فداك نفسي امنا الصديقة بنت الصديق

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
26 سبتمبر 2009
المشاركات
4,248
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
من كان الله همه كفاه مااهمه
حادثة الافك ,,,,,,,,,,,,,,,



من موقع الموسوعه الحره





كان رسول الله ‏ ‏‏ ‏إذا أراد أن يخرج أقرع بين أزواجه فأيتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله معه، قالت ‏عائشة "‏فأقرع بيننا في غزوة غزاها فخرج سهمي فخرجت مع رسول الله‏ ‏‏ ‏بعدما نزل الحجاب فأنا أحُمل في ‏هودجي ‏وأنزل فيه فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله ‏من غزوته تلك‏ ‏وقفل‏ ‏ودنونا (أي اقتربنا) ‏من‏ المدينة ‏قافلين ‏آذن ليلة بالرحيل، فقمت حين آذنوا بالرحيل فمشيت حتى جاوزت الجيش فلما قضيت شأني أقبلت إلى ‏رحلي ‏فإذا عقد لي من ‏‏جزع‏ ‏ظفار‏ ‏قد انقطع فالتمست عقدي وحبسني ابتغاؤه وأقبل‏ ‏الرهط ‏الذين كانوا يرحلون لي فاحتملوا ‏هودجي ‏فرحلوه على بعيري الذي كنت ركبت وهم يحسبون أني فيه وكان النساء إذ ذاك خفافا لم يثقلهن اللحم إنما تأكل العلقة من الطعام فلم يستنكر القوم خفة ‏الهودج‏ ‏حين رفعوه وكنت ‏جارية‏ ‏حديثة السن فبعثوا الجمل وساروا فوجدت عقدي بعدما استمر الجيش فجئت منازلهم وليس بها داع ولا مجيب فأممت منزلي ‏الذي كنت به وظننت أنهم سيفقدوني فيرجعون إلي فبينا أنا جالسة في منزلي غلبتني عيني فنمت وكان ‏صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني ‏من وراء الجيش ‏ ‏فأدلج ‏ ‏فأصبح عند منزلي فرأى سواد إنسان نائم فأتاني فعرفني حين رآني وكان رآني قبل الحجاب فاستيقظت ‏باسترجاعه‏ ‏حين عرفني ‏ ‏فخمرت ‏ ‏وجهي بجلبابي ووالله ما كلمني كلمة ولا سمعت منه كلمة غير ‏استرجاعه ‏حتى ‏أناخ ‏‏راحلته‏ ‏فوطئ على يديها فركبتها فانطلق يقود بي ‏‏الراحلة‏ ‏حتى أتينا الجيش بعدما نزلوا‏ ‏موغرين‏ ‏في ‏‏نحر الظهيرة‏ ‏فهلك من هلك وكان الذي تولى ‏الإفك‏ ‏عبد الله بن أبي بن سلول ‏فقدمنا ‏‏المدينة‏ ‏فاشتكيت حين قدمت شهرا والناس يفيضون في قول أصحاب‏ ‏الإفك‏ ‏لا أشعر بشيء من ذلك وهو يريبني في وجعي أني لا أعرف من رسول الله‏ ‏ ‏اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي".







إنما يدخل علي رسول الله ‏فيسلم ثم يقول‏ ‏كيف ‏تيكم ثم ينصرف فذاك الذي يريبني ولا أشعر بالشر حتى خرجت بعدما‏ ‏نقهت‏ ‏فخرجت معي ‏(أم مسطح)‏ ‏قبل ‏المناصع‏ ‏وهو‏ ‏متبرزنا‏ ‏وكنا لا نخرج إلا ليلا إلى ليل وذلك قبل أن نتخذ‏ ‏الكنف ‏ ‏قريبا من بيوتنا وأمرنا أمر ‏العرب‏ ‏الأول في التبرز قبل ‏‏الغائط ‏‏فكنا نتأذى ‏‏بالكنف ‏أن نتخذها عند بيوتنا فانطلقت أنا ‏‏وأم مسطح ‏وهي ابنة ‏‏أبي رهم بن عبد مناف،‏ ‏وأمها بنت ‏ ‏صخر بن عامر‏ ‏خالة ‏‏أبي بكر الصديق‏ ‏وابنها‏ ‏مسطح بن أثاثة‏ ‏فأقبلت أنا‏ ‏وأم مسطح‏ ‏قبل بيتي وقد فرغنا من شأننا فعثرت‏ ‏أم مسطح ‏في‏ ‏مرطها، ‏فقالت "تعس ‏ ‏مسطح"،‏ ‏فقلت لها "بئس ما قلت أتسبين رجلا شهد‏ ‏بدراً" قالت "أي‏ ‏هنتاه أو لم تسمعي ما قال" قالت قلت "وما قال؟" فأخبرتني بقول أهل ‏الإفك ‏فازددت مرضا على مرضي فلما رجعت إلى بيتي ودخل علي رسول الله ‏‏ ‏تعني سلم ثم قال "كيف ‏تيكم" ‏فقلت "أتأذن لي أن آتي أبوي" قالت "وأنا حينئذ أريد أن أستيقن الخبر من قبلهما" قالت "فأذن لي رسول الله ‏ ‏فجئت أبوي" فقلت لأمي "يا‏ ‏أمتاه ما يتحدث الناس" قالت "يا بنية هوني عليك فوالله لقلما كانت امرأة قط وضيئة عند رجل يحبها ولها ضرائر إلا كثرن عليها" قالت "فقلت سبحان الله أو لقد تحدث الناس بهذا" قالت "فبكيت تلك الليلة حتى أصبحت لا‏ ‏يرقأ‏ ‏لي دمع ولا‏ ‏أكتحل‏ ‏بنوم حتى أصبحت أبكي".







فدعا رسول الله ‏علي بن أبي طالب و‏‏أسامة بن زيد‏ ‏حين ‏استلبث ‏الوحي، يستأمرهما في فراق أهله قالت فأما ‏‏أسامة بن زيد‏ ‏فأشار على رسول الله ‏‏ ‏بالذي يعلم من براءة أهله وبالذي يعلم لهم في نفسه من الود فقال "يا رسول الله أهلك ولا نعلم إلا خيرا" وأما‏ ‏علي بن أبي طالب‏ ‏فقال "يا رسول الله لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير وإن تسأل ‏الجارية‏ ‏تصدقك" قالت "فدعا رسول الله ‏‏ ‏بريرة"‏ ‏فقال "أي ‏بريرة‏ ‏هل رأيت من شيء يريبك" قالت‏ "‏بريرة‏ ‏لا والذي بعثك بالحق إن رأيت عليها أمراً‏ ‏أغمصه ‏عليها أكثر من أنها‏ ‏جارية ‏‏حديثة السن تنام عن عجين أهلها فتأتي‏ ‏الداجن ‏فتأكله" فقام رسول الله ‏فاستعذر يومئذ من ‏عبد الله بن أبي ابن سلول‏ ‏قالت فقال رسول الله ‏‏ ‏وهو على المنبر "يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا وما كان يدخل على أهلي إلا معي" فقام ‏‏سعد بن معاذ‏ ‏فقال "يا رسول الله أنا أعذرك منه إن كان من ‏الأوس ‏ ‏ضربت عنقه وإن كان من إخواننا من ‏‏الخزرج‏ ‏أمرتنا ففعلنا أمرك" قالت "فقام ‏‏سعد بن عبادة ‏وهو سيد‏ ‏الخزرج ‏وكان قبل ذلك رجلا صالحا ولكن احتملته الحمية فقال‏ ‏لسعد‏ ‏كذبت لعمر الله لا تقتله ولا تقدر على قتله فقام ‏‏أسيد بن حضير‏ ‏وهو ابن عم‏ ‏سعد بن معاذ‏ ‏فقال‏ ‏لسعد بن عبادة ‏‏كذبت لعمر الله لنقتلنه فإنك منافق تجادل عن المنافقين فتثاور الحيان ‏‏الأوس ‏والخزرج‏ ‏حتى هموا أن يقتتلوا ورسول الله ‏ ‏قائم على المنبر فلم يزل رسول الله‏ ‏ ‏يخفضهم حتى سكتوا وسكت" قالت "فبكيت يومي ذلك لا‏ ‏يرقأ‏ ‏لي دمع ولا‏ ‏أكتحل‏ ‏بنوم" قالت "فأصبح أبواي عندي وقد بكيت ليلتين ويوما لا ‏أكتحل‏ ‏بنوم ولا ‏يرقأ ‏لي دمع يظنان أن البكاء فالق كبدي" قالت "فبينما هما جالسان عندي وأنا أبكي فاستأذنت علي امرأة من‏ ‏الأنصار‏ ‏فأذنت لها فجلست تبكي معي قالت "فبينا نحن على ذلك دخل علينا رسول الله ‏ ‏فسلم ثم جلس" قالت "ولم يجلس عندي منذ قيل ما قيل قبلها وقد لبث شهرا لا يوحى إليه في شأني" قالت "فتشهد رسول الله ‏ ‏حين جلس ثم قال أما بعد يا ‏عائشة ‏فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا فإن كنت بريئة فسيبرئك الله وإن كنت ‏ألممت ‏بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى الله تاب الله عليه" قالت "فلما قضى رسول الله ‏‏ ‏مقالته‏ ‏قلص‏ ‏دمعي حتى ما أحس منه قطرة فقلت لأبي أجب رسول الله‏ ‏فيما قال" قال "والله ما أدري ما أقول لرسول الله " ‏فقلت لأمي "أجيبي رسول الله "‏ ‏قالت "ما أدري ما أقول لرسول الله "‏ ‏قالت "فقلت وأنا‏ ‏جارية‏ ‏حديثة السن لا أقرأ كثيرا من القرآن إني والله لقد علمت لقد سمعتم هذا الحديث حتى استقر في أنفسكم وصدقتم به فلئن قلت لكم إني بريئة والله يعلم أني بريئة لا تصدقوني بذلك ولئن اعترفت لكم بأمر والله يعلم أني منه بريئة ‏لتصدقني والله ما أجد لكم مثلا إلا قول‏ ‏أبي يوسف ‏قال: ‏‏فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون". ‏












‏قالت "ثم تحولت فاضطجعت على فراشي" قالت "وأنا حينئذ أعلم أني بريئة وأن الله مبرئي ببراءتي ولكن والله ما كنت أظن أن الله منزل في شأني وحيا يتلى ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله في بأمر يتلى ولكن كنت أرجو أن يرى رسول الله ‏ ‏في النوم رؤيا يبرئني الله بها" قالت "فوالله ما‏ ‏رام‏ ‏رسول الله‏ ‏ولا خرج أحد من أهل البيت حتى أنزل عليه فأخذه ما كان يأخذه من‏ ‏البرحاء‏ ‏حتى إنه ‏‏ليتحدر ‏منه مثل ‏‏الجمان‏ ‏من العرق وهو في يوم شات من ثقل القول الذي ينزل عليه" قالت "فلما‏ ‏سري ‏عن رسول الله‏ ‏‏سري ‏عنه وهو يضحك فكانت أول كلمة تكلم بها يا ‏عائشة‏ ‏أما الله عز وجل فقد برأك" فقالت أمي "قومي إليه" قالت "فقلت لا والله لا أقوم إليه ولا أحمد إلا الله عز وجل".








فأنزل الله عز وجل: ‏((إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} ‏العشر الآيات كلها فلما أنزل الله هذا في براءتي قال‏ ‏أبو بكر الصديق ‏‏‏وكان ينفق على ‏مسطح بن أثاثة‏ ‏لقرابته منه وفقره والله لا أنفق على ‏‏مسطح‏ ‏شيئا أبدا بعد الذي قال‏ ‏لعائشة‏ ‏ما قال.


[/فأنزل الله ‏: ((وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)) النور 22

‏قال‏ ‏أبو بكر‏ "‏بلى والله إني أحب أن يغفر الله لي" فرجع إلى‏ ‏مسطح‏ ‏النفقة التي كان ينفق عليه وقال "والله لا أنزعها منه أبداً".


قالت ‏‏عائشة ‏‏"وكان رسول الله ‏‏ ‏يسأل ‏‏زينب بنت جحش ‏عن أمري فقال يا‏ ‏زينب ‏ ‏ماذا علمت أو رأيت فقالت يا رسول الله أحمي سمعي وبصري ما علمت إلا خيرا قالت وهي التي كانت تساميني من أزواج رسول الله ‏‏ ‏فعصمها الله بالورع وطفقت ‏‏أختها ‏حمنة‏ ‏تحارب لها فهلكت فيمن هلك من أصحاب ‏الإفك.
 
التعديل الأخير:
إنضم
26 سبتمبر 2009
المشاركات
4,248
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
من كان الله همه كفاه مااهمه
من موقع طريق القران انقل لكم



لمَّا فشل المنافقون في محاولاتهم التخذيلية، وخابت آمالهم في هزيمة المسلمين عبر صراعهم مع الوثنين واليهود، وحقق النبي صلى الله عليه وسلم انتصارات عديدة على كلتا الجهتين، تحولوا إلى حلقة جديدة من سلسلة الإيذاءات والمحن التي نالها منهم المسلمون، وذلك من خلال أسلوب التخريب الداخلى بنشر الإشاعات المغرضة الهدامة، التي من شأنها أن تزلزل بنيان المجتمع الإسلامى وتشل حركته، ففى أثناء عودة المسلمين إلى المدينة بعد غزوة بنى المصطلق نزلت عائشة أم المؤمنين لتقضى حاجتها، فلما عادت إلى هودجها فقدت عقداً لها، فرجعت تبحث عنه حتى وجدته، وفي هذه الأثناء تحرك الجيش، وحمل الرجال هودجها فوضعوه على البعير وهم يحسبونها فيه ـ إذ كانت صغيرة خفيفة ـ وكان الحمالون جماعة لم ينتبهوا لخفة الهودج، ومضى المسلمون إلى المدينة وقد تركوها في البيداء، فمكثت في مكانها وقد علمت أنهم سيفقدونها ويرجعون إليها، ثم غلبتها عيناها فنامت، فمر بها صفوان بن المعطل ـ رجل من خيار الصحابة رضي الله عنه ـ قد نزل أخريات الجيش ونام هو الآخر. فلما مر بها استرجع ولم يكلمها وإنما أناخ لها بعيره لتركب ثم سار بها يقودها حتى قدم بها وقد نزل الجيش في نحر الظهيرة، فوجد المنافقون الفرصة سانحة لإطلاق سهام الشائعات، فنشروا الريب، وأذاعوا الكذب، وجعل عدو الله زعيم المنافقين يغرى الناس بإثارة الشائعات حتى انزلق في فتنته بعض المؤمنين، فما وصلوا إلا أفاض أهل الإفك في إفكهم وضاق النبي صلى الله عليه وسلم ذرعاً بدعايات المنافقين، لكنه بشر من البشر، ليس له اطلاع على غيب مكنون ولا ضمير مجهول، ولا على قصد ملفق كاذب.
وكان من حكمة الله عز وجل أن يتأخر شهراً حتى بلغت القلوب الحناجر، والنبي صلى الله عليه وسلم في كرب عظيم، ماذا يفعل أمام تلك الشائعات؟ ولو كان الوحي شعوراً نفسياً ينبع من كيان النبي صلى الله عليه وسلم أو يخضع لإرادته كما يقول الفلاسفه ومن نحا نحوهم من الجهلة والمارقين، فما الذي منعه أن يسارع فيحمى عرضه، ويذب عن نفسه بكلمات ينسبها إلى وحي السماء، ولكنه ما كان ليترك الكذب على الناس ثم يكذب على الله، { وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ * فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ }[الحاقة:44-47]، وقد أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بدافع بشريته يقلب الرأى على وجوهه ويستعين بمشورة المقربين إليه من أصحابه، فما سمع منهم إلا خيراً في أهله، فما كان منه إلا أن شكا أهل الإفك لأصحابه في المسجد فقال: يا معشر المسلمين! من يعذرنى من رجل قد بلغنى عنه أذاه في أهلى، والله ما علمت على أهلى إلا خيراً !.
كل هذا وعائشة رضي الله عنها لا تدرى شيئا عما حدث حولها، لأنها لما رجعت المدينة مرضت فلم تشعر بما يتناقله الناس، إلا أنها كانت تستشكل غياب وده وتلطفه الذي كان يزيد في حال مرضها، فلم تر ذلك في مرضها هذا، ثم أنها علمت بما يخوض فيه الناس من شأنها، فازداد مرضها واستأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تأتي أبويها فأذن لها، وهناك أكدت لها أمها خوض الناس في شأنها، فقالت سبحان الله ! أوقد تحدث الناس بهذا، فبكت تلك اليلة لا يرفأ لها دمع ولا تكتحل بنوم، وهي تنتظر أن يُعْلم الله نبيه ببراءتها برؤيا صادقة، ولا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم نفسه كان في أشد الحاجة إلى وحي يطمئن نفسه ويذب عن عرضه ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاها في بيت أبيها، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: (أما بعد يا عائشة إنه بلغني عنك كذا وكذا، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفرى الله وتوبي إليه)، فشق ذلك عليها جداً وطلبت من أبويها أن يجيبا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كل منهما: لا أدرى ما أقول لرسول الله، ولما أيست عائشة من ثبات برائتها تمثلت بقول يعقوب عليه السلام: { فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ }[يوسف:18]، فما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم من مجلسه حتى أنزل الله عليه آيات البراءة:{ إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ }[النور:11] ... إلى آخر الآيات فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أبشرى ياعائشة: قد أنزل الله براءتك ) وهكذا تولى الله تعالى بنفسه الدفاع عن عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنزل قرآنا يتلى إلى يوم الدين يشهد ببراءة الصدّيقة بنت الصدّيق مما أشيع في حقها، ويظهر منزلة رسول الله وأهل بيته عنده، وكرامتهم عليه.
لقد كان حادث الإفك خيراً في الآجل والعاجل من حيث فوائده العظيمة ونتائجه العميمة، وصدق الله: { لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ }[النور:11]، فمن فوائده أن الله أراد أن يضرب بوقوعه المثل للمؤمنين بأن الاتهام الكاذب لم يبرأ منه سيد البشر صلى الله عليه وسلم، وأفضل الناس بعد الأنبياء، حتى لا يتسرع المؤمنون في مواجهة مثل هذه الحوادث، بل يجب على من ابتلى بشيء من ذلك أن يتجمل بالصبر ويتصرف بحكمة وروية، ومن فوائد وقوع هذه الحادثة بيان خطورة الإشاعة وما يترتب عليها من العذاب العظيم في الآخرة، وحتى في الدنيا، فقد جُلِد النفر الذين خاضوا في الإفك جزاء تصديقهم لهذه الإشاعة وإشاعتها، ومن فوائد هذه القصة أنها بينت اختلاف مواقف الناس على حسب إيمانهم وديانتهم، فقد ضرب كثير ممن سمع الإفك أروع الأمثلة على الديانة والورع والقيام بحقوق الأخوة وحسن الظن بالمسلمين، فمن ذلك أن أم أيوب قالت لزوجها أبي أيوب: ألا تسمع ما يقول الناس في عائشة ؟! فقال أبو أيوب: بلى ! وذلك الكذب، أكنت يا أم أيوب تفعلين ذلك ؟ قالت: لا والله ما كنت لأفعله! قال: فعائشة والله خير منك ! ومن أروع مواقف إحسان الظن بالمسلمين موقف زينب بنت جحش، وكانت هي التي تسامي عائشة من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم والضرائر مجبولات على الغيرة، ولا شك أن هبوط سهم عائشة يرفع من قدر ضرتها ـ لكن ورعها رضي الله عنها وديانتها أبت لها حين سألها النبي صلى الله عليه وسلم عن عائشة إلا أن تقول: أحمى سمعى وبصري! ما علمت إلا خيراً، وقريب من هذا قول أسامة بن زيد لما استشارة النبي صلى الله عليه وسلم في شأن عائشة، قال: يا رسول الله أهلك، وما نعلم إلا خيراً، ولقد ورد على لسان بعض هؤلاء نفس العبارة التي أراد الله من الخائضين أن يتوقفوا عندها، { مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ }[النور:16]، ومن فوائد هذه القصة، التنبيه على خطورة شيوع المنكرات في المجتمع، وأن المشارك في ذلك ولو بالرضا به فيما لو وقع من غيره له عذاب أليم، فكيف بمن يفعله ويباشره { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ }[النور:19]، فمجرد محبة انتشار الفاحشة متوعد عليه بالعذاب، فكيف بمن يعمل على نشرها ويباشر إشاعتها في المجتمع ؟ والفاحشة كل ما عظم قبحه من الأفعال والأقوال مما يشيع في مجتمعات المسلمين الآن من تبرج واختلاط، وانحلال وتشبه بالكافرين، وغناء ماجن، وفن هابط، واتباع للشهوات، وغير ذلك مما أصبحنا نقرؤه ونشاهده صباح مساء. لا شك أن كل ذلك من الفحش الذي يغضب الله لوقوعه، ولا شك أن الرضا بذلك يستوجب العذاب، فكيف بمن يعمل على إشاعته في بلاد المسلمين ؟ ورحم الله القائل:
ضاع الحياء من القلوب فأصبحت تجـرى وراء خسائس اللـذات
 

pure.soul

New member
إنضم
3 ديسمبر 2008
المشاركات
894
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
اللهم اجمعني واياكم مع امي عائشه رضي الله عنها ..
يزاج الله خير :)
 

منيرة خالد

New member
إنضم
12 أغسطس 2008
المشاركات
5,345
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مع زوجي وعيالي
جزاج الله خير

وجعمنا واياك بأمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها وأمهات المؤمنين يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتي الله بقلب سليم
 
إنضم
26 سبتمبر 2009
المشاركات
4,248
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
من كان الله همه كفاه مااهمه
رؤية عصريه لحادثة الافك


للباحث الاسلامي : عزيز محمد ابو خلف






ما هي حادثة الإفك؟
تتلخص حادثة الإفك في ترويج شائعة من قِبَل المنافقين وبعض المؤمنين تتضمن اتهام أم المؤمنين عائشة رضي الله بالزنا . حدث ذلك عندما تَخلَّفت أُمُّنا عن الجيش في غزوة بني المصطلق ، ثم أحضرها الصحابي صفوان بن المُعطِّل السُّلَمي رضي الله عنه على ظهر جمله . بعدها انطلقت الشائعات انطلاق النار في الهشيم ، ورَوَّجت لها أبواق الدعاية والشر أيَّما ترويج ، فعمَّت المجتمع بأسره ، ولم تقتصر على الأشخاص المعنيين بها أو البيت أو العائلة التي تنتمي إليها ، كما هو حال كثير من المشاكل الاجتماعية .

ما هو مفهوم المشكلة؟ وهل تُعد حادثة الإفك مشكلة؟
يمكن تعريف المشكلة بأنها الشعور أو الإحساس بوجود صعوبة لا بد من تخطيها ، أو عقبة لا بد من تجاوزها ، لتحقيق هدف . أو يمكن القول إنها الاصطدام بواقع لا نريده ، فكأننا نريد شيئا ثم نجد خلافه . وحتى نتمكن من مواجهة المشاكل والتغلب عليها لا بد من أن ننهج طريقة معينة نشعر فيها بوجود المشكلة ، ونتعرف عليها ونُحدد طبيعتها ، ثم نفكر في الحلول المتعددة ، ثم نطبق الحل الأمثل ، ونتأكد من ذلك ، ثم نتفكر فيما حصل . وهذا يتطلب بذل الجهد في التفكير في مراحل متعددة وفي مواضيع كثيرة , وقد تحصل أحيانا بسرعة فائقة وقد تستغرق وقتا . لكن لا بد من التدرُّب والتمرُّس على ذلك واكتساب مهارات التفكير اللازمة لهذا الأمر .
بناء على هذا التصور للمشكلة فان حادثة الإفك تعد في صميم المشاكل العويصة ، لأنها تعلقت بشخص الرسول صلى الله عليه وسلم وانتشرت في المجتمع ، وكانت أطرافها كثيرة ، وقد ترتب عليها نتائج خطيرة وأحكام هامة ، ونزل فيها قرآن يتلى إلى يوم القيامة . وبالنسبة لأم المؤمنين عائشة فانه يمكن النظر إليها على أنها مشكلة ذات شقين : الأول عندما وجدت أم المؤمنين نفسها وحيدة وقد تركها الجيش ، والثاني عندما انتشرت الشائعة عنها وهي غافلة حتى عن مجرد التفكير في هذا الأمر .

الطريقة التي عالجت بها أم المؤمنين هذه المشكلة
يمكن تصور الخطوات التي قامت بها أُم المؤمنين عائشة على النحو التالي:
1. الشعور بوجود المشكلة والوقوع فيها . من المهم معرفة انه لا معنى للمشكلة ما لم يَحُس بها الشخص أو من له علاقة بها . فأُمُّنا عائشة أحسَّت أنها في مشكلة عندما عادت ولم تجد الجيش ، وهذا بالنسبة للشق الأول من المشكلة . أما من حيث الشق الثاني وهو اتهاما بالزنا ، فقد أحست بالمشكلة عندما أخبرتها أم مِسْطح بما يشيع عنها . فلم تكن تحس بها من قبل ، لأنها تعجبت مما قيل ، وقد دافعت أم المؤمنين عن مسطح في بداية الأمر عندما دعت عليه أمه قبل أن تخبرها بالقصة .






2. الحفاظ على التماسك النفسي وعدم التضعضع والخوف . فقد حافظت أُمُّنا على رباطة جأشها وتماسكت ، مع أن الموقف في غاية الشدة لأنها وحيدة وقد تركها الجيش ورحل . وأيضا حافظت على توازنها عندما سمعت بالإشاعة وامتصت الصدمة ، مع أنها تفاجأت وذُهلت لما قيل عنها ، وكانت تتمثل قوله تعالى : "فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون" . ويتحقق التماسك النفسي بالاستعانة بالله تعالى بالدعاء والصلاة والذكر ، وإحسان الظن بالله وبالمسلمين ممن لهم علاقة بالموضوع ، والتفاؤل بالخير . كما أن للجانب الإيماني العام تأثيره . ولا بد من الحفاظ على ذلك في كل مراحل حل المشكلة . وهذا ما تمسكت به أمنا عائشة على الرغم من انه قد رُوي عنها إنها تأثرت بالأمر وأنها مرضت وكانت تبكي بكاء شديداً ، لكن هذا تصرف طبيعي غريزي ، ولم يصل إلى الحد الذي يفقدها تماسكها .







3. تحديد ماهية المشكلة ومعرفة أبعادها . حددت أُمُّنا المشكلة في أن الجيش قد رحل وتركها فصارت وحيدة . وهذا يترتب عليه أن تخاف على نفسها من الموت أو الأسر أو الاعتداء . كما حدَّدت المشكلة في الشق الثاني وتعرفت عليها عندما علمت بالإشاعة ، وانهم قد رموها بالزنا . وأي تهمة هذه وماذا يمكن أن يترتب عليها ؟








4. التفكير في حلول ممكنة للمشكلة . ماذا يمكن أن يكون جال بخاطر أمُّنا :
• اللحاق بالجيش ، لكنها لم تجد الراحلة ، والظلام قد حل ، ولا يمكنها السير لوحدها .
• البقاء في نفس المكان مع الاختباء .
• الذهاب إلى مكان آخر .
• الانتظار في نفس المكان في حالة عودة الجيش أو نفر منهم ، لأنهم إذا فقدوها فلا بد أن يعودوا أدراجهم إلى المكان ليبحثوا عنها .
• البحث عن أحد قد تخلف مثلها من الجيش ، أو أحد يتعقب الجيش .
أما من حيث الشق الثاني أي حالة الإشاعة فقد تكون أُمُّنا فكرت فيما يلي :
• الدفاع عن نفسها .
• ترك الأمر للرسول صلى الله عليه وسلم مع البقاء في بيتها . لكن ربما لاحظت تأثر الرسول بالموضوع ، وانه قد سرى وانتشر .
• اللحاق بأهلها ، والصبر والاحتساب لله تعالى .








5. تطبيق الحل الملائم من بين الحلول والبدائل المتاحة . ارتأت أمنا البقاء في مكان الجيش لعلهم يرجعون أو نفر منهم . وفعلا حضر صفوان ، ويبدو أنها ظنت أنه مُرسَل من قِبَل الجيش فركبت الجمل دون حتى أن تناقشه في الموضوع . ولهذا لم يخطر ببالها أن يقال ما قد قيل عنها ، لان هذا قد أرسله الجيش ليأخذها . أما في موضوع القذف فقد طلبت من الرسول أن يأذن لها باللحاق بأهلها . وحسناً فعلت ، لأن الموضوع كان يحتاج إلى أن يُبَتًّ فيه ، طالما أن الرسول لم ينطق بوحي فيه . كما أن مواضيع مثل هذه تحتاج إلى التراخي فيها حتى تَسْكن وتهدأ ، فكان اختيارها أن تذهب إلى بيت أهلها ينطوي على كثير من الحكمة والحنكة . ومما يؤيد ذلك موافقة الرسول صلى الله عليه وسلم بسرعة على طلبها .







6. التفكر في المشكلة ونتائجها وأبعادها . حيث تبين لأم المؤمنين أنها كانت على صواب فيما فكرت فيه واتخذته من قرارات . وخرجت من المشكلة أقوى مما كانت ، فقد برَّأها الله من فوق سبع سماوات ، ونزل فيها قرآن يُتلى . وترتب على ذلك الكثير من الأحكام والمعالجات ، فكان في ذلك الخير الكثير . كما أن مثل هذه المشاكل صار لها حل معلوم يمكن اتباعه في حالة وقوعها ، وهذا لم يكن الحال قبل وقوعها







من موقع صيد الفوائد
 

}{داشـه عرض}{

*عضــوة شرف في منتديات كويتيات*
إنضم
3 أغسطس 2006
المشاركات
5,283
مستوى التفاعل
1
النقاط
0

يكفيها فخر تبرأتها من رب العالمين ، رضي الله عنها وأرضاها ...

أسأل الله العظيم أن يشل لسان من أساء لها ويرينا بهم يوم أسووود اللهم آآمين ...

أم مصعب جزاكِ الله كل خير .
 
إنضم
26 سبتمبر 2009
المشاركات
4,248
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
من كان الله همه كفاه مااهمه
 

هيااا

New member
إنضم
23 فبراير 2008
المشاركات
463
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
بارك الله فيج وجعله في ميزان اعمالج

ومما اعجبني هذا البيان

لقد أثبت التنزيل الحكيم براءة أنبياء وغير أنبياء، ممن اصطفى من عباده نذكر منهم يوسف ومريم وعائشة، من الفاحشة التي اتهمهم بها أقوامهم. لكننا نلاحظ أن براءة يوسف ومريم كانت براءة رحمانية مادية دامغة، بينما كانت براءة عائشة إلهية نزلت وحياً وإخباراً من السماء. فما هي البراءة الرحمانية وما هي البراءة الإلهية؟

في قصة يوسف عليه السلام نرى أن القميص المقدود من دبر، هو الدليل المادي الرحماني على براءة يوسف،

فلننظر في براءة مريم بدليلها المادي الرحماني.حيث ان كلام المسيح معهم كان براءة لأمه مريم.
لقد حصلت البراءة المادية الرحمانية، حين أنطق الرحمن الوليد المسيح عيسى، ليبرئ أمه مريم قائلاً لقومها إنه عبد الله ونبيه. وهذا هو البرهان الدامغ بالفعل لا بالقول الذي نسميه برهان (الشهيد دون الشاهد)،

وننتقل إلى تفصيل البراءة الإلهية عند عائشة. فقد برأها سبحانه وحياً بالقول عن طريق الإخبار، وهذه براءة الشاهد. بينما براءة مريم ويوسف بالفعل، وهذه براءة الشهيد، براءة الفعل المادي الرحماني الدامغ الملموس المتمثل في قميص يوسف المقدود، وفي وليد مريم المتكلم بالمهد. ولو أراد الله أن يبرئ عائشة براءة رحمانية لفعل، فأنطق فرجها أو ثوبها مثلاً، لكنه سبحانه أرادها براءة إلهية يعلمنا بها ألا نطلق الأحكام إلا بوجود أربعة شهداء.
فاتهام المحصنات العفيفات موجود في كل زمان ومكان، فلو ربط سبحانه برهان البراءة بالدليل الرحماني، لاقتضى ذلك أن تنطق الفروج والثياب وأن تتكلم الأجنة فور ولادتها، وهذا مما اختص تعالى به الصفوة من عباده. لهذا فثبوت هذه التهمة انحصر بأربعة شهداء، ولا حاجة بعد مريم لأن ينطق الفرج أو يتكلم الوليد في المهد.
إن من المهم جداً أن نميز البراءة الرحمانية عند مريم ويوسف والبراءة الإلهية عند عائشة. لما فيهما من إشارة واضحة إلى الشهيد والشاهد. فقد جاءت البراءة الرحمانية لمريم ويوسف، وهي براءة شهيد، والشهيد فيهما هو القميص عند يوسف، والوليد المتكلم عند مريم. ثم جاءت البراءة الإلهية لعائشة، وهي براءة شاهد، والشاهد فيها هو الوحي. وهذا يعطينا قاعدة هامة جداً، هي أن الشهيد هو الذي يجعل الناس بعده شاهدين.
 
إنضم
10 سبتمبر 2010
المشاركات
56
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد : فداك نفسي امنا الصديقة بنت الصديق

أسأل الله العظيم أن يشل لسان من أساء لأمنا عائشه رضي الله عنها ,, ويرينا بهم يوم أسووود


اللهم آآمين ...



حبيبتي أم مصعب جزاكِ الله كل خير .
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.