أقول أقل من أن هذا الجزء من الصولجان بديع و جميل المنظر و يسحب عقول و عيون الناس إليه و يخلبهم .
قال جوسيف : يا إلهي أنه حقا .. حقا يجذب الناظرين إليه بجماله و كيانه الخلاب .. إنه يذكرني بالصولجانات الثلاث التي هي لكبير معلمين السحر لأنهم بذالك الأبداع و الجمال و إنهم لهم فائدة للسحرة حيث أنه تقوي تعاويذهم و
تجعل السحرة يقولون العديد من التعاويذ التي لا يستطيعون قولها و عمل بعض طقوسهم و تحظير جانهم أو شياطينهم إلا بالصولجانات ذات القوة السحرية , و لكنني لا أعلم إذا كان هذا الصولجان ذو قوة سحرية أو أنه
مجرد منظر و إعطاء هيبة للماسك و الملوك و السلاطين .
قال جوسيف : هممم ... أنتظروني قليلا لأذهب و أعود بعدتي من كتاب
و غبار و شراب و وصفات سحرية لأعمل لكم البوابة لتلك المدينة .
قال كلا من جمال و دانيال : حسـ .. حسنا حسنا .
ذهب جمال لغرفته و فتح خزانته المتهالكه و أخرج منه كتاب شكله قديم جدا
و أعشاب و سائل أخضر و طحين أسود و أخذهم و ذهب للمجلس الذي
فيه أخوه و دانيال
و عندما وصل جوسيف وضع أشيائه عندهم و قال لهم : همم إنتظروني قليلا لأتي بشيء قد نسيته .
و ذهب للمطبخ و الذي بأحدى زواياه أخشاب محروقة تقريبا داخل حلقة من صخور متوسطة الحجم من الواضح أنها أثار طبخ أو المكان خاص بالطبخ و في أعلى جدار المطبخ نافذة مربعة صغيرة عليها حديد على شكل علامة زائد و هي مدخل الضوء الوحيد على المطبخ و عند دخول أخو جمال جوزيف إلى المطبخ أخذ منها إنائين و أخذ عامود صغير خشبي و ذهب إلى حجرته مرة أخرى ليخرج من صندوقه عدة جواهر لا تقل عن خمس حبات لأنه يعتقد أنه سيحتاجهم و رجع مرة أخرى إلى الحجرة التي فيها دانيال و جمال و وضع الإنائين الخشبيين بجانبه و بداخل أحد الإنائين وضع العامود و وضع بجانب الإنائين الخمس جواهر و فتح كتابه
و قال دانيال : هذا كتابك الخاص يا جوزيف ؟
قال جوزيف بينما ينظر إلى كتابه : بلى , أنه خاص بتدويناتي للدروس التي من معلم السحر .
أكمل جوزيف النحيف قائلا : أريد أن أركز يا رفاق في صنع البوابة السحرية لذا لا تقاطعوني .
يهز كلا من دانيال و جمال رأسهم بإشارة حسنا و هم ينظرون إلى جوزيف و هم منشدين بما يفعل
و واصل جوزيف و هو يقلب الكتاب إلى الصفحة التي يريدها و التي هي تقريبا في الأوراق الوسطية للكتاب
و مكتوب على أعلى الورقه عنوان كبير كالأتي : طريقة عمل البوابة السحرية لمناطق كوكب أورادس
و نزل تحت مكتوب طريقة التحضير مكتوب :
أولا يجب أن تأتي بعشبة سوداء أسمها وردة الشيطان من الصحاري القاحلة في كوكب أورادس أو تشتريه من بائع الأداوات السحرية
و عشبة أخرى بنفسجية أسمها منية الأرواح من منطقة الجان في كوكب أورادس أسمها ينبوع الخلود أو تشتريه من بائع الأدوات السحرية كذالك إن وجد
و من ثم تأخذهم و تطحنهم إلى أن يصبح أوراق هذه الأعشاب حجمه صغير جدا جدا كحبة الرمل.
و بداء جوزيف يعمل الخطوات مع الكتاب و الشرح خطوة تلو خطوة
و جلس جوزيف ينظر إلى مجموعة الأعشاب الخضراء و الصفراء و الحمراء و البنفسجية و السوداء التي عنده
أخذ اللون البنفسجي و الأسود و وضعهم بأحدى الإنائين و أخذ العامود الخشبي الذي على يمينه و جعل يدق و يلف و يدعك بالعامود على العشبتين السوداء و البنفسجية إلى أن طلع منهم سائل قليل مخلوط بلون الأسود و البنفسجي و هو سائل قليل جدا يبين من أطراف الأوراق العشبية التي تقطعت قطعا صغيرة جدا و جلس جوزيف على هذه الحال إلى أن أحس أن الأوراق قد صغرت و تجزئت بحجم النملة
و من ثم نظر جوزيف إلى الكتاب ليتابع الشرح
وو جد مكتوب :
و تأخذ أحد السوائل السحرية المئتية من كوكب السحر و التي تخرج من أرضها , فقط السوائل الخضراء أو الصفراء و لا تأتي بالسوائل الملعونه فأنه لن تعمل الوصفة السحرية و سوف تخترب لأن هناك سوائل صفراء و خضراء ملعونين و الفرق بين السوائل السحرية العادية و السوائل السحرية الملعونة التي هي مأتية من كوكب السحر هو إذا سكبت السوائل الملعونه على إي خضرة أو أعشاب و نبات سيحترق و يتبخر بينما العادية لا تفعل ذالك و طريقة تحصيلها هي أن تذهب إلى كوكب السحر بنفسك و هذه طريقة صعبة أو أن تشتريه من بائع أدوات سحرية يسافر إلى ذالك الكوكب السحري
و تضع قليلا من السائل على الأعشاب و تلفه إلى أن تختلط ألوان السائل الأخضر أو الأصفر بلون الأعشاب البنفسجية و السوداء.
أخذ جوزيف قارورة السائل الأخضر معه و قام متجه إلى الباب الذي يؤدي إلى خارج البيت يبحث عن نبات ليسكب عليه السائل و يتأكد إذا هو ملعون أو لا
فسكبه على أٌقرب نبته لبيته فكتشف أن النبات لم يحترق أو يتبخر مما يعني أن هذا السائل هو المطلوب
فرجع و دخل إلى بيته و جلس في موضعه
ثم قال جمال مستغربا من خروج أخيه ثم رجوعه : ما بالك يا أخي خرجت ثم رجعت ؟؟
قال جوزيف : ل ... لا شيء .. فقد كنت أريد أن أتأكد من أمر ما وحسب .
سكت جمال مستغربا جاعلا أخوه يكمل الوصفة السحرية
أكمل جوزيف واضعا السائل على الأعشاب و خلطهم و لفهم بالعامود الذي معه إلى أن أندمجت الألوان و تشكل للسائل لون داكن مائل للسواد
ثم نظر جوزيف إلى الكتاب الذي موضوع على الأرض على ناحية جهته اليمنى و ممسكا بالعامود و يلفه بالوصفه لمدة أقل من دقيقة تقريبا و هو يحك راسه بيده اليسار
و و جد بالكتاب بالخطوة التالية مكتوب :
أن عليه أن يأخذ أي طحين قيلت عليه تعاويذ تجعله يعمل مع الوصفات السحرية و لصالح خدم السحرة
فأن وضع طحين عادي من الممكن أن يجعل الداخلين إلى البوابة أن يظيعوا في أماكن بعيدة يستصعب الوصول إليها لذا الطحين الذي قيلت عليه التعاويذ السحرية ليخدم السحر و السحرة أنه المطلوب و الموثوق لأنه يخدم الساحر الذي وكله لأداء مهمة معينه
و الفرق بين الطحين العادي و الطحين المسحور هو أن الطحين المسحور نجد به لمعه و بريق
و تستطيع العثور عليه عند بائع الأدوات السحرية أو أن تأتي بطحين عادي و تذهب به إلى ساحر يعرف كيف يحوله لمصلحة السحرة و السحرة بإلقا عليه التعاويذ المعينه
و يجب أن تضع هذا الطحين على السائل و الأعشاب و تخلطهم و تلفهم على بعضهم و إثر مزج الطحين بالسائل و الأعشاب ستتكون الوصفة على شكل طينه فخذها و ألعب بها بيدك قليلا لتتماسك و سطحها على شكل مربع
و أتركها لمده خمس دقائق لتبرد وتتجمد و من ثم فتفته بيدك أو بأي أداة لتتكون كالغبار
و أجمع الغبار بإناء أخر فأن الوصفة السحرية قد قاربت على الأنتهاء
و خذ أربع جواهر أو أربعة صخور بحجم قبضة اليد
و أخذ قليلا من الغبار الذي صنعته و أمسحه على كل جوهره أو صخرة كلا على حدا
أو نقع الصخور أو الجواهر بإناء الغبار نفسه
و من ثم خذ صخرتين أو جوهرتين و أرفع يديك فوق و أتركهم إذا تركتهم سيطيرون و يتعلقون في الهواء تلقائيا
وجعلهم متوازيات مع بعض و أجعل بينهم مسافة كبيرة لكي توسع حجم عرض البوابة
و أتي بصخرتين أو جوهرتين أخريات و ضع تحت كل جوهرة متعلقة جوهرة من التي بيدك و أجعل بين الجوهرتان السفليات و بين الجوهرتان العلويات مسافة كبيرة لكي يستطيع الداخل للبوابة أن يدخل بسهولة
و من ثم سيتصل الجواهر مع بعضهم البعض بخيط من نور نحيف يخرج من الجواهر أو الصخور المدهونة بالغبار الذي صنعته و عند إذ ستقول أسمك و أسم من علمك السحر و من ثم ستقول أسم المدينة المرادة و بهذا تكون أنتهيت من صنع البوابة السحرية و يستطيع المارون أن يمروا بها لمدة عشر دقائق و بعد هذه المده ستنتهي البوابة تلقائيا .
و ما كان من أمر جوزيف إلا أن أكمل خطوات الوصفة السحرية هذه بكل حذافيرها
إلى أن وصل إلى خطوة خروج خيوط النور النحيفة من الجواهر و إتصال الجواهر الأربعة بواسطتها
ثم قال للبوابة الطائرة التي أمامه و دانيال و أخوه ينظرون إليه بتعجب : أنا جوزيف ابن جبير الزمان و معلمي أسمه
مرزوان المجوسي و أريد الذهاب إلى مدينة لؤلؤة الصحراء
فرسمت على البوابة الطائرة التي أمامه فشاهد فيها مدينة فيها أناس يمشون و هو وقت الظهيرة كما عند مدينتهم الكشميرية و شكله كشكل المدينة التي عملو لأجلها البوابة بل هم تأكدوا أنها لؤلؤة الصحراء
قال جوزيف و يحس بأرق و تعب و عرق لى جبينه و خده : الحمد للــــه أنتهيت أخيرررا... , و هو يبتسم و أقترب من المطرحة التي جمبه على اليمين و وضع ظهره ليرتاح عليها و جمبه أخوه جمال.
____________
أتمنى أنها تعجبكم