- إنضم
- 26 أبريل 2008
- المشاركات
- 12,497
- مستوى التفاعل
- 3
- النقاط
- 0
بسّم اللّه الرحمّن الرحّيم
بوّح الشاعّر مؤلّم حيّن يكوّن الهّم والذكّرى
والعّتب مصّب الحّرف
هّنـا في [ قصّـايدّنا الأخّيرة ]
عبّد اللّه البكّر
بوّح الشاعّر مؤلّم حيّن يكوّن الهّم والذكّرى
والعّتب مصّب الحّرف
هّنـا في [ قصّـايدّنا الأخّيرة ]
عبّد اللّه البكّر

آبا أكّتب آحس أن ما علّى خاطّري بيبـان
فضا ياسع أفكـّار المحبيّـن وآفكـاري ..
معّي حبر وقصاّصة ورق مالها عّنوان !
وصندّوق رامي به همومّي وآسراري ..
وصبحٍ مثل ضّحكة حبيبّي وهو زعـلّان
يشق الظلّام ليا طـّرى للفـرّح طـاّري
كأن مبسّمـه لّابل ريقـه وجّوه زان
كرّز شع من قطّرة في غصّـن داري
تراجّف يديّ اليا تملل بعّض الأحيّان
أخاف أزّعله ويعاف يسّأل عن آخبّاري
كأني حلفّت أسامحّه بـأي عّـذرٍ كـان !
مع أن الحيّاة آقسى من أحّجار مشوارّي
مابين السكّوت وحبّس الأنفاس ماتّ آنسان ..
من الشوّووق للي يبعّد ولا حدٍ داري !!
أنا وحدّي اللي أدّري أن المّوادع حـان
يبان الفـّـراق بعين مـن يعجـز يـّداري
كأن المّدامـع تسقـي قلوبّنـا هجـران
لجل تورق أغصّان العمر بآخر آشعاّري
قصيد أكتبـه لعيّـون خلي وهـّو سرحـان !
وأنا أقـراه ويضيق نفسي وأفتح زّراري
قتلتّ الحنينّ الي بصّـدري أخـاّف يبـان ..
أبحّفظ قبال النـاّس لو ربّع مقداّري
وعجزت أتكلّم لو معي حنجّرة ولسان
يابعّض الكلّام انه يزود عّلي نـاري
وصرت الّحزين ألي مابيّن أربعة جدّران
كتبّ أغرب أفكــّار المحبّيـن وأفكّـاري !

بنت الخّيال أوجست بالليّل ضيق تصيّح يا ( إبن الحلال )
" شاعر " تعزّوا له بقيفان وأوراقه مراكيـّض خيـل
وإشتبّت الغيرة بوسّط الحشا و أبعـدتّ عنهـا الجـّلال !
قلت أركضّي مع بنات أفكارّي بدرب القصّيـد الطويـل
البال مّمحل مـن الّذكـرى وعّذقـي حانيتـه الثقـاّل
وهموم .. لو تنقسّم بيّن البشر يبقـى بصـّدري قليـّل ..
واليوم نفّسي تراودني عّلى بعـض الغصّـون الهـّزال
بأكسّر بعضها وأخلـّي الريـّح تدفنهـا بليـا عوّيـل
وإن قالّها الّله بأشيد بكّل صفحة بيـّت مظـربّ مثـال
لأجـل أتأمـل بحسـاّدي ملّامحهـم تحـّط وتشـيـل !
البارحة كاّنت غيوم السمـّاء سقـف ومطرّهـا زلال
والليلة نجومهّا بانـت .. وبـان البـّدر للـي يخيـل
كن القصّايد تهادّى وسـط هّـودج فازعـة بالرجّـال
من فوق وضّحى يبان إن سوّهجت بأن راعّي البل دليّل
يستبشر بخّير مستفزع بمـّن درعـّه عمـاّم وخـوّال
لامن عقـد حّاجبـه فجّـت بنادقهـم خشـوّم النزيـل ..
ناد التميّمـي يـرد الصـوّت جيناّلـك نهـز الجبّـال
خطواتنا لا إجّتمعنا سيّل مـن يقـوى يجّاريـه سيـل !
شيبّاننا من شيوخ الديـن والّحكمـة وحّسـن الّمقـال
ظلٍ وسّط قيّص هالدنيا يظلّل جّيل مـن بعـّد جيـل
والليل بشّت السماّء والريّح مبخر في يدّيـن الشمـّال
لا ذعّذت فاّحت الليّلـة قصاّيـد مـن حشـاي العلّيـل
ما هيّب لحية مشّاريه وعتـب لكـن علـّى أي حّـال
ابن آدم يحس وإحّساسـي غـّدا للنفـّس أكبـّر دليـل
هزيت غصّن الرضّا .. ودي تطيح أعـذار للـيّ يقـال
لين إنكسّر في يديني حّلم .. من كاّن الخوّي والخليـل
الصاحّب اللي شرا نفسه وبّاع النـاس ليتـه يّنـال
اللي سّعى له مـن أوّل يـوم رافقنـي ولّانـي بخيـّل
كنه نزع من وّسط صـدّري غـلاه وذكّرياتـه وقـاّل
الله يجازّيك خير أستاذنـّك بأنسّـاك وأنسـّى الجميّـل
مـا للعـّذر بيننـا مّركـى توقـّع لا يطيـّح العقـال
والدار لـوّ تـدري بطيـّب الأوادمّ كـان لّاقـت بديـّل
لو تابّس الهيشّ ما يابس نخـل ساّقيـه رب الجـلّال
من مزنة ٍ برقها كنه يدين ٍ بيـضّ فـي وسّـط ليّـل
وأنا جبرّت الكسور الظاهّره وأرضيـّت بنـت الخيّـال
والماء يزيدّ ويزيّد وكـل منـا فـاّض فيـه الصّميـل

يفّز من غصّني اليّابس حمّامة سـّلام !
وتطيّب نفسّي من الشكّوى .. وكّثر العتب
مراتّ أحسّ الزمّن .. ما يسّتحق الملاّم ..
ومراّت .. يصعب علّي أحزن بليا سبّب !!
ياحاّدي العيّـس عجّل قبلّ جنحّ الظـلّام
درب النوّى طال والّممشى جهّاد وتعّب ..
ماعاد يسـّوى أعّيـش الهـّم في كّـل عـّام
غرّس العمـّر هـزها الغربّي وطـاّح الرطّب ..
يمـّرني لّاغـفـى جـّفنـي بوّقـت المّنـام
ذكـّرى أحسـّب انها تبعـد وهّـي تقـتّـرب
وأعــّد كّـل الوجيّـه الغـايّبـة بـالزحـّام !
وأقـوّل من يوّفي بوعّده عشان أرتكّب
كأن التنـاسّي خطية عبـّد خـاف الحّـرام
قالت ذرّة عن الماّضي قبل لّايهـب
الصّمت حكمة .. وبعد الصمّت قل الكلّام !
والفـايـز اللّي وطـى ناره قبّـل لّاتشب
كـأن التنـاّهيد في صـّدري تـرّد السـلام ..
وتقول : ياغيّبة الأحبّاب طـاّح الحطب
لو تدرّي الناس عن حّزني ومسّك الختام
كان وقفتّ أول دمعّة بألف رمّش وهّدب !

وإنتهّينا !
والزمّن يضحك عّلينا
لا بكّينا !
والودّاع اللي دّريت إنه نصيّبي ..
ياحبيّبي ..
مو بيّدينا !!
ماعلّينا ..
أدرّي ظروفك قوّية ياحبيبي
يا حبّيبي
يا حبّيبي
وأكثر الّلي بأفقدهّ كلمّة حبّيبي !!
كّانت شفاهك
تهجاّها علّي كنها قصيّدة
مب جدّيدة
بس مامرّت علينا
الغديّر
مصدّر هدير الّماء .. نشف
الزفيرّ ..
صّوتي وأنا أتنفس .. وقفّ
وضاعت أحلّامي مابيّن الريح واللّي صار فينا
صرّت قاسي
صرت أصّب أحلّامي الحّلوة بكاسي ..
وأكسّره !
صرت أخّاف أتذكّره
وقبل ميّلاد الظروّف اللي احصّلت لك
بعت ناّسي !
صرتّ مثلك
صرّت قاسي !
ما أحسّ برقة القمّرا وهي تضوي جبّينك
أو أحسّ برقة القمرّا ولا أدرّي إنت وّينك !
ياحبيّبي
ظنكّ الدنيا تنسيّنا بعضنا !
لكّ معّي بأكثر تفاصّيلي ملّامح
إمسّح أبياتي من الدّنيا
وأنا واللّه مسّامح !
من زمّان
أتخيل إحسّاسي وأنا أودعّك راحل
للحنيّن ..
لآخرّ حدوّد المّدينة والسوّاحل
للسنيّن ..
اللي مثل جسّمي وأنا ناحّل
حبيّبي
يا حبيّبي !
يا حبيّبي !
يا أعز انسّان يطّعني وأنا راضّي عّليه
يا أحن أحضاّن ضمتني وأنا غارّق بعيبي !
قول لّيه ..
ليه أحّس إنك تحّاول من زمان
وآخر أيامك قدّرت
لين باّن !
نظرة الّواقع بعينك
صورتي وآنا أدّور عنك وينك !
قلي بسّ وش صاّر فينا
وين كل وعّودنا !
ويّن آثار البكّى بخدوّدنا
وين حّلفك لي
إذا طاّري على الهّجران طاري
ما تصدّ !
تشرحّ أعذارّك ..
وانا والله مسّامح !
ما علّينا ..
يمكّن العشق القديّم يظل فينا
أو يمّوت إليا بكينا !
المهّم
إنا إنتهيّنا !
والزمّن يضحّك
على باقي حّكينا !
والوّداع اللي دّريت إنه نصّيبي
يا حبيّبي
مو بيّدينا !

نام الذكرّيـات الموجعـّة فـي صـدرّي الليلـة
و تصحّى ذكّريات المّاضي اللي راّح .. وأحبابـي
كثر ما بّي من طعوّن الحبيب إشتقت أحّكـي لـه
عن ( الماء ) في يدّيه و ( وردة الأشواق ) بترابي
عسىّ باقي حبيبـّي يمسـح الدمّعـة بمنديلـه !!
أخبرّه لّا بكى .. يطـري عليّـه شكثـر سّوابـي
على باّب الرجّا كنـت أنتظـّر رحمّـة مراسيلـه
إلين اللّه رحّمني من قسـاه .. ومـوّت أعصابـي
تحملـّت الحيـاة البـاّردة مـن قلـّة الحيـلـة
وأنا أدرّي هالغياّب اللي حصل كلّه مـن أسبابـي
عطيته كّل ما يطّـري عليـه .. وزاد حبّـي لـه
إلين إتساهّل درّوب الجفـا وإتساهـّل غيابـي !!
يقول إن الظرّوف اللـّي بـدت تاكـّل محاصيلـه
وأنا أشوف الظّروف اللّي يقـول تـزّود أتعابـي
أنـا كنـت أكرمّـه بمحبّتـي وأرضـىّ بتقليلـه
وهو يقسّى كثير .. ويرضي غروّره على حسّابي
ولكنـيّ أحبـه .. لـو بـّدت تطفـى قناديلـة !!
شعلت الناّر بالصدر وبقى .. لو شبـّت ثيابـي ..
لقيتـه بعـد مـا صـك القـدر آخـر مداهيلـه
ولا ظني غّلطـت بعشقـي اللـّي راح وعّتابـي
على ذكـراه كّانـت ليلـة البـّارح .. وهاللّيلـة
ولّا أدري لو بعّد طول غيابه ويـّش يجراّبـي !؟

ليّت نار المحبة .. بالمحّانـي تشـب
دام حزني نسيـّم .. وذكريّاتـي جمـر
وليت كّل الخلّايق لا تمـادّت .. تحـب
كان شفت المّساء ساجد سجّود الشكـر ..
وليّت نور المّدينـة مـا درّى وإكتـأب
وما طّفى .. يوّم قرب موعدك ياّلسفـر !
كن الّأيـام طفلّـة .. تستحـق العتـّب
تركض ولّا درت باللـّي وقـف منقهـر
غابّت من السّماء شمّس .. وبدّا ينكتب
عالصّدر .. وش كثر حبيّتها .. وشّ كثر
داخل القلبّ بنـت ٍ .. غارقـة بّـالأدب
ما تساّوت مـّع باقـي بنـاّت البشـر
طيبـّة .. ماتعـّرف إن المحّبـة تعـب
ناعمّة .. ما تعرف إن الغصّن ينكسـر
تلمّس الأرض .. تتحوّل مناجـم ذهـب
تدعيّ الغيم .. يحضر في يديهاّ البحـر ..
تبتسم .. تضحّـك الدّنيـا بليـا سّبـب
كّنهـا مابغـت تلقـى وسيعـة صّـدر !
غيـرت طعـمّ هاّلدنيـا بطعّـم العنـبّ
صاّر كل الكّلام اللـي تقولـّه .. عِبـر ..
كل الأسّماء .. وكّل ما سمّي و ما إنكّتب
زخرفه .. لإسمها الجّالس بعرش السّطر
كّنت أحبه وأحبّ المّاء وأحب السحّـب
وصرت أحبه وأحّب إسمه وأحّب السهر
لّي متى .. والزمن قاسّي وطبعه صعّب
لّي متى .. والفّراق أردّى رفيق ٍ حضر ..
لّي متى .. أنتظّر ريح التلاقّـي تهـب
وتنقشّع غيمة الغيبة .. " وبـردّ السفـر "

من وثق بالهّبايب .. يطلق الطّيـر
الفضّاء .. ياسع الطرقي وطيـّره
ما يزيد الحّمول .. إلا المّشاويـر
يا عّسى سكة الغاّلـي قصيـّرة !
ضاق صدّري عليهّ بحزة عصّيـر
قلت يا الّله عسـّى بالأمـر خيـّرة
من سمّـع للنسّايـم والعصّافيـر
ذاق طعمّ الحيـاة ومـات غيـّرة
كن نبّض الخفوق إبـل ٍ مغاتيـرّ
هيجن البـّال و تسّـاوى مسّيـره
ضاع كّل الكلّام ومـا بقـّى غيـر
مقطّع ٍ من " قصّايدنـا الأخيـرة "
كان عنـّدي سوّاليـف ومعّاذيـر
خفّت أسوّلف ..و يسمعنّي هجيره !
لو يهـّز المحاّنـي يبشـر بخّيـر
بإتساّقـط مشـاريـه ٍ كثـيـّرة
ليّت عيّني تخـف ّمـن التعّابيـر
داّم دمعّي عجـز يحّيـي ضميـّره
وإن نسّى إني أحبه خيّر يـا طيـر
مات قلّب وحّيـا عشريـّن غيـره
قد نشف ريقي البارحّ وأنا أسيـر
وإدعّى بالعّطـش والمـاء ببيـّره
ياهبوّب الشمـّال أحلاّمـي تطيـر
وإنتِ اللـي نقـل ريّحـة عبيـّره
ما نبت فّي وسط صدّري نواويـر
لأجل أبـّوح بسواّليـف السريـرّة
رفقة الهـّم رفقـة نافـخ الكّيـر
لا حضّر ذاقت ضلوّعـي سعيـره
لا تذكرّت بكرّه وش يبـي يصّيـر
قلّت ربي عسّـى يعطيـه خيّـره
جاء لقلبّي وهـو شيـخ الغناديّـر
وغابّ عني وهّو عيني البصيـّرة
البقى بـراسّ الأوراق المسّاهيـر
والبكى مّا تـرك للشعـر سيـّره
ما كتّبت القصايـدّ يومـي صّغيـر
مدخرّهـا .. للأيـام العسّيـرة !!
وقت ما ألقى مكّاني وأطّلق الطّيـر
والفضاء ياسّع الشاعـر وطّيـره

يطيب الّملام ويسكن الصّمت بين أحشاي !
تغورق عيوني والجسـّد ضايق بثوبـه
يّارب امتلى جوّفي ذنوب وثقل ممشاي ..
و أنا الخايّف اللي يرجي العفو وّالتوبـة
حداني علّى سود الليـّالي الندم وبّكاي
وصّوت الضمير و ضعّف الانسـان وعّيوبه
عساي إن رحّلت أرحلّ وأنا ساّجد لمولاي
شهّيد تطّهر منّ خطاياه و ذنوبّـه !
غرسّت السنين برمّل الأحلّام واللي جّاي
جراد محّا خضر المحّاصيل بدروبه ..
أدوج الحياة وتمتلي سكّتي بخطاي
و أنا اللّي طعنه الّحظ و أدمى له جنوّبه
سّبقت الزماّن و جيت مالي سّوى رجواي
فقيرٍ عزاه أن كّل الأرزاق مكّتوبة
بيوّم الحّساب أظّهر بما قدمّت يمناي
هني اللّي أخفى فّي محاسّنه عذّروبه ..
يمر البرّاد بتاّلي الليّل من جّواي
كأن النسيّم يلّاطف الضّيق وكروبّه !
يارب المّدى أضّيق من مشاّهد دنياّي
طريقي طويييّل وخطّوة العبد محّسوبة
تتزاولّي الجنّة و أنا التاّيب الخطاّي
و أجّر أنفسي لا شفّت لي نار مشبّوبة
وجيّت أطلبّك في ركعة الّوتر يا مولّاي
كبيرٍ تصاغرّه الزمان وبغّى التوبــة