قصة مدمن

amal-el7elwa

New member
إنضم
20 فبراير 2005
المشاركات
1,247
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
قصة مدمن


منقول للفائده


هذه المأساة الدراماتيكية لشاب أضاع حاضره ومستقبله و أغضب ربه ، و إعتدى على أمه ، و أدمن على حقن الماكس .. هذه الماسأة تؤكد بصدق على المثل الكويتي المعبر .. الصاحب ساحب ، فقد نشأ صاحب هذه المأساة في أسرة ثرية ثراءا فاحشا ، حيث حملت به أمه ، وفرح والده فرحا كبيرا ، ومرت اشهر الحمل التسع بطيئة ، ولكن كتب الله لوالده الفراق قبل أن يرى إبنه النور ، و بدأ مشوار حياته مع أمه الارملة بعد العزاء مباشرة ، و لقد نشأ الابن مدللا، و كان جده يغدق عليه المال ، حيث تكفل بكل مستلزمات حياته حت شب عوده ، و تخرج من الجامعة ، و أصبح الفتى المدلل الذي يأمر فيطاع سواء من أمه أو جده.

وفي احد الايام طلب من جده أن يختار التجارة كمجال يعمل فيه، ولم يبخل عليه جده و أعطاه ملا وفيرا حتى يبدظا تجارته ، وفكر الابن كثيرا في هذه الاموال التي اعطاها له جده ، واستقر تفكيره على استثمار هذه الاموال في التجارة التي سوف تدر عليه الربح الوفير ، ولكن ساقته الايام الى صديقا قديما له، فطمع في الاموال التي اعطاها له جده ، و أشار عليه بالنصحية بأن هذا الوقت ليس للتجارة ، وانه يجب اولا ان يستأنس بشبابه، ثم تاتي بعد ذلك التجارة طالما معه الاموال التي سيستثمرها في هذا المجال، فوافق الابن على كلام ة نصيحة رفيقه على الفور، و استاجرا شقة يمارسان فيها الرذيله ، ويتعطايان فيها المخدرات ،حتى أصبح في حالة يرثى لها ، و يذهب في آخر الليل الى بيته ، و لا احد يدري به ، لا امه ولا جده وفي احد الايام ، و بينما كان عمه في زيارة لوالدته و جده لاحظ عليه الاعراض الخاصة بإدمان حقن الماكس ، حيث شحوباً في وجهة ، و تحت عينيه يسري اللون الاسود ، ولاحظ أيضا انه غير مهتم بصحته ،ولا بشكله ، ولا بمظهره ، هنا أبلغ العم الجد بأن حفيده مدمن مخدرات منذ فترة طويلة ، وصدم الجد بحفيده ، ولم تستطع صحته تحمل هذه الصدمة ، فوقع على الارض من هول المفاجأة ، و توفي متأثرا .



وبمرور الزمن أشار رفيق السوء على الابن بأن يدخلا معاً مجال تجارة المخدرات ، و أوضح له كيفية البيع ، و أسعار البيع ، و كيفية عقد الصفقات ، وعمل مخزن للمخدرات ، ولقد كان الابن شديد الذكاء ، وحذرا وربحت تجارة المخدرات كثيرا ، وسارت بهم سيارة الحرام بسرعة كبيرة ، و أصبح الابن إمبراطور المخدرات .

وعندما علمت الام بما حدث لوحيدها بدأت توجهه و تذكره بالله ،ولكنه كان لاه عنها ، و عن نصائحها ، و إحتدمت بينما في يوم من الايام المناقشة ، و فقد الابن اعصابه ، و التي كانت من قبل ضاعت بسبب إدمان خقن الماكس ، وفوجئت الام بأبنها الوحيد يرفع يده ليصفعها صفعة قوية ، و قام الطبيب بعلاجها مما سببه لها الابن من فقد السمع عن اذنها اليمنى ، ومن الله عليها بعد فترة قصيرة بالشفاء ، ولكن الابن بعد هذه الحادثة الاليمة بدا يعاملها بقسوة شديدة امتدت الى حد اهانتها و ضربها .

ولقد امتد سلوكه العنيف هذا الى العاملين بالشركات التي ورثها عن والده ، فقد كان يطرد العمال ، ويخصم من رواتبهم . وفي احدى جلسات حقن الماكس وتعاطي وإدمان المخدرات تزوج من فتاة تعرف عليها من خلال هذه الجلسات ، وتعلق بها و احبها حبا شديدا ، و أصبح كالخاتم في اصبعها ، وكانت فتاة خبيثة أثرت عليه حتى أعطاها توكيلا بكل ما يملك ، و سجل بيته الجديد الذي تزوجها فيه بأسمها ، و أنقلب الحال ، ويالسخرية القدر .. الابن الذي كان و ما زال يعامل امه ويضربها بقسوة ، ينقلب الوضع فاذا إمراته تسخر منه ، و تنعته بأبشع الالفاظ و الصفات ، بل و تقوم بضربه ، و هو فرح و سعيد بها و بجمالها .

وفي خصم هذه الاحداث نشأت علاقة شاذة بينها و بين رفيق سوء زوجها ، و تمادت هي وهو في هذه العلاقة المحرمة ، وعندما علم الابن أو الزوج بذلك صدم و تدهورت صحته ، و أصبح هزيل البدن كأن القدر أراد ان يقول له هذه بداية النهاية لكل ظالم فاجر ، ولكنه كان مصمماً على الانتقام من رفيقه سيء الاخلاق ، فاتفق مع صديق له على أن يصنع لرفيق سوءه إصبعا من الحشيش في سيارته ، وقام بالابلاغ عنه ، وتم القبض على رفيقه ، ولكنه إعترف في تحقيق النيابة بكل شيء عنه و عن رفيقه ، و إتفق رجال المباحث معه على أن يكون مصدراً سريا لهم ، ولكن على من ؟ على صديقه الذي اعطاه كل شيء ، و أنفق عليه ببذخ . و أخرجه رجال المباحث على شرط أن يوقع بصديقه ، ونجح في إقناع صديقه الابن الضال بأن رجال المباحث لم يضبطوا معه شيئا، و أشار عليه بأن هناك شخصاً يريد كيلو من الحشيش فوافق الصديق المخدوع و الابن الضال على ذلك ، وأبلغه ان ميعاد التسليم سيكون أمام مواقف الجمعية ، وعندما جاء التاجر الوهمي أو المخبر السري سلمه النقود و عندما اعطاه الزوج المخدوع و الابن الضال كيلو الحشيش أطبق عليهما رجال المباحث ، وحكم عليه بالسجن المؤبد ، و عشرة آلاف دينار غرامة .

و سارت الامور بعد ذلك ، و استولت الزوجة على كل شئ حيث كانت لديها توكيلا عاماً ، و حصلت على طلاقها من زوجها السجين ، و سافرت مع عشيقها الى أحد الدول الاوروبية ،و أما هو الضحية و الجلاد في نفس الوقت فأنهارت صحته في السجن ، ولم يبق له شي في هذه الدميا سوى زيارة امه له في سجنه .

تلك هي المأساة الدراماتيكية .. تلك هي نهاية بـئر المخدرات التي لا خروج ولا عودة منها بأي مكسب ، وتلك هي نهاية من يسلم نفسه لرفاق السوء ، وتلك هي النهاية المحتومة لمن يغضب الله ويمد يده على امه ... حيث لم تبقى له سواها تزوره في السجن وتلك هي النهاية على رأي المثل الكويتي المعبر .... الصـاحـب سـاحـب في كل شي إن خيرا فخير و إن شرا فشر.
 

جكورة

**مشرفة قسم الاناقة والجمال**
إنضم
19 يونيو 2005
المشاركات
9,889
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مشاركة: قصة مدمن

مشكوره على الموضوع..
 
إنضم
25 سبتمبر 2005
المشاركات
52
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مشاركة: قصة مدمن

الحمد اللة الذي عفانا ممابتلاك به وفضلني على غيرك تفضيلا

الحمد الله والشكر

يعطيكم العافية على القصة المؤثرة..

سي يو :)
 

Bint AL kuwait

New member
إنضم
30 نوفمبر 2004
المشاركات
454
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
العمر
32
مشاركة: قصة مدمن

مرسي حبووبه على القصه الروووووووعه