قصة قصيره
بداية القصه في وحده أسمها فاطمه .. عمرها 25 سنه .. البنت جميله ومتعلمه .. عندها شهادة بكالوريوس لغه عربيه ... ومتدينه وخلوقه ومن عائله محترمه
مشكلتها كل ماجاء واحد خطبها .. وقالوا له أهلها البنت .. بنتنا فيها سكر .. بس الحمد لله مهتمه بصحتها .. ومو مأثر عليها بأي شي
كأنها طبيعيه إلي يشوفها ... بس تاخذ أوبـــر كل يوم
وأي شــاب يجي يخطب ويسمع هل كلام ... يتركها على طول
وكثيرين إلي خطبوها أكثر من 7
فلمن تسمع فاطمه إن احــد جاي يخطبها أو نسوان جايين يشوفونها ... ماتحط أمل أبداً .. ماصارت تفكر بهذا الشي
لأن من كان عمرهاا 18 وهذا الحال ماتغير
وهي البنت الوحيده .. وأصغر فرد بالعائله
بقية أخوانها كلهم متزوجين ماعدى واحد
فواحد من اخوانها كان عنده صديق وياه بالشغل
أسمه عبد العزيز .. عبد العزيز هذا كلم أخو فاطمه
قال له .. انا أبتلشت بعمري.. أبي أتزوج .. بس مو لاقي بنت تقبل فيني
لأن هذا عبد العزيز .. عنده ولدين .. محمد عمره 7 سنوات بأولى إبتدائي
وعلي عمره سنتين
زوجته توفت بسرطان .. ويبي يتزوج ..
بس كل البنات يرفضونه لأن عنده عيـــال ..
فأخو فاطمه يوم سمع سالفة عبد العزيز .. قام كلمه عن أخته فاطمه وسالفتها
ومرض السكر والشباب إلي يجون يخطبونها ويروحون من يسمعون إن فيها سكر
وجلس أخو فاطمه بكل عفويه يمدح اخته جدام عبد العزيز
فخلاص عبد العزيز انعجب في فاطمه حيل ودخلت قلبه من خلال كلام أخوها
فسأله كم عمرها .. قاله قريب بتدخل في ال26
فقال له انا بقولك وانت صديقي واموون عليك.. شوف كلم أهلك عني .. انت تعرفني وعشرة عمر واشتغلنا ويا بعض
فكلم أمك وابوك .. إذا هم موافقين انا بجي اخطب أختك
وفعلاً أخو فاطمه من راح البيت كلم أمه وأبوه بالموضوع
والأبو شــاور زوجته .. وقال لها هذا نصيب البنت ونستشيرها وهي حره
وفعلاً كلموا فاطمه وقالوا لها عنده عيال.. وترى لازم تصيرين مثل الأم لهم وماتقصرين بحق زوجش وعياله
فاطمه فرحت حييل وماصدقت إن في احد يبيها ... فقالت على طول موافقه ...
وبتحط عياله في عيونها ..
وفعلاً جاء عبد العزيز خطب رسمي .. وتمت الموافقه ... وبعدها شاف عروسته وهي شافته وجلسوا جنب بعض
وهي ارتاحت له حييل وحبته من اول نظره وأول كلام .. وهو نفس الشي
يقول في خاطره ... لو إن الشباب إلي قبلي شافوا كل هل جمال والرقه والنعومه مافارقوها ... وتحملوا كل شي عشانها
معقول بس عشان مرض السكر .. الناس تترك كل هل جمال وتعرض عنه
فقال عبد العزيز يبي يتزوج بسرعه .. مستعجل حده .. لأن صبر بما فيه الكفايه
وحدها فاطمه تجهزت بسرعه ... وسووا لها عرس مختصر
وكأي أم تكلم بنتها قبل الزواج وتنصحها
المهم أكمل
فاطمه دخلت مع زوجهــا بيتهم .. وصــار بينهم أول لقاء.. والحمد لله كل شي تمااام ... وأثنينهم أرتاحوا لبعض
وقعد عبد العزيز وهو يحس نفسه اسعد إنسان وفرحـــان حده ومستانس
ويشكر الله على هاذي النعمه إلي رب العالمين عطاه إياها
وكان يشوفها ملتزمه ... تقرأ قرآن وادعيه كل ماصارت فاضيه ... وأحياناً تصلي صلاة الليل
فأعجب فيها أكثر.. لكن بدأ يتضايق من ناحيه .. او تقدرون تقولون صار يوسوس
هو بعد أول لقاء.. ثاني لقاء.. ثالث لقاء
حس إنها جريئه .. إلي في قلبها تقوله .. يعني هي إلي تبدأ وتقول له أبي مو هو
فخلاص هو صار يوسوس.. هو الحمد لله أرتاح لها وحبها أكثر من قبل
لكن بدأ يقول.. الحين هاذي الملاك ... تصلي وتقرأ قرآن وتدعي الله .. ومع كل هذا الجمال
معقول الشباب يرفضونها بس عشان مرض السكر
ثاني شي ليش هي جريئه .. انا خايف منها صراحه.. ليكون عرفت أحد غيري
وبدأ يقارن بينها وبين زوجته الأولى
يقول زوجتي الأولى يوم جيت بدخل فيها .. خافت وصاحت ومارضت تنام معاي بنفس الغرفه
وظلت شهر كامل .. هاذي ماكان مبين عليها إنها خايفه .. صحيح أستحت من البدايه
بس بعدين صارت جريئه بثاني وثالث لقــاء
وخلاااص هل وساويس سيطرت على عقله
صار يقول.. شكلها هاذي كانت تطلع وتعرف أولاد
بس يوم كانت تروح معاهم .. كانت تقول لهم بكارتي لاتقربون صوبها
فعشان كذا هي جريئه .. ويمكن هي تسوي نفسها ملتزمه ريـــاء
وإلي يجون يخطبونها.. يعرفون بعدين إنها منحرفه
فيتركونها .. وهاذي هي الوساويس إلي سيطرت على قلبه
وصار مايشتهي يقرب منها ...
وهي بكل براءه ماتدري عن السالفه
فعبد العزيز قال مالي إلا ولد خالتي أشكيله وأكلمه عن الموضوع
وراح لولد خالته ... بليله من الليالي بإجازه وبكره ماعندهم شغل.. فخذها سهره وياه..
وقال له انا بفتح لك قلبي..
طبعاً عبد العزيز قبل لا يخطب فاطمه ... كان خطب بنت خالته
وحبها وهي حبته .. لكن هي مالها نفس بالعيال.. تقول له جيب لهم شغاله
فعشان كذا أعتذر منها وقال لها ما اقدر أتزوجش .. انا أبي أم لعيالي وزوجه لي
وهي عشانها حبته بنت خالته حقدت عليه .. ليش أنه تركها بعد ماخلاها تحبه
وعيشها في عذاب الحب ..
فيوم سمعت إن عبد العزيز بيجي لأخوها ... قالت إلا أسمع كلامهم بأي طريقه
وفعلاً قعدت تسمع وشو يقولون
وعرفت إن عبد العزيز يشك في زوجته ..
فهي حسها قلبها إن فاطمه بريئه .. لكن حبت تلعب شوي .. وتخلي عبد العزيز تعيس أكثر
أما ولد خالته .. يوم سمع سالفته
قاله ياعبد العزيز تعوذ من بليس.. حرام عليك تشك في البنت دام أنك ماشفت عليها شي غلط
مو شرط لمن تكون الوحده جريئه تكون مسويه علاقات من قبل
هي البنت مو مراهقه ... البنت بالغه وكبيره .. وهي مؤمنه وفاهمه وعارفه ربها
اكيد تعرف حقوقها على زوجها
فخلاص عبد العزيز تطمن يوم سمع كلام ولد خالته
ورجع للبيت بوقت متأخر وكانت زوجته نايمه ... راح صحاها لأنه مشتاق لهاا حييل.. بعد ماتطمن قلبه
وهي فرحت
لكن بعد يومين شلي صار
رن التلفون .. وصار يرن فجأه ولمن هو يرفع يسكت
فصار يشك
قال أكيد فاطمه عندها حبيب... ولمن انا ارفع يسكت
وقال بيشوف الفاتوره
ماشاف في أي رقم غريب.. لكن المكالمات إلي تجي للتلفون في وقت طويــل
قال ايه هي ماتبي الفضيحه تخليهم هم يتصلون عليها وتقعد تهذر وياهم
وهي مسكينه كانت تكلم امها كل يوم وتطول معاها .. طبعاً بالوقت إلي مايكون فيه زوجها موجود بالبيت
فخلاص رجعت انعفست نفسيته
وخذ إجازه عشان يراقبها
ويكتشف ســـرها إذا تعرف احد ولالا
فجات له فاطمه بكل براءه .. قالت له ليش ماتسافر تغير جو... تروح المدينه أو البحرين أو قطر
وأنا أتم بالبيت مع العيال عشان حمودي عنده مدرسه
هو من سمع هل كلمه جن جنونه ..قال في قلبه
أيه تبيني أسافر عشان تجيب الحبيب للبيت شكلها اشتاقت
وتضايق عبد العزيز لهاذي الأفكار أكثر... لكن خطرت في باله فكره
قال أيه ليش ماقول لها اني بسافر.. وبكذا اقدر امسكها وهي متلبسه بالجرم
واشوف هل هي تجيب احد بالبيت ولالا
فقال لها خلاص انا بسافر. . جهزي لي شنطتي
وهي فرحت ... يوم شافها فرحت حيل.. هي فرحت عشانه بيغير جو
لكن هو فسر فرحتها... إنها خلاص فرحانه لأنها بتفتك منه وبتجيب حبيبها
فخلاص جهزت له الشنطه وطلع
راح قعد بالشقق المفروشه
والهم ذابحه
...
وقاعد يفكر شنو يسوي
ويقول إذا شفتها مع رجال بذبحها
أو بطلقها على طول إذا صدتها
وظل يراقبها من بعيد لبعيد
ومــروا كم يوم على هذا الحال وهو يراقبها
لحد ماتعب أكثر .. قال ماشفت شي للحين
وشسوي .. أنا ما أبي أعيش مع وحده تخوني وتدعي الإيمان
وكان متضايق حييل.. فقام توضأ وصلى ركعتين ..
وتذكر إن فاطمه حطت له بالشنطه مع ثيابه قرآن ,, فقام خذ القرآن وفتحه
وشاف سورة يونس قعد يقرأ فيها .. لحد مامر على هاذي الآيه
((وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنْ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (36)
وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ))
وتذكر الآية الثانيه ((إن بعض الظن إثم))
وقعد يبحث عنها بأي سورة ... لحد ماوصل عندها
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ))
إلا وشاف جواله يرن .. وطلعت المتصله فاطمه
فارتبك أكثــر وماعرف يرد .. هو أساساً ما أتصل عليها وطمنها إنه وصل بالسلامه
لأنه مايبي يسمع صوتها وقفل جواله .. بعدين فتحه وماشافها اتصلت .. بس الحين هاذي هي أتصلت
والجوال بعده يرن .. لين سكت
ورجع هو دق عليها
سلمت عليه وسألته عن أحواله..
واستأذنت منه إذا يسمح لها تاخذ العيال وتروح تقعد وياهم ببيت أهلها لحد مايرجع هو من السفر
وقالت له
البيت موحش بدونك حبيبي لاتطول علينا
وسألته عن نفسيته شلونهاا..
فقال لها الحمد لله أفضل بكثيــر
وسكرت الخط
فهو حس بالندم .. هذا هو مراقبها وماشاف منها أي شي ..
وهذا هي بتروح تقعد عند أهلها .. يعني معناتها إنه كان ظالمها وغلطان بحقها
ومو إثبات إذا رن التلفون وهو رفع يسكت .. إن معناتها إنها تعرف أحد
فقال: يلا خلها تروح بيت أهلها يوم .. وأنا بكره بالليل بكون عندها وآخذها
وأعوضها بأيام حلوه لأني شكيت فيها
والحمد لله حس براحه وتحسن .. وطلع يشتري لها هديه .. ولعياله هدايــا
كأنه يعني سافر وجابهم لهم من برى
ورجع عبد العزيز البيت ونام ... وقعد الصبح وهو ينتظر متى يصير الليل
عشان يروح لفاطمه
وكلم عبد العزيز أخو فاطمه ص.. وقاله ترى أنا رجعت من السفر
وإذا ماعليك أمر تكلم أمك العيال يبقون في بيتكم .. وأنا أبي أمر الساعه كذا ..
وآخذ فاطمه بـس .. وعطها خبـــر خلها تستعد
ورجع عبد العزيز شقته ..ورتبها .. وضبطها ... وخلا الجو رومنسي
وشرى ورد وشموع ...
وهو مستانس لأنه يسوي كل هذا عشان إنسانه تستحق ... وحس بالذنب على شكه المريضي إلي ماله داعي
وبس صارت الساعه المحدده .. كان عبد العزيز واقف بسيارته عند بيت فاطمه
ودق عليها جوال .. قال لها طلعي لي .. أهلش بعدين أسلم عليهم .. أنا مشتاق لك مووووووت
أفرحت حيل بهذا الكلام .. ويوم ركبت السياره .. حست إنه متغير .. تغير حييل..
لدرجة إنها خافت شوي ..
ويوم وصلوا للبيت ودخلت الشقه تفاجأت أكثر بالمفاجأه إلي هو مسويها لها
وأستحت منه وشكرته ...
بس لاحظ إنها مستحيه وماتتصنع الحيـــاء .. وكان يبيها جريئه هل مره بس مشى الحــال
وكانت هاذي الليله في نظر عبد العزيز أحلى من الليله إلي دخل فيها عليـــها
لأن خلاص الحب الحقيقي سكن قلبه وصار يموت ويعشق هل إنسانه من قلب
وعقب هل ليله عشان معاها أيـــام عســـل .. وعلاقته فيها كثير صارت قويــه
ونسى موضوع الشك خير شر ..
أما بخصوص بنت خالته .. صار فيها فضول إلا تبي تعرف شلون شكل زوجة عبد العزيز
لأنها ماحضرت عرسه .. أسم إنها زعلانه
فقالت يلا أروح أزورها في البيت .. بالوقت إلي يكون فيه عبد العزيز بالدوام
وفعلاً كلمت فاطمه وقالت لها أنا بنت خالة عبد العزيز بجي أزورش
ورحبت فيها فاطمه
وجات بنت الخاله تشوف فاطمه ... يوم شافتها وقعدت معاها .. زادت الغيره بقلبها
مو غيرانه من فاطمه ..
بس أنقهرت لأن عبد العزيز نذل ومايستحق تكون هاذي زوجته
طلعت من البيت وودعت فاطمه .. وكانت تسأل نفسها هل بعده عبد العزيز يشك فيها ولاا خلاص ؟؟
ويوم رجع عبد العزيز للبيت من الدوام .. قالت له فاطمه إن جاتهم ضيفه إلي هي بنت خالته
فاستغرب وقال معقوله .... سبحان مغير الأحوال
فراح عبد العزيز بالليل بيت خالته .. وقعد مع ولد خالته .. وقاله إن اختك بدور جات زارتنا
وهذا معناتها إنها نستني ونست كل شي
وطمن عبد العزيز ولد خالته إنه الحين مرتاح حييل وعايش بسعاده كبييره
ففرح ولد خالته
ولهنا كل شي تمااام
وبعد مرور كم يوم .. والوضع عال العاال
صحت فاطمه بالصبح وسوت الفطور لزوجها.. وودعته وراح لشغله
عند فتحة الباب .. لمحت ظرف بعد ماطلع زوجها .. شالت الظرف وفتحته
شافت فيه ورقه حلووه حييل ايفوح منها العطـــر
قرأت الكلام المكتوب فيها
حـــب وغزل .. وشعر.. والغزل ماكان غزل عادي ..
غزل إباحي يوصف محاسنها وفيه تعليق على كل موضع ..
وأكيد هاذي الورقه كاتبها لها زوجها عبد العزيز .. فاستحت حييل ..
لكنها حست بإحساس حلوو ... لأن زوجها يحمل لها في قلبه كل هاذي المشاعر
وهو يحبها حييل ويعشق كل شي فيها
ومن شدة الحيا قرت الكلام مره وحده بــس وخذت الورقه دخلتها بالظرف وحطتها فوق التلفزيون
وظلت كم ساعه وهي تشتغل وتكنس وتنظف وتطبخ .. تفكر بالكلام إلي قرته
وتحس إنها هايمه ومستحيه
وتفكر لمن يرجع زوجها كيف تسقبله .. ويالله أنا ما أقدر أعبــر له عن حبي له بمثل هل كلام
ورجع محمد من المدرسه .. وعلاوي معاها بالبيت
وساعه .. ساعتين إلا عبد العزيز جاي للبيت ..
ومن شافتها حست نفسها بتموووت من الحيا .. وهو مستغرب من سر الهدوء إلي فيها
وراحت المطبخ تجيب له الغدى ...
والعيال كانوا نايمين علي ومحمد
فعبد العزيز لمح الظرف إلي على التلفزيون .. وراح يشوف شنو هذا.. ويوم فتحه قرأ الكلام المكتوب ...
ووصل حده .. ثورة غضب .. هيجاااااااااان
قام يصرخ
جات له فاطمه متروعه ومرتبكه وتقوله شفيك ..
عاد هي يوم شافت الظرف في يده .. قالت ليكون هو زعلان ومعصب لأني حطيته فوق التلفزيون
ويمكن محمد ياخذه ويعطيه لأحد .. أو يفتحه .. ويفشيله وإحراج يقرون الكلام المكتوب
وصارت تقول لنفسها آآه ليش ماخشيته ..
ماشافت إلا ضربه جات على وجهها .. وأول مره تشوف زوجها معصب لهاذي الدرجه
وقاعد يسب فيها بكلام ما ينقـــال.. حتى العاهره ماتسمع مثل هل كلام إلي هي سمعته من فم زوجها
وهي مو فاهمه السالفه .. مو قادره تستوعب ليش هذا السب والتجريح .. فقدت القدره على التفكير والإستيعاب
وهي تسمع هاذي الألفاظ منه
هو أكتفى بسطره على وجهها ورفسها ومسكها من شعرها وجرها مثل الخروف .. وقال لها وين عباتش
وهي مو قادره تتكلم .. راح دور على عباتها وحطها عليها وطلع ورماها بالسياره
وعلى طول بيت أهلها
وكان يعرف عبد العزيز إن أبوها رجال كبير وتعبان .. ويخاف أمها تتأثر
فأتصل على أخوها إلي مو متزوج .. وأخوانها قال لهم إلي يقدر منكم يجي يجي بسرعه
وبتهوية بيتهم دخل فاطمه وقال لأخوانها خذوها .. وأنا مو قايل شي .. وهي طالق
وشوفوا هاذي الورقه وبتفهمون كل شي ... قالوا له تكلم فهمنا
وقعد يقول لهم وهو معصب.. واخوانها عصبوا أزيد منه
والحين أنكشف السر
الشباب إلي خطبوها من قبل تركونها لأنها قـح ...
بـــس
ودخلوها اخوانها داخل
وقعدوا يضربونها ماعدى إلي مو متزوج ..
قال لهم خلاص خلوها عندها رب يحاسبها بس كافي
وأمها وأبوها من حسن الحظ ماكانوا موجودين بالبيت .. رايحين يزورون وحده من قريباتهم
فخلاص فاطمه حست حياتها أنتهت .. حست إنها جثه .. جسد بلا روح
لحظات لاتوصف بالنسبه لها.. مو قادره تصيح من الألم .. تبي تصرخ
تبي تقول لهم أنا مظلومه .. ليش ماقدرت تدافع عن نفسها .. ليش
حبسوها في غرفه .. وكل شوي يجي واحد من اخوانها يلعنها ويسبها وينصحها ويذكرها
وهي مطرقه براسها
وإلي كان متسبب في هذا العمل .. بدور بنت خالة عبد العزيز
كلمت واحد وقالت له لك مني إلي تبيه .. أبيك تكتب كلام غزل في وحده
مواصفاتها كذا وكذا وكذا. .
قال لها ويعني إذا سويت كذا تعطيني إلي أبي.. قالت أبشـــر
ويوم لبى لها طلبها .. وسوى إلي طلبته منه ... طلب منها إلي يبيه ورفضت
وصارت ماترد على الجوال.. فقال أنا أوريها تكذب علي .. ماكون رجال
...
عبد العزيز حس إنه قدر يتنفس .. هاذي الخايسه ماعليها حسافه
حمااااره .. أنا شلون حبيتها . أستغفر الله تصلي رياء وتمسك القرآن
بس عشان يقولون عنها مؤمنه ..
كان عبد العزيز جالس ببيته .. واخذ شغاله مؤقته من أحد المكاتب
عشان تقوم بالبيت وعياله ..
سمع التلفون يرن .. راح رد .. سمع صوت واحد ..
فتضايق لأنه مايعرف هذا الصوت .. وعلى طول تذكر فاطمه ولعنها في خاطره
قاله الرجال .. ترى أنا كنت أتصل عليكم أكثر من مره .. أتسلى بس .. مو لأني أعرف احد في هذا البيت
فعبد العزيز عصب وصار يسبه .. قاله حبيبتك خلاص طلقتها وهي في بيت اهلها ,, فلا تجي تسوي فيها رجوله وتدافع عنها
قعد الرجال يشرح لعبد العزيز كيف إن السالفه فيها ظلم .. وإن عنده دليل قوي .. وعبد العزيز مو راضي يقتنع
يظن إن الرجال يدافع عن فاطمه بــس ..
لحد ماسمع عبد العزيز صوت بنت خالته بنفسه .. مسجل عنده وهي تقول له أنا مستعده أعطيك إلي تبيه بس سو لي هل خدمه
وخلاص الحقيقه أتضحت .. وبانت براءة فاطمه ..
وعبد العزيز أنصدم ... وحس بالضياع .. ولعن نفسه .. وبكى .. آآآه خربت حياتي وحياتها. أنا شسويت فيها وشسويت في نفسي
بس ما أنلاام .. المفروض أسمعها قبل ما أطيح فيها ضرب.. ماعطيتها مجال حتى تتكلم وتدافع عن روحها ..
الحين شلونها ؟...
طبعاً فاطمه كانت بعدها محبوسه . ويوم رجعوا أمها وأبوها .. الأخوان تكتموا على الموضوع .. وقالوا للأم والأبو سالفه ثانيه
ألفوها عليها .. إنها غلطت في حق زوجها .. وماتعطيه حقه .. واحنا نبي نأدبها .. وهي مهمله للعيـــال
فالأم زعلت منها عشان كذا.. وقالوا الأخوان للأم لاتكلمينها ولا تعطفين عليها ولاتحنين .. خليها لين تتسنع
وفاطمه كانت مجروحه .. مكسوره متحطمه .. تتمنى لو الموت يجي ياخذها بهاذي اللحظات ..
لكن علاقتها بالله سبحانه وتعالى كانت أقوى .. الله يعرف إنها بريئه ومظلومه .. أهم شي الله يعرف ومو مهم أهم
تحس فاطمه إن شهيتها للأكل ضعيفه .. ماتشتهي تاكل
وكانت تظن إن كل هذا بسبب إلي صـــار ,, وقامت ترجع .. ومرضت
.......
وعبد العزيز ماله وجه .. شلون يقابل أخوانها .. كان خايف
لكنه قال مابتأخر ولا دقيقه .. وطلب يشوف واحد من أخوان فاطمه .. وفهمه السالفه والقصه من البدايه
إن بنت خالته تكرهه وحاقده عليه وتبي تخرب حياته
فعلى طول سكر التلفون وراح كلم أخوانه وقال لهم ... وكلهم حسوا بالذنب شلون بيقابلون فاطمه بعد كلامهم وإلي سووه فيها
والحمد لله إن هم ماقالوا لأمهم وأبوهم
وفاطمه مرت عليها ايـــام ماكان في احد يجي يطل عليها
هي بالأيام الأولى اخوانها كانوا يجون يهزؤونها .. بس الحين الشغاله هي تجيب لها الأكل .. وتسكر الباب
وكانت فاطمه نايمه سمعت فوضى.. شافت اخوانها كلهم دخلوا الغرفه.. خافت حيل .. خلاص تحس نفسها بتموت ماتبي تسمع عتاب وإهانه جديده
وهي أساساً مظلومه ..
وكان الإنكسار واضح عليها وعليهم .. تأسفوا منها ويوم جاء واحد بيقرب منها .. قامت تصرخ وتصيح وطردتهم من الغرفه
ماتبي تشوف أحد .. وتفهموا موقفها ... وعقب ماطلعوا كلهم هي قفلت الباب عليها من داخل .. بعد ماخذت المفتاح
وحست براحه لأن الحقيقه ظهرت .. لكن القهر والجروح ماتزول ...
وظلت فتره ماتبي تشوف أحد .. تبي تجلس لحالها
عاد أمها ماكانت تدري بالسالفه
يوم قالوا لها أولادها .. يمه روحي شوفي فاطمه .. احنا قلنا لش لاتكلمينها ولاتروحين لها
روحي لهاا .. ترى السالفه غير عن إلي قلناها لش.. السالفه كذا وكذا
يوم سمعت الأم ماصدقت ... قالت زين ماقلتولي.. لو دريت كان ذبحتها وهي بريئه
وراحت الأم لبنتها .. وخلاص فاطمه إلي كان مكتوم بقلبها طلعته
وقالت لأمها ممكن طلب .. أبي أكلم عبد العزيز .. أدري إنه طلقني بس ضروري أبي أكلمه
أحس إني بموت .. ماباقي شي في عمري.. يمه أنا تعبانه
قالت لها أمها بسم الله عليش ياعمري.. الحين أقوم اجيب لش التلفون
وجابت الأم لفاطمه جوالها من اخوها .. وخذته وقالت بكلمه بعدين
وأنتظرت فاطمه لين جاء الوقت المناسب ودقت عليه
كان نايم لكنه يوم شاف رقمها رد على طول .. وماكان في كلمات في داخله يقدر ينطق فيها
سألته أنت عبد العزيز
قال أيه ..
ليش سويت فيني كل هذا .. ذبحتني موتتني ..
قعد يتأسف منها ويقول لها مو قصدي .. وقال لها
أنا بديت اشك فيش بسبب أنش جريئه .. واشوفش ملتزمه بشكل كبير
فخفت .. ولاتنسين أنش انخطبتي اكثر من مره وانرفضتي
فأنا ربطت بين كل هاذي الأحداث.. وقلت شكلها البنت مو عدله
وبنت خالتي هي السبب خلتني اشك فيش اكثر.. التلفون إلي كان يرن دايما ويسكت كل ما أرفع انا
وآخر شي الرساله الي اثبتت لي شكوكي إلي ماكانت صحيحه
فاطمه انقهرت يوم سمعت كلامه
قالت له يعني لأني جريئه قلت إني مو عدله .. حرام عليك
تعرف إني يوم كنت بنت وقبل لا أتزوج .. كان كل شي متوفر عندي
جوال.. كمبيوتر.. أنترنت.. جمال وشباب .. شبــاب بالمنتديات يراسلوني ويطلبون يتعرفون
يعطوني أميلاتهم ..
لكني ولا عمري كلمت احد منهم .. أو سويت شي غلط.. مو لأني ما أبي
بس لأني كنت أبي اكون مؤمنه .. وحاطه في بالي إن لحظه من اللحظات بتزوج فيها
وكل شي بيكون بالحلال.. وكل ما اتقى الإنسان ربه صــار سعيد أكثر
بكى عبد العزيز وانهار جدامها وطلب منها انها تسامحه وترجع له
لأنه مايقدر يعيش بدونها ولا يتخيل طعم الحياه وهي مو موجوده
هي صاحت وصرخت وقالت له انت كنت اول رجال في حياتي وزوجي
تظن سهله انسى .. لكن انت تركت في داخلي جرح مايبرأ .. وانا ما ابيك ولا ابي ارجع لك
ومانفعت محاولاته وترجياته
وصــار في وضع سيء .. لحد ماطاح في يوم وأغمى عليه .. وكان يعاني من سوء التغذيه
أما فاطمه تبين إنها حامل .. وأصرت إنها ماترجع له .. وكانت مرتاحه وتحس إنها ماظلمته ولا غلطت في حقه
وأهلها راعوا مشاعرها وماجابوا جدامها أي طاري لعبد العزيز أو حاولوا يقنعونها انها ترجع له
وكانت تسأل نفسها شنو مسوي الحين وكيف حال العيال ..
ويوم سمعت إنه مريض وطايح .. حن قلبها عليه .. بس قالت يمكن خلاص مايبيني ارجع له وشال الفكره من راسه
وهو ما طلب منها هل شي .. لأن خلاص تعب وهو يقول ونفس الشي.. ماراح يتغير شي.. خلاص هي ماتبيني
وبالنهايه صـــار سبب قوي من الله سبحانه وتعالى
حست فاطمه إن كل الجروح ماتت , ورجع كل شي طبيعي.. وحست إنها تبي تكلمه وتشوفه .. حتى لو ماكان يبي يرجع لها
ويوم شافت شكله .. ماتحملت ,, قال لها هذا كله لأنش فارقتيني .. إلي يشوفني يقول كبرت كم سنه زياده
ويوم لمح بطنــها .. ماصدق ... لأنه ماكان يعرف إنها حامل... لأنها طلبت من اهلها مايقولون له
وبعد كلام ونقاش وتعهدات ... رجعوا الأثنين لبعض .. وبحال أسعد من قبل
لأن كل واحد عرف قيمة الثاني وأهمية وجوده في حيـــاته .. وكانوا أحسن مثال للزوجيـــن المثاليين
بداية القصه في وحده أسمها فاطمه .. عمرها 25 سنه .. البنت جميله ومتعلمه .. عندها شهادة بكالوريوس لغه عربيه ... ومتدينه وخلوقه ومن عائله محترمه
مشكلتها كل ماجاء واحد خطبها .. وقالوا له أهلها البنت .. بنتنا فيها سكر .. بس الحمد لله مهتمه بصحتها .. ومو مأثر عليها بأي شي
كأنها طبيعيه إلي يشوفها ... بس تاخذ أوبـــر كل يوم
وأي شــاب يجي يخطب ويسمع هل كلام ... يتركها على طول
وكثيرين إلي خطبوها أكثر من 7
فلمن تسمع فاطمه إن احــد جاي يخطبها أو نسوان جايين يشوفونها ... ماتحط أمل أبداً .. ماصارت تفكر بهذا الشي
لأن من كان عمرهاا 18 وهذا الحال ماتغير
وهي البنت الوحيده .. وأصغر فرد بالعائله
بقية أخوانها كلهم متزوجين ماعدى واحد
فواحد من اخوانها كان عنده صديق وياه بالشغل
أسمه عبد العزيز .. عبد العزيز هذا كلم أخو فاطمه
قال له .. انا أبتلشت بعمري.. أبي أتزوج .. بس مو لاقي بنت تقبل فيني
لأن هذا عبد العزيز .. عنده ولدين .. محمد عمره 7 سنوات بأولى إبتدائي
وعلي عمره سنتين
زوجته توفت بسرطان .. ويبي يتزوج ..
بس كل البنات يرفضونه لأن عنده عيـــال ..
فأخو فاطمه يوم سمع سالفة عبد العزيز .. قام كلمه عن أخته فاطمه وسالفتها
ومرض السكر والشباب إلي يجون يخطبونها ويروحون من يسمعون إن فيها سكر
وجلس أخو فاطمه بكل عفويه يمدح اخته جدام عبد العزيز
فخلاص عبد العزيز انعجب في فاطمه حيل ودخلت قلبه من خلال كلام أخوها
فسأله كم عمرها .. قاله قريب بتدخل في ال26
فقال له انا بقولك وانت صديقي واموون عليك.. شوف كلم أهلك عني .. انت تعرفني وعشرة عمر واشتغلنا ويا بعض
فكلم أمك وابوك .. إذا هم موافقين انا بجي اخطب أختك
وفعلاً أخو فاطمه من راح البيت كلم أمه وأبوه بالموضوع
والأبو شــاور زوجته .. وقال لها هذا نصيب البنت ونستشيرها وهي حره
وفعلاً كلموا فاطمه وقالوا لها عنده عيال.. وترى لازم تصيرين مثل الأم لهم وماتقصرين بحق زوجش وعياله
فاطمه فرحت حييل وماصدقت إن في احد يبيها ... فقالت على طول موافقه ...
وبتحط عياله في عيونها ..
وفعلاً جاء عبد العزيز خطب رسمي .. وتمت الموافقه ... وبعدها شاف عروسته وهي شافته وجلسوا جنب بعض
وهي ارتاحت له حييل وحبته من اول نظره وأول كلام .. وهو نفس الشي
يقول في خاطره ... لو إن الشباب إلي قبلي شافوا كل هل جمال والرقه والنعومه مافارقوها ... وتحملوا كل شي عشانها
معقول بس عشان مرض السكر .. الناس تترك كل هل جمال وتعرض عنه
فقال عبد العزيز يبي يتزوج بسرعه .. مستعجل حده .. لأن صبر بما فيه الكفايه
وحدها فاطمه تجهزت بسرعه ... وسووا لها عرس مختصر
وكأي أم تكلم بنتها قبل الزواج وتنصحها
المهم أكمل
فاطمه دخلت مع زوجهــا بيتهم .. وصــار بينهم أول لقاء.. والحمد لله كل شي تمااام ... وأثنينهم أرتاحوا لبعض
وقعد عبد العزيز وهو يحس نفسه اسعد إنسان وفرحـــان حده ومستانس
ويشكر الله على هاذي النعمه إلي رب العالمين عطاه إياها
وكان يشوفها ملتزمه ... تقرأ قرآن وادعيه كل ماصارت فاضيه ... وأحياناً تصلي صلاة الليل
فأعجب فيها أكثر.. لكن بدأ يتضايق من ناحيه .. او تقدرون تقولون صار يوسوس
هو بعد أول لقاء.. ثاني لقاء.. ثالث لقاء
حس إنها جريئه .. إلي في قلبها تقوله .. يعني هي إلي تبدأ وتقول له أبي مو هو
فخلاص هو صار يوسوس.. هو الحمد لله أرتاح لها وحبها أكثر من قبل
لكن بدأ يقول.. الحين هاذي الملاك ... تصلي وتقرأ قرآن وتدعي الله .. ومع كل هذا الجمال
معقول الشباب يرفضونها بس عشان مرض السكر
ثاني شي ليش هي جريئه .. انا خايف منها صراحه.. ليكون عرفت أحد غيري
وبدأ يقارن بينها وبين زوجته الأولى
يقول زوجتي الأولى يوم جيت بدخل فيها .. خافت وصاحت ومارضت تنام معاي بنفس الغرفه
وظلت شهر كامل .. هاذي ماكان مبين عليها إنها خايفه .. صحيح أستحت من البدايه
بس بعدين صارت جريئه بثاني وثالث لقــاء
وخلاااص هل وساويس سيطرت على عقله
صار يقول.. شكلها هاذي كانت تطلع وتعرف أولاد
بس يوم كانت تروح معاهم .. كانت تقول لهم بكارتي لاتقربون صوبها
فعشان كذا هي جريئه .. ويمكن هي تسوي نفسها ملتزمه ريـــاء
وإلي يجون يخطبونها.. يعرفون بعدين إنها منحرفه
فيتركونها .. وهاذي هي الوساويس إلي سيطرت على قلبه
وصار مايشتهي يقرب منها ...
وهي بكل براءه ماتدري عن السالفه
فعبد العزيز قال مالي إلا ولد خالتي أشكيله وأكلمه عن الموضوع
وراح لولد خالته ... بليله من الليالي بإجازه وبكره ماعندهم شغل.. فخذها سهره وياه..
وقال له انا بفتح لك قلبي..
طبعاً عبد العزيز قبل لا يخطب فاطمه ... كان خطب بنت خالته
وحبها وهي حبته .. لكن هي مالها نفس بالعيال.. تقول له جيب لهم شغاله
فعشان كذا أعتذر منها وقال لها ما اقدر أتزوجش .. انا أبي أم لعيالي وزوجه لي
وهي عشانها حبته بنت خالته حقدت عليه .. ليش أنه تركها بعد ماخلاها تحبه
وعيشها في عذاب الحب ..
فيوم سمعت إن عبد العزيز بيجي لأخوها ... قالت إلا أسمع كلامهم بأي طريقه
وفعلاً قعدت تسمع وشو يقولون
وعرفت إن عبد العزيز يشك في زوجته ..
فهي حسها قلبها إن فاطمه بريئه .. لكن حبت تلعب شوي .. وتخلي عبد العزيز تعيس أكثر
أما ولد خالته .. يوم سمع سالفته
قاله ياعبد العزيز تعوذ من بليس.. حرام عليك تشك في البنت دام أنك ماشفت عليها شي غلط
مو شرط لمن تكون الوحده جريئه تكون مسويه علاقات من قبل
هي البنت مو مراهقه ... البنت بالغه وكبيره .. وهي مؤمنه وفاهمه وعارفه ربها
اكيد تعرف حقوقها على زوجها
فخلاص عبد العزيز تطمن يوم سمع كلام ولد خالته
ورجع للبيت بوقت متأخر وكانت زوجته نايمه ... راح صحاها لأنه مشتاق لهاا حييل.. بعد ماتطمن قلبه
وهي فرحت
لكن بعد يومين شلي صار
رن التلفون .. وصار يرن فجأه ولمن هو يرفع يسكت
فصار يشك
قال أكيد فاطمه عندها حبيب... ولمن انا ارفع يسكت
وقال بيشوف الفاتوره
ماشاف في أي رقم غريب.. لكن المكالمات إلي تجي للتلفون في وقت طويــل
قال ايه هي ماتبي الفضيحه تخليهم هم يتصلون عليها وتقعد تهذر وياهم
وهي مسكينه كانت تكلم امها كل يوم وتطول معاها .. طبعاً بالوقت إلي مايكون فيه زوجها موجود بالبيت
فخلاص رجعت انعفست نفسيته
وخذ إجازه عشان يراقبها
ويكتشف ســـرها إذا تعرف احد ولالا
فجات له فاطمه بكل براءه .. قالت له ليش ماتسافر تغير جو... تروح المدينه أو البحرين أو قطر
وأنا أتم بالبيت مع العيال عشان حمودي عنده مدرسه
هو من سمع هل كلمه جن جنونه ..قال في قلبه
أيه تبيني أسافر عشان تجيب الحبيب للبيت شكلها اشتاقت
وتضايق عبد العزيز لهاذي الأفكار أكثر... لكن خطرت في باله فكره
قال أيه ليش ماقول لها اني بسافر.. وبكذا اقدر امسكها وهي متلبسه بالجرم
واشوف هل هي تجيب احد بالبيت ولالا
فقال لها خلاص انا بسافر. . جهزي لي شنطتي
وهي فرحت ... يوم شافها فرحت حيل.. هي فرحت عشانه بيغير جو
لكن هو فسر فرحتها... إنها خلاص فرحانه لأنها بتفتك منه وبتجيب حبيبها
فخلاص جهزت له الشنطه وطلع
راح قعد بالشقق المفروشه
والهم ذابحه
...
وقاعد يفكر شنو يسوي
ويقول إذا شفتها مع رجال بذبحها
أو بطلقها على طول إذا صدتها
وظل يراقبها من بعيد لبعيد
ومــروا كم يوم على هذا الحال وهو يراقبها
لحد ماتعب أكثر .. قال ماشفت شي للحين
وشسوي .. أنا ما أبي أعيش مع وحده تخوني وتدعي الإيمان
وكان متضايق حييل.. فقام توضأ وصلى ركعتين ..
وتذكر إن فاطمه حطت له بالشنطه مع ثيابه قرآن ,, فقام خذ القرآن وفتحه
وشاف سورة يونس قعد يقرأ فيها .. لحد مامر على هاذي الآيه
((وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنْ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (36)
وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ))
وتذكر الآية الثانيه ((إن بعض الظن إثم))
وقعد يبحث عنها بأي سورة ... لحد ماوصل عندها
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ))
إلا وشاف جواله يرن .. وطلعت المتصله فاطمه
فارتبك أكثــر وماعرف يرد .. هو أساساً ما أتصل عليها وطمنها إنه وصل بالسلامه
لأنه مايبي يسمع صوتها وقفل جواله .. بعدين فتحه وماشافها اتصلت .. بس الحين هاذي هي أتصلت
والجوال بعده يرن .. لين سكت
ورجع هو دق عليها
سلمت عليه وسألته عن أحواله..
واستأذنت منه إذا يسمح لها تاخذ العيال وتروح تقعد وياهم ببيت أهلها لحد مايرجع هو من السفر
وقالت له
البيت موحش بدونك حبيبي لاتطول علينا
وسألته عن نفسيته شلونهاا..
فقال لها الحمد لله أفضل بكثيــر
وسكرت الخط
فهو حس بالندم .. هذا هو مراقبها وماشاف منها أي شي ..
وهذا هي بتروح تقعد عند أهلها .. يعني معناتها إنه كان ظالمها وغلطان بحقها
ومو إثبات إذا رن التلفون وهو رفع يسكت .. إن معناتها إنها تعرف أحد
فقال: يلا خلها تروح بيت أهلها يوم .. وأنا بكره بالليل بكون عندها وآخذها
وأعوضها بأيام حلوه لأني شكيت فيها
والحمد لله حس براحه وتحسن .. وطلع يشتري لها هديه .. ولعياله هدايــا
كأنه يعني سافر وجابهم لهم من برى
ورجع عبد العزيز البيت ونام ... وقعد الصبح وهو ينتظر متى يصير الليل
عشان يروح لفاطمه
وكلم عبد العزيز أخو فاطمه ص.. وقاله ترى أنا رجعت من السفر
وإذا ماعليك أمر تكلم أمك العيال يبقون في بيتكم .. وأنا أبي أمر الساعه كذا ..
وآخذ فاطمه بـس .. وعطها خبـــر خلها تستعد
ورجع عبد العزيز شقته ..ورتبها .. وضبطها ... وخلا الجو رومنسي
وشرى ورد وشموع ...
وهو مستانس لأنه يسوي كل هذا عشان إنسانه تستحق ... وحس بالذنب على شكه المريضي إلي ماله داعي
وبس صارت الساعه المحدده .. كان عبد العزيز واقف بسيارته عند بيت فاطمه
ودق عليها جوال .. قال لها طلعي لي .. أهلش بعدين أسلم عليهم .. أنا مشتاق لك مووووووت
أفرحت حيل بهذا الكلام .. ويوم ركبت السياره .. حست إنه متغير .. تغير حييل..
لدرجة إنها خافت شوي ..
ويوم وصلوا للبيت ودخلت الشقه تفاجأت أكثر بالمفاجأه إلي هو مسويها لها
وأستحت منه وشكرته ...
بس لاحظ إنها مستحيه وماتتصنع الحيـــاء .. وكان يبيها جريئه هل مره بس مشى الحــال
وكانت هاذي الليله في نظر عبد العزيز أحلى من الليله إلي دخل فيها عليـــها
لأن خلاص الحب الحقيقي سكن قلبه وصار يموت ويعشق هل إنسانه من قلب
وعقب هل ليله عشان معاها أيـــام عســـل .. وعلاقته فيها كثير صارت قويــه
ونسى موضوع الشك خير شر ..
أما بخصوص بنت خالته .. صار فيها فضول إلا تبي تعرف شلون شكل زوجة عبد العزيز
لأنها ماحضرت عرسه .. أسم إنها زعلانه
فقالت يلا أروح أزورها في البيت .. بالوقت إلي يكون فيه عبد العزيز بالدوام
وفعلاً كلمت فاطمه وقالت لها أنا بنت خالة عبد العزيز بجي أزورش
ورحبت فيها فاطمه
وجات بنت الخاله تشوف فاطمه ... يوم شافتها وقعدت معاها .. زادت الغيره بقلبها
مو غيرانه من فاطمه ..
بس أنقهرت لأن عبد العزيز نذل ومايستحق تكون هاذي زوجته
طلعت من البيت وودعت فاطمه .. وكانت تسأل نفسها هل بعده عبد العزيز يشك فيها ولاا خلاص ؟؟
ويوم رجع عبد العزيز للبيت من الدوام .. قالت له فاطمه إن جاتهم ضيفه إلي هي بنت خالته
فاستغرب وقال معقوله .... سبحان مغير الأحوال
فراح عبد العزيز بالليل بيت خالته .. وقعد مع ولد خالته .. وقاله إن اختك بدور جات زارتنا
وهذا معناتها إنها نستني ونست كل شي
وطمن عبد العزيز ولد خالته إنه الحين مرتاح حييل وعايش بسعاده كبييره
ففرح ولد خالته
ولهنا كل شي تمااام
وبعد مرور كم يوم .. والوضع عال العاال
صحت فاطمه بالصبح وسوت الفطور لزوجها.. وودعته وراح لشغله
عند فتحة الباب .. لمحت ظرف بعد ماطلع زوجها .. شالت الظرف وفتحته
شافت فيه ورقه حلووه حييل ايفوح منها العطـــر
قرأت الكلام المكتوب فيها
حـــب وغزل .. وشعر.. والغزل ماكان غزل عادي ..
غزل إباحي يوصف محاسنها وفيه تعليق على كل موضع ..
وأكيد هاذي الورقه كاتبها لها زوجها عبد العزيز .. فاستحت حييل ..
لكنها حست بإحساس حلوو ... لأن زوجها يحمل لها في قلبه كل هاذي المشاعر
وهو يحبها حييل ويعشق كل شي فيها
ومن شدة الحيا قرت الكلام مره وحده بــس وخذت الورقه دخلتها بالظرف وحطتها فوق التلفزيون
وظلت كم ساعه وهي تشتغل وتكنس وتنظف وتطبخ .. تفكر بالكلام إلي قرته
وتحس إنها هايمه ومستحيه
وتفكر لمن يرجع زوجها كيف تسقبله .. ويالله أنا ما أقدر أعبــر له عن حبي له بمثل هل كلام
ورجع محمد من المدرسه .. وعلاوي معاها بالبيت
وساعه .. ساعتين إلا عبد العزيز جاي للبيت ..
ومن شافتها حست نفسها بتموووت من الحيا .. وهو مستغرب من سر الهدوء إلي فيها
وراحت المطبخ تجيب له الغدى ...
والعيال كانوا نايمين علي ومحمد
فعبد العزيز لمح الظرف إلي على التلفزيون .. وراح يشوف شنو هذا.. ويوم فتحه قرأ الكلام المكتوب ...
ووصل حده .. ثورة غضب .. هيجاااااااااان
قام يصرخ
جات له فاطمه متروعه ومرتبكه وتقوله شفيك ..
عاد هي يوم شافت الظرف في يده .. قالت ليكون هو زعلان ومعصب لأني حطيته فوق التلفزيون
ويمكن محمد ياخذه ويعطيه لأحد .. أو يفتحه .. ويفشيله وإحراج يقرون الكلام المكتوب
وصارت تقول لنفسها آآه ليش ماخشيته ..
ماشافت إلا ضربه جات على وجهها .. وأول مره تشوف زوجها معصب لهاذي الدرجه
وقاعد يسب فيها بكلام ما ينقـــال.. حتى العاهره ماتسمع مثل هل كلام إلي هي سمعته من فم زوجها
وهي مو فاهمه السالفه .. مو قادره تستوعب ليش هذا السب والتجريح .. فقدت القدره على التفكير والإستيعاب
وهي تسمع هاذي الألفاظ منه
هو أكتفى بسطره على وجهها ورفسها ومسكها من شعرها وجرها مثل الخروف .. وقال لها وين عباتش
وهي مو قادره تتكلم .. راح دور على عباتها وحطها عليها وطلع ورماها بالسياره
وعلى طول بيت أهلها
وكان يعرف عبد العزيز إن أبوها رجال كبير وتعبان .. ويخاف أمها تتأثر
فأتصل على أخوها إلي مو متزوج .. وأخوانها قال لهم إلي يقدر منكم يجي يجي بسرعه
وبتهوية بيتهم دخل فاطمه وقال لأخوانها خذوها .. وأنا مو قايل شي .. وهي طالق
وشوفوا هاذي الورقه وبتفهمون كل شي ... قالوا له تكلم فهمنا
وقعد يقول لهم وهو معصب.. واخوانها عصبوا أزيد منه
والحين أنكشف السر
الشباب إلي خطبوها من قبل تركونها لأنها قـح ...
بـــس
ودخلوها اخوانها داخل
وقعدوا يضربونها ماعدى إلي مو متزوج ..
قال لهم خلاص خلوها عندها رب يحاسبها بس كافي
وأمها وأبوها من حسن الحظ ماكانوا موجودين بالبيت .. رايحين يزورون وحده من قريباتهم
فخلاص فاطمه حست حياتها أنتهت .. حست إنها جثه .. جسد بلا روح
لحظات لاتوصف بالنسبه لها.. مو قادره تصيح من الألم .. تبي تصرخ
تبي تقول لهم أنا مظلومه .. ليش ماقدرت تدافع عن نفسها .. ليش
حبسوها في غرفه .. وكل شوي يجي واحد من اخوانها يلعنها ويسبها وينصحها ويذكرها
وهي مطرقه براسها
وإلي كان متسبب في هذا العمل .. بدور بنت خالة عبد العزيز
كلمت واحد وقالت له لك مني إلي تبيه .. أبيك تكتب كلام غزل في وحده
مواصفاتها كذا وكذا وكذا. .
قال لها ويعني إذا سويت كذا تعطيني إلي أبي.. قالت أبشـــر
ويوم لبى لها طلبها .. وسوى إلي طلبته منه ... طلب منها إلي يبيه ورفضت
وصارت ماترد على الجوال.. فقال أنا أوريها تكذب علي .. ماكون رجال
...
عبد العزيز حس إنه قدر يتنفس .. هاذي الخايسه ماعليها حسافه
حمااااره .. أنا شلون حبيتها . أستغفر الله تصلي رياء وتمسك القرآن
بس عشان يقولون عنها مؤمنه ..
كان عبد العزيز جالس ببيته .. واخذ شغاله مؤقته من أحد المكاتب
عشان تقوم بالبيت وعياله ..
سمع التلفون يرن .. راح رد .. سمع صوت واحد ..
فتضايق لأنه مايعرف هذا الصوت .. وعلى طول تذكر فاطمه ولعنها في خاطره
قاله الرجال .. ترى أنا كنت أتصل عليكم أكثر من مره .. أتسلى بس .. مو لأني أعرف احد في هذا البيت
فعبد العزيز عصب وصار يسبه .. قاله حبيبتك خلاص طلقتها وهي في بيت اهلها ,, فلا تجي تسوي فيها رجوله وتدافع عنها
قعد الرجال يشرح لعبد العزيز كيف إن السالفه فيها ظلم .. وإن عنده دليل قوي .. وعبد العزيز مو راضي يقتنع
يظن إن الرجال يدافع عن فاطمه بــس ..
لحد ماسمع عبد العزيز صوت بنت خالته بنفسه .. مسجل عنده وهي تقول له أنا مستعده أعطيك إلي تبيه بس سو لي هل خدمه
وخلاص الحقيقه أتضحت .. وبانت براءة فاطمه ..
وعبد العزيز أنصدم ... وحس بالضياع .. ولعن نفسه .. وبكى .. آآآه خربت حياتي وحياتها. أنا شسويت فيها وشسويت في نفسي
بس ما أنلاام .. المفروض أسمعها قبل ما أطيح فيها ضرب.. ماعطيتها مجال حتى تتكلم وتدافع عن روحها ..
الحين شلونها ؟...
طبعاً فاطمه كانت بعدها محبوسه . ويوم رجعوا أمها وأبوها .. الأخوان تكتموا على الموضوع .. وقالوا للأم والأبو سالفه ثانيه
ألفوها عليها .. إنها غلطت في حق زوجها .. وماتعطيه حقه .. واحنا نبي نأدبها .. وهي مهمله للعيـــال
فالأم زعلت منها عشان كذا.. وقالوا الأخوان للأم لاتكلمينها ولا تعطفين عليها ولاتحنين .. خليها لين تتسنع
وفاطمه كانت مجروحه .. مكسوره متحطمه .. تتمنى لو الموت يجي ياخذها بهاذي اللحظات ..
لكن علاقتها بالله سبحانه وتعالى كانت أقوى .. الله يعرف إنها بريئه ومظلومه .. أهم شي الله يعرف ومو مهم أهم
تحس فاطمه إن شهيتها للأكل ضعيفه .. ماتشتهي تاكل
وكانت تظن إن كل هذا بسبب إلي صـــار ,, وقامت ترجع .. ومرضت
.......
وعبد العزيز ماله وجه .. شلون يقابل أخوانها .. كان خايف
لكنه قال مابتأخر ولا دقيقه .. وطلب يشوف واحد من أخوان فاطمه .. وفهمه السالفه والقصه من البدايه
إن بنت خالته تكرهه وحاقده عليه وتبي تخرب حياته
فعلى طول سكر التلفون وراح كلم أخوانه وقال لهم ... وكلهم حسوا بالذنب شلون بيقابلون فاطمه بعد كلامهم وإلي سووه فيها
والحمد لله إن هم ماقالوا لأمهم وأبوهم
وفاطمه مرت عليها ايـــام ماكان في احد يجي يطل عليها
هي بالأيام الأولى اخوانها كانوا يجون يهزؤونها .. بس الحين الشغاله هي تجيب لها الأكل .. وتسكر الباب
وكانت فاطمه نايمه سمعت فوضى.. شافت اخوانها كلهم دخلوا الغرفه.. خافت حيل .. خلاص تحس نفسها بتموت ماتبي تسمع عتاب وإهانه جديده
وهي أساساً مظلومه ..
وكان الإنكسار واضح عليها وعليهم .. تأسفوا منها ويوم جاء واحد بيقرب منها .. قامت تصرخ وتصيح وطردتهم من الغرفه
ماتبي تشوف أحد .. وتفهموا موقفها ... وعقب ماطلعوا كلهم هي قفلت الباب عليها من داخل .. بعد ماخذت المفتاح
وحست براحه لأن الحقيقه ظهرت .. لكن القهر والجروح ماتزول ...
وظلت فتره ماتبي تشوف أحد .. تبي تجلس لحالها
عاد أمها ماكانت تدري بالسالفه
يوم قالوا لها أولادها .. يمه روحي شوفي فاطمه .. احنا قلنا لش لاتكلمينها ولاتروحين لها
روحي لهاا .. ترى السالفه غير عن إلي قلناها لش.. السالفه كذا وكذا
يوم سمعت الأم ماصدقت ... قالت زين ماقلتولي.. لو دريت كان ذبحتها وهي بريئه
وراحت الأم لبنتها .. وخلاص فاطمه إلي كان مكتوم بقلبها طلعته
وقالت لأمها ممكن طلب .. أبي أكلم عبد العزيز .. أدري إنه طلقني بس ضروري أبي أكلمه
أحس إني بموت .. ماباقي شي في عمري.. يمه أنا تعبانه
قالت لها أمها بسم الله عليش ياعمري.. الحين أقوم اجيب لش التلفون
وجابت الأم لفاطمه جوالها من اخوها .. وخذته وقالت بكلمه بعدين
وأنتظرت فاطمه لين جاء الوقت المناسب ودقت عليه
كان نايم لكنه يوم شاف رقمها رد على طول .. وماكان في كلمات في داخله يقدر ينطق فيها
سألته أنت عبد العزيز
قال أيه ..
ليش سويت فيني كل هذا .. ذبحتني موتتني ..
قعد يتأسف منها ويقول لها مو قصدي .. وقال لها
أنا بديت اشك فيش بسبب أنش جريئه .. واشوفش ملتزمه بشكل كبير
فخفت .. ولاتنسين أنش انخطبتي اكثر من مره وانرفضتي
فأنا ربطت بين كل هاذي الأحداث.. وقلت شكلها البنت مو عدله
وبنت خالتي هي السبب خلتني اشك فيش اكثر.. التلفون إلي كان يرن دايما ويسكت كل ما أرفع انا
وآخر شي الرساله الي اثبتت لي شكوكي إلي ماكانت صحيحه
فاطمه انقهرت يوم سمعت كلامه
قالت له يعني لأني جريئه قلت إني مو عدله .. حرام عليك
تعرف إني يوم كنت بنت وقبل لا أتزوج .. كان كل شي متوفر عندي
جوال.. كمبيوتر.. أنترنت.. جمال وشباب .. شبــاب بالمنتديات يراسلوني ويطلبون يتعرفون
يعطوني أميلاتهم ..
لكني ولا عمري كلمت احد منهم .. أو سويت شي غلط.. مو لأني ما أبي
بس لأني كنت أبي اكون مؤمنه .. وحاطه في بالي إن لحظه من اللحظات بتزوج فيها
وكل شي بيكون بالحلال.. وكل ما اتقى الإنسان ربه صــار سعيد أكثر
بكى عبد العزيز وانهار جدامها وطلب منها انها تسامحه وترجع له
لأنه مايقدر يعيش بدونها ولا يتخيل طعم الحياه وهي مو موجوده
هي صاحت وصرخت وقالت له انت كنت اول رجال في حياتي وزوجي
تظن سهله انسى .. لكن انت تركت في داخلي جرح مايبرأ .. وانا ما ابيك ولا ابي ارجع لك
ومانفعت محاولاته وترجياته
وصــار في وضع سيء .. لحد ماطاح في يوم وأغمى عليه .. وكان يعاني من سوء التغذيه
أما فاطمه تبين إنها حامل .. وأصرت إنها ماترجع له .. وكانت مرتاحه وتحس إنها ماظلمته ولا غلطت في حقه
وأهلها راعوا مشاعرها وماجابوا جدامها أي طاري لعبد العزيز أو حاولوا يقنعونها انها ترجع له
وكانت تسأل نفسها شنو مسوي الحين وكيف حال العيال ..
ويوم سمعت إنه مريض وطايح .. حن قلبها عليه .. بس قالت يمكن خلاص مايبيني ارجع له وشال الفكره من راسه
وهو ما طلب منها هل شي .. لأن خلاص تعب وهو يقول ونفس الشي.. ماراح يتغير شي.. خلاص هي ماتبيني
وبالنهايه صـــار سبب قوي من الله سبحانه وتعالى
حست فاطمه إن كل الجروح ماتت , ورجع كل شي طبيعي.. وحست إنها تبي تكلمه وتشوفه .. حتى لو ماكان يبي يرجع لها
ويوم شافت شكله .. ماتحملت ,, قال لها هذا كله لأنش فارقتيني .. إلي يشوفني يقول كبرت كم سنه زياده
ويوم لمح بطنــها .. ماصدق ... لأنه ماكان يعرف إنها حامل... لأنها طلبت من اهلها مايقولون له
وبعد كلام ونقاش وتعهدات ... رجعوا الأثنين لبعض .. وبحال أسعد من قبل
لأن كل واحد عرف قيمة الثاني وأهمية وجوده في حيـــاته .. وكانوا أحسن مثال للزوجيـــن المثاليين