كم من خطوات عزفت أقدامي على نايك أيها الطريق!!
كم من أنةٍ حزينة !! كم من شجن خفي !! كم من غصة مخنوقة!! كم من لوعة اعتلجت في الصدر وماتت فيه عشتها فيك أيهالطريق!!
سرت في طريقي أطلب لرئتي نفس نقي يعيد أعيد به الصفاء الى نفسي الغائمة !
أولى بشائر الصباح تصافحني برقة أنفاسها العذبة، وتخبرني أنني حية أتنفس من رئة الأرض عذب نسيمها.
والناس نيام !! فاليوم جمعة.. والعقول المكدودة تنشد الراحة . إذن ليكن الشارع ساحتك فأقطعيه كيف شئت بأفكارك المتشعبة أو بالخواء!
ليتك معي ياصديقة !! إذن لقطعناه على أوتار الفرح .. وقطعنا الدرب على الذكريات الحزينة في ناي الطريق!!
لكل منا أحزان قلب ... تتباين الأسباب وتتشعب دروب الأحزان .. ولكن المسمى يبقى واحداً عنوانه الحزن!!.
ومع وقع أقدامي الرتيب على أسفلت الشارع استتيقظت ذكريات الفقد وانبعثت منها أنات ناي آخر حزين الملامح، غائم الوجه يطفو على السطح فوق لجة الحياة يصعد به الموج الهاديء الحزين ثم يسلمه للهبوط .. ويستمر الناي يعزف..
وتجاوبه الأقدام في رتابة ... والفؤاد... هواء .. وكل مافي الأعماق خواء إلا من إيقاع نايه الحزين!!.
تذكرت الصدر الذي ضمني بحنو واصطفاني بحبه ... تضمه طباق الأرض ... وهل من نبع يروي غلة الحاجة الى الحب
أكبر من نبع أحن الناس .. وأغلى الناس ؟! نبع الأمومة الصافي الذي هو من عطايا السماء وهبة الرحمن؟!.
سنيناً طوالاً مرت .. وسنين عذاب قبلها قصرت يدي عن طبها ... فلم أملك من أمري إلا الدعاء وانا أرى العيون تذبل والقوى تتلاشى والعجز يطغي والحياة تنطفيء والمرض يستعصي على الحياة.
الله تعالى رحمن رحيم يظهر لنا ملكاتنا المخفية وقدراتنا المتوارية خلف الستار ولا تلبث أن تشق بعنف الإرادة وصدق التوكل ذلك الستار وتظهر لنا وهي تحمل كل شحناتها لتقول لنا هاأناذي فلا تضعفي!! هذا يوم الحاجة ... هذا يوم الإمتحان!.
ومن منا من لا يستمد من نفسه أقصى طاقته لأجل أعز أحبائه؟! ... وحين يكون وحيداً مفرداً يصبح الطريق أشق
وعليه أن ينحت بأسنانه على جلمد الصخر ...وهذا احدى اختبارات الصبر.... ويعزف الناي على السنين ويستمر الأنين!!.
ثم ... ورويداً رويداً تذوي شجرة العطاء وتموت واقفة... وينقطع الخيط بين الماضي والحاضر الذي ينكر ويتعلق بقشة الذكريات ....
وتمر على الطريق السنون.... ولا يزال الناي يعزف اللحن الحزين ...تسع سنوات على الرحيل .. والحزن يغزو المفرق ويذوي
الجسد ويطبق على ليل الأحلام... وينأى بي عن الحياة: متعها... سعادتها... صلة الناس...رفقة الأصحاب حتى ضاع الأصحاب! فلا أحد يحب كآبة الليل .. بل يعشقون أنواره .. وهل يزور الناس سماء تفتقد رعشة القمر وخفق النجوم؟؟؟!
ورحمة الله واسعة!!!!
تتسلل الى قلب المؤمن لتمسح عليه بيد الرفق والشفاء ... وتأخذه الى دروب نقاهة روحية تطهر قلبه المكلوم وتمنحه عطاء الرضا والتسليم .!!
وللقلب ساعات يعود بها الى مخبأ أحزانه لئلا ينسى ويغتر بالدنيا ويتوسط الطريق ويترك للروح أن تستقبل أنين الناي وأنغام الفرح ليوازن حياته ويقود دفة سفينه الى شاطئ الأمان حيث يرسو على الضفة الأخرى التي فيها لكل منا مكان!!*
كم من أنةٍ حزينة !! كم من شجن خفي !! كم من غصة مخنوقة!! كم من لوعة اعتلجت في الصدر وماتت فيه عشتها فيك أيهالطريق!!
سرت في طريقي أطلب لرئتي نفس نقي يعيد أعيد به الصفاء الى نفسي الغائمة !
أولى بشائر الصباح تصافحني برقة أنفاسها العذبة، وتخبرني أنني حية أتنفس من رئة الأرض عذب نسيمها.
والناس نيام !! فاليوم جمعة.. والعقول المكدودة تنشد الراحة . إذن ليكن الشارع ساحتك فأقطعيه كيف شئت بأفكارك المتشعبة أو بالخواء!
ليتك معي ياصديقة !! إذن لقطعناه على أوتار الفرح .. وقطعنا الدرب على الذكريات الحزينة في ناي الطريق!!
لكل منا أحزان قلب ... تتباين الأسباب وتتشعب دروب الأحزان .. ولكن المسمى يبقى واحداً عنوانه الحزن!!.
ومع وقع أقدامي الرتيب على أسفلت الشارع استتيقظت ذكريات الفقد وانبعثت منها أنات ناي آخر حزين الملامح، غائم الوجه يطفو على السطح فوق لجة الحياة يصعد به الموج الهاديء الحزين ثم يسلمه للهبوط .. ويستمر الناي يعزف..
وتجاوبه الأقدام في رتابة ... والفؤاد... هواء .. وكل مافي الأعماق خواء إلا من إيقاع نايه الحزين!!.
تذكرت الصدر الذي ضمني بحنو واصطفاني بحبه ... تضمه طباق الأرض ... وهل من نبع يروي غلة الحاجة الى الحب
أكبر من نبع أحن الناس .. وأغلى الناس ؟! نبع الأمومة الصافي الذي هو من عطايا السماء وهبة الرحمن؟!.
سنيناً طوالاً مرت .. وسنين عذاب قبلها قصرت يدي عن طبها ... فلم أملك من أمري إلا الدعاء وانا أرى العيون تذبل والقوى تتلاشى والعجز يطغي والحياة تنطفيء والمرض يستعصي على الحياة.
الله تعالى رحمن رحيم يظهر لنا ملكاتنا المخفية وقدراتنا المتوارية خلف الستار ولا تلبث أن تشق بعنف الإرادة وصدق التوكل ذلك الستار وتظهر لنا وهي تحمل كل شحناتها لتقول لنا هاأناذي فلا تضعفي!! هذا يوم الحاجة ... هذا يوم الإمتحان!.
ومن منا من لا يستمد من نفسه أقصى طاقته لأجل أعز أحبائه؟! ... وحين يكون وحيداً مفرداً يصبح الطريق أشق
وعليه أن ينحت بأسنانه على جلمد الصخر ...وهذا احدى اختبارات الصبر.... ويعزف الناي على السنين ويستمر الأنين!!.
ثم ... ورويداً رويداً تذوي شجرة العطاء وتموت واقفة... وينقطع الخيط بين الماضي والحاضر الذي ينكر ويتعلق بقشة الذكريات ....
وتمر على الطريق السنون.... ولا يزال الناي يعزف اللحن الحزين ...تسع سنوات على الرحيل .. والحزن يغزو المفرق ويذوي
الجسد ويطبق على ليل الأحلام... وينأى بي عن الحياة: متعها... سعادتها... صلة الناس...رفقة الأصحاب حتى ضاع الأصحاب! فلا أحد يحب كآبة الليل .. بل يعشقون أنواره .. وهل يزور الناس سماء تفتقد رعشة القمر وخفق النجوم؟؟؟!
ورحمة الله واسعة!!!!
تتسلل الى قلب المؤمن لتمسح عليه بيد الرفق والشفاء ... وتأخذه الى دروب نقاهة روحية تطهر قلبه المكلوم وتمنحه عطاء الرضا والتسليم .!!
وللقلب ساعات يعود بها الى مخبأ أحزانه لئلا ينسى ويغتر بالدنيا ويتوسط الطريق ويترك للروح أن تستقبل أنين الناي وأنغام الفرح ليوازن حياته ويقود دفة سفينه الى شاطئ الأمان حيث يرسو على الضفة الأخرى التي فيها لكل منا مكان!!*
