شرح الشرط الأول لإتقان الاستخارة ( أهم شرط):
أن يعتقد المستخير اعتقاد جازما بأن الله سوف ييسر له خير الأمرين
أن يعتقد المستخير اعتقاد جازما بأن الله سوف ييسر له خير الأمرين
تمهيد :
هذه المقالة الأولى لترسيخ ما جاء في الدرس الثاني : شروط إتقان الاستخارة .
ورابطه :
وكان الشرط الأول : يتعلق بالاعتقاد الإيماني : وهو أن يعتقد المستخير اعتقاد جازما بأن الله سوف ييسر له خير الأمرين ،إما بتيسير تحقيق الأمر ، أو بتيسير صرفه ، والاعتقاد مبني على الإيمان الغيب ، قال سبحانه :
((ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ..)) (( البقرة :3)) .
1) الإيمان مركب من ثلاثة أركان عند أهل السنة والجماعة ، (( قول ، وعمل ، واعتقاد ))، والاعتقاد شرط لقبول أي عمل ، والأجور تتفاوت بما وقر في القلب ، وكل تصديق بالقلب هو علم ، وإذا قوي سمي يقينا( 1) فإذا كان المستخير يعتقد اعتقادا جازما بأن الله سوف ييسر له خير الأمرين ، ستكون النتائج تبعاً لذلك ، ووفقاً للترتيب الآتـي :
صدق النية في طلب الخيرة ، ثم التوكل ثم الطمأنينة ثم الرضا ثم السكينة ثم صلاح البال ، وهذه النتائج والثمار ملازمة لكل استخارة ، ومن أكثر منها فإن خير الله أكثر وأكبر.
2) معرفة ومراقبة هذا الشرط مهم للغاية لإتقان الاستخارة
3) هذا الشرط من أهم الشروط لإتقانها ، بكون بقية الشروط مرتبطة به ، فإذا أختل هذا الشرط اختلت معه بقية الشروط ، وما يترتب عن ذلك مثل تمييز التيسير من الصرف .حيث أن التمييز مبني على الإلهام الإيماني والاجتهادي . وبمقدار هذا الاعتقاد تكون الثمار أيضا وفي الحديث القدسي الصحيح ( أنا عند ظن عبدي بي )) .أن تستخير للذهاب للطبيب دون أن تحدد المدة ، وذلك لأمور تتعلق بالصرف الجزئي أو نضوج المسألة ، وهكذا تفعل مع الأمور قصيرة المدى .
فالاستخارة العامة حول الدراسة نفسها .
ثم استخارة خاصة
لاستكمال بقية الإجراءات .
ومثاله : تحدد مدة معينة لذلك مثل أسبوع ونحو ذلك مما تراه أنسب لك ولواقعك ، إلى أن ينجلي الأمر بشكل واضح ؛ بتيسير أو صرف .
ومثاله : تحدد مدة معينة لذلك مثل أسبوع ونحو ذلك مما تراه أنسب لك ولواقعك ، إلى أن ينجلي الأمر بشكل واضح ؛ بتيسير أو صرف .
= = = الهوامش = = = = = =
1) إحياء علوم الدين :4/245 .