بســــــــــــــم الله الرحمن الرحيـــــــــــم
( بسم الله الرحمن الرحيم)
_على بن ابى طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشى الهاشمى ابو الحسن .اول الناس اسلاما فى قول كثير من اهل العلم.
_ولد قبل البعثه بعشر سنين على الصحيح فربى فى حجر النبى (صلى الله عليه وسلم) ولم يفارقه وشهد معه المشاهد الا غزوه تبوك فقال له بسبب تاخيره له بالمدينه (الا ترضى ان تكون منى بمنزله هارون من موسى ) وزوجته بنته فاطمه وكان اللواء بيده فى اكثر المشاهد ولما اخى النبى(صلى الله عليه وسلم) بين اصحابه قال له (انت اخى)
ومناقبه كثيره حتى قال الامام احمد ..لم ينقل لاحد من الصحابه كما نقل لعلى
_عن ابى هريره رضى الله عنه ..ان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان على حراء هو وابو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحه والزبير فتحركت الصخره فقال رسول الله(صلى الله عليه وسلم)..(اهدا فما عليك الا نبى او صديق او شهيد)
وكان احد الشورى الذين نص عليهم عمر فعرضها عليه عبد الرحمن بن عوف وشرط عليه شروطا امتنع من بعضها فعدل عنه الى عثمان فقبلها فولاه وسلم على وبايع عثمان.
ومن خصائص على رضى الله عنه ..قوله (صلى الله عليه وسلم) يوم خيبر (لادفعن الرايه غدا الى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه ) فلما اصبح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) غدوا كلهم يرجوا ان يعطاها فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)..(اين على بن ابى طالب ؟)
فقالوا ..هو يشتكى عينيه فاتى به فبصق فى عينيه فدعا له فبرا فاعطاه الرايه.اخرجاه فى الصحيحين من حديث سهل بن سعد ومن حدبث سلمه بن الاكوع نحوه باختصار وفيه (يفتح الله على يديه).
دخل عليٌّ على فاطمة ثم خرج من عندها فاضطجع في المسجد، ثم دخل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على فاطمة، فقال لها: "أين ابنُ عمك؟"
فقالت: هو ذاك مضطجع في المسجد، فجاءه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فوجده قد سقط رداؤه عن ظهره وخلص التراب إلى ظهره، فجعل يمسح التراب عن ظهره ويقول: "اجلس أبا تراب"، فواللّه ما سمَّاه به إلا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، وواللّه ما كان له اسم أحبَّ إليه منه
مبايعة علي رضي الله عنه :
هن أذكر بمذهب أهل السنة والجماعة فيما حدث بين الصحابة من القتال والفتنة : سبب الفتنة : تآمَرَ اليهودُ على الإسلام وأهله ، فدسوا ماكرًا خبيثًا تظاهر بالإسلام كذبًا وزورًا هو : عبد الله بن سبأ ، من يهود اليمن ، فأخذ هذا اليهودي ينفث حقده وسمومه ضد الخليفة الثالث من الخلفاء الراشدين : عثمان بن عفان - رضي الله عنه وأرضاه - ويختلق التهم ضده ، فالتف حوله من انخدع به من قاصري النظر وضعاف الإيمان ومحبي الفتنة ، وانتهت المؤامرة بقتل الخليفة الراشد عثمان - رضي الله عنه - مظلومًا ، وعلى أثر مقتله حصل الاختلاف بين المسلمين ، وشبَّت الفتنةُ بتحريضٍ من هذا اليهودي وأتباعه ، وحصل القتال بين الصحابة عن اجتهادٍ منهم .
قال شارح الطحاوية : ( إن أصل الرفض إنما أحدثه منافق زنديق ، قصدُهُ إبطال دين الإسلام ، والقدح في الرسول - صلى الله عليه وسلم - كما ذكر ذلك العلماء ، فإن عبد الله بن سبأ لما أظهر الإسلام ، أراد أن يُفسد دين الإسلام بمكره وخبثه - كما فعل بولس بدين النصرانية - فأظهر التنسك ، ثم أظهر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، حتى سعى في فتنة عثمان وقتله ، ثم لما قَدِمَ على الكوفة أظهر الغُلوَّ في علي ، والنصر له ؛ ليتمكن بذلك من أغراضه ، وبلغ ذلك عليًّا فطلب قتله ؛ فهرب منه إلى قرقيس .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ( فلما قُتل عثمان - رضي الله عنه - تفرقت القلوب وعظُمَت الكروب ، وظهرت الأشرار وذَلَّ الأخيار ، وسعى في الفتنة من كان عاجزًا عنها ، وعجز عن الخير والصلاح من كان يحب إقامته ، فبايعوا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وهو أحق الناس بالخلافة حينئذ ، وأفضل من بقي ، لكن كانت القلوب متفرقة ، ونار الفتنة متوقدة ، فلم تتفق الكلمة ، ولم تنتظم الجماعة ، ولم يتمكن الخليفة وخيار الأمة من كل ما يريدونه من الخير ، ودخل في الفرقة والفتنة أقوام ، وكان ما كان ).
وقال أيضًا مبيّنًا عذر المتقاتلين من الصحابة ؛ في قتال علي ومعاوية : ( ومعاوية لم يَدَّعِ الخلافة ، ولم يُبايَع له بها حين قاتل عليًّا ، ولم يقاتل على أنه خليفة ، ولا أنه يستحق الخلافة ، وكان معاوية يقر بذلك لمن سأله عنه ، ولا كان معاوية وأصحابه يَرونَ أن يبتدئوا عليًّا وأصحابه بالقتال ؛ بل لما رأى علي - رضي الله عنه - وأصحابه أنه يجب عليهم طاعته ومبايعته ، إذ لا يكون للمسلمين إلا خليفة واحد ، وأنهم خارجون عن طاعته ؛ يمتنعون هذا الواجب ، وهم أهل شوكة ، رأى أن يُقاتلهم حتى يؤدوا هذا الواجب ، فتحصل الطاعة والجماعة . وهم ( أي معاوية ومن معه ) قالوا : إن ذلك لا يجب عليهم ، وأنهم إذا قوتلوا على ذلك كانوا مظلومين ، قالوا : لأن عثمان قُتِلَ مظلومًا باتفاق المسلمين ، وقتلته في عسكر علي رضي الله عنه، وهم غالبون لهم شوكة ، فإذا امتنعنا ظلمونا واعتدوا علينا ، وعلي لا يمكنه دفعهم كما لم يمكنه الدفع عن عثمان ، وإنما علينا أن نبايع خليفة يقدر على أن يُنصفنا ويبذل لنا الإنصاف .
ومذهب أهل السنة والجماعة في الاختلاف الذي حصل والفتنة التي وقعت من جرائها الحروب بين الصحابة ، يتلخص في أمرين :
الأمر الأول : أنهم يمسكون عن الكلام فيما حصل بين الصحابة ، ويكفون عن البحث فيه ؛ لأن طريق السلامة هو السكوت عن مثل هذا ، ويقولون : سورة الحشر الآية 10 رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ [الحشر : 10 ] .
الأمر الثاني : الإجابة عن الآثار المروية في مساويهم ، وذلك من وجوه :
الوجه الأول : أن هذه الآثار منها ما هو كذب قد افتراه أعداؤهم ليشوهوا سمعتهم .
الوجه الثاني : أن هذه الآثار منها ما قد زيد ونقص فيه ، وغُيِّرَ عن وجهه الصحيح ، ودخله الكذب ، فهو محرف لا يلتفت إليه .
الوجه الثالث : أن ما صح من هذه الآثار - وهو القليل - هم فيه معذورون ؛ لأنهم إما مجتهدون مصيبون ، وإما مجتهدون مخطئون ، فهو من موارد الاجتهاد الذي إن أصاب المجتهد فيه فله أجران ، وإن أخطأ - -ص 168- فله أجر واحد ، والخطأ مغفور ؛ لما في الحديث : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : صحيح البخاري الِاعْتِصَامِ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ (6919) ، صحيح مسلم الْأَقْضِيَةِ (1716) ، سنن الترمذي الْأَحْكَامِ (1326) ، سنن أبي داود الْأَقْضِيَةِ (3574) ، سنن ابن ماجه الْأَحْكَامِ (2314) ، مسند أحمد (4/198). إذا اجتهدَ الحاكمُ فأصاب فله أجران ، وإن اجتهد فأخطأ فله أجر واحد .
الوجه الرابع : أنهم بشر يجوز على أفرادهم الخطأ ، فهم ليسوا معصومين من الذنوب بالنسبة للأفراد ؛ لكن ما يقع منهم فله مكفرات عديدة منها :
1 - أن يكون قد تاب منه ، والتوبة تمحو السيئة مهما كانت ، كما جاءت به الأدلة .
2 - أن لهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما صدر منهم ، إن صدر ، قال تعالى : سورة هود الآية 114 إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ [هود : 114 ] .
ولهم من الصُّحبة والجهاد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يغمر الخطأ الجزئي .
3 - أنهم تُضاعفُ لهم الحسنات أكثر من غيرهم ، ولا يساويهم أحد في الفضل ، وقد ثبت بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنهم خير القرون ، وأن المُدَّ من أحدهم إذا تصدق به أفضل من جبل أُحد ذهبًا إذا تصدق به غيرهم - رضي الله عنهم وأرضاهم - ) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ( وسائر أهل السنة والجماعة - -ص 169- وأئمة الدين لا يعتقدون عصمة أحد من الصحابة ، ولا القرابة ولا السابقين ولا غيرهم ، بل يجوز عندهم وقوع الذنوب منهم ، والله تعالى يغفرُ لهم بالتوبة ، ويرفع لها درجاتهم ، ويغفر لهم بحسنات ماحية ، أو بغير ذلك من الأسباب ، قال تعالى : سورة الزمر الآية 33 وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ سورة الزمر الآية 34 لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ سورة الزمر الآية 35 لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ [الزمر : 33- 35 ] .
وقال تعالى : سورة الأحقاف الآية 15 حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ سورة الأحقاف الآية 16 أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ [الأحقاف : 15 ، 16 ] انتهى ).
وقد اتخذ أعداء الله ما وقع بين الصحابة وقت الفتنة من الاختلاف والاقتتال سببًا للوقيعة بهم ، والنيل من كرامتهم ، وقد جرى على هذا المخطط الخبيث بعض الكتّاب المعاصرين ؛ الذين يهرفون بما لا يعرفون ، فجعلوا أنفسهم حكمًا بين أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؛ يصوّبون بعضَهم ، ويخطئون بعضَهم ، بلا دليل ، بل بالجهل واتباع الهوى ، - -ص 170- وترديد ما يقوله المغرضون والحاقدون من المستشرقين وأذنابهم ؛ حتى شككوا بعض ناشئة المسلمين - ممن ثقافتهم ضحلة - بتاريخ أمتهم المجيد ، وسلفهم الصالح الذين هم خير القرون ؛ لينفذوا بالتالي إلى الطعن في الإسلام ، وتفريق كلمة المسلمين ، وإلقاء البُغض في قلوب آخر هذه الأمة لأولها ، بدلًا من الاقتداء بالسلف الصالح ، والعمل بقوله تعالى : سورة الحشر الآية 10 وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ
وفاته:
_ تم قتلة على يد احد الخوارج يدعى عبد الرحمن بن ملجم فى الكوفة كان علي رضي الله عنه يصلى الفجر فقتله بسيف مسموم مرتين على راسة وكان قتل على فى ليله السابع عشر من شهر رمضان سنه اربعين من الهجره ومده خلافته خمس سنين الا ثلاثه اشهر ونصف ...رضي الله عنه
وصيته عند وفاته :
"يا بني عبد المطلب، لا ألفينكم تخوضون دماء المسلمين تقولون: قُتل أمير المؤمنين. قُتل أمير المؤمنين. ألا لا يُقتلن إلا قاتلي. انظر يا حسن، إن أنا متُّ من ضربته هذه، فاضربه ضربة بضربة، ولا تمثل بالرجل، فإني سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: "إياكم والمثلة ولو أنها بالكلب العقور".
وعندما هجم المسلمون على ابن ملجم ليقتلوه نهاهم علي قائلا : ( ان أعش فأنا أولى بدمه قصاصا أو عفوا ، وان مت فألحقوه بي أخاصمه عند رب العالمين ، ولا تقتلوا بي سواه ، ان الله لا يحب المعتدين ) وحينما طلبوا منه أن يستخلف عليهم وهو في لحظاته الأخيرة قال لهم : ( لا آمركم ولا أنهاكم ، أنتم بأموركم أبصر ) واختلف في مكان قبره, وباستشهاده -رضي الله عنه