جووود
New member
- إنضم
- 17 أكتوبر 2005
- المشاركات
- 365
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
الـسـلامـ عـلـيـكـمـ ،،
يقول الشاب ذو الـــ 19 عاما
>كنت شاباً أظن أن الحياة .. مال وفير .. وفراش وثير .. ومركب وطيء ..
>
>وكان يوم جمعة .. جلست مع مجموعة من رفقاء الدرب على الشاطئ ..
>
>وهم كالعادة مجموعة من القلوب الغافلة ..
>
>سمعت النداء حي على الصلاة .. حي على الفلاح ..
>
>أقسم أني سمعت الأذان طوال حياتي .. ولكني لم أفقه يوماً معنى كلمة
>فلاح ..
>
>طبع الشيطان على قلبي .. حتى صارت كلمات الأذان كأنها تقال بلغة لا
>أفهمها ..
>
>كان الناس حولنا يفرشون سجاداتهم .. ويجتمعون للصلاة ..
>
>ونحن كنا نجهز عدة الغوص وأنابيب الهواء ..
>
>إستعداداً لرحلة تحت الماء ..
>
>لبسنا عدة الغوص .. ودخلنا البحر .. بعدنا عن الشاطئ ..
>
>حتى صرنا في بطن البحر ..
>كان كل
>شيء على ما يرام .. الرحلة جميلة ..
>
>وفي غمرة المتعة ..
>
>فجأة تمزقت القطعة المطاطية التي يطبق عليها الغواص بأسنانه وشفتيه
>لتحول دون دخول
>
>الماء إلى الفم .. ولتمده بالهواء من الأنبوب .. وتمزقت أثناء دخول
>الهواء إلى رئتي ..
>
>وفجأة أغلقت قطرات الماء المالح المجرى التنفسي .. وبدأت أموت ..
>
>بدأت رئتي تستغيث وتنتفض .. تريد هواء .. أي هواء ..
>
>أخذت أضطرب .. البحر مظلم .. رفاقي بعيدون عني ..
>
>بدأت أدرك خطورة الموقف .. إنني أموت ..
>
>بدأت أشهق .. وأشرق بالماء المالح ..
>
>بدأ شريط حياتي بالمرور أمام عيني ..
>
>مع أول شهقة ..
>
>عرفت كم أنا ضعيف ..
>
>بضع قطرات مالحة سلطها الله علي ليريني أنه هو القوي الجبار ..
>
>آمنت أنه لا ملجأ من الله إلا إليه .. حاولت التحرك بسرعة للخروج من
>الماء .. إلا أني
>
>كنت على عمق كبير ..
>
>ليست المشكلة أن أموت .. المشكلة كيف سألقى الله ؟!
>
>إذا سألني عن عملي .. ماذا سأقول ؟
>
>
>أما ما أحاسب عنه .. الصلاة .. وقد ضيعتها ..
>
>تذكرت الشهادتين .. فأردت أن يختم لي بهما ..
>
>فقلت أشهـ .. فغصَّ حلقي .. وكأن يداً خفية تطبق على رقبتي لتمنعني من
>نطقها ..
>
>حاولت جاهداً .. أشهـ .. أشهـ .. بدأ قلبي يصرخ : ربي ارجعون .. ربي
>ارجعون .. ساعة
>
>.. دقيقة .. لحظة .. ولكن هيهات..
>
>بدأت أفقد الشعور بكل شيء .. أحاطت بي ظلمة غريبة ..
>
>هذا آخر ما أتذكر ..
>
>لكن رحمة ربي كانت أوسع ..
>
>فجأة بدأ الهواء يتسرب إلى صدري مرة أخرى ..
>
>إنقشعت الظلمة .. فتحت عيني .. فإذا أحد الأصحاب ..
>
>يثبت خرطوم الهواء في فمي ..
>
>ويحاول إنعاشي .. ونحن مازلنا في بطن البحر ..
>
>رأيت إبتسامة على محياه .. فهمت منها أنني بخير ..
>
>عندها صاح قلبي .. ولساني .. وكل خلية في جسدي ..
>
>أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمد رسول الله .. الحمد لله ..
>
>خرجت من الماء .. وأنا شخص أخر ..
>
>تغيرت نظرتي للحياة ..
>
>
>أصبحت الأيام تزيدني من الله قرباً .. أدركت سرَّ وجودي في الحياة ..
>تذكرت
>
>قول الله ( إلا ليعبدون ) ..
>
>صحيح .. ما خلقنا عبثاً ..
>مرت أيام .. فتذكرت تلك الحادثة ..
>
>فذهبت إلى البحر .. ولبست لباس الغوص ..
>
>ثم أقبلت إلى الماء .. وحدي وتوجهت إلى المكان نفسه في بطن البحر ..
>
>وسجدت لله تعالى سجدة ما أذكر اني سجدت مثلها في حياتي ..
>
>في مكان لا أظن أن إنساناً قبلي قد سجد فيه لله تعالى ..
>
>عسى أن يشهد علي هذا المكان يوم القيامة فيرحمني الله بسجدتي في بطن
>البحر ويدخلني جنته.
>
>
>سبحانه يهدي من يشاء
من كتاب في بطن الحوت للدكتور
محمد العريفي
يقول الشاب ذو الـــ 19 عاما
>كنت شاباً أظن أن الحياة .. مال وفير .. وفراش وثير .. ومركب وطيء ..
>
>وكان يوم جمعة .. جلست مع مجموعة من رفقاء الدرب على الشاطئ ..
>
>وهم كالعادة مجموعة من القلوب الغافلة ..
>
>سمعت النداء حي على الصلاة .. حي على الفلاح ..
>
>أقسم أني سمعت الأذان طوال حياتي .. ولكني لم أفقه يوماً معنى كلمة
>فلاح ..
>
>طبع الشيطان على قلبي .. حتى صارت كلمات الأذان كأنها تقال بلغة لا
>أفهمها ..
>
>كان الناس حولنا يفرشون سجاداتهم .. ويجتمعون للصلاة ..
>
>ونحن كنا نجهز عدة الغوص وأنابيب الهواء ..
>
>إستعداداً لرحلة تحت الماء ..
>
>لبسنا عدة الغوص .. ودخلنا البحر .. بعدنا عن الشاطئ ..
>
>حتى صرنا في بطن البحر ..
>كان كل
>شيء على ما يرام .. الرحلة جميلة ..
>
>وفي غمرة المتعة ..
>
>فجأة تمزقت القطعة المطاطية التي يطبق عليها الغواص بأسنانه وشفتيه
>لتحول دون دخول
>
>الماء إلى الفم .. ولتمده بالهواء من الأنبوب .. وتمزقت أثناء دخول
>الهواء إلى رئتي ..
>
>وفجأة أغلقت قطرات الماء المالح المجرى التنفسي .. وبدأت أموت ..
>
>بدأت رئتي تستغيث وتنتفض .. تريد هواء .. أي هواء ..
>
>أخذت أضطرب .. البحر مظلم .. رفاقي بعيدون عني ..
>
>بدأت أدرك خطورة الموقف .. إنني أموت ..
>
>بدأت أشهق .. وأشرق بالماء المالح ..
>
>بدأ شريط حياتي بالمرور أمام عيني ..
>
>مع أول شهقة ..
>
>عرفت كم أنا ضعيف ..
>
>بضع قطرات مالحة سلطها الله علي ليريني أنه هو القوي الجبار ..
>
>آمنت أنه لا ملجأ من الله إلا إليه .. حاولت التحرك بسرعة للخروج من
>الماء .. إلا أني
>
>كنت على عمق كبير ..
>
>ليست المشكلة أن أموت .. المشكلة كيف سألقى الله ؟!
>
>إذا سألني عن عملي .. ماذا سأقول ؟
>
>
>أما ما أحاسب عنه .. الصلاة .. وقد ضيعتها ..
>
>تذكرت الشهادتين .. فأردت أن يختم لي بهما ..
>
>فقلت أشهـ .. فغصَّ حلقي .. وكأن يداً خفية تطبق على رقبتي لتمنعني من
>نطقها ..
>
>حاولت جاهداً .. أشهـ .. أشهـ .. بدأ قلبي يصرخ : ربي ارجعون .. ربي
>ارجعون .. ساعة
>
>.. دقيقة .. لحظة .. ولكن هيهات..
>
>بدأت أفقد الشعور بكل شيء .. أحاطت بي ظلمة غريبة ..
>
>هذا آخر ما أتذكر ..
>
>لكن رحمة ربي كانت أوسع ..
>
>فجأة بدأ الهواء يتسرب إلى صدري مرة أخرى ..
>
>إنقشعت الظلمة .. فتحت عيني .. فإذا أحد الأصحاب ..
>
>يثبت خرطوم الهواء في فمي ..
>
>ويحاول إنعاشي .. ونحن مازلنا في بطن البحر ..
>
>رأيت إبتسامة على محياه .. فهمت منها أنني بخير ..
>
>عندها صاح قلبي .. ولساني .. وكل خلية في جسدي ..
>
>أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمد رسول الله .. الحمد لله ..
>
>خرجت من الماء .. وأنا شخص أخر ..
>
>تغيرت نظرتي للحياة ..
>
>
>أصبحت الأيام تزيدني من الله قرباً .. أدركت سرَّ وجودي في الحياة ..
>تذكرت
>
>قول الله ( إلا ليعبدون ) ..
>
>صحيح .. ما خلقنا عبثاً ..
>مرت أيام .. فتذكرت تلك الحادثة ..
>
>فذهبت إلى البحر .. ولبست لباس الغوص ..
>
>ثم أقبلت إلى الماء .. وحدي وتوجهت إلى المكان نفسه في بطن البحر ..
>
>وسجدت لله تعالى سجدة ما أذكر اني سجدت مثلها في حياتي ..
>
>في مكان لا أظن أن إنساناً قبلي قد سجد فيه لله تعالى ..
>
>عسى أن يشهد علي هذا المكان يوم القيامة فيرحمني الله بسجدتي في بطن
>البحر ويدخلني جنته.
>
>
>سبحانه يهدي من يشاء
من كتاب في بطن الحوت للدكتور
محمد العريفي