في رحاب حديث متجدد يوميا دعوه للكل

الجووورى

New member
إنضم
26 أبريل 2008
المشاركات
12,497
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
الإقامة
ღ♥ღ قلـ ♥ـ احمد♥ ـــب ღ♥ღالله لايفرقنا ولا يغيرعلي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم احبتى فى الله

في رحاب حديث ..
فكرة الموضوع


سنتطرق كل يوم لحديث جديد مع الشرح المفصل و المبسط لهذا الحديث
و سيكون شرح يومي و متجدد
و كل يوم حديث جديد

بسم الله نبدأ
,,

عن شداد بن أوس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: (سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. قال: ومن قالها من النهار موقنا بهاً، فمات من يومه قبل أن يمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: العارف يسير إلى الله بين مشاهدة المنة ومطالعة عيب النفس والعمل . وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: (سيد الاستغفار أن يقول العبد ...) الحديث. فجمع في قوله صلي الله عليه وسلم: (أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي) مشاهدة المنة ومطالعة عيب النفس والعمل . فمشاهدة المنة توجب له المحبة والحمد والشكر لولي النعم والإحسان ، ومطالعة عيب النفس والعمل توجب له الذل والانكسار والافتقار والتوبة في كل وقت ، وأن لا يرى نفسه إلا مفلساً ، وأقرب باب دخل منه العبد على الله تعالى هو الإفلاس فلا يرى لنفسه حالاً ولا مقاماً ولا سبباً يتعلق به ولا وسيلة منه يمن بها ، بل يدخل على الله تعالى من باب الافتقار الصِّرف ، والإفلاس المحض ، دخول من كسر الفقر والمسكنة قلبه حتى وصلت تلك الكسرة إلى سويدائه فانصدع وشملته الكسرة من كل جهاته، وشهد ضرورته إلى ربه عز وجل ، وكمال فاقته وفقره إليه، وأن في كل ذرة من ذراته الظاهرة والباطنة فاقة تامة ، وضرورة كاملة إلى ربه تبارك وتعالى، وأنه إن تخلى عنه طرفة عين هلك وخسر خسارة لا تجبر ، إلا أن يعود الله تعالى عليه ويتداركه برحمته . ولا طريق إلى الله أقرب من العبودية، ولا حجاب أغلظ من الدعوى. والعبودية مدارها على قاعدتين هما أصلها : حب كامل ، وذل تام . ومنشأ هذين الأصلين عن ذينك الأصلين المتقدمين وهما مشاهدة المنة التي تورث المحبة، ومطالعة عيب النفس والعمل التي تورث الذل التام، وإذا كان العبد قد بنى سلوكه إلى الله تعالى على هذين الأصلين لم يظفر عدوه به إلا على غره وغيلة، وما أسرع ما ينعشه الله عز وجل ويجبره ويتداركه برحمته.
ولا تنسونى بالدعاء اللهم اهدى لى زوجى ويعلق قلبه فينى ويجعلنى قره عينه ويجعله قره عينى ويسخره لى ويفرج على كربتى ويعطينى غايتى ويهدى لى عيالى
يتبع
 

حبيبة أهلها

**مشرفة القسم الاسلامي**
إنضم
27 يونيو 2005
المشاركات
17,345
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
السعوديـــــــة
 

الجووورى

New member
إنضم
26 أبريل 2008
المشاركات
12,497
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
الإقامة
ღ♥ღ قلـ ♥ـ احمد♥ ـــب ღ♥ღالله لايفرقنا ولا يغيرعلي

في رحاب حديث
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "السّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ، كَالمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَأَحْسِبُهُ قَالَ: وَكَالْقَائِمِ لاَ يَفْتُرُ وَكَالصّائِمِ لاَ يُفْطِرُ". متفق عليه
لقد جاء الإسلام رحمة للعالمين، فهو يكفل الضعفاء والفقراء ومن لا عائل لهم، ويحث على إعالتهم ومساعدتهم بشتى أنواع المساعدة، ويجعل من يفعل ذلك في درجة المجاهد في سبيل الله، وفي درجة المداوم على الصلاة أبدا لا يفتر عنها، وفي درجة الصائم الذي لا يُفطر؛ ليستحث بذلك الهمم ليشعر كل مسلم أنه في مجتمع متعاضد متكاتف إذا مات أو نكب بفقر أو غيره من غوائل الدهر فإنه لن يضيع هو ومن في إعالته، بل المسلمون جميعا في معونته وفي معونة من يكفلهم. وقوله صلى الله عليه وسلم: "الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله" المراد بالساعي: الكاسب لهما العامل لمؤنتهما، والأرملة: من لا زوج لها سواء كانت تزوجت أم لا، وقيل هي التي فارقت زوجها، قال ابن قتيبة: سميت أرملة لما يحصل لها من الإرمال وهو الفقر وذهاب الزاد بفقد الزوج، يقال أرمل الرجل إذا فني زاده. وهكذا كان الإسلام سباقا إلى ما عرف في عصرنا بالتكافل الاجتماعي، فيا له من دين عظيم