فلسطين ..
هي الأرض المباركة ..التي ..
يفوح من ترابها مسك التاريخ وأريج الأنبياء ..
وهي أرض الرسالات ومهد الحضارات الإنسانية..
مرت على أقدم مدينة فيها وهي ( أريحا )
إحدى وعشرون حضارة منذ الألف الثامن قبل الميلاد.
����
قال الشاعر في حبها :
..��..
طلبوا مني قصيدة ..
عن سما القدس الحبيبة
عن دجى يافا الكليبه..
عن مسا عكا الغربيه
عن فلسطين السليبه..
حبذا لو طلبوا مني دمي أعطيه فرضا
لتصير القدس زهراً وتصير الأرض روضا
حبذا او طلبوا مني حياتي
أنا أعطي معها قلبي وذاتي
أنا أعطيها ولو لم يطلبوها
أنا أهديها حتى ولو لم يعشقوها
ليعود اللاجئون الأبرياء
ليعود الطفل والشيخ إلى أرض السناء
فأنا أؤمن إيمانا شديدا
أن قيداً من حديد
باللظى لا بد يوماً أن يحيد..
..��..
وعن فلسطين إن تحدثنا ..
فماذا نقول ؟
الحديث فيها يتشعب ويطول
ففلسطين هي تاريخ عميق ..
متجذر بالثقافة والدين والسياسة
تاريخ متشابك مع جذور الأرض منذ ماقبل التاريخ ..
منذ أقدم شعب استوطنها ( الكنعانيون )
ثم توالت سيطرة الشعوب المختلفة عليها ..
على مر التاريخ ...!
وانتهى الأمر بالبريطانيين ..
:
وابتدأ نزف الجرح ب( اسرائيل ) بعد نكبة عام 1948 م ..
ومن يومها أثخن جسد فلسطين بالجراح ..
فكانت فلسطين أول الجراح في جسد الأمة العربية ..
الذي مازال ينزف .
..��..
فلسطين عند المسلمين ~
هي الأرض المباركة التي جاء ذكرها في القرآن الكريم :
ففي سورة الإسراء يقول الله تعالى :
(سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام
إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ).
��
وذكرت في قوله تعالى :
( ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين ).
��
وكذلك في سورة الأنبياء:
( ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره
إلى الأرض التي باركنا فيها وكنا بكل شيء عالمين ).
��
وعندما أمر الله النبي موسى وبني إسرائيل بدخول فلسطين
قال تعالى موجهاً لهم :
(وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغداً
وادخلوا الباب سجداً وقولوا حطّة
نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين )البقرة
والقرية المقصودة هي أريحا .
��
و في سورة المائدة :
(يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم
ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين ).
��
وذكر الله تعالى عن قصة مريم العذراء في كتابه العزيز :
(فحملته فانتبذت به مكانا قصياً ) مريم ..
والمكان المقصود
هو وادي يقع بين بيت لحم والقدس .
����
للقدس سلام ~
وللقدس روحانية و أهمية خاصة للمسلمين ..
وكما هو معروف فالمسجد الأقصى هو أولى القبلتين..
ومنه عرج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماوات السبع
قال تعالى :
(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ
إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الذي بَارَكْنَا حَوْلَهُ
لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) الإسراء
:
وبقي المسجد الأقصى قبلة للمسلمين
مدة ستة عشر أو سبعة عشر شهراً..
حتى أنزل الله تعالى :
(قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها
فول وجهك شطر المسجد الحرام
وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره)
فتحولت قبلة المسلمين بعدها إلى الكعبة .
����
وفي مدينة الخليل يوجد مقام للنبي إبراهيم عليه السلام
وأبنائه وأحفاده ...
إسماعيل وإسحاق ويعقوب..وزوجاتهم
داخل الحرم الإبراهيمي ..
وفي الخليل ولد عيسى عليه السلام .
����
وفي فلسطين الكثير من الشواهد الإسلامية ..
كمسجد عمر ، ومسجد البراق في القدس ..
والجامع العمري في غزة ..
ومقامات لكثير من الأنبياء ..
مثل مقام : داود ، والنبي صالح
ومقام الرجل الصالح الخضر ..
����
إن مايزيد أرض فلسطين القدس تشريفاً ..
هو عروج النبي من بيت المقدس..
في رحلة سماوية معجزة
وفوزه بالمكرمات الإلهية ..
واطلاعه على المشاهد ..
التي أدهشت أنظاره في كل سماء ..
وقربه من رب العزة والملكوت ..
وتلقيه الأمر الإلهي بالصلوات الخمس ..
:
ثم على أرض المقدس .. تحت الصخرة المشرفة
صلى النبي إماماً بجميع الانبياء ..
فياله من احتفاء إلهي لم يتوفر نظيره لبشر ..
من قبل ومن بعد ..!
������
هذه فلسطين العربية ..
الجرح والقضية ..
وما النصر إلا من عند الله ..
ثم توحيد القلوب ..
والعزائم ..
فهل إلى عودة من سبيل ؟!
لاشيء على الله بعزيز ..
إن تصدق النيات .
