صور القصر الأسطوري من افخم صروح العرب

white ro0oz

مراقبه عامه
إنضم
24 يونيو 2015
المشاركات
28,528
مستوى التفاعل
0
النقاط
0




قصر الأمير محمد علي الأسطوري


سمه ما شئت ! قصر "الأمير محمد علي" أو" القصر الأسطوري"وربما "قصر الأميرة أليس والوصيفات ".. أسماء كثيرة تليق بهذا القصر القابع في جزيرة روضة المنيل بقلب القاهرة والذي لا يمكن أن يفوتك زيارته بعد تجديده.فالقصر يحمل الكثير من الحكايات والمفاجآت التي تشغي بأجواء من الرفاهية والفخامة نجحت في وضعه على قائمة أهم المزارات السياحية في مصر. إنه بالفعل عنوان عريض لعبق المكان وسحر الزمان.

عبقرية المكان :




سيرحب بك "المنيل" , ذلك الحي العريق ببيوته القديمة وبأجوائه الودودة وموقعه الجغرافي الفريد , وذكريات قاطنيه من الأثرياء والنبلاء " أولاد الأكابر " كما يطلق عليهم المصريون , فعندما تقصده متوجها إلى قصر "الأمير محمد على "سيستقبلك التاريخ المتغلغل في زواياه العتيقة ، راسما شوارع عبقة بسحر الماضي الممتزج برونق الحداثة حتى يطمئن إلى وصولك إلى القصر الذي يزهو بجماله ومنظره الخلاب على شاطئ النيل في قلب القاهرة.


عندما تصل إلى قصر "محمد على" ومنذ اللحظة التي تقع عيناك فيها على المدخل تستوقفك معالم العراقة و روعة الأناقة ، فتشعر أنك بحق تدخل القصر الذي اختار له الأمير "محمد علي"- نجل الخديوي توفيق ,حاكم مصر في ثمانينيات القرن التاسع عشر, وشقيق الخديوي عباس حلمي الثاني , والوصي على عرش مصر - أرضه التي بني عليها عام 1901 .

وبعد مرور أكثر من قرن تحول اليوم القصر إلى عنوان للمزارات السياحية المصرية التي لا تزال تحمل في طياتها رقي القصور في أجواء أسطورية مفعمة بالرفاهية والجمال! وكيف لا يكون كذلك وهو قصر العاشق لكل ما هو نفيس وثمين وجميل متأثرا بما ناله من ثقافات عربية وأجنبية رفيعة المستوى وبولعه بالفنون بكافة صورها خاصة الإسلامية منها.

و لذلك لا تندهش عندما تعلم أنه قام بنفسه بوضع التصميمات الهندسية والزخرفية، وأشرف علي كل خطوات التنفيذ لقصره الفريد الذي أنشأه إحياء للعمارة الإسلامية في نمط جديد لم تكن مصر تعرفه من قبل، وساعدت المساحة الشاسعة للموقع الجديد ـــ مساحته الكلية حوالي 61711 متراً مربعاً منها خمسة آلاف متر هي مساحة المباني، و34 ألف متر للحدائق و22711 متراً عبارة عن طرق داخليةـــ على اختيار شكل معماري يعتمد على طراز قصور الحدائق والذي شاع في تركيا علي شواطئ البوسفور والدردنيل وبحر مرمرة..



حديقة بتوقيع أمير :

هنا نحتت أنامل أمهر النحاتين تماثيل تزين الحديقة وأشرف أهم خبراء الحدائق في العالم حينئذ على تصميمها و تنسيقها وزراعة النباتات التي تحمل بصمة الأمير وجمعت من مختلف الأقاليم ومن سائر البلدان التي زارها بالإضافة إلى هدايا الملوك والرؤساء لتكون الحديقة المتفردة في العالم التي تجمع بين نباتات أوربا وآسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية كل ذلك على مساحة 16 فدانا هي مساحة أرض القصر. فتجد نفسك واقفا بين مجموعة من أشهر النباتات والزهور التي استضافها الأمير محمد على وتكاد تراه وهو يقف بنفسه وسط حديقته المنفردة هذه والتي تحمل توقيعه الشخصي يشرف على زراعة ذيل السمكة من إنجلترا والتين البنغالي والكروتن السيرلانكي، والسجوا أو ذيل الحمل من اليابان والفل المغربي وحمامة السلام من جنوب إفريقيا والكاميروبس من أوروبا، بالإضافة إلى مزرعة الصبار النادرة التي جمع مفرداتها من مختلف أنحاء العالم.




الأميرة أليس وحريم القصر :

وبعد أن تقضى ما تشاء من وقت في حديقة القصر مستمتعا بشمس مصر وطقسها المعتدل تستطيع أن تبدأ رحلتك داخله بزيارة أقدم مباني القصر.. "سراي الإقامة " وتتكون من الطابق الأرضي ويضم صالات الاستقبال والطعام ومكتبة الأمير، و الطابق العلوي لغرف النوم والإعاشة، وملحق بالمبنى برج يطل علي القاهرة والجيزة معا وهناك أيضا الحرملك.. أو المشرفية كما أطلقوا عليها حينئذ لأنها تجمع بين شرف الاستقبال وبين الخشب المخروط المعروف باسم مشربية، الذي يعزل الرؤية بعض الشيء, فيحفظ حياء وخصوصية النساء الجالسات خلفه. وفى مقدمتهن الأميرة الجميلة "أليس" زوجة الأمير و وصيفته السابقة وهى من أصل فرنسي .

وكان قد تعرف عليها في سويسرا وأحضرها معه إلى مصر.كما يمكنك أن تتخيل جمال سائر حريم القصر:أميرات ، أرامل الخديو توفيق، محظيات ووصيفات شقيق الأمير الخديو عباس حلمي الثاني الذي تم بناء القصر في عهده، نساء أجنبيات من فرنسا واليونان أتين مع أصدقائهن من ضيوف الأمير محمد على توفيق.ووصيفات تم ترقيتهن إلى زوجات لأبناء أسرة محمد على الكبير، جميعهن لمعت عيونهن وعلت قامتهن تطلعا لزيارة جوانب القصر عند زيارته لأول مرة