- إنضم
- 24 مارس 2023
- المشاركات
- 852
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
غلطات مقال إعادة قراءة نصيب المرأة والرجل في الميراث بناءً على القرآن
الكاتب للمقال
Saheb Touradj والمقال يدخل ضمن سلسلة مقالات انتشرت مؤخرا عبر الشبكة العنكبوتية خاصة عبر صفحات وجه الكتاب المعروف بالقيس بوك والحقيقة لا يدرى الإنسان هل حملة ممنهجة تقودها جهة معينة لتدمير الإسلام أو اجتهادات أو مقالات يكتبها من يريدون الشهرة
والغريب ان كل واحد ممن كتب هذه المقالات التى تركز عن معنى جملة
"للذكر مثل حظ الأنثيين " يركز على أدلة غير صاحب المقال الأخر ومقالنا هذا فحواه :
أن كلمة النساء لا تعنى إناث البشر وكلمة الرجال لا تعنى ذكور البشر وإنما معناها مجموعة اقتصادية من البشر تضم ذكورا وإناثا معا وفى ابتداء مقاله الكاتب :
"التحليل المفهومي والهيكلي والصرفي-النحوي للآيات في الفقه التقليدي، يتعامل المحدثون والفقهاء عادةً بطريقة أحادية الجانب، فيُقصون عملياً أجزاءً من آيات القرآن.
ومن الحالات البارزة آية الميراث، حيث أبطلوا أولاً آيات الوصية التي ذكرها الله عشر مرات في القرآن؛ ثم عند تفسير آية الميراث، اختاروا ثلاث كلمات فقط، وحرَّفوا معنى هذه الكلمات الثلاث نفسها، وأبطلوا باقي الآية أيضاً.
في هذا المقال، نبيّن أن فهم الفقه للميراث غير متوافق مع النص القرآني والمفاهيم المستخدمة فيه.
يقول الله تعالى في الآية 11 من سورة النساء:
يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ فإن كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ ۚفَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ من بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ... فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا
الآية أعلاه واضحة تماماً ومنظمة الهيكل، لكن المحدثين والمفسرين، بإهمالهم لهيكلها، فصلُوا عبارة «للذكر مثل حظ الأنثيين» فقط، ثم حوَّلوا معنى «حظ» إلى «نصيب» (حصة محددة مسبقاً)؛ بينما يفرّق القرآن بين هذين المفهومين فرقاً أساسياً، ولا يستخدم مرادفات عبثية أبداً."
إلى هنا والكاتب يتكلم كلاما عاما ليس فيه أى أدلة فلا هو يذكر كلام الفقهاء ولا كلام المحدثين على أن العبارة عامة في كل مسائل الميراث ولو راجع كلام كتب التفسير لوجد أنه فيها كلاما يخالف ما قال مثل ما جاء في تفسير أحكام القرآن :
" وقال ابن عمر وابن عباس وابن زيد : الآية منسوخة ، وبقيت الوصية ندبا "
فهنا الوصية ما زالت موجودة ندبا وهو ما نفاه تماما عن الفقهاء وجاء فيه :
السابعة : ولا ميراث إلا بعد أداء الدين والوصية ؛ فإذا مات المتوفى أخرج من تركته الحقوق المعينات ، ثم ما يلزم من تكفينه وتقبيره ، ثم الديون على مراتبها ، ثم يخرج من الثلث الوصايا ، وما كان في معناها على مراتبها أيضا ، ويكون الباقي ميراثا بين الورثة"ج5 ص60
وهو نفس ما قاله الكاتب معنى وفى تفسير الكشاف نجد الزمخشرى يؤكد على أن القاعدة في أولاد الميت رجل أو أنثى فيقول :
"قلت اريد حال الاجتماع لا الانفراد اي اذا اجتمع الذكر والأنثيان كان له سهمان كما ان لهما سهمين وأما في حال الانفراد فالابن يأخذ المال كله والبنتان يأخذان الثلثين "ج1ص514
و يتناول معنى حظ في مفهومه هو حيث قال:
هيكل الآية ومفهوم «حظ»
«حظ» في القرآن يعني «الحصيلة الفعلية والنتيجة النهائية»؛ شيء يُحصل عليه فعلاً وهو «مقدَّر»، لا مجرد حصة محددة مسبقاً.
يقول القرآن في آية آل عمران 176:
"يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ "
وهو كلام ليس عليه أى دليل ذكره وإنما القرآن حدد حصة معينة لكا طائفة فالطائفة الأعلى وهى المجاهدين والأقل منها وهى القاعدين لكل منهما حصة محددة جنتان كما قال تعالى :
" ولمن خاف مقام ربه جنتان "
وقال :
" ومن دونهما جنتان "
إذا الحصة محددة مسبقا عددها في الجنة
وحتى في النار حصة الكافر من النار محددة بأنه يقيم في مساحة قدرها سبعون ذراعا من مكان الوتد المربوط فيه كما قال سبحانه :
"خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ"
إذا لا يوجد شىء غير محدد مسبقا في الكون بأثره كما قال سبحانه :
" وكل شىء عنده بمقدار "
ويصر الكاتب على أن الحظ لا يعنى النصيب حيث قال :
"هذا «الحظ» مختلف عن «النصيب». «النصيب» حصة معرفة، قليلة كانت أم كثيرة، وليس لها حد دقيق، كما في النساء 7:
لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا
لذلك، عندما يتحدث الله في آية النساء 11 عن «حظ»، فالموضوع ليس «حصة محددة مسبقاً»، بل الكمية النهائية المتحققة بعد الدين والوصية.
هيكل آية النساء 11 كالتالي:
1. بعد سداد الدين وتنفيذ الوصية، إن بقي شيء، فالتوزيع يكون كالتالي:
إذا كان هناك ابنتان وبنت واحد، يُوزَّع هذا «الحظ» بين الجميع بالطريقة التي حددتها الآية.
إذا كنَّ نساءً فوق اثنتين، فلهن ثلثا ما ترك.
إذا كانت واحدة، فَلها نصف التركة."
وهذا التقسيم هو نفسه الذي قرأناه في الجمل الافتتاحية للآية. إذن: كل ذكر له حظ أنثيين.
والوالدان يأخذان نصيبهما حسب الحالات المذكورة."
الكاتب هنا يخبرنا أن الكمية غير الحصة وفى الرياضيات كلاهما معناه واحد ففى النهاية كلاهما مقدار محدد فى نص الوحى ثلث ربع ثمن سدس ...ولكن الله لم يقل أنه قدره عشرة آلاف أو مائة ألف أو واحد من الدنانير أو غير هذا مما يعد ويحصى
الكارثة أن الكاتب كتب " إذن: كل ذكر له حظ أنثيين" وهو نفس ما عابه على الفقهاء والمحدثين
والحقيقة أن العبارة محددة بقوله " فى أولادكم " فالقاعدة فى أولاد الرجل الواحد أو المرأة الواحدة ولم يقل الفقهاء أن هذه قاعدة فى الآباء والأمهات والاخوة والأخوات لأن نصوص القرآن تذكر المساواة بين الاثنين أحيانا وتذكر عدم المساواة أحيانا أخرى
وتناول الرجل كلمة إناث فأعطاها معنى المجموعة الاقتصادية من الذكور والإناث معا حيث قال :
2" المسألة الرئيسية: لماذا «نساء»؟ لماذا «واحدة»؟ لماذا ليس «إناث»؟
لو كان تصنيف الآية بناءً على الجنس البيولوجي (ذكر/أنثى)، لكان يجب أن تتحدث الآية من البداية إلى النهاية بمفردات متعلقة بالجنس البيولوجي. لكن هيكل الآية مختلف تماماً:
في الحالة الأولى: جاء «ذكر» و«أنثيين».
في الحالة الثانية: فجأة يُستخدم لفظ «نساء»، لا «إناث».
في الحالة الثالثة: يُذكر «واحدة»، لا «أنثى واحدة».
لو كان المقصود مجرد الجنس الأنثوي، لكان يمكن أن تكون العبارة كالتالي:
1. الذكر يأخذ نصيب أنثيين.
2. إذا كن الإناث أكثر من اثنتين، يأخذن الثلثين.
3. إذا كانت أنثى واحدة، تأخذ النصف.
هذا الهيكل متجانس ومفهوم؛ لكن القرآن تعمد عدم فعل ذلك، وسبب هذا الاختلاف المعنوي والنحوي هو اختلاف مفاهيم الكلمات.
3. «نساء» في القرآن ليس تصنيفاً بيولوجياً!
«نساء» في لغة القرآن ليس مرادفاً لـ«النسوة» أو «الإناث». الهيكل الصرفي لـ«نساء» مختلف تماماً عن «إناث»، وقاعدة اللغة تقول:
اختلاف الهيكل = اختلاف المعنى
النساء المذكورة في الآية فئة اجتماعية يمكن أن تشمل الرجال والإناث معاً، لكنها تتميز بسمة مشتركة:
مجموعة غير منتجة، غير نشطة، أو تابعة بالنسبة إلى مجموعة أخرى تُسمى «رجال»."
وكما فعل في كلمة نساء قهل في كل رجال فجعلهم ليسوا كلهم ذكورا وإنما خليط من الذكور والإناث حيث قال :
"كذلك «رجال» في القرآن ليس فئة بيولوجية، بل فئة اجتماعية-اقتصادية:
مجموعة منتجة، نشطة، مسؤولة، وقوّامة.
لهذا السبب يقول القرآن:
الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ (النساء 34)
ولا يقول: «قوامون على الإناث»!
أي أن القوامة والدعم متعلقان بفئة نشطة بالنسبة إلى فئة تابعة، لا جنس بالنسبة إلى جنس آخر.
4. إعادة قراءة الحالات الثلاث في الآية بناءً على مفهوم الطبقات الاجتماعية
الكاتب للمقال
Saheb Touradj والمقال يدخل ضمن سلسلة مقالات انتشرت مؤخرا عبر الشبكة العنكبوتية خاصة عبر صفحات وجه الكتاب المعروف بالقيس بوك والحقيقة لا يدرى الإنسان هل حملة ممنهجة تقودها جهة معينة لتدمير الإسلام أو اجتهادات أو مقالات يكتبها من يريدون الشهرة
والغريب ان كل واحد ممن كتب هذه المقالات التى تركز عن معنى جملة
"للذكر مثل حظ الأنثيين " يركز على أدلة غير صاحب المقال الأخر ومقالنا هذا فحواه :
أن كلمة النساء لا تعنى إناث البشر وكلمة الرجال لا تعنى ذكور البشر وإنما معناها مجموعة اقتصادية من البشر تضم ذكورا وإناثا معا وفى ابتداء مقاله الكاتب :
"التحليل المفهومي والهيكلي والصرفي-النحوي للآيات في الفقه التقليدي، يتعامل المحدثون والفقهاء عادةً بطريقة أحادية الجانب، فيُقصون عملياً أجزاءً من آيات القرآن.
ومن الحالات البارزة آية الميراث، حيث أبطلوا أولاً آيات الوصية التي ذكرها الله عشر مرات في القرآن؛ ثم عند تفسير آية الميراث، اختاروا ثلاث كلمات فقط، وحرَّفوا معنى هذه الكلمات الثلاث نفسها، وأبطلوا باقي الآية أيضاً.
في هذا المقال، نبيّن أن فهم الفقه للميراث غير متوافق مع النص القرآني والمفاهيم المستخدمة فيه.
يقول الله تعالى في الآية 11 من سورة النساء:
يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ فإن كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ ۚفَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ من بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ... فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا
الآية أعلاه واضحة تماماً ومنظمة الهيكل، لكن المحدثين والمفسرين، بإهمالهم لهيكلها، فصلُوا عبارة «للذكر مثل حظ الأنثيين» فقط، ثم حوَّلوا معنى «حظ» إلى «نصيب» (حصة محددة مسبقاً)؛ بينما يفرّق القرآن بين هذين المفهومين فرقاً أساسياً، ولا يستخدم مرادفات عبثية أبداً."
إلى هنا والكاتب يتكلم كلاما عاما ليس فيه أى أدلة فلا هو يذكر كلام الفقهاء ولا كلام المحدثين على أن العبارة عامة في كل مسائل الميراث ولو راجع كلام كتب التفسير لوجد أنه فيها كلاما يخالف ما قال مثل ما جاء في تفسير أحكام القرآن :
" وقال ابن عمر وابن عباس وابن زيد : الآية منسوخة ، وبقيت الوصية ندبا "
فهنا الوصية ما زالت موجودة ندبا وهو ما نفاه تماما عن الفقهاء وجاء فيه :
السابعة : ولا ميراث إلا بعد أداء الدين والوصية ؛ فإذا مات المتوفى أخرج من تركته الحقوق المعينات ، ثم ما يلزم من تكفينه وتقبيره ، ثم الديون على مراتبها ، ثم يخرج من الثلث الوصايا ، وما كان في معناها على مراتبها أيضا ، ويكون الباقي ميراثا بين الورثة"ج5 ص60
وهو نفس ما قاله الكاتب معنى وفى تفسير الكشاف نجد الزمخشرى يؤكد على أن القاعدة في أولاد الميت رجل أو أنثى فيقول :
"قلت اريد حال الاجتماع لا الانفراد اي اذا اجتمع الذكر والأنثيان كان له سهمان كما ان لهما سهمين وأما في حال الانفراد فالابن يأخذ المال كله والبنتان يأخذان الثلثين "ج1ص514
و يتناول معنى حظ في مفهومه هو حيث قال:
هيكل الآية ومفهوم «حظ»
«حظ» في القرآن يعني «الحصيلة الفعلية والنتيجة النهائية»؛ شيء يُحصل عليه فعلاً وهو «مقدَّر»، لا مجرد حصة محددة مسبقاً.
يقول القرآن في آية آل عمران 176:
"يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ "
وهو كلام ليس عليه أى دليل ذكره وإنما القرآن حدد حصة معينة لكا طائفة فالطائفة الأعلى وهى المجاهدين والأقل منها وهى القاعدين لكل منهما حصة محددة جنتان كما قال تعالى :
" ولمن خاف مقام ربه جنتان "
وقال :
" ومن دونهما جنتان "
إذا الحصة محددة مسبقا عددها في الجنة
وحتى في النار حصة الكافر من النار محددة بأنه يقيم في مساحة قدرها سبعون ذراعا من مكان الوتد المربوط فيه كما قال سبحانه :
"خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ"
إذا لا يوجد شىء غير محدد مسبقا في الكون بأثره كما قال سبحانه :
" وكل شىء عنده بمقدار "
ويصر الكاتب على أن الحظ لا يعنى النصيب حيث قال :
"هذا «الحظ» مختلف عن «النصيب». «النصيب» حصة معرفة، قليلة كانت أم كثيرة، وليس لها حد دقيق، كما في النساء 7:
لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا
لذلك، عندما يتحدث الله في آية النساء 11 عن «حظ»، فالموضوع ليس «حصة محددة مسبقاً»، بل الكمية النهائية المتحققة بعد الدين والوصية.
هيكل آية النساء 11 كالتالي:
1. بعد سداد الدين وتنفيذ الوصية، إن بقي شيء، فالتوزيع يكون كالتالي:
إذا كان هناك ابنتان وبنت واحد، يُوزَّع هذا «الحظ» بين الجميع بالطريقة التي حددتها الآية.
إذا كنَّ نساءً فوق اثنتين، فلهن ثلثا ما ترك.
إذا كانت واحدة، فَلها نصف التركة."
وهذا التقسيم هو نفسه الذي قرأناه في الجمل الافتتاحية للآية. إذن: كل ذكر له حظ أنثيين.
والوالدان يأخذان نصيبهما حسب الحالات المذكورة."
الكاتب هنا يخبرنا أن الكمية غير الحصة وفى الرياضيات كلاهما معناه واحد ففى النهاية كلاهما مقدار محدد فى نص الوحى ثلث ربع ثمن سدس ...ولكن الله لم يقل أنه قدره عشرة آلاف أو مائة ألف أو واحد من الدنانير أو غير هذا مما يعد ويحصى
الكارثة أن الكاتب كتب " إذن: كل ذكر له حظ أنثيين" وهو نفس ما عابه على الفقهاء والمحدثين
والحقيقة أن العبارة محددة بقوله " فى أولادكم " فالقاعدة فى أولاد الرجل الواحد أو المرأة الواحدة ولم يقل الفقهاء أن هذه قاعدة فى الآباء والأمهات والاخوة والأخوات لأن نصوص القرآن تذكر المساواة بين الاثنين أحيانا وتذكر عدم المساواة أحيانا أخرى
وتناول الرجل كلمة إناث فأعطاها معنى المجموعة الاقتصادية من الذكور والإناث معا حيث قال :
2" المسألة الرئيسية: لماذا «نساء»؟ لماذا «واحدة»؟ لماذا ليس «إناث»؟
لو كان تصنيف الآية بناءً على الجنس البيولوجي (ذكر/أنثى)، لكان يجب أن تتحدث الآية من البداية إلى النهاية بمفردات متعلقة بالجنس البيولوجي. لكن هيكل الآية مختلف تماماً:
في الحالة الأولى: جاء «ذكر» و«أنثيين».
في الحالة الثانية: فجأة يُستخدم لفظ «نساء»، لا «إناث».
في الحالة الثالثة: يُذكر «واحدة»، لا «أنثى واحدة».
لو كان المقصود مجرد الجنس الأنثوي، لكان يمكن أن تكون العبارة كالتالي:
1. الذكر يأخذ نصيب أنثيين.
2. إذا كن الإناث أكثر من اثنتين، يأخذن الثلثين.
3. إذا كانت أنثى واحدة، تأخذ النصف.
هذا الهيكل متجانس ومفهوم؛ لكن القرآن تعمد عدم فعل ذلك، وسبب هذا الاختلاف المعنوي والنحوي هو اختلاف مفاهيم الكلمات.
3. «نساء» في القرآن ليس تصنيفاً بيولوجياً!
«نساء» في لغة القرآن ليس مرادفاً لـ«النسوة» أو «الإناث». الهيكل الصرفي لـ«نساء» مختلف تماماً عن «إناث»، وقاعدة اللغة تقول:
اختلاف الهيكل = اختلاف المعنى
النساء المذكورة في الآية فئة اجتماعية يمكن أن تشمل الرجال والإناث معاً، لكنها تتميز بسمة مشتركة:
مجموعة غير منتجة، غير نشطة، أو تابعة بالنسبة إلى مجموعة أخرى تُسمى «رجال»."
وكما فعل في كلمة نساء قهل في كل رجال فجعلهم ليسوا كلهم ذكورا وإنما خليط من الذكور والإناث حيث قال :
"كذلك «رجال» في القرآن ليس فئة بيولوجية، بل فئة اجتماعية-اقتصادية:
مجموعة منتجة، نشطة، مسؤولة، وقوّامة.
لهذا السبب يقول القرآن:
الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ (النساء 34)
ولا يقول: «قوامون على الإناث»!
أي أن القوامة والدعم متعلقان بفئة نشطة بالنسبة إلى فئة تابعة، لا جنس بالنسبة إلى جنس آخر.
4. إعادة قراءة الحالات الثلاث في الآية بناءً على مفهوم الطبقات الاجتماعية
