- إنضم
- 15 يونيو 2005
- المشاركات
- 1,297
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
بوفاة المرحوم أحمد زيد السرحان تكون الكويت فقدت خمسة رؤساء مجالس أمة وتأسيسي من أصل ثمانية، وهم: عبد اللطيف الثنيان الغانم، وعبد العزيز حمد الصقر، وسعود عبد العزيز العبد الرزاق، وخالد صالح الغنيم، أما الرؤساء الأحياء الثلاثة أطال الله بأعمارهم فهم السادة: محمد يوسف العدساني، وأحمد عبد العزيز السعدون، وجاسم محمد عبد المحسن الخرافي. كان من جيل الرواد والمؤسسين مواليد 1920، وأحد الشهود والمشاركين في الحياة السياسية والديموقراطية على مدى الـ74 عاماً الماضية، فمن مجلس 1938 الى مرحلة الاستقلال وبناء الدولة وانتخاب أول مجلس أمة عام 1963 الى مجلس 1967 واختياره رئيساً الى المخاضات العسيرة للمجالس التي اتت بعد ذلك توقفا عند نكبة 1990، والعودة الى الحياة الديموقراطية من جديد، بقي يرصد ويتابع ويستشار.
التعليم والسفر
في حديث له مع الزميل يوسف الشهاب أجراه عام 1984 في القبس، روى جوانب كثيرة من قصة حياته، انتسب للإرسالية آنذاك، وتعلم فيها اللغة الانكليزية، ثم ذهب الى بغداد للغرض ذاته، وكان عمره سبعة عشر عاماً. بدايته الدراسية كانت في المدرسة المباركية وعمره سبع سنوات، قضى فيها أربع سنوات انتقل بعدها الى المدرسة الأحمدية، سافر الى بغداد عام 1935 مروراً بالبصرة بالسيارة، ثم الى العاصمة العراقية بالطائرة، عاد الى الكويت بعد سنة وتم تعيينه ممثلاً لحكومة الكويت لدى شركة النفط اثناء توزيع الرواتب على الموظفين في منطقة «بحرة»... انضم الى الكتلة الوطنية عام 1938، ويذكر ان بعض الاجتماعات كانت تعقد فوق السطوح، وكان عدد المنضمين إليها نحو 200 شخص. ظهرت كتلة الشباب الوطني من أجل دعم المجلس... بدأ حياته التجارية مع والده، واشترى من عبدالله الملا محلا في ساحة المباركية عام 1942، ذهب إلى العراق لشراء البضائع واتجه لتجارة الذهب في اواخر الأربعينات من الهند وبيعه هناك، وتوسعت اعماله التجارية، ففتح محلات في دبي والبحرين وصار يستورد البضاعة من عدة عواصم عربية. عمله كسكرتير مع الكتلة الوطنية عزز في نفسه الانتماء القومي، انضم إلى النادي الثقافي القومي مع بداية ظهوره عام 1951.
دخول العمل النيابي
بعد عام من الاستقلال وإعلان الدستور جرت انتخابات لأول مجلس أمة عام 1963 ترشح في الدائرة الثامنة (حولي)، وفاز فيها كنائب، واختير كنائب للرئيس عام 1965 بدلا من زميله سعود العبدالرزاق الذي انتخب رئيسا للمجلس خلفا لعبدالعزيز الصقر الذي استقال احتجاجا ثم جاءت الانتخابات الثانية عام 1967، وفاز بالعضوية ب 22 صوتا مقابل 19 صوتا للسيد يوسف هاشم الرفاعي ثم بالرئاسة، وشهد هذا المجلس احداثا عرفت بالتزوير... بقي رئيسا لمجلس الأمة الثاني (1967 - 1970) فترة السنوات الأربع، والذي انجز عددا من القوانين منها، قانون تنظيم قيد المواليد والوفيات وقانون المحاماة. سنة 1967 وقعت نكسة 5 حزيران، ذهب إلى مصر مع وفد برلماني، قابل الرئيس جمال عبدالناصر وكان بصحبته سفير الكويت لدى مصر السيد حمد الرجيب ورئيس مجلس الشعب المصري محمد لبيب شقير، وجرى حديث مطول بين الاثنين حول تبعات الحرب والعلاقة مع الكويت.. من مؤيدي حزب الاحرار الدستوريين في مصر، باعتباره حزب النخبة الذي يجمع الأدباء والمفكرين والشعراء. أياديه البيضاء امتدت إلى اعمال الخير واضاف اسمه إلى قائمة التجار والمتبرعين في مجال الرعاية الصحية، وكان مع جواد بوخمسين من تكفل بمبنى العيادات الخارجية في مستشفى مبارك الكبير وجناحي الأطفال والباطنية.
قصته مع كرة القدم
كان ضمن اول فريق لكرة القدم في الكويت، والقصة بدأت عام 1930 بعد عودة محمد السديراوي من الهند، وتم الاتفاق على ان يشتري كل واحد من ماله الخاص «فانيلة» يلعب بها خلال المباريات، اما الكرة فقد احضرها محمد السديراوي ولعبوا كفريق واحد في الصفاة. وفي عام 1934 تم تشكيل فريق آخر واقيمت مباراة مع فريق انكليزي تابع لبارجة بريطانية كانت في زيارة الى الكويت، وتغلبوا عليه بهدف سجله محمد عبد المحسن الخرافي وكان عائداً لتوه من عدن.
دائما يفضل باريس
في حديث له مع الزميلة «الوطن» عام 2006 اجراه فارس عبد الرحمن الفارس سأله عن البلد الذي يجد فيه راحته، اجاب «عندما كنت في ريعان الصبا، كنت اذهب الى باريس وامكث بها ثلاثة اشهر استجمام وراحة. والاهم من هذا هو العمل التجاري لاني في ذاك الوقت كان عندي محل كبير، وهذا المحل يتطلب بضاعة كثيرة فرنسية فأذهب الى فرنسا وبالطبع امر على ايطاليا وميلانو واجلس بها خمسة عشر يوما بحكم العمل التجاري ثم انتقل الى باريس. دائما افضل ان اكون في فرنسا في عيدها الوطني (عيد الباستيل) 14 يوليو هذا عيد الثورة: فاستمتع بهذا العيد وامشي ساعتين الى ثلاث ساعات واجوب الشوارع، فعرفت باريس جيدا واحياءها وشوارعها كلها مثل معرفتي للكويت.. في الحقيقة اشعر بالانبساط كثيرا في باريس لانها «شرحة» كما يقول الكويتيون، والانسان يشعر بالراحة عندما يمشي في شوارعها او يجلس في مقاهيها او نواديها.
إعجابه بأم كلثوم
أحب أم كلثوم، وكان يذهب إلى القاهرة ويحضر حفلاتها، يقول فلما غنت مرة «أفديه حفظ الهوى» كان الواحد يبكي، فقلت لا بد أن أراها، فرأيتها مرتين، مرة في القاهرة، وأخرى في الكويت، عندما دعيت لعمل حفلة، ولما جاءت عملوا لها حفلة شاي في الظهر في فندق متواضع في شارع فهد السالم، وهي قليلة الكلام، ولما قابلناها في القاهرة في الاستراحة المخصصة لها بين الوصلتين أبدينا إعجابنا بها وبأغانيها، وعندما جاءت إلى الكويت كنت رئيساً لمجلس الأمة في أواخر الستينات، ذهبت إليها وسلمت عليها ورحبت بها، وكان معي سفير مصر في الكويت.
الخرافي ينعى الفقيد
نعى رئيس مجلس الامة جاسم محمد الخرافي رئيس مجلس الامة الاسبق احمد زيد السرحان الذي توفاه الله (امس الاول) عن عمر يناهز الــ 92 عاما.
وقال الرئيس الخرافي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الكويت خسرت بوفاة المغفور له باذن الله تعالى احمد زيد السرحان رجلا من خيرة رجالاتها، كرس حياته لخدمة وطنه في المجال السياسي والبرلماني والاجتماعي اضافة الى مساهمته الكبيرة في العمل الوطني وكل ما من شأنه رفعة ونهضة الكويت. واشار الى الادوار والانشطة السياسية والبرلمانية والاجتماعية التي قام بها الفقيد احمد زيد السرحان منذ بداية حياته وحتى وفاته رحمه الله. واشاد الخرافي بمناقب الفقيد والصفات الحميدة التي كان يتمتع بها طوال مسيرة حياته، منوها بأخلاقه العالية وطيبة قلبه وعفة لسانه ومودته للناس من خلال حرصه على الالتقاء والتواصل مع اصدقائه وزملائه وكل ابناء المجتمع الكويتي. ولفت الى ترؤس الفقيد السرحان لمجلس الامة في الفصل التشريعي الثاني من عام 1967 - 1970 اضافة الى تقلده منصب نائب رئيس مجلس الامة للفصل التشريعي الاول 1963 - 1967. وقدم الخرافي باسمه ونيابة عن زملائه اعضاء مجلس الامة وكل من زامل الفقيد في حياته البرلمانية العزاء الى ذويه، داعيا الباري عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته، وان يلهم ذويه الصبر والسلوان و«انا لله وانا اليه راجعون».
.. ومجلس الوزراء
كونا ــ أعرب وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح عن عميق الحزن والأسى لوفاة رئيس مجلس الأمة الاسبق أحمد زيد السرحان. وقال الشيخ محمد العبد الله في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) «واذ ينعى مجلس الوزراء الفقيد الكبير، فانه يستذكر بالاعتزاز والتقدير مناقبه العالية ومآثره المتعددة ودوره الوطني المشهود خلال توليه منصب رئيس مجلس الأمة في الفصل التشريعي الثاني 1967 ــــ 1970، ومنصب نائب رئيس مجلس الأمة للفصل التشريعي الأول 1963 ــــ 1967 في تحقيق الانجازات، وتعزيز الاستقرار في مرحلة مهمة من تاريخ الكويت».
ودعا الشيخ محمد العبد الله الباري عز وجل أن يتغمد الفقيد الغالي بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم ذويه الصبر والسلوان.
داعم للمرأة
تقدمت وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية وزيرة الدولة لشؤون مجلس الأمة د. رولا دشتي بخالص العزاء بوفاة المغفور له بإذن الله العم أحمد السرحان رئيس مجلس الأمة الأسبق، مشيرة إلى أن برحيله فقدت الكويت أحد رجالاتها الوطنيين الكبار، الذي عمل على تعزيز الديموقراطية وإرساء قواعدها على أسس المساواة بين الرجل والمرأة وتحقيق العدالة الاجتماعية، فقد كا، رحمة الله عليه، الجندي المجهول في دعم المرأة وتعزيز دورها في الحياة الاجتماعية والسياسية بغية حصولها على حقوقها السياسية كاملة من دون انتقاص لمشاركة أخيها الرجل في العمل السياسي. وأضافت دشتي ان تشجيعه للمرأة لانخراظها في الحياة البرلمانية بصمة مشرفة في تاريخ الكويت السياسي، معتبرة ان الكويت أحوج ما تكون اليوم لأمثال المغفور له بإذن الله الذي آثر العمل الوطني بحكمة وروية، وسعى جاهداً ليكون صوته صوت الاعتدال الجامع في سبيل لمّ شمل أبناء الكويت تحت مظلة الوطنية الحقة، وعلى القيم والأعراف المجيدة التي توارثناها جيلاً بعد جيل. رحم الله العم أحمد السرحان وألهم أهله وذويه الصبر «إنّا لله وإنّا إليه راجعون».
الحي القبلي والهند
من مواليد الحي القبلي في المدينة عام 1920، مواكباً معركة الجهراء. بعد عام 1938، تعرض لمرض في عينه، استدعى ذهابه إلى الهند، مكث فيها نحو ستة أشهر، عاد بعدها عن طريق العراق عام 1939 إلى الكويت.
اسال الله ان يتغمدك بواسع رحمتك و يسكنك فسيح جناته
التعليم والسفر
في حديث له مع الزميل يوسف الشهاب أجراه عام 1984 في القبس، روى جوانب كثيرة من قصة حياته، انتسب للإرسالية آنذاك، وتعلم فيها اللغة الانكليزية، ثم ذهب الى بغداد للغرض ذاته، وكان عمره سبعة عشر عاماً. بدايته الدراسية كانت في المدرسة المباركية وعمره سبع سنوات، قضى فيها أربع سنوات انتقل بعدها الى المدرسة الأحمدية، سافر الى بغداد عام 1935 مروراً بالبصرة بالسيارة، ثم الى العاصمة العراقية بالطائرة، عاد الى الكويت بعد سنة وتم تعيينه ممثلاً لحكومة الكويت لدى شركة النفط اثناء توزيع الرواتب على الموظفين في منطقة «بحرة»... انضم الى الكتلة الوطنية عام 1938، ويذكر ان بعض الاجتماعات كانت تعقد فوق السطوح، وكان عدد المنضمين إليها نحو 200 شخص. ظهرت كتلة الشباب الوطني من أجل دعم المجلس... بدأ حياته التجارية مع والده، واشترى من عبدالله الملا محلا في ساحة المباركية عام 1942، ذهب إلى العراق لشراء البضائع واتجه لتجارة الذهب في اواخر الأربعينات من الهند وبيعه هناك، وتوسعت اعماله التجارية، ففتح محلات في دبي والبحرين وصار يستورد البضاعة من عدة عواصم عربية. عمله كسكرتير مع الكتلة الوطنية عزز في نفسه الانتماء القومي، انضم إلى النادي الثقافي القومي مع بداية ظهوره عام 1951.
دخول العمل النيابي
بعد عام من الاستقلال وإعلان الدستور جرت انتخابات لأول مجلس أمة عام 1963 ترشح في الدائرة الثامنة (حولي)، وفاز فيها كنائب، واختير كنائب للرئيس عام 1965 بدلا من زميله سعود العبدالرزاق الذي انتخب رئيسا للمجلس خلفا لعبدالعزيز الصقر الذي استقال احتجاجا ثم جاءت الانتخابات الثانية عام 1967، وفاز بالعضوية ب 22 صوتا مقابل 19 صوتا للسيد يوسف هاشم الرفاعي ثم بالرئاسة، وشهد هذا المجلس احداثا عرفت بالتزوير... بقي رئيسا لمجلس الأمة الثاني (1967 - 1970) فترة السنوات الأربع، والذي انجز عددا من القوانين منها، قانون تنظيم قيد المواليد والوفيات وقانون المحاماة. سنة 1967 وقعت نكسة 5 حزيران، ذهب إلى مصر مع وفد برلماني، قابل الرئيس جمال عبدالناصر وكان بصحبته سفير الكويت لدى مصر السيد حمد الرجيب ورئيس مجلس الشعب المصري محمد لبيب شقير، وجرى حديث مطول بين الاثنين حول تبعات الحرب والعلاقة مع الكويت.. من مؤيدي حزب الاحرار الدستوريين في مصر، باعتباره حزب النخبة الذي يجمع الأدباء والمفكرين والشعراء. أياديه البيضاء امتدت إلى اعمال الخير واضاف اسمه إلى قائمة التجار والمتبرعين في مجال الرعاية الصحية، وكان مع جواد بوخمسين من تكفل بمبنى العيادات الخارجية في مستشفى مبارك الكبير وجناحي الأطفال والباطنية.
قصته مع كرة القدم
كان ضمن اول فريق لكرة القدم في الكويت، والقصة بدأت عام 1930 بعد عودة محمد السديراوي من الهند، وتم الاتفاق على ان يشتري كل واحد من ماله الخاص «فانيلة» يلعب بها خلال المباريات، اما الكرة فقد احضرها محمد السديراوي ولعبوا كفريق واحد في الصفاة. وفي عام 1934 تم تشكيل فريق آخر واقيمت مباراة مع فريق انكليزي تابع لبارجة بريطانية كانت في زيارة الى الكويت، وتغلبوا عليه بهدف سجله محمد عبد المحسن الخرافي وكان عائداً لتوه من عدن.
دائما يفضل باريس
في حديث له مع الزميلة «الوطن» عام 2006 اجراه فارس عبد الرحمن الفارس سأله عن البلد الذي يجد فيه راحته، اجاب «عندما كنت في ريعان الصبا، كنت اذهب الى باريس وامكث بها ثلاثة اشهر استجمام وراحة. والاهم من هذا هو العمل التجاري لاني في ذاك الوقت كان عندي محل كبير، وهذا المحل يتطلب بضاعة كثيرة فرنسية فأذهب الى فرنسا وبالطبع امر على ايطاليا وميلانو واجلس بها خمسة عشر يوما بحكم العمل التجاري ثم انتقل الى باريس. دائما افضل ان اكون في فرنسا في عيدها الوطني (عيد الباستيل) 14 يوليو هذا عيد الثورة: فاستمتع بهذا العيد وامشي ساعتين الى ثلاث ساعات واجوب الشوارع، فعرفت باريس جيدا واحياءها وشوارعها كلها مثل معرفتي للكويت.. في الحقيقة اشعر بالانبساط كثيرا في باريس لانها «شرحة» كما يقول الكويتيون، والانسان يشعر بالراحة عندما يمشي في شوارعها او يجلس في مقاهيها او نواديها.
إعجابه بأم كلثوم
أحب أم كلثوم، وكان يذهب إلى القاهرة ويحضر حفلاتها، يقول فلما غنت مرة «أفديه حفظ الهوى» كان الواحد يبكي، فقلت لا بد أن أراها، فرأيتها مرتين، مرة في القاهرة، وأخرى في الكويت، عندما دعيت لعمل حفلة، ولما جاءت عملوا لها حفلة شاي في الظهر في فندق متواضع في شارع فهد السالم، وهي قليلة الكلام، ولما قابلناها في القاهرة في الاستراحة المخصصة لها بين الوصلتين أبدينا إعجابنا بها وبأغانيها، وعندما جاءت إلى الكويت كنت رئيساً لمجلس الأمة في أواخر الستينات، ذهبت إليها وسلمت عليها ورحبت بها، وكان معي سفير مصر في الكويت.
الخرافي ينعى الفقيد
نعى رئيس مجلس الامة جاسم محمد الخرافي رئيس مجلس الامة الاسبق احمد زيد السرحان الذي توفاه الله (امس الاول) عن عمر يناهز الــ 92 عاما.
وقال الرئيس الخرافي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الكويت خسرت بوفاة المغفور له باذن الله تعالى احمد زيد السرحان رجلا من خيرة رجالاتها، كرس حياته لخدمة وطنه في المجال السياسي والبرلماني والاجتماعي اضافة الى مساهمته الكبيرة في العمل الوطني وكل ما من شأنه رفعة ونهضة الكويت. واشار الى الادوار والانشطة السياسية والبرلمانية والاجتماعية التي قام بها الفقيد احمد زيد السرحان منذ بداية حياته وحتى وفاته رحمه الله. واشاد الخرافي بمناقب الفقيد والصفات الحميدة التي كان يتمتع بها طوال مسيرة حياته، منوها بأخلاقه العالية وطيبة قلبه وعفة لسانه ومودته للناس من خلال حرصه على الالتقاء والتواصل مع اصدقائه وزملائه وكل ابناء المجتمع الكويتي. ولفت الى ترؤس الفقيد السرحان لمجلس الامة في الفصل التشريعي الثاني من عام 1967 - 1970 اضافة الى تقلده منصب نائب رئيس مجلس الامة للفصل التشريعي الاول 1963 - 1967. وقدم الخرافي باسمه ونيابة عن زملائه اعضاء مجلس الامة وكل من زامل الفقيد في حياته البرلمانية العزاء الى ذويه، داعيا الباري عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته، وان يلهم ذويه الصبر والسلوان و«انا لله وانا اليه راجعون».
.. ومجلس الوزراء
كونا ــ أعرب وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح عن عميق الحزن والأسى لوفاة رئيس مجلس الأمة الاسبق أحمد زيد السرحان. وقال الشيخ محمد العبد الله في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) «واذ ينعى مجلس الوزراء الفقيد الكبير، فانه يستذكر بالاعتزاز والتقدير مناقبه العالية ومآثره المتعددة ودوره الوطني المشهود خلال توليه منصب رئيس مجلس الأمة في الفصل التشريعي الثاني 1967 ــــ 1970، ومنصب نائب رئيس مجلس الأمة للفصل التشريعي الأول 1963 ــــ 1967 في تحقيق الانجازات، وتعزيز الاستقرار في مرحلة مهمة من تاريخ الكويت».
ودعا الشيخ محمد العبد الله الباري عز وجل أن يتغمد الفقيد الغالي بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم ذويه الصبر والسلوان.
داعم للمرأة
تقدمت وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية وزيرة الدولة لشؤون مجلس الأمة د. رولا دشتي بخالص العزاء بوفاة المغفور له بإذن الله العم أحمد السرحان رئيس مجلس الأمة الأسبق، مشيرة إلى أن برحيله فقدت الكويت أحد رجالاتها الوطنيين الكبار، الذي عمل على تعزيز الديموقراطية وإرساء قواعدها على أسس المساواة بين الرجل والمرأة وتحقيق العدالة الاجتماعية، فقد كا، رحمة الله عليه، الجندي المجهول في دعم المرأة وتعزيز دورها في الحياة الاجتماعية والسياسية بغية حصولها على حقوقها السياسية كاملة من دون انتقاص لمشاركة أخيها الرجل في العمل السياسي. وأضافت دشتي ان تشجيعه للمرأة لانخراظها في الحياة البرلمانية بصمة مشرفة في تاريخ الكويت السياسي، معتبرة ان الكويت أحوج ما تكون اليوم لأمثال المغفور له بإذن الله الذي آثر العمل الوطني بحكمة وروية، وسعى جاهداً ليكون صوته صوت الاعتدال الجامع في سبيل لمّ شمل أبناء الكويت تحت مظلة الوطنية الحقة، وعلى القيم والأعراف المجيدة التي توارثناها جيلاً بعد جيل. رحم الله العم أحمد السرحان وألهم أهله وذويه الصبر «إنّا لله وإنّا إليه راجعون».
الحي القبلي والهند
من مواليد الحي القبلي في المدينة عام 1920، مواكباً معركة الجهراء. بعد عام 1938، تعرض لمرض في عينه، استدعى ذهابه إلى الهند، مكث فيها نحو ستة أشهر، عاد بعدها عن طريق العراق عام 1939 إلى الكويت.
اسال الله ان يتغمدك بواسع رحمتك و يسكنك فسيح جناته
