بسم الله الرحمن الرحيم
روى ابنُ ماجة في (سننه) وأحمدُ في (مسنده) عن رسول الله ، صلَّى الله عليه وسلَّم ، أنه قال :
" حُسَين منِّي وأنا من حُسَين ، أحبَّ الله مَن أحبَّ حُسَيـنًا " .
وروى هذا الحديثَ أيضًا الترمذيُّ في (سننه) بهذا اللفظ وقال :" حديث حَسَن " .
هذا الحَديثُ الصَّحيحُ الثابتُ عن رَسُول الله ، صلَّى الله عليه وسلَّم ، يعني أَنَّ مَحَبَّةَ رَسُول الله للحُسَيْنِ كاملَةٌ ومَحَبَّةُ الحُسَيْنِ لجَدِّه رَسُول الله كاملَةٌ أَيضًا ومَوَدَّةُ رَسُول الله للحُسَيْنِ كاملَةٌ ومَوَدَّةُ الحُسَيْنِ لجَدِّه رَسُول الله كاملَةٌ أَيضًا .
وقال رَسُولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم :
" الحَسَنُ والحُسَيْن سَيِّدَا شَباب أَهْلِ الجَنَّة " .
رواه الترمذيُّ في (سُنَنه) وصَحَّحَهُ ..
جاء في صحيح مسلم
باب فضل الحسن والحسين رضي الله عنهما
6409حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ لِحَسَنٍ " اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ وَأَحْبِبْ مَنْ يُحِبُّهُ " .
وقد قال عليه الصلاة والسلام عن الحسن رضي الله عنه ( إن ابني هذا سيّد ويصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين )...وقد أصلح رضي الله عنه بين المسلمين بالتنازل عن الخلافة وسمي ذلكـ العام بعام الجماعة ...
وقد قال أنس رضي الله عنه في الحسين رضي الله عنه : " إنه كان أشبههم برسول الله" ...
وعندما خرج الحسين من مكة يوم التروية وحاول منعه كثير من الصحابة ونصحوه بعدم الخروج مثل ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وابن عمرو وأخيه محمد بن الحنفية وغيرهم. وهذا ابن عمر يقول للحسين : ( إني محدثك حديثا : إن جبريل أتى النبي فخيره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا ، وإنك بضعة منه ، والله لا يليها أحد منكم أبداً وما صرفها الله عنكم إلا للذي هو خير لكم ، فأبى أن يرجع ، فاعتنقه وبكى وقال : استودعك الله من قتيل) ، وروى سفيان بسند صحيح عن ابن عباس أنه قال للحسين في ذلك : ( لولا أن يزري -يعيبني ويعيرني- بي وبك الناس لشبثت يدي من رأسك، فلم أتركك تذهب ) وقال عبد الله بن عمرو بن العاص : (عجّل الحسين قدره، والله لو أدركته ما تركته يخرج إلا أن يغلبني). (رواه يحيى بن معين بسند صحيح) .
فقتل أصحاب الحسين (رضي الله عنه وعنهم) في المعركة كلهم بين يديه يدافعون عنه حتى بقي وحده وكان كالأسد، ولكنها الكثرة ،وكان كل واحد من جيش الكوفة يتمنىَّ لو غيره كفاه قتل الحسين حتى لا يبتلي بدمه (رضي الله عنه)، حتى قام رجل خبيث يقال له شمر بن ذي الجوشن فرمى الحسين برمحه فأسقطه أرضاً فاجتمعوا عليه وقتلوه شهيداً سعيداً .
قال الحافظ ابن كثير : فكل مسلم ينبغي له أن يحزنه قتل الحسين رضي الله عنه، فانه من سادات المسلمين، وعلماء الصحابة وابن بنت رسول الله التي هي أفضل بناته، وقد كان عابداً وسخياً، ولكن لا يحسن ما يفعله الناس من إظهار الجزع والحزن الذي لعل أكثره تصنع ورياء، وقد كان أبوه أفضل منه فقتل، وهم لا يتخذون مقتله مأتماً كيوم مقتل الحسين، فان أباه قتل يوم الجمعة وهو خارج إلى صلاة الفجر في السابع عشر من رمضان سنة أربعين، رضي الله عنهم أجمعين وجمعنا بهم وبالرسول صلى الله عليه وسلم وآله وزوجاته الطاهرات وصحابته أجمعين يارب العالمين
روى ابنُ ماجة في (سننه) وأحمدُ في (مسنده) عن رسول الله ، صلَّى الله عليه وسلَّم ، أنه قال :
" حُسَين منِّي وأنا من حُسَين ، أحبَّ الله مَن أحبَّ حُسَيـنًا " .
وروى هذا الحديثَ أيضًا الترمذيُّ في (سننه) بهذا اللفظ وقال :" حديث حَسَن " .
هذا الحَديثُ الصَّحيحُ الثابتُ عن رَسُول الله ، صلَّى الله عليه وسلَّم ، يعني أَنَّ مَحَبَّةَ رَسُول الله للحُسَيْنِ كاملَةٌ ومَحَبَّةُ الحُسَيْنِ لجَدِّه رَسُول الله كاملَةٌ أَيضًا ومَوَدَّةُ رَسُول الله للحُسَيْنِ كاملَةٌ ومَوَدَّةُ الحُسَيْنِ لجَدِّه رَسُول الله كاملَةٌ أَيضًا .
وقال رَسُولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم :
" الحَسَنُ والحُسَيْن سَيِّدَا شَباب أَهْلِ الجَنَّة " .
رواه الترمذيُّ في (سُنَنه) وصَحَّحَهُ ..
جاء في صحيح مسلم
باب فضل الحسن والحسين رضي الله عنهما
6409حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ لِحَسَنٍ " اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ وَأَحْبِبْ مَنْ يُحِبُّهُ " .
وقد قال عليه الصلاة والسلام عن الحسن رضي الله عنه ( إن ابني هذا سيّد ويصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين )...وقد أصلح رضي الله عنه بين المسلمين بالتنازل عن الخلافة وسمي ذلكـ العام بعام الجماعة ...
وقد قال أنس رضي الله عنه في الحسين رضي الله عنه : " إنه كان أشبههم برسول الله" ...
وعندما خرج الحسين من مكة يوم التروية وحاول منعه كثير من الصحابة ونصحوه بعدم الخروج مثل ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وابن عمرو وأخيه محمد بن الحنفية وغيرهم. وهذا ابن عمر يقول للحسين : ( إني محدثك حديثا : إن جبريل أتى النبي فخيره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا ، وإنك بضعة منه ، والله لا يليها أحد منكم أبداً وما صرفها الله عنكم إلا للذي هو خير لكم ، فأبى أن يرجع ، فاعتنقه وبكى وقال : استودعك الله من قتيل) ، وروى سفيان بسند صحيح عن ابن عباس أنه قال للحسين في ذلك : ( لولا أن يزري -يعيبني ويعيرني- بي وبك الناس لشبثت يدي من رأسك، فلم أتركك تذهب ) وقال عبد الله بن عمرو بن العاص : (عجّل الحسين قدره، والله لو أدركته ما تركته يخرج إلا أن يغلبني). (رواه يحيى بن معين بسند صحيح) .
فقتل أصحاب الحسين (رضي الله عنه وعنهم) في المعركة كلهم بين يديه يدافعون عنه حتى بقي وحده وكان كالأسد، ولكنها الكثرة ،وكان كل واحد من جيش الكوفة يتمنىَّ لو غيره كفاه قتل الحسين حتى لا يبتلي بدمه (رضي الله عنه)، حتى قام رجل خبيث يقال له شمر بن ذي الجوشن فرمى الحسين برمحه فأسقطه أرضاً فاجتمعوا عليه وقتلوه شهيداً سعيداً .
قال الحافظ ابن كثير : فكل مسلم ينبغي له أن يحزنه قتل الحسين رضي الله عنه، فانه من سادات المسلمين، وعلماء الصحابة وابن بنت رسول الله التي هي أفضل بناته، وقد كان عابداً وسخياً، ولكن لا يحسن ما يفعله الناس من إظهار الجزع والحزن الذي لعل أكثره تصنع ورياء، وقد كان أبوه أفضل منه فقتل، وهم لا يتخذون مقتله مأتماً كيوم مقتل الحسين، فان أباه قتل يوم الجمعة وهو خارج إلى صلاة الفجر في السابع عشر من رمضان سنة أربعين، رضي الله عنهم أجمعين وجمعنا بهم وبالرسول صلى الله عليه وسلم وآله وزوجاته الطاهرات وصحابته أجمعين يارب العالمين