- إنضم
- 16 يوليو 2010
- المشاركات
- 4,416
- مستوى التفاعل
- 3
- النقاط
- 0
بعد أربع زيجات
شارلي شابلن: أخيرا وجدت زوجة وليست ممثلة!
لم يقبل أحد على شراء فيلم قصير كان منسيا للممثل الكوميدي الراحل تشارلي شابلن في مزاد أقيم في لندن رغم التوقعات ببيعه مقابل أكثر من 100 الف جنيه استرليني.
وكانت قيمة رسوم المشاركة الجدية في المزاد 100 الف جنيه استرليني (160 الف دولار) في دار مزادات بونهامز لكن يبدو ان المبلغ كان كبيرا.
وعثر على "تشارلي شابلن في زيبد" الذي يعتقد انه فيلم دعائي صنع في بريطانيا خلال الحرب العالمية الاولى، داخل علبة افلام قديمة اشتراها موراسي بارك مقابل 3.20 جنيه استرليني من مزاد عبر الانترنت.
ويعرض الفيلم الذي تستغرق مدته سبع دقائق شابلن وهو يركب طائرة المانية من طراز زيبلن وتظهر به بعض من الرسوم المتحركة الاولى في تاريخ السينما.
وقال بارك "في البداية لم اعرف ما حصلت عليه. زرت خبراء افلام في اوروبا والولايات المتحدة وكان هناك رد مشترك .. لم ير أحد منهم هذا النوع من الافلام من قبل."
وقال ديفيد روبنسون الناقد السينمائي والمؤرخ لسيرة حياة شابلن ان الممثل الكوميدي الراحل ربما لم يعلم قط بوجود هذا الفيلم. وأن الصانع المجهول للفيلم جمع مشاهد من ثلاثة افلام سابقة لتشابلن وضم مقاطع رسوم متحركة ومؤثرات أخرى.
في كل قصة حب عاشها شارلي شابلن دراما قائمة بذاتها، ومن الصعب تحديد قصة الحب في حياته. يقول شابلن "البطلة زوجتي كانت امرأة في الخمسين من عمرها، وفي كل مساء كانت تصل وهي تترنح على المسرح، ورائحة الخمر تفوح منها بقوة، وكان علي أن أبادلها الحب!! وقد قضت تلك المحنة على أي طموح لدي لأن ألعب دور العاشق".
كانت "هيتي كيلي" هي الحب الأول في حياة شابلن والتي تعرف عليها لأول مرة في المسرح تؤدي رقصة في فرقة تسبق ظهور الفرقة التي يعمل بها شابلن على المسرح، وكانت هي في الخامسة عشرة من عمرها بينما كان هو في التاسعة عشرة من عمره، يعاني بإحساس مروع بالوحدة حيث كان في بداية حياته الفنية يتذوق الثمرات الأولى لنجاحه بعد سنوات طويلة من الفقر.
وقع شابلن تحت تأثير عينيها السوداوين وقد لاحظت هي ذلك فطلبت منه بعد أداء رقصتها أن يمسك لها بالمرآة لتصفف شعرها، وكان ذلك أقصى ما يتمناه لأنه أتاح له وقتا طويلا في تأملها.
كانت هيتي الحب الأول في حياة شابلن لكنها لم تدم أكثر من أسبوع!! ، وقد وصفها شابلن بأنها تجربة قاسية ويائسة.
زواج كوميدي
تزوج شارلي للمرة الأولى من نجمة السينما ميلدرد هاريس، وكان زواجه منها نوعا من الكوميديا.
يقول بعد أن تزوجها "هل هذه هي الفتاة التي كنت أريدها؟ كنت في ورطة! فمع أني لم أكن في حالة عشق، كنت أريد وقد تزوجنا فعلا أن أصبح عاشقا!! كنت أريد أن ينجح زواجنا. لكن بالنسبة لميلدرد كان الزواج مغامرة، لم يكن لديها إحساس بالواقع. ولم تكن تسمع كلمة واحدة مما أقوله لها".
ويعلق شابلن "كان ما يغيظني حقا أشد الغيظ هو موافقتها المستمرة على كلامي، ثم القيام بالعكس تماما!!".
يقول أيمن التهامي مؤلف كتاب "ملوك وملكات.. مائة عام من الحب مائة عام من الخيانة"، يبدو سوء حظ شابلن في الزواج غريبا، فقد تزوج للمرة الثانية من "ليليتا" قبل التعرف عليها، أثناء تصوير فيلم "هجوم الذهب"، ودام الزواج عامين أنجب خلالهما ولديه الكبيرين.
ويرى أن هذا الزواج من ليليتا مكموراي التي كانت معروفة باسم الشهرة المسرحي "ليتاجراي"، يستحق أن ينال لقب أسوأ علاقة نسائية لشارلي شابلن على مدى حياته.
فزواجهما لم يسبب فقط جرحا لكليهما، لكنه أيضا كان أول حلقة في سلسلة أدت إلى ابتعاد شابلن قليلا عن حب الجمهور الكبير له في الولايات المتحدة بالذات، حيث كانت الظروف المواكبة لزواجهما سببا في الحزن الشديد لكليهما وسببا في التهديد الخطير لصورة شابلن كنجم.
ورغم أن شابلن لم يذكر اسم "جراي" بالاسم في مذكراته ولا تفاصيل عن علاقتهما، إلا أن جراي ناقشت علاقتهما بالتفصيل في 14 فصلا بمذكراتها التي ضمت 22 فصلا.
طلبت جراي الطلاق وبعد مشاورات حصلت عليه وعلى تعويضات مالية كبيرة، وقد أدت مشاكلهما إلى بداية هجوم شرس عليه من الصحافة، وكان السبب أن إحدى الشكاوي التي قدمتها جراي ضده للحصول على الطلاق، كانت تتهمه فيها بأنه لا يتكفل بإطعام ولديهما، وأنه حتى لا يهتم برؤيتهما في الكريسماس.
وقد أدت تلك الشكوى إلى تدخل الجمعيات النسائية الأمريكية في صفها، حتى إن إحدى تلك الجمعيات قالت "إذا كان شابلن يعتقد أن بإمكانه تجويع أولاده فهو مخطئ.
وبدأت تلك الجمعيات في جمع تبرعات تحت عنوان "لإطعام أطفال شابلن" مما أنقص كثيرا من شعبيته.
لحظات الجنون
تزوج شابلن للمرة الثالثة من نجمة السينما بوليت جودارد، التي أحبها بشدة ويرجع السبب في ذلك لاشتراكها معه في كثير من لحظات جنونه كفنان، ولحظات وحدته التي لم يكن يتحملها.
يقول عنها في مذكراته "كانت مرحة ومسلية، وكان الرابط بيني وبينها هو الوحدة، وكان جدولنا مليئا بالأعمال خلال الأسبوع، كنت لا أزال أفتقد العمل بشدة، فمع بوليت كنت أقوم بأي شيء، أذهب إلى سباق الخيل، الملاهي الليلية، والحفلات، وكل ذلك لقتل الوقت.. لم تكن لدي رغبة في أن أكون وحدي أو في أن أفكر".
كان شابلن يدرك أن بوليت تملك إحساسا فنيا عاليا لذلك فقد أعطاها دور البطولة في فيلم "الأزمنة الحديثة" الذي يعد من أكثر أفلامه شهرة، وكانت النتيجة المحتومة لهذا الجنون أن يتزوج شابلن للمرة الثالثة، لكن بعد مرور عام بدأ القلق يساور شابلن فيقول "كنا أنا وبوليت زوجين منذ عام واحد، لكن الهوة استمرت تتسع بيننا، وكان جزء كبير من السبب يرجع إلى كوني أشعر بالقلق وأفتش عن الطريقة المناسبة للعمل".
ويلاحظ المؤلف أن بوليت هي تقريبا أكثر زوجات شابلن حفاظا على صورتها الجميلة في خياله، وإبقاء على احترامه لها حتى بعد طلاقهما.. وعلى عكس ما حدث في طلاق شابلن من "جراي" فقد اتفقا سويا على الطلاق دون حدوث أية مشاكل.
الفضيحة الكبرى
بدأت قصة شابلن الشهيرة أو بمعنى أدق فضيحته الكبرى، كما يقول مؤلف الكتاب، مع امرأة تدعى جوان باري في نفس وقت انفصاله وطلاقه عن بوليت.
في مايو 1941 بعد عدة أشهر من نجاح فيلم "الدكتاتور" الكبير حضرت سيدة تدعى "جون باري" إلى لوس أنجلوس من المكسيك تحمل رسالة إلى تيم ديورانت أحد أصدقاء شابلن المقربين.
وفي يونيو بعد عدة أيام من تقابلهما سألها ديورانت أن تقابل شابلن إذا أحبت ذلك فوافقت وتقابلا بالفعل.
وبعد المقابلة الأولى التقيا في ملعب التنس الخاص بشابلن الملحق ببيته وبدأت علاقتهما تتطور، ثم وقعت معه عقدا للعمل كممثلة، واستمرت العلاقة بينهما حتى عام 1942 ولكن في يونيو 1943 بعد أن كان شابلن قد أنهى علاقته بها من جانب واحد وطردها من حياته ليتزوج حبيبته وزوجته الأخيرة "أونا أونيل"، رفعت عليه دعوى قضائية بأنه والد الطفل الذي كانت حاملا فيه.
ويتساءل مؤلف الكتاب هل كان خطأ شابلن أنه يتزوج من ممثلات يعملن في نفس مجال عمله، حيث تتشابك العلاقات العاطفية مع علاقات العمل ويصبح من الصعب فصلهما بعد ذلك، ويزداد التعقد حتى يلقي بظلاله القاتمة على حياتهما الخاصة.
يقول بعد أن تزوج للمرة الرابعة من أونيل ابنة الكاتب المسرحي الشهير "أوجين أونيل"، وكانت في السابعة عشرة من عمرها بينما تجاوز هو الخمسين: "كنت سعيدا لأني وجدت أخيرا زوجة وليست ممثلة".
حيث قررت أونيل اعتزال التمثيل والتفرغ لأولادهما الأربعة.. وقد تم زواج شارلي وأونيل من خلال مغامرة مثيرة، حيث كانا يريدان الهرب من الصحفيين، فاختار قرية صغيرة للزواج فيها في الريف، لكن الصحفيين استطاعوا الوصول لهما، وبدأ سباق مجنون في أزقة القرية بين الصحفيين والزوجين.
ويختتم المؤلف قائلا أن شابلن كان فنانا عظيما في الحب كما كان في الكوميديا.
شارلي شابلن: أخيرا وجدت زوجة وليست ممثلة!
لم يقبل أحد على شراء فيلم قصير كان منسيا للممثل الكوميدي الراحل تشارلي شابلن في مزاد أقيم في لندن رغم التوقعات ببيعه مقابل أكثر من 100 الف جنيه استرليني.
وكانت قيمة رسوم المشاركة الجدية في المزاد 100 الف جنيه استرليني (160 الف دولار) في دار مزادات بونهامز لكن يبدو ان المبلغ كان كبيرا.
وعثر على "تشارلي شابلن في زيبد" الذي يعتقد انه فيلم دعائي صنع في بريطانيا خلال الحرب العالمية الاولى، داخل علبة افلام قديمة اشتراها موراسي بارك مقابل 3.20 جنيه استرليني من مزاد عبر الانترنت.
ويعرض الفيلم الذي تستغرق مدته سبع دقائق شابلن وهو يركب طائرة المانية من طراز زيبلن وتظهر به بعض من الرسوم المتحركة الاولى في تاريخ السينما.
وقال بارك "في البداية لم اعرف ما حصلت عليه. زرت خبراء افلام في اوروبا والولايات المتحدة وكان هناك رد مشترك .. لم ير أحد منهم هذا النوع من الافلام من قبل."
وقال ديفيد روبنسون الناقد السينمائي والمؤرخ لسيرة حياة شابلن ان الممثل الكوميدي الراحل ربما لم يعلم قط بوجود هذا الفيلم. وأن الصانع المجهول للفيلم جمع مشاهد من ثلاثة افلام سابقة لتشابلن وضم مقاطع رسوم متحركة ومؤثرات أخرى.
في كل قصة حب عاشها شارلي شابلن دراما قائمة بذاتها، ومن الصعب تحديد قصة الحب في حياته. يقول شابلن "البطلة زوجتي كانت امرأة في الخمسين من عمرها، وفي كل مساء كانت تصل وهي تترنح على المسرح، ورائحة الخمر تفوح منها بقوة، وكان علي أن أبادلها الحب!! وقد قضت تلك المحنة على أي طموح لدي لأن ألعب دور العاشق".
كانت "هيتي كيلي" هي الحب الأول في حياة شابلن والتي تعرف عليها لأول مرة في المسرح تؤدي رقصة في فرقة تسبق ظهور الفرقة التي يعمل بها شابلن على المسرح، وكانت هي في الخامسة عشرة من عمرها بينما كان هو في التاسعة عشرة من عمره، يعاني بإحساس مروع بالوحدة حيث كان في بداية حياته الفنية يتذوق الثمرات الأولى لنجاحه بعد سنوات طويلة من الفقر.
وقع شابلن تحت تأثير عينيها السوداوين وقد لاحظت هي ذلك فطلبت منه بعد أداء رقصتها أن يمسك لها بالمرآة لتصفف شعرها، وكان ذلك أقصى ما يتمناه لأنه أتاح له وقتا طويلا في تأملها.
كانت هيتي الحب الأول في حياة شابلن لكنها لم تدم أكثر من أسبوع!! ، وقد وصفها شابلن بأنها تجربة قاسية ويائسة.
زواج كوميدي
تزوج شارلي للمرة الأولى من نجمة السينما ميلدرد هاريس، وكان زواجه منها نوعا من الكوميديا.
يقول بعد أن تزوجها "هل هذه هي الفتاة التي كنت أريدها؟ كنت في ورطة! فمع أني لم أكن في حالة عشق، كنت أريد وقد تزوجنا فعلا أن أصبح عاشقا!! كنت أريد أن ينجح زواجنا. لكن بالنسبة لميلدرد كان الزواج مغامرة، لم يكن لديها إحساس بالواقع. ولم تكن تسمع كلمة واحدة مما أقوله لها".
ويعلق شابلن "كان ما يغيظني حقا أشد الغيظ هو موافقتها المستمرة على كلامي، ثم القيام بالعكس تماما!!".
يقول أيمن التهامي مؤلف كتاب "ملوك وملكات.. مائة عام من الحب مائة عام من الخيانة"، يبدو سوء حظ شابلن في الزواج غريبا، فقد تزوج للمرة الثانية من "ليليتا" قبل التعرف عليها، أثناء تصوير فيلم "هجوم الذهب"، ودام الزواج عامين أنجب خلالهما ولديه الكبيرين.
ويرى أن هذا الزواج من ليليتا مكموراي التي كانت معروفة باسم الشهرة المسرحي "ليتاجراي"، يستحق أن ينال لقب أسوأ علاقة نسائية لشارلي شابلن على مدى حياته.
فزواجهما لم يسبب فقط جرحا لكليهما، لكنه أيضا كان أول حلقة في سلسلة أدت إلى ابتعاد شابلن قليلا عن حب الجمهور الكبير له في الولايات المتحدة بالذات، حيث كانت الظروف المواكبة لزواجهما سببا في الحزن الشديد لكليهما وسببا في التهديد الخطير لصورة شابلن كنجم.
ورغم أن شابلن لم يذكر اسم "جراي" بالاسم في مذكراته ولا تفاصيل عن علاقتهما، إلا أن جراي ناقشت علاقتهما بالتفصيل في 14 فصلا بمذكراتها التي ضمت 22 فصلا.
طلبت جراي الطلاق وبعد مشاورات حصلت عليه وعلى تعويضات مالية كبيرة، وقد أدت مشاكلهما إلى بداية هجوم شرس عليه من الصحافة، وكان السبب أن إحدى الشكاوي التي قدمتها جراي ضده للحصول على الطلاق، كانت تتهمه فيها بأنه لا يتكفل بإطعام ولديهما، وأنه حتى لا يهتم برؤيتهما في الكريسماس.
وقد أدت تلك الشكوى إلى تدخل الجمعيات النسائية الأمريكية في صفها، حتى إن إحدى تلك الجمعيات قالت "إذا كان شابلن يعتقد أن بإمكانه تجويع أولاده فهو مخطئ.
وبدأت تلك الجمعيات في جمع تبرعات تحت عنوان "لإطعام أطفال شابلن" مما أنقص كثيرا من شعبيته.
لحظات الجنون
تزوج شابلن للمرة الثالثة من نجمة السينما بوليت جودارد، التي أحبها بشدة ويرجع السبب في ذلك لاشتراكها معه في كثير من لحظات جنونه كفنان، ولحظات وحدته التي لم يكن يتحملها.
يقول عنها في مذكراته "كانت مرحة ومسلية، وكان الرابط بيني وبينها هو الوحدة، وكان جدولنا مليئا بالأعمال خلال الأسبوع، كنت لا أزال أفتقد العمل بشدة، فمع بوليت كنت أقوم بأي شيء، أذهب إلى سباق الخيل، الملاهي الليلية، والحفلات، وكل ذلك لقتل الوقت.. لم تكن لدي رغبة في أن أكون وحدي أو في أن أفكر".
كان شابلن يدرك أن بوليت تملك إحساسا فنيا عاليا لذلك فقد أعطاها دور البطولة في فيلم "الأزمنة الحديثة" الذي يعد من أكثر أفلامه شهرة، وكانت النتيجة المحتومة لهذا الجنون أن يتزوج شابلن للمرة الثالثة، لكن بعد مرور عام بدأ القلق يساور شابلن فيقول "كنا أنا وبوليت زوجين منذ عام واحد، لكن الهوة استمرت تتسع بيننا، وكان جزء كبير من السبب يرجع إلى كوني أشعر بالقلق وأفتش عن الطريقة المناسبة للعمل".
ويلاحظ المؤلف أن بوليت هي تقريبا أكثر زوجات شابلن حفاظا على صورتها الجميلة في خياله، وإبقاء على احترامه لها حتى بعد طلاقهما.. وعلى عكس ما حدث في طلاق شابلن من "جراي" فقد اتفقا سويا على الطلاق دون حدوث أية مشاكل.
الفضيحة الكبرى
بدأت قصة شابلن الشهيرة أو بمعنى أدق فضيحته الكبرى، كما يقول مؤلف الكتاب، مع امرأة تدعى جوان باري في نفس وقت انفصاله وطلاقه عن بوليت.
في مايو 1941 بعد عدة أشهر من نجاح فيلم "الدكتاتور" الكبير حضرت سيدة تدعى "جون باري" إلى لوس أنجلوس من المكسيك تحمل رسالة إلى تيم ديورانت أحد أصدقاء شابلن المقربين.
وفي يونيو بعد عدة أيام من تقابلهما سألها ديورانت أن تقابل شابلن إذا أحبت ذلك فوافقت وتقابلا بالفعل.
وبعد المقابلة الأولى التقيا في ملعب التنس الخاص بشابلن الملحق ببيته وبدأت علاقتهما تتطور، ثم وقعت معه عقدا للعمل كممثلة، واستمرت العلاقة بينهما حتى عام 1942 ولكن في يونيو 1943 بعد أن كان شابلن قد أنهى علاقته بها من جانب واحد وطردها من حياته ليتزوج حبيبته وزوجته الأخيرة "أونا أونيل"، رفعت عليه دعوى قضائية بأنه والد الطفل الذي كانت حاملا فيه.
ويتساءل مؤلف الكتاب هل كان خطأ شابلن أنه يتزوج من ممثلات يعملن في نفس مجال عمله، حيث تتشابك العلاقات العاطفية مع علاقات العمل ويصبح من الصعب فصلهما بعد ذلك، ويزداد التعقد حتى يلقي بظلاله القاتمة على حياتهما الخاصة.
يقول بعد أن تزوج للمرة الرابعة من أونيل ابنة الكاتب المسرحي الشهير "أوجين أونيل"، وكانت في السابعة عشرة من عمرها بينما تجاوز هو الخمسين: "كنت سعيدا لأني وجدت أخيرا زوجة وليست ممثلة".
حيث قررت أونيل اعتزال التمثيل والتفرغ لأولادهما الأربعة.. وقد تم زواج شارلي وأونيل من خلال مغامرة مثيرة، حيث كانا يريدان الهرب من الصحفيين، فاختار قرية صغيرة للزواج فيها في الريف، لكن الصحفيين استطاعوا الوصول لهما، وبدأ سباق مجنون في أزقة القرية بين الصحفيين والزوجين.
ويختتم المؤلف قائلا أن شابلن كان فنانا عظيما في الحب كما كان في الكوميديا.
