ظاهرة توتر ما قبل الزواج

إنضم
3 فبراير 2019
المشاركات
3,948
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
غالباً ما تشعر العروس بنوع من التوتر أو الإجهاد قبل حفل زفافها، فالإقدام على الزواج خطوة كبيرة يرافقها العديد من "الآثار الجانبية". في الواقع ليس هناك ما يدعو للقلق، فالإحساس بالتوتر أو الحزن في الأشهر القليلة التي تسبق هذا اليوم الكبير أمر طبيعي جداً.
فالتوتر الإيجابي هو نوع من التوتر الذي يصيب الإنسان نتيجة لأحداث سعيدة تطرأ على حياته. فعندما تخططين لرحلة كبيرة،يغمرك الشعور بالسعادة والتوتر في الوقت عينه خصوصاً عندما تتوقعين أن تكون الرحلة منظّمة بدون أخطاء. وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الهرمونات مثلالكورتيزول تميل إلى الإرتفاع أثناء التوتر، لا سيما في حالات التوتر "السعيد". وعندما تزيد نسبة هذا الهرمون في الدم لبضعة أشهر قبل يوم الزفاف، من المرّجح أنتسبب لك الحزن بالإضافة إلى أعراضشبيهة بحالة الاكتئاب.

 ومن الأعراض الشائعة في الأشهر التي تسبق حفل الزفاف نذكر ما يلي: الأرق والحزن ونوبات البكاء والإرتجاف وصعوبةفي البلع وتغيّرات في الشهية وآلام في المعدة.
 
في الواقع قد تستغربين أحياناً شعورك بالحزن والتعب النفسي والجسدي في حين من المفترض أن يكون هذا الحفل أهم شيءيحدث في حياتك... وفي هذه المرحلة يستحوزك الشعور بالذنب عندما تبدأينبالتشكيك بقرارك وبنفسك وبزوجك المستقبلي. وقد تمرّ الآلاف من الأسئلة والأفكار في ذهنك كل يوم: هل أقدم على الزواج مبكراً؟ هل إخترت الشخص المناسب؟ لكنّي أؤكد لك سيدتي أن هذاالقلق الذي تشعرين به هو أمر طبيعي جداً!حتى أن الإحساس بالحزن خلال الأشهر التي تسبق يوم الزفاف أمر طبيعي جداً.فإستريحي ليس هناك ما يدعو للقلق! أنت تقدمين على الخطوة المناسبة، وكل عروس تتحضّر للزواج ستشعر ربما بالشيء نفسه؛فما يقلقلك حقاً يتلّخص بالأمور التالية:  
<ol>تفاصيل يوم الزفاف وكيف تتوقّعين أن يكون الحفل مثالياً بدون أخطاءالإنتقال من منزل والديك إلى مسكن جديدالمسؤولية التي سوف تتحملّينها من هذااليوم فصاعداً (مالية أو غيرها)الجهد الذي سوف تبذلينه من أجل التكيّف والتأقلم مع الحياة الجديدةتوقعات الناس.الحنين إلى منزل والديك بعد الزواج.</ol>
والجدير ذكره في هذا السياق أن العديد من الأزواج يتشاجرون قبل يوم الزفاف، ويرجع السبب في ذلك إلى زيادة التوتر والقلقخلال تلك الفترة. فالأمر يشبه التحضير لحفلة عيد ميلاد كبيرة إلاّ أن التحضير لحفل الزفاف عشر مرات أكثر تعباً.

ومن هنا تبرز الحاجة إلى معرفة كيفية االتعامل مع هذا التوتر والتغلّب عليه. فلتنعرّف معاً على بعض النصائح لتخفيف أعراض التوتر والإجهاد قبل يوم الإحتفال الكبير:
<h2>عبّري عن مشاعرك</h2>
فمن أهم الأمور التي يجب عليك القيام بهاأن تكوني شفافة حول مشاعرك ومشاركتها مع خطيبك أو والديك أو أعزّ صديقاتك. لذلك ننصحك بالتعبير عنها  بدلاً من كبتهالتجنّب عواقب الغضب والتهوّر. اجلسي مع شريكك وعبرا معاً بصدق عن المشاعر التي تخالجكما.
<h2>نظّمي حياتك</h2>
من المهم أيضاً الإحتفاظ  بمفكرة خلال الأشهر التي تسبق يوم الزفاف، فهي تسمح لك بتذكّر الأشياء التى عليك القيام بها من خلال تدوينها. لا تحاولي حفظ هذه  الأمور غيباً، لأنه إذا صدف أن نسيت شيئا سوف يزداد توترك سوءاً.
<h2>تحكّمي بالتوتر الجسدي</h2>
مارسي التمارين الرياضية! فمن شأنها مساعدة جسمك على الاسترخاء وتخفيفهرمونات التوتر.كما ننصحك بالنوم جيداً ولكن ليس بشكل مفرط، بل لمدة تتراوح بين 8 إلى 9 ساعاتكحد أقصى وبساعات منتظمة.خفّفي من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، فهي تزيد من حدّة توتركوتجعلك أكثر عصبية.
<h2>تأمّلي بمشاعرك<strong> وأفكارك</strong></h2>
حاولي قضاء بعض الوقت بمفردك، وإلجئي إلى التأمل أو الصلاة فهذا يحضرّك عاطفياً وروحياً للإنتقال إلى حياتك الجديدة. 
<h2>استوعبي فكرة الزواج</h2>
فالزواج هو الإنتقال من حياة إلى أخرى،وبالتالي فأنت حتماً سوف تفقدين حياتكالحالية ومحيطك الذي لطالما اعتدت عليه. والزواج على المستوى النفسي يتضمن معنىالخسارة. لذلك من الطبيعي أن تمرّي بفترة من  "الحداد" قبل أن تعتادي على الفكرة وتتأقلمي مع الظروف الراهنة.ففقدان المرء لحريته ليس بالأمر السهل!